شهد القلوب
ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 41160_1234692989

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شهد القلوب
ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 41160_1234692989
شهد القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديوان شعر المتنبي

4 مشترك

صفحة 2 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:04 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


ألْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟

ألْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟ هَيهاتِ ليسَ ليَوْمِ عَهدِكُمُ غَدُ
ألمَوْتُ أقرَبُ مِخْلَباً من بَيْنِكُمْ وَالعَيشُ أبعَدُ منكُمُ لا تَبعُدُوا
إنّ التي سفَكَتْ دَمي بجُفُونِها لم تَدْرِ أنّ دَمي الذي تَتَقَلّدُ
قالَتْ وقَد رَأتِ اصْفِراري من بهِ وَتَنَهّدَتْ فأجَبْتُها المُتَنَهِّدُ
فَمَضَتْ وقد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَهَا لَوْني كَما صَبَغَ اللُّجَينَ العَسجَدُ
فرَأيتُ قَرْنَ الشّمسِ في قمرِ الدّجى مُتَأوّداً غُصْنٌ بِهِ يَتَأوّدُ
عَدَوِيّةٌ بَدَوِيّةٌ مِنْ دُونِهَا سَلْبُ النّفُوسِ ونارُ حرْبٍ توقَدُ
وَهَواجِلٌ وصَواهِلٌ ومَنَاصِلٌ وذَوابِلٌ وتَوَعّدٌ وتَهَدُّدُ
أبْلَتْ مَوَدّتَها اللّيالي بَعْدَنَا ومَشَى عَلَيها الدّهرُ وهوَ مُقَيَّدُ
بَرّحْتَ يا مَرَضَ الجُفُونِ بِمُمرَضٍ مَرِضَ الطّبيبُ لهُ وَعِيدَ العُوّدُ
فَلَهُ بَنُو عَبْدِ العَزيزِ بنِ الرّضَى ولكُلّ رَكْبٍ عيسُهُمْ والفَدْفَدُ
مَن في الأنامِ مِنَ الكِرامِ ولا تَقُلْ مَن فيكِ شأمُ سوَى شجاعٍ يُقصَدُ
أعطى فقُلتُ: لجودِه ما يُقْتَنَى، وَسَطا فقلتُ: لسَيفِهِ ما يُولَدُ
وَتَحَيّرَتْ فيهِ الصّفاتُ لأنّهَا ألْفَتْ طَرائِقَهُ عَلَيها تَبْعُدُ
في كلّ مُعْتَرَكٍ كُلًى مَفْرِيّةٌ يَذْمُمْنَ منهُ ما الأسِنّةُ تَحمَدُ
نِقَمٌ عَلى نِقَمِ الزّمانِ يَصُبّها نِعَمٌ على النّعَمِ التي لا تُجْحَدُ
في شَانِهِ ولِسانِهِ وبَنَانِهِ وَجَنانِهِ عَجَبٌ لمَنْ يَتَفَقّدُ
أسَدٌ دَمُ الأسَدِ الهِزَبْرِ خِضابُهُ مَوْتٌ فَريصُ المَوْتِ منهُ يُرْعَدُ
ما مَنْبِجٌ مُذْ غِبْتَ إلاّ مُقْلَةٌ سهدتْ وَوَجْهُكَ نوْمُها والإثمِدُ
فاللّيلُ حينَ قَدِمْتَ فيها أبْيَضٌ والصّبْحُ مُنذُ رَحَلْتَ عنها أسوَدُ
ما زِلْتَ تَدنو وهْيَ تَعْلُو عِزّةً حتى تَوَارَى في ثَراها الفَرْقَدُ
أرْضٌ لها شَرَفٌ سِواها مِثْلُهَا لوْ كانَ مثْلُكَ في سِواها يُوجَدُ
أبْدَى العُداةُ بكَ السّرورَ كأنّهُمْ فرِحوا وعِندَهُمُ المُقيمُ المُقْعِدُ
قَطّعْتَهُمْ حَسَداً أراهُمْ ما بهِمْ فَتَقَطّعُوا حَسَداً لمنْ لا يَحسُدُ
حتى انْثَنَوْا ولَوْ أنّ حرّ قُلوبهمْ في قَلْبِ هاجِرَةٍ لَذابَ الجَلْمَدُ
نَظَرَ العُلُوجُ فلَمْ يَروْا من حَوْلهم لمّا رَأوْكَ وقيلَ هذا السّيّدُ
بَقيَتْ جُمُوعُهُمُ كأنّكَ كُلّها وبَقيتَ بَينَهُمُ كأنّكَ مُفْرَدُ
لهفَانَ يَستوْبي بكَ الغَضَبَ الوَرَى لوْ لم يُنَهْنِهْكَ الحِجى والسّؤدُدُ
كنْ حيثُ شئتَ تَسِرْ إليكَ رِكابُنا فالأرْضُ واحِدَةٌ وأنتَ الأوْحَدُ
وَصُنِ الحُسامَ ولا تُذِلْهُ فإنّهُ يَشكُو يَمينَكَ والجَماجمُ تَشهَدُ
يَبِسَ النّجيعُ عَلَيْهِ وَهْوَ مُجَرَّدٌ مِنْ غِمْدِهِ وكأنّما هوَ مُغْمَدُ
رَيّانُ لَوْ قَذَفَ الذي أسْقَيْتَهُ لجَرَى منَ المُهَجاتِ بَحْرٌ مُزْبدُ
ما شارَكَتْهُ مَنِيّةٌ في مُهْجَةٍ إلاّ وشَفْرَتُهُ على يَدِها يَدُ
إنّ العَطايا والرّزايا والقَنا حُلَفاءُ طَيٍّ غَوّرُوا أوْ أنجَدُوا
صِحْ يا لَجُلْهُمَةٍ تُجِبْكَ وإنّما أشفَارُ عَينِكَ ذابِلٌ ومُهَنّدُ
من كلّ أكبَرَ مِنْ جِبالِ تِهامَةٍ قَلْباً ومِنْ جَوْدِ الغَوَادي أجوَدُ
يَلْقاكَ مُرْتَدِياً بأحْمَرَ مِنْ دَمٍ ذَهَبَتْ بخُضرَتِهِ الطُّلَى والأكْبُدُ
حتى يُشارَ إلَيكَ: ذا مَوْلاهُمُ وَهُمُ المَوَالي والخَليقَةُ أعْبُدُ
أنّى يَكُونُ أبَا البَرِيّةِ آدَمٌ وأبوكَ والثّقَلانِ أنْتَ مُحَمّدُ
يَفنى الكَلامُ ولا يُحيطُ بفَضْلِكُمْ أيُحيطُ ما يَفْنى بمَا لا يَنْفَدُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:09 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

أيا خدد الله ورد الخدود

أيَا خَدّدَ الله وَرْدَ الخُدودِ وَقَدّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ
فَهُنّ أسَلْنَ دَماً مُقْلَتي وَعَذّبْنَ قَلبي بطُولِ الصّدودِ
وكَمْ للهَوَى من فَتًى مُدْنَفٍ وكَمْ للنّوَى من قَتيلٍ شَهيدِ
فوَا حَسْرَتَا ما أمَرّ الفِراقَ وَأعْلَقَ نِيرانَهُ بالكُبُودِ
وأغْرَى الصّبابَةَ بالعاشِقِينَ وَأقْتَلَهَا للمُحِبّ العَميدِ
وَألْهَجَ نَفْسي لغَيرِ الخَنَا بحُبّ ذَواتِ اللَّمَى والنّهُودِ
فكانَتْ وكُنّ فِداءَ الأميرِ ولا زالَ مِنْ نِعْمَةٍ في مَزيدِ
لقَد حالَ بالسّيفِ دونَ الوَعيدِ وحالَتْ عَطاياهُ دونَ الوُعودِ
فأنْجُمُ أمْوالِهِ في النّحُوسِ وأنْجُمُ سُؤّالِهِ في السّعُودِ
ولَوْ لمْ أخَفْ غَيرَ أعْدائِهِ عَلَيْهِ لَبَشّرْتُهُ بالخُلُودِ
رَمَى حَلَباً بِنَواصِي الخُيُولِ وسُمْرٍ يُرِقْنَ دَماً في الصّعيدِ
وبِيضٍ مُسافِرَةٍ ما يُقِمْـ ـنَ لا في الرّقابِ ولا في الغُمُودِ
يَقُدْنَ الفَنَاءَ غَداةَ اللّقاءِ إلى كلّ جيشٍ كَثيرِ العَديدِ
فَوَلّى بأشياعِهِ الخَرْشَنيُّ كَشاءٍ أحَسّ بِزَأرِ الأسُودِ
يَرَوْنَ مِنَ الذّعر صَوْتَ الرّياحِ صَهيلَ الجِيادِ وخَفْقَ البُنُودِ
فَمَنْ كالأميرِ ابنِ بنْتِ الأميـ ـرِ أوْ مَنْ كآبائِهِ والجُدُودِ
سَعَوْا للمَعالي وَهُمْ صبْيَةٌ وسادوا وجادوا وهُمْ في المُهودِ
أمَالِكَ رِقّي ومَنْ شَأنُهُ هِباتُ اللُّجَينِ وعِتْقُ العَبيدِ
دَعَوْتُكَ عِندَ انْقِطاعِ الرّجَا ءِ والمَوْتُ مني كحَبل الوَريدِ
دَعَوْتُكَ لمّا بَراني البَلاءُ وأوْهَنَ رِجْليّ ثِقْلُ الحَديدِ
وقَدْ كانَ مَشيُهُما في النّعالِ فقَد صارَ مَشيُهُما في القُيُودِ
وكنت منَ النّاسِ في مَحْفِلٍ فَها أنَا في مَحْفِلٍ مِنْ قُرُودِ
تُعَجِّلُ فيّ وُجوبَ الحُدودِ وَحَدّي قُبَيلَ وُجوبِ السّجودِ
وقيل: عَدَوْتَ على العالمينَ بَينَ وِلادي وبَينَ القُعُودِ
فَما لَكَ تَقْبَلُ زُورَ الكَلامِ وقَدْرُ الشّهادَةِ قَدْرُ الشّهُودِ
فَلا تَسْمَعَنّ مِنَ الكَاشِحِينَ وَلا تَعْبَأنّ بِعِجْلِ اليَهُودِ
وكنْ فارِقاً بينَ دَعوَى أرَدتُ وَدَعوَى فَعَلْتُ بشَأوٍ بَعيدِ
وفي جُودِ كَفّيْكَ ما جُدْتَ لي بنَفسي ولوْ كنتُ أشْقَى ثَمُودِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

إنّ القَوافيَ لَمْ تُنِمْكَ وَإنّمَا

إنّ القَوافيَ لَمْ تُنِمْكَ وَإنّمَا مَحَقَتْكَ حتى صِرْتَ ما لا يُوجَدُ
فَكَأنّ أُذْنَكَ فُوكَ حينَ سَمِعْتَها وَكَأنّهَا مِمّا سَكِرْتَ المُرْقِدُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

مُحَمّدَ بنَ زُرَيْقٍ ما نَرَى أحَدا

مُحَمّدَ بنَ زُرَيْقٍ ما نَرَى أحَدا إذا فَقَدْناكَ يُعطي قبلَ أن يَعِدَا
وقَدْ قَصَدْتُكَ والتّرْحالُ مُقترِبٌ والدّارُ شاسِعَةٌ والزّادُ قد نَفِدَا
فَخَلِّ كَفّكَ تَهْمي وَاثنِ وابِلَها إذا اكْتَفَيْتُ وإلاّ أغرَقَ البَلَدَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ

ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ
ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ
ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي
وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري كأنْ ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي
فأينَ من زَفَرَاتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ وأينَ منكَ ابنَ يحيَى صَوْلَةُ الأسَدِ
لمّا وزَنْتُ بكَ الدّنْيا فَمِلْتَ بهَا وبالوَرَى قَلّ عِندي كثرَةُ العَدَدِ
ما دارَ في خَلَدِ الأيّام لي فَرَحٌ أبا عُبادَةَ حتى دُرْتَ في خَلَدي
مَلْكٌ إذا امْتَلأتْ مَالاً خَزائِنُهُ أذاقَهَا طَعْمَ ثُكْلِ الأمّ للوَلَدِ
ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزْمُ قَبلَ غَدٍ بقَلبِهِ ما تَرَى عَيناهُ بَعْدَ غَدِ
ما ذا البَهاءُ ولا ذا النّورُ من بَشَرٍ ولا السّماحُ الذي فيهِ سَماحُ يَدِ
أيّ الأكُفّ تُباري الغَيثَ ما اتّفَقَا حتى إذا افْتَرَقَا عادَتْ ولمْ يَعُدِ
قد كنتُ أحْسَبُ أنّ المجدَ من مُضَرٍ حتى تَبَحْتَرَ فَهوَ اليومَ مِن أُدَدِ
قَوْمٌ إذا أمْطَرَتْ مَوْتاً سُيُوفُهُمُ حَسِبْتَها سُحُباً جادَتْ على بَلَدِ
لم أُجْرِ غايَةَ فكري منكَ في صِفَةٍ إلاّ وَجَدْتُ مَداها غايةَ الأبدِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:12 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ


أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ لُيَيْلَتُنَا المَنُوطَةُ بالتّنادِي
كأنّ بَناتِ نَعْشٍ في دُجَاهَا خَرائِدُ سافراتٌ في حِداد
أُفَكّرُ في مُعاقَرَةِ المَنَايَا وقَوْدِ الخَيْلِ مُشرِفةَ الهَوادي
زَعيمٌ للقَنَا الخَطّيّ عَزْمي بسَفكِ دمِ الحَواضرِ والبَوادي
إلى كمْ ذا التخلّفُ والتّواني وكمْ هذا التّمادي في التّمادي
وشُغلُ النّفسِ عن طَلَبِ المَعالي ببَيعِ الشّعرِ في سوقِ الكَسادِ
وما ماضي الشّبابِ بمُسْتَرَدٍّ ولا يَوْمٌ يَمُرّ بمُسْتَعادِ
متى لحظَتْ بَياضَ الشّيبِ عيني فقد وَجَدَتْهُ منها في السّوَادِ
متى ما ازْدَدْتُ من بعدِ التّناهي فقد وقَعَ انْتِقاصي في ازْدِيَادي
أأرْضَى أنْ أعيشَ ولا أُكافي على ما للأميرِ مِنَ الأيادي
جَزَى الله المَسيرَ إلَيْهِ خَيْراً وإنْ تَرَكَ المَطَايا كالمَزادِ
فَلَمْ تَلقَ ابنَ إبْراهيمَ عَنْسِي وفيها قُوتُ يَوْمٍ للقُرادِ
ألَمْ يَكُ بَيْنَنا بَلَدٌ بَعيدٌ فَصَيّرَ طُولَهُ عَرْضَ النِّجادِ
وأبْعَدَ بُعْدَنا بُعْدَ التّداني وقَرّبَ قُرْبَنا قُرْبَ البِعَادِ
فَلَمّا جِئْتُهُ أعْلَى مَحَلّي وأجلَسَني على السّبْعِ الشِّدادِ
تَهَلّلَ قَبْلَ تَسليمي علَيْهِ وألْقَى مالَهُ قَبْلَ الوِسَادِ
نَلُومُكَ يا عَليّ لغَيرِ ذَنْبٍ لأنّكَ قد زَرَيْتَ على العِبَادِ
وأنّكَ لا تَجُودُ على جَوادٍ هِباتُكَ أنْ يُلَقَّبَ بالجَوادِ
كأنّ سَخاءَكَ الإسلامُ تَخشَى إذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ
كأنّ الهَامَ في الهَيْجَا عُيُونٌ وقد طُبِعتْ سُيُوفُكَ من رُقادِ
وقد صُغتَ الأسِنّةَ من هُمومٍ فَما يَخْطُرْنَ إلاّ في الفُؤادِ
ويوْمَ جَلَبْتَها شُعْثَ النّواصِي مُعَقَّدَةَ السّباسِبِ للطّرادِ
وحامَ بها الهَلاكُ على أُنَاسٍ لَهُمْ باللاّذِقِيّة بَغْيُ عَادِ
فكانَ الغَرْبُ بَحْراً مِن مِياهٍ وكانَ الشّرْقُ بَحراً من جِيادِ
وقد خَفَقَتْ لكَ الرّاياتُ فيهِ فَظَلّ يَمُوجُ بالبِيضِ الحِدادِ
لَقُوكَ بأكْبُدِ الإبِلِ الأبَايَا فسُقْتَهُمُ وحَدُّ السّيفِ حادِ
وقد مزّقتَ ثَوْبَ الغَيّ عنهُمْ وقَد ألْبَسْتَهُمْ ثَوْبَ الرّشَادِ
فَما تَرَكُوا الإمارَةَ لاخْتِيارٍ ولا انتَحَلوا وِدادَكَ من وِدادِ
ولا اسْتَفَلُوا لزُهْدٍ في التّعالي ولا انْقادوا سُرُوراً بانْقِيادِ
ولكن هَبّ خوْفُكَ في حَشاهُمْ هُبُوبَ الرّيحِ في رِجلِ الجَرادِ
وماتُوا قَبْلَ مَوْتِهِمِ فَلَمّا مَنَنْتَ أعَدْتَهُمْ قَبْلَ المَعادِ
غَمَدْتَ صَوارِماً لَوْ لم يَتُوبوا مَحَوْتَهُمُ بها مَحْوَ المِدادِ
وما الغضَبُ الطّريفُ وإنْ تَقَوّى بمُنْتَصِفٍ منَ الكَرَمِ التّلادِ
فَلا تَغْرُرْكَ ألْسِنَةٌ مَوالٍ تُقَلّبُهُنّ أفْئِدَةٌ أعادي
وكنْ كالمَوْتِ لا يَرْثي لباكٍ بكَى منهُ ويَرْوَى وهْوَ صادِ
فإنّ الجُرْحَ يَنْفِرُ بَعدَ حينٍ إذا كانَ البِناءُ على فَسادِ
وإنّ المَاءَ يَجْري مِنْ جَمادٍ وإنّ النّارَ تَخْرُجُ من زِنَادِ
وكيفَ يَبيتُ مُضْطَجِعاً جَبانٌ فَرَشْتَ لجَنْبِهِ شَوْكَ القَتادِ
يَرَى في النّوْمِ رُمحَكَ في كُلاهُ ويَخشَى أنْ يَراهُ في السُّهادِ
أشِرْتُ أبا الحُسَينِ بمَدحِ قوْمٍ نزَلتُ بهِمْ فسِرْتُ بغَيرِ زادِ
وظَنّوني مَدَحْتُهُمُ قَديماً وأنْتَ بما مَدَحتُهُمُ مُرادي
وإنّي عَنْكَ بَعدَ غَدٍ لَغَادٍ وقَلبي عَنْ فِنائِكَ غَيْرُ غَادِ
مُحِبُّكَ حَيثُما اتّجَهَتْ رِكابي وضَيفُكَ حيثُ كنتُ من البلادِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

أحلما نرى أم زمانا جديدا


أحُلْماً نَرَى أمْ زَماناً جَديدَا أمِ الخَلْقُ في شَخصِ حيٍّ أُعيدَا
تَجَلّى لَنا فأضَأنَا بِهِ كأنّنا نُجُومٌ لَقينَ سُعُودَا
رَأيْنا بِبَدْرٍ وآبائِهِ لبَدْرٍ وَلُوداً وبَدْراً وَليدَا
طَلَبْنا رِضاهُ بتَرْكِ الّذي رَضِينا لَهُ فَتَرَكْنا السّجُودَا
أمِيرٌ أمِيرٌ عَلَيْهِ النّدَى جَوادٌ بَخيلٌ بأنْ لا يَجُودَا
يُحَدَّثُ عَن فَضْلِهِ مُكْرَهاً كأنّ لَهُ مِنْهُ قَلْباً حَسُودَا
ويُقْدِمُ إلاّ عَلى أنْ يَفِرّ ويَقْدِرُ إلاّ عَلى أنْ يَزيدَا
كأنّ نَوالَكَ بَعضُ القَضاءِ فَما تُعْطِ منهُ نجِدْهُ جُدودَا
ورُبّتَما حَمْلَةٍ في الوَغَى رَدَدتَ بها الذُّبّلَ السُّمرَ سُودَا
وهَوْلٍ كَشَفْتَ ونَصلٍ قصَفْتَ ورُمْحٍ تَركْتَ مُباداً مُبيدَا
ومَالٍ وهَبْتَ بِلا مَوْعِدٍ وقِرْنٍ سَبَقْتَ إلَيْهِ الوَعِيدَا
بهَجْرِ سُيُوفِكَ أغْمادَهَا تَمَنّى الطُّلى أن تكونَ الغُمودَا
إلى الهَامِ تَصْدُرُ عَنْ مِثْلِهِ تَرَى صَدَراً عَنْ وُرُودٍ وُرُودا
قَتَلْتَ نُفُوسَ العِدَى بالحَديـ ـدِ حتى قَتَلتَ بهنَّ الحَديدَا
فأنْفَدْتَ مِنْ عَيشِهِنّ البَقاءَ وأبْقَيْتَ ممّا ملَكْتَ النّفُودَا
كأنّكَ بالفَقْرِ تَبغي الغِنى وبالموْتِ في الحرْبِ تَبغي الخلودَا
خَلائِقُ تَهْدي إلى رَبّهَا وآيَةُ مَجْدٍ أراها العَبيدَا
مُهَذَّبَةٌ حُلْوَةٌ مُرّةٌ حَقَرْنَا البِحارَ بها والأسُودَا
بَعيدٌ عَلى قُرْبِهَا وَصْفُهَا تغولُ الظّنونَ وتُنضِي القَصيدَا
فأنْتَ وَحيدُ بَني آدَمٍ ولَسْتَ لفَقْدِ نَظيرٍ وَحيدَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:19 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



يستعظمون أبياتا نأمت بها

يَسْتَعْظِمُونَ أُبَيّاتاً نَأمْتُ بهَا لا تَحْسُدُنّ على أنْ يَنْأمَ الأسَدَا
لَوْ أنّ ثَمّ قُلُوباً يَعْقِلُونَ بهَا أنْساهُمُ الذّعْرُ ممّا تحتَها الحَسَدَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

أقل فعالي بله أكثره مجد

أقَلُّ فَعَالي بَلْهَ أكْثَرَهُ مَجْدُ وذا الجِدُّ فيهِ نِلْتُ أم لم أنَلْ جَدُّ
سأطْلُبُ حَقّي بالقَنَا ومَشايخٍ كأنّهُمُ من طولِ ما التَثَموا مُرْدُ
ثِقالٍ إذا لاقَوْا خِفافٍ إذا دُعُوا كَثيرٍ إذا اشتَدّوا قَليلٍ إذا عُدّوا
وطعْنٍ كأنّ الطّعنَ لا طَعنَ عندَهُ وضرْبٍ كأنّ النّارَ من حرّهِ بَرْدُ
إذا شِئتُ حَفّتْ بي على كلّ سابحٍ رِجالٌ كأنّ المَوْتَ في فَمِها شَهْدُ
أذُمّ إلى هذا الزّمانِ أُهَيْلَهُ فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ وأحزَمُهمْ وَغْدُ
وأكرَمُهُمْ كَلْبٌ وأبصرُهُمْ عمٍ وأسهَدُهُمْ فَهدٌ وأشجَعُهم قِرْدُ
ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ
بِقَلْبِي وإنْ لم أرْوَ منها مَلالَةٌ وبي عن غَوانيها وإن وَصَلتْ صَدُّ
خَليلايَ دونَ النّاسِ حُزْنٌ وعَبرةٌ على فَقْدِ مَن أحبَبتُ ما لهُما فَقْدُ
تَلَجُّ دُمُوعي بالجُفونِ كأنّما جُفُوني لعَيْنيْ كلِّ باكِيَةٍ خَدُّ
وإنّي لتُغْنيني مِنَ الماءِ نُغْبَةٌ وأصبرُ عَنْهُ مثلَما تَصبرُ الرُّبْدُ
وأمضي كما يَمضي السّنانُ لِطِيّتي وأطوَى كما تَطوَى المُجَلِّحةُ العُقدُ
وأُكْبِرُ نَفسي عَن جَزاءٍ بغِيبَةٍ وكلُّ اغتِيابٍ جُهدُ مَن ما لَه جُهدُ
وأرْحَمُ أقواماً منَ العِيّ والغَبَى وأعْذِرُ في بُغضِي لأنّهُمُ ضدُّ
ويَمْنَعُني ممّن سوَى ابنِ محمّدٍ أيادٍ لهُ عندي تَضيقُ بهَا عِنْدُ
تَوالى بلا وَعْدٍ ولَكِنّ قَبْلَها شَمائِلَهُ من غَيرِ وَعْدٍ بها وَعْدُ
سرَى السّيفُ ممّا تَطبعُ الهندُ صاحبي إلى السّيفِ ممّا يطبَعُ الله لا الهِنْدُ
فَلَمّا رآني مُقْبِلاً هَزّ نَفْسَهُ إليّ حُسامٌ كلُّ صَفْحٍ لهُ حَدُّ
فلم أرَ قَبلي مَن مَشَى البحرُ نحوَهُ ولا رَجُلاً قامَتْ تُعانِقُهُ الأُسْدُ
كأنّ القِسِيّ العاصِياتِ تُطيعُهُ هَوًى أو بها في غيرِ أُنْمُلِهِ زُهْدُ
يكادُ يُصيبُ الشيءَ من قَبلِ رَمْيِهِ ويُمْكِنُهُ في سَهْمِهِ المُرْسَلِ الرّدُّ
ويُنْفِذُهُ في العَقْدِ وهْوَ مُضَيَّقٌ من الشّعرَةِ السّوداءِ واللّيلُ مُسوَدُّ
بنَفسي الذي لا يُزْدَهَى بخَديعَةٍ وإنْ كَثُرَتْ فيها الذّرائعُ والقَصْدُ
ومَنْ بُعدُهُ فَقْرٌ ومَن قُرْبُهُ غنًى ومَنْ عِرْضُهُ حُرٌّ ومَن مالُهُ عَبْدُ
ويَصْطَنِعُ المَعْرُوفَ مُبْتَدِئاً بهِ ويَمْنَعُهُ من كلّ مَن ذمُّهُ حَمدُ
ويَحْتَقِرُ الحُسّادَ عن ذِكْرِهِ لهُمْ كأنّهُمُ في الخَلقِ ما خُلِقوا بَعدُ
وتأمَنُهُ الأعداءُ منْ غيرِ ذِلّةٍ ولكن على قَدْرِ الذي يُذنبُ الحِقدُ
فإنْ يَكُ سيّارُ بنُ مُكرَمٍ انقَضَى فإنّكَ ماءُ الوَرْدِ إنْ ذهبَ الوَرْدُ
مَضَى وبَنُوهُ وانْفَرَدْتَ بفَضْلِهِمْ وألفٌ إذا ما جُمّعَتْ واحِدٌ فَرْدُ
لَهُمْ أوْجُهٌ غُرٌّ وأيْدٍ كريمَةٌ ومَعْرِفَةٌ عِدٌّ وألْسِنَةٌ لُدُّ
وأرْدِيَةٌ خُضْرٌ ومُلْكٌ مُطاعَةٌ ومَركوزَةٌ سُمْرٌ ومُقرَبَةٌ جُرْدُ
وما عِشْتَ ما ماتُوا ولا أبَواهُمُ تَميمُ بنُ مُرٍّ وابنُ طابخَةٍ أُدُّ
فبَعضُ الذي يَبدو الذي أنا ذاكِرٌ وبعضُ الذي يخفَى عليّ الذي يَبدو
ألُومُ بهِ مَنْ لامَني في وِدادِهِ وحُقَّ لخَيرِ الخَلْقِ من خَيرِهِ الوُدُّ
كَذا فَتَنَحّوْا عَن عَليٍّ وطُرْقِهِ بني اللّؤمِ حتى يَعبُرَ المَلِكُ الجَعدُ
فَما في سَجاياكُمْ مُنازَعَةُ العُلَى ولا في طِباعِ التُّربَةِ المِسكُ وَالنَّدُّ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:23 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


وزِيارَةٍ عَنْ غَيرِ مَوْعِدْ

وزِيارَةٍ عَنْ غَيرِ مَوْعِدْ كالغُمضِ في الجفنِ المُسهَّدْ
مَعَجَتْ بِنا فيها الجِيا دُ مَعَ الأميرِ أبي مُحَمّدْ
حَتى دَخَلْنَا جَنّةً لَوْ أنّ ساكِنَها مُخَلَّدْ
خَضْراءَ حَمْراءَ التّرا بِ كأنّها في خَدِّ أغْيَدْ
أحْبَبْتُ تَشْبيهاً لَهَا فَوَجَدْتُهُ ما ليسَ يُوجَدْ
وإذا رَجَعْتَ إلى الحَقَا ئِقِ فَهْيَ واحدَةٌ لأوْحَدْ
ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


أمِنْ كُلّ شيءٍ بَلَغْتَ المُرادَا

أمِنْ كُلّ شيءٍ بَلَغْتَ المُرادَا وفي كلّ شأوٍ شأوْتَ العِبَادَا
فَمَاذا تَرَكْتَ لمَنْ لم يَسُد وماذا ترَكْتَ لمَنْ كانَ سَادَا
كأنّ السُّمانَى إذا ما رَأتْكَ تَصَيَّدُها تَشْتَهي أنْ تُصادَا


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


وشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أقْوَدِ

وشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أقْوَدِ فَرْدٍ كيأفُوخِ البَعِيرِ الأصْيَدِ
يُسارُ مِنْ مَضِيقِهِ والجَلْمَدِ في مِثْلِ مَتْنِ المَسَدِ المُعَقَّدِ
زُرْناهُ للأمْرِ الذي لم يُعْهَدِ للصّيْدِ والنّزْهَةِ والتّمَرُّدِ
بكُلِّ مَسْقيِّ الدّماءِ أسْوَدِ مُعاوِدٍ مُقَوَّدٍ مُقَلَّدِ
بكُلّ نابٍ ذَرِبٍ مُحَدَّدِ عَلى حِفافَيْ حَنَكٍ كالمِبْرَدِ
كَطالِبِ الثّأرِ وإنْ لم يَحْقِدِ يَقْتُلُ ما يَقْتُلُهُ ولا يَدِي
يَنْشُدُ من ذا الخِشْفِ ما لم يَفقِدِ فَثَارَ من أخضَرَ مَمْطُورٍ نَدِ
كأنّهُ بَدْءُ عِذارِ الأمْرَدِ فلَمْ يكَدْ إلاّ لحَتْفٍ يَهتَدي
ولم يَقَعْ إلاّ عَلى بَطْنِ يَدِ فَلَمْ يَدَعْ للشّاعِرِ المُجَوِّدِ
وَصْفاً لَهُ عِندَ الأميرِ الأمْجَدِ المَلِكِ القَرْمِ أبي مُحَمّدِ
ألقانِصِ الأبْطالَ بالمُهَنّدِ ذي النِّعَمِ الغُرّ البَوادي العُوّدِ
إذا أرَدْتُ عَدّها لم تُعْدَدِ وإنْ ذكَرْتُ فَضْلَهُ لم يَنْفَدِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


ما ذا الوداع وداع الوامق الكمد

ما ذا الوَداعُ وَداعُ الوامِقِ الكَمِدِ هذا الوَداعُ وَداعُ الرّوحِ للجَسَدِ
إذا السّحابُ زَفَتْهُ الرّيحُ مُرْتَفِعاً فَلا عَدا الرّمْلَةَ البَيضاءَ من بَلَدِ
ويا فِراقَ الأميرِ الرّحْبِ مَنْزِلُهُ إنْ أنْتَ فارَقْتَنَا يَوْماً فلا تَعُدِ
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:29 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

وبنية من خيزران ضمنت

وبَنِيّةٍ مِنْ خَيْزُرانٍ ضُمّنتْ بِطّيخَةً نَبَتَتْ بنارٍ في يَدِ
نَظَمَ الأميرُ لها قِلادَةَ لُؤلُؤٍ كفِعالِهِ وكَلامِهِ في المَشْهَدِ
كالكأسِ باشَرَها المِزاجُ فأبرَزَتْ زَبَداً يَدورُ على شَرابٍ أسْوَدِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

وسَوْداءَ مَنظومٍ عَلَيها لآلىءٌ

وسَوْداءَ مَنظومٍ عَلَيها لآلىءٌ لها صُورَةُ البِطّيخِ وهيَ من النّدِّ
كأنّ بَقايا عَنبَرٍ فوْقَ رَأسِها طلوعُ رَواعي الشيبِ في الشَعَرِ الجعْدِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

أتُنكِرُ ما نَطَقْتُ بهِ بَديهاً

أتُنكِرُ ما نَطَقْتُ بهِ بَديهاً ولَيسَ بمُنْكَرٍ سَبْقُ الجَوادِ
أُراكِضُ مُعوِصاتِ الشّعرِ قسراً فأقْتُلُها وغيري في الطّرادِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ


أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ وَأشكُو إلَيهَا بَيْنَنَا وَهْيَ جُنْدُهُ
يُباعِدْنَ حِبّاً يَجْتَمِعْنَ وَوَصْلُهُ فكَيفَ بحِبٍّ يَجْتَمِعنَ وَصَدُّهُ
أبَى خُلُقُ الدّنْيَا حَبِيباً تُديمُهُ فَمَا طَلَبي مِنهَا حَبيباً تَرُدّهُ
وَأسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّراً تَكَلفُ شيءٍ في طِباعِكَ ضِدّهُ
رَعَى الله عِيساً فَارَقَتْنَا وَفَوْقَهَا مَهاً كُلها يُولَى بجَفْنَيْهِ خَدُّهُ
بوَادٍ بِهِ مَا بالقُلُوبِ كَأنّهُ وَقَدْ رَحَلُوا جِيدٌ تَنَاثَرَ عِقدُهُ
إذا سَارَتِ الأحداجُ فَوْقَ نَبَاتِهِ تَفَاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَنْدُهُ
وَحالٍ كإحداهُنّ رُمْتُ بُلُوغَهَا وَمِنْ دونِها غَوْلُ الطريقِ وَبُعدُهُ
وَأتْعَبُ خَلْقِ الله مَنْ زَادَ هَمُّهُ وَقَصّرَ عَمّا تَشتَهي النّفس وَجدُهُ
فَلا يَنحَلِلْ في المَجدِ مالُكَ كُلّهُ فيَنحَلَّ مَجْدٌ كانَ بالمالِ عَقدُهُ
وَدَبِّرْهُ تَدْبيرَ الذي المَجْدُ كَفُّهُ إذا حارَبَ الأعداءَ وَالمَالَ زَنْدُهُ
فَلا مَجْدَ في الدّنْيَا لمَنْ قَلّ مَالُهُ وَلا مالَ في الدّنيا لمَنْ قَلّ مَجدُهُ
وَفي النّاسِ مَنْ يرْضَى بميسورِ عيشِهِ وَمَرْكوبُهُ رِجْلاهُ وَالثّوْبُ جلدُه
وَلَكِنّ قَلْباً بَينَ جَنْبَيّ مَا لَهُ مَدًى يَنتَهي بي في مُرَادٍ أحُدُّهُ
يَرَى جِسْمَهُ يُكْسَى شُفُوفاً تَرُبُّهُ فيَختارُ أن يُكْسَى دُرُوعاً تهُدّهُ
يُكَلّفُني التّهْجيرَ في كلّ مَهْمَهٍ عَليقي مَرَاعِيهِ وَزَاديَ رُبْدُهُ
وَأمْضَى سِلاحٍ قَلّدَ المَرْءُ نَفْسَهُ رَجَاءُ أبي المِسْكِ الكَريمِ وَقصْدُهُ
هُما ناصِرَا مَنْ خانَهُ كُلُّ ناصِرٍ وَأُسرَةُ مَنْ لم يُكثِرِ النّسلَ جَدُّهُ
أنَا اليَوْمَ مِنْ غِلْمانِهِ في عَشيرَةٍ لَنَا وَالِدٌ مِنْهُ يُفَدّيهِ وُلْدُهُ
فَمِنْ مَالِهِ مالُ الكَبيرِ وَنَفْسُهُ وَمِنْ مَالِهِ دَرُّ الصّغِيرِ وَمَهْدُهُ
نَجُرّ القَنَا الخَطّيّ حَوْلَ قِبَابِهِ وَتَرْدي بِنا قُبُّ الرّباطِ وَجُرْدُهُ
وَنَمْتَحِنُ النُّشّابَ في كلّ وَابِلٍ دَوِيُّ القِسِيّ الفَارِسِيّةِ رَعْدُهُ
فإنْ لا تَكُنْ مصرُ الشَّرَى أوْ عَرِينَه فإنّ الذي فيهَا منَ النّاسِ أُسدُهُ
سَبَائِكُ كافُورٍ وَعِقْيانُهُ الذي بصُمّ القَنَا لا بالأصَابعِ نَقْدُهُ
بَلاهَا حَوَالَيْهِ العَدُوُّ وَغَيْرُهُ وَجَرّبَهَا هَزْلُ الطّرَادِ وَجِدّهُ
أبو المِسْكِ لا يَفْنى بذَنْبِكَ عفوُهُ وَلَكِنّهُ يَفْنى بعُذْرِكَ حِقدُهُ
فَيَا أيّها المَنْصُورُ بالجَدّ سَعْيُهُ وَيَا أيّها المَنْصُورُ بالسّعيِ جَدّهُ
تَوَلّى الصِّبَى عَنّي فأخلَفتَ طِيبَهُ وَمَا ضَرّني لمّا رَأيْتُكَ فَقدُهُ
لَقَدْ شَبّ في هذا الزّمانِ كُهُولُهُ لَدَيْكَ وَشابَتْ عندَ غَيرِكَ مُرْدُهُ
ألا لَيْتَ يَوْمَ السّيرِ يُخبرُ حَرُّهُ فَتَسْألَهُ وَاللّيْلَ يُخْبرُ بَرْدُهُ
وَلَيْتَكَ تَرْعاني وَحَيرَانُ مُعرِضٌ فتَعْلَمَ أنّي من حُسامِكَ حَدّهُ
وَأنّي إذا باشَرْتُ أمراً أُريدُهُ تَدانَتْ أقاصِيهِ وَهَانَ أشَدُّهُ
وَمَا زَالَ أهلُ الدّهرِ يَشْتَبِهونَ لي إلَيْكَ فَلَمّا لُحْتَ لي لاحَ فَرْدُهُ
يُقالُ إذا أبصَرْتُ جَيْشاً وَرَبَّهُ أمامكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجيشِ عبدُهُ
وَألْقَى الفَمَ الضّحّاكَ أعلَمُ أنّهُ قَريبٌ بذي الكَفّ المُفَدّاةِ عهدُهُ
فَزَارَكَ مني مَنْ إلَيْكَ اشتِياقُهُ وَفي النّاسِ إلاّ فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ
يُخَلِّفُ مَنْ لم يَأتِ دارَكَ غَايَةً وَيأتي فيَدري أنّ ذلكَ جُهْدُهُ
فإنْ نِلْتُ ما أمّلْتُ منكَ فرُبّمَا شَرِبْتُ بمَاءٍ يُعجِزُ الطّيرَ وِرْدُهُ
وَوَعْدُكَ فِعْلٌ قَبلَ وَعْدٍ لأنّهُ نَظيرُ فَعَالِ الصّادِقِ القوْلِ وَعدُهُ
فكنْ في اصْطِناعي مُحسِناً كمُجرِّبٍ يَبِنْ لَكَ تَقرِيبُ الجَوَادِ وَشَدُّهُ
إذا كنتَ في شَكٍّ من السّيفِ فابْلُهُ فإمّا تُنَفّيهِ وَإمّا تُعِدّهُ
وَمَا الصّارِمُ الهِندِيُّ إلاّ كَغَيرِهِ إذا لم يُفارِقْهُ النِّجادُ وَغِمْدُهُ
وَإنّكَ لَلْمَشْكُورُ في كُلّ حالَةٍ وَلَوْ لم يكُنْ إلاّ البَشاشَةَ رِفْدُهُ
فكُلُّ نَوَالٍ كانَ أوْ هُوَ كائِنٌ فلَحظَةُ طَرْفٍ منكَ عنديَ نِدّهُ
وَإنّي لَفي بَحْرٍ منَ الخَيرِ أصْلُهُ عَطَاياكَ أرْجُو مَدّهَا وَهيَ مَدُّهُ
وَمَا رَغْبَتي في عَسْجَدٍ أستَفيدُهُ وَلَكِنّها في مَفْخَرٍ أسْتَجِدّهُ
يَجُودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ وَيحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحمدَ حمدُهُ
فإنّكَ ما مرّ النُّحُوسُ بكَوْكَبٍ وَقَابَلْتَهُ إلاّ وَوَجْهُكَ سَعدُهُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:32 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

حَسَمَ الصّلْحُ ما اشتَهَتْهُ الأعادي

حَسَمَ الصّلْحُ ما اشتَهَتْهُ الأعادي وَأذاعَتْهُ ألْسُنُ الحُسّادِ
وَأرَادَتْهُ أنْفُسٌ حَالَ تَدْبِيـ ـرُكَ مَا بَيْنَهَا وَبَينَ المُرَادِ
صَارَ ما أوْضَعَ المُخِبّونَ فيهِ مِن عِتابٍ زِيادَةً في الوِدادِ
وَكَلامُ الوُشَاةِ لَيسَ على الأحْـ ـبَابِ، سُلطانُهُ على الأضْدادِ
إنّمَا تُنْجِحُ المَقَالَةُ في المَرْ ءِ إذا وَافَقَتْ هَوىً في الفُؤادِ
وَلَعَمْرِي لَقد هُزِزْتَ بمَا قِيـ ـلَ فأُلْفِيتَ أوْثَقَ الأطْوَادِ
وَأشَارَتْ بمَا أبَيْتَ رِجَالٌ كُنتَ أهدَى منهَا إلى الإرْشَادِ
قد يُصِيبُ الفَتى المُشيرُ وَلم يَجْـ ـهدْ وَيُشوِي الصّوَابَ بعد اجتهادِ
نِلْتَ ما لا يُنالُ بالبِيضِ وَالسُّمْـ ـرِ وَصُنْتَ الأرْوَاحَ في الأجْسَادِ
وَقَنَا الخَطِّ في مَراكِزِها حَوْ لَكَ وَالمُرْهَفَاتُ في الأغْمادِ
ما دَرَوْا إذ رَأوْا فُؤادَكَ فيهِمْ سَاكِناً أنّ رَأيَهُ في الطّرَادِ
فَفَدَى رَأيَكَ الذي لم تُفَدْهُ كُلُّ رَأيٍ مُعَلَّمٍ مُسْتَفَادِ
وَإذا الحِلْمُ لمْ يَكُنْ عن طِباعٍ لم يَكُنْ عَن تَقَادُمِ المِيلادِ
فَبِهَذا وَمِثْلِهِ سُدْتَ يا كا فُورُ وَاقتَدْتَ كُلّ صَعبِ القِيادِ
وَأطَاعَ الذي أطَاعَكَ وَالطّا عَةُ لَيْسَتْ خَلائِقَ الآسَادِ
إنّمَا أنْتَ وَالِدٌ وَالأبُ القَا طعُ أحنى من وَاصِلِ الأوْلادِ
لا عَدا الشرُّ مَن بَغَى لكُما الشرّ وَخَصّ الفَسَادُ أهلَ الفَسَادِ
أنتُمَا مَا اتّفَقْتُما الجِسْمُ وَالرّو حُ فَلا احتَجتُما إلى العُوّادِ
وَإذا كان في الأنابيبِ خُلْفٌ وَقَعَ الطّيْشُ في صُدورِ الصِّعادِ
أشمَتَ الخُلْفُ بالشُّراةِ عِداهَا وَشَفَى رَبَّ فَارِسٍ من إيَادِ
وَتَوَلّى بَني اليَزِيدِيّ بالبَصْـ ـرَةِ حتى تَمَزّقُوا في البلادِ
وَمُلُوكاً كأمْسِ في القُرْبِ مِنّا وَكَطَسْمٍ وَأُخْتِها في البعادِ
بكُمَا بِتُّ عَائِذاً فِيكُمَا مِنْـ ـهُ وَمن كَيدِ كُلّ باغٍ وَعَادِ
وَبِلُبّيْكُمَا الأصِيلَينِ أنْ تَفْـ رُقَ صُمُّ الرّمَاحِ بَينَ الجِيَادِ
أوْ يَكُونَ الوَليُّ أشْقَى عَدُوٍّ بالذي تَذخَرَانِهِ مِن عَتَادِ
هَلْ يَسُرّنَ بَاقِياً بَعْدَ مَاضٍ مَا تَقُولُ العُداةُ في كلّ نَادِ
مَنَعَ الوُدُّ وَالرّعَايَةُ وَالسّؤ دُدُ أنْ تَبْلُغَا إلى الأحْقَادِ
وَحُقُوقٌ تُرَقّقُ القَلْبَ للقَلْـ ـبِ وَلَوْ ضُمّنَتْ قُلُوبَ الجَمادِ
فَغَدَا المُلْكُ باهِراً مَنْ رَآهُ شَاكِراً ما أتَيْتُمَا مِنْ سَدادِ
فيهِ أيْديكُمَا عَلى الظّفَرِ الحُلْـ ـوِ وَأيدي قَوْمٍ عَلى الأكْبَادِ
هذِهِ دَوْلَةُ المَكارِمِ وَالرّأ فَةِ وَالمَجْدِ وَالنّدَى وَالأيَادِي
كَسَفَتْ ساعةً كما تكسِفُ الشّمْـ ـسُ وَعادَتْ وَنُورُها في ازْدِيادِ
يَزْحَمُ الدّهرَ رُكنُها عن أذاهَا بِفَتًى مَارِدٍ على المُرّادِ
مُتْلِفٍ مُخْلِفٍ وَفِيٍّ أبِيٍّ عَالِمٍ حَازِمٍ شُجَاعٍ جَوَادِ
أجفَلَ النّاسُ عن طَرِيقِ أبي المِسـ ـكِ وَذَلّتْ لَهُ رِقَابُ العِبَادِ
كَيْفَ لا يُتْرَكُ الطّرِيقُ لسَيْلٍ ضَيّقٍ عَنْ أتِيّهِ كُلُّ وَادِ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391



عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ
أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ
أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:36 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

جَاءَ نَيرُوزُنَا وَأنتَ مُرَادُهْ


جَاءَ نَيرُوزُنَا وَأنتَ مُرَادُهْ وَوَرَتْ بالذي أرَادَ زِنادُهْ
هَذِهِ النّظْرَةُ التي نَالَهَا مِنْـ ـكَ إلى مِثْلِها من الحَوْلِ زَادُهْ
يَنْثَني عَنكَ آخِرَ اليَوْمِ مِنْهُ نَاظِرٌ أنْتَ طَرْفُهُ وَرُقَادُهْ
نحنُ في أرْضِ فارِسٍ في سُرُورٍ ذا الصّبَاحُ الذي نرَى ميلادُهْ
عَظّمَتْهُ مَمَالِكُ الفُرْسِ حتى كُلُّ أيّامِ عَامِهِ حُسّادُهْ
مَا لَبِسْنَا فيهِ الأكاليلَ حتى لَبِسَتْهَا تِلاعُهُ وَوِهَادُهْ
عندَ مَنْ لا يُقاسُ كسرَى أبوسا سانَ مُلْكاً بهِ وَلا أوْلادُهْ
عَرَبيٌّ لِسَانُهُ فَلْسَفيٌّ رَأيُهُ فَارِسِيّةٌ أعْيَادُهْ
كُلّمَا قالَ نائِلٌ أنَا مِنْهُ سَرَفٌ قالَ آخَرٌ ذا اقْتِصادُهْ
كَيفَ يرْتَدّ مَنكِبي عن سَمَاءٍ والنِّجادُ الذي عَلَيْهِ نِجَادُهْ
قَلّدَتْني يَمينُهُ بحُسَامٍ أعقَبَتْ منهُ وَاحِداً أجْدادُهْ
كُلّمَا استُلَّ ضاحَكَتْهُ إيَاةٌ تَزْعُمُ الشّمسُ أنّهَا أرْآدُهْ
مَثَّلُوهُ في جَفْنِهِ خِيفَةَ الفَقْـ ـدِ فَفي مِثْلِ أثْرِهِ إغْمَادُهْ
مُنْعَلٌ لا مِنَ الحَفَا ذَهَباً يَحْـ ـمِلُ بَحراً فِرِنْدُهُ إزْبَادُهْ
يَقْسِمُ الفَارِسَ المُدَجَّجَ لا يَسْـ ـلَمُ مِنْ شَفْرَتَيْهِ إلاّ بِدادُهْ
جَمَعَ الدّهْرُ حَدَّهُ ويَدَيْهِ وَثَنَائي فاستَجمَعَتْ آحَادُهْ
وَتَقَلّدْتُ شامَةً في نَداهُ جِلْدُها مُنْفِساتُهُ وَعَتَادُهْ
فَرّسَتْنَا سَوَابِقٌ كُنَّ فيهِ فارَقَتْ لِبْدَهُ وَفيها طِرَادُهْ
وَرَجَتْ رَاحَةً بِنَا لا تَرَاهَا وَبلادٌ تَسيرُ فيهَا بِلادُهْ
هل لِعُذري عند الهُمامِ أبي الفضْـ ـلِ قَبُولٌ سَوَادُ عَيني مِدادُهْ
أنَا مِنْ شِدّةِ الحَيَاءِ عَليلٌ مَكْرُماتُ المُعِلِّهِ عُوّادُهْ
مَا كَفاني تَقصِيرُ ما قُلتُ فيهِ عن عُلاهُ حتى ثَنَاهُ انْتِقَادُهْ
إنّني أصْيَدُ البُزاةِ وَلَكِنّ أجَلّ النّجُومِ لا أصْطادُهْ
رُبّ ما لا يُعَبِّرُ اللّفْظُ عَنْهُ وَالذي يُضْمِرُ الفُؤادُ اعتِقادُهْ
ما تَعَوّدتُ أن أرَى كأبي الفضْـ ـلِ وَهَذا الذي أتَاهُ اعتِيادُهْ
إنّ في المَوْجِ للغَرِيقِ لعُذْراً وَاضِحاً أنْ يَفُوتَهُ تَعْدادُهْ
للنّدَى الغَلبُ إنّهُ فاضَ وَالشّعْـ ـرُ عِمادي وَابنُ العميدِ عِمادُهْ
نَالَ ظَنّي الأُمُورَ إلاّ كَريماً لَيْسَ لي نُطْقُهُ وَلا فيّ آدُهْ
ظالِمُ الجُودِ كُلّما حَلّ رَكْبٌ سِيمَ أنْ تحمِلَ البِحارَ مَزَادُهْ
غَمَرَتْني فَوَائِدٌ شَاءَ فيها أنْ يكونَ الكلامُ مِمّا أُفَادُهْ
مَا سَمِعْنَا بمَنْ أحَبّ العَطَايَا فاشتَهَى أنْ يكونَ فيهَا فُؤادُهْ
خَلَقَ الله أفْصَحَ النّاسِ طُرّاً في مَكانٍ أعْرَابُهُ أكْرَادُهْ
وَأحَقُّ الغُيُوثِ نَفْساً بحَمْدٍ في زَمانٍ كلُّ النّفوسِ جَرَادُهْ
مِثلَمَا أحدَثَ النّبُوّةَ في العَا لَمِ وَالبَعْثَ حِينَ شاعَ فَسَادُهْ
زَانَتِ اللّيْلَ غُرّةُ القَمَرِ الطّا لعِ فيهِ وَلم يَشِنْهَا سَوَادُهْ
كَثُرَ الفِكْرُ كيفَ نُهدي كما أهْـ ـدَتْ إلى رَبّها الرّئيسِ عِبَادُه
وَالذي عِندَنَا مِنَ المَالِ وَالخَيْـ لِ فَمِنْهُ هِبَاتُهُ وَقِيَادُهْ
فَبَعَثْنَا بِأرْبَعِينَ مِهَاراً كلُّ مُهْرٍ مَيْدانُهُ إنْشَادُهْ
عَدَدٌ عِشْتَهُ يَرَى الجِسْمُ فيهِ رَباً لا يَرَاهُ فِيمَا يُزَادُهْ
فَارْتَبِطْهَا فإنّ قَلْباً نَمَاهَا مرْبِطٌ تَسْبِقُ الجِيادَ جيادُهْ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


بكتب الأنام كتاب ورد

بِكُتْبِ الأنَامِ كِتابٌ وَرَدْ فدَتْ يَدَ كاتِبِهِ كُلُّ يَدْ
يُعَبّرُ عَمّا لَهُ عِنْدَنَا ويَذْكُرُ من شَوْقِهِ ما نَجِدْ
فأخْرَقَ رَائِيَهُ ما رَأى وأبرَقَ نَاقِدَهُ ما انتَقَدْ
إذا سَمِعَ النّاسُ ألْفَاظَهُ خلَقْنَ لهُ في القُلُوبِ الحَسَدْ
فقُلْتُ وَقد فَرَسَ النّاطِقِينَ كذا يَفعَلُ الأسَدُ ابنُ الأسَدْ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:39 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ


نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ ولاخَفَراً زَادَتْ بهِ حُمرَةُ الخدِّ
وَلا لَيْلَةً قَصّرْتُهَا بِقَصِيرَةٍ أطالتْ يدي في جيدِها صُحبةَ العِقدِ
وَمَنْ لي بيَوْمٍ مثلِ يَوْمٍ كَرِهتُهُ قرُبْتُ بهِ عندَ الوَداعِ من البُعْدِ
وَألاّ يَخُصَّ الفَقْدُ شَيْئاً لأنّني فقدْتُ فلم أفقِدْ دموعي وَلا وَجْدي
تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً وَلا يُجدي
وَغَيظٌ على الأيّامِ كالنّارِ في الحَشَا وَلَكِنّهُ غَيظُ الأسيرِ على القِدِّ
فإمّا تَرَيْني لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ فآفَةُ غِمدي في دُلوقي وَفي حَدّي
يَحِلُّ القَنَا يَوْمَ الطّعَانِ بعَقْوَتي فأحرِمُهُ عِرْضِي وَأُطْعِمُهُ جلدي
تُبَدِّلُ أيّامي وَعَيْشِي وَمَنْزِلي نجائِبُ لا يَفكُرْنَ في النحسِ وَالسّعدِ
وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ
وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ
إذا لم تُجِزْهُمْ دارَ قَوْمٍ مَوَدّةٌ أجازَ القَنَا وَالخَوْفُ خيرٌ من الوُدِّ
يَحيدونَ عن هَزْلِ المُلُوكِ إلى الذي تَوَفّرَ مِن بَينِ المُلُوكِ على الجِدِّ
وَمَن يَصْحَبِ اسمَ ابنِ العميدِ محَمّدٍ يَسِرْ بَينَ أنْيابٍ الأساوِدِ وَالأُسْدِ
يَمُرُّ مِنَ السّمِّ الوَحيِّ بِعَاجِزٍ وَيَعْبُرُ مِنْ أفواهِهِنّ عَلى دُرْدِ
كَفَانَا الرّبيعُ العِيسَ من بَرَكاتِهِ فجاءتْهُ لم تَسمَعْ حُداءً سوَى الرّعدِ
إذا ما استَجَبنَ الماءَ يَعرِضُ نَفْسَهُ كَرِعْنَ بِسِبْتٍ في إنَاءٍ من الوَرْدِ
كأنّا أرَادَتْ شُكرَنا الأرْضُ عندَهُ فَلَمْ يُخْلِنا جَوٌّ هَبَطْناهُ من رِفدِ
لَنَا مَذْهَبُ العُبّادِ في تَرْكِ غَيرِهِ وَإتْيَانِهِ نَبْغي الرّغائِبَ بالزّهْدِ
رَجَوْنَا الذي يَرْجُونَ في كلّ جَنّةٍ بأرْجانَ حتى ما يَئِسنَا من الخُلْدِ
تَعَرّضُ للزّوّارِ أعْنَاقُ خَيْلِهِ تَعَرُّضَ وَحشٍ خائِفاتٍ من الطّرْدِ
وَتَلْقَى نَوَاصِيهَا المَنَايا مُشيحَةً وُرُودَ قَطاً صُمٍّ تَشَايَحنَ في وِرْدِ
وَتَنْسُبُ أفعالُ السّيُوفِ نُفُوسَهَا إلَيْهِ وَيَنْسُبنَ السّيُوفَ إلى الهِنْدِ
إذا الشّرَفَاءُ البِيضُ مَتُّوا بقَتْوِهِ أتَى نَسَبٌ أعْلى من الأبِ وَالجَدِّ
فَتًى فاتَتِ العَدْوَى من النّاسِ عَينُه فَما أرْمدتْ أجفانَهُ كثرَةُ الرُّمْدِ
وَخالَفَهُمْ خَلْقاً وَخُلْقاً وَمَوْضِعاً فقد جَلّ أنْ يُعدَى بشَيْءٍ وَأن يُعدي
يُغَيّرُ ألْوَانَ اللّيَالي عَلى العِدَى بمَنشُورَةِ الرّاياتِ مَنصُورَةِ الجُندِ
إذا ارْتَقَبُوا صُبْحاً رَأوْا قَبلَ ضَوْئِهِ كتائِبَ لا يَرْدي الصّباحُ كما تَرْدي
وَمَبْثُوثَةً لا تُتّقَى بطَلِيعَةٍ وَلا يُحْتَمى مِنْها بِغَوْرٍ وَلا نَجْدِ
يَغُصْنَ إذا ما عُدْنَ في مُتَفَاقِدٍ من الكُثرِ غَانٍ بالعَبيدِ عن الحَشدِ
حَثَتْ كلُّ أرْضٍ تُرْبَةً في غُبَارِهِ فَهُنّ عَلَيْهِ كالطّرَائِقِ في البُرْدِ
فإنْ يكُنِ المَهديّ مَن بانَ هَدْيُهُ فهَذا وَإلاّ فالهُدى ذا فَما المَهدي
يُعَلّلُنَا هَذا الزّمانُ بذا الوَعْدِ وَيَخْدَعُ عَمّا في يَدَيْهِ من النّقدِ
هَلِ الخَيرُ شيءٌ لَيسَ بالخَيرِ غائِبٌ أمِ الرُّشدُ شيءٌ غائبٌ ليس بالرُّشدِ
أأحزَمَ ذي لُبٍّ وَأكْرَمَ ذي يَدٍ وَأشجَعَ ذي قَلبٍ وَأرْحمَ ذي كِبْدِ
وَأحْسَنَ مُعْتَمٍّ جُلُوساً وَرِكْبَةً على المِنبرِ العالي أوِ الفَرَسِ النّهْدِ
تَفَضّلَتِ الأيّامُ بالجَمْعِ بَيْنَنَا فلَمّا حَمِدْنَا لم تُدِمْنَا على الحَمدِ
جَعَلْنَ وَداعي وَاحِداً لثَلاثَةٍ جَمَالِكَ وَالعِلْمِ المُبرِّحِ وَالمَجْدِ
وَقد كنتُ أدرَكْتُ المُنى غَيرَ أنّني يُعَيّرُني أهْلي بإدراكِهَا وَحْدي
وكُلُّ شَرِيكٍ في السّرُورِ بمُصْبَحي أرَى بعدَهُ مَن لا يرَى مثلَهُ بَعدي
فَجُدْ لي بقَلْبٍ إنْ رَحَلْتُ فإنّني مُخَلِّفُ قَلبي عِندَ من فَضْلُه عندِي
وَلَوْ فَارَقَتْ نَفْسِي إلَيكَ حَيَاتَها لَقُلْتُ أصَابَتْ غَيرَ مَذمومةِ العهدِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:43 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

أزَائرٌ يا خَيَالُ أمْ عَائِدْ

أزَائرٌ يا خَيَالُ أمْ عَائِدْ أمْ عِنْدَ مَوْلاكَ أنّني رَاقِدْ
لَيسَ كما ظَنّ، غَشيَةٌ عرَضَتْ فَجِئتَني في خِلالهَا قَاصِدْ
عُدْ وَأعِدْهَا فَحَبّذا تَلَفٌ ألصَقَ ثَدْيي بثَدْيِكَ النّاهِدْ
وَجُدْتَ فيهِ بمَا يَشِحّ بِهِ مِنَ الشّتيتِ المُؤشَّرِ البَارِدْ
إذا خَيَالاتُهُ أطَفْنَ بِنَا... أضْحَكَهُ أنّني لهَا حَامِدْ
لا أجْحَدُ الفَضْلَ رُبّمَا فعلَتْ ما لم يكُنْ فَاعِلاً وَلا وَاعِدْ
مَا تَعرِفُ العَينُ فَرْقَ بَيْنِهِمَا كُلٌّ خَيَالٌ وِصَالُهُ نَافِدْ
يا طَفْلَةَ الكَفّ عَبْلَةَ السّاعِدْ على البَعِيرِ المُقَلَّدِ الوَاخِدْ
زِيدي أذى مُهجَتي أزِدكِ هوًى فأجْهَلُ النّاسِ عَاشِقٌ حَاقِدْ
حَكَيْتَ يا لَيلُ فَرْعَها الوَارِدْ فاحكِ نَوَاهَا لجَفنيَ السّاهِدْ
طَالَ بُكائي عَلى تَذَكُّرِهَا وَطُلْتَ حتى كِلاكُمَا وَاحِدْ
مَا بَالُ هَذي النّجُومِ حائِرَةً كأنّهَا العُمْيُ ما لَها قَائِدْ
أوْ عُصْبَةٌ مِنْ مُلُوكِ نَاحِيَةٍ أبُو شُجاعٍ عَلَيْهِمِ وَاجِدْ
إنْ هَرَبُوا أُدْرِكوا وَإنْ وَقَفُوا خَشُوا ذَهابَ الطّرِيفِ وَالتّالِدْ
فَهُمْ يُرَجَّوْنَ عَفْوَ مُقْتَدِرٍ مُبَارَكِ الوَجْهِ جائِدٍ مَاجِدْ
أبْلَجَ لَوْ عاذَتِ الحَمَامُ بِهِ مَا خَشِيَتْ رَامِياً وَلا صَائِدْ
أوْ رَعَتِ الوَحْشُ وَهْيَ تَذكُرُهُ ما رَاعَها حابِلٌ وَلا طَارِدْ
تُهدي لَهُ كُلُّ ساعَةٍ خَبراً عَن جَحفَلٍ تحتَ سَيفِهِ بائِدْ
وَمُوضِعاً في فِتَانِ نَاجِيَةٍ يَحمِلُ في التّاجِ هامةَ العاقِدْ
يا عَضُداً رَبُّهُ بِهِ العاضِدْ وَسَارِياً يَبعَثُ القَطَا الهَاجِدْ
وَمُمْطِرَ المَوْتِ وَالحَيَاةِ مَعاً وَأنتَ لا بارِقٌ وَلا رَاعِدْ
نِلتَ وَما نِلتَ من مَضَرّةِ وَهْـ ـشوذانَ ما نالَ رَأيُهُ الفَاسِدْ
يَبْدَأُ مِنْ كَيْدِهِ بغَايَتِهِ وَإنّمَا الحَرْبُ غايَةُ الكَائِدْ
ماذا على مَنْ أتَى يُحارِبُكُمْ فَذَمّ ما اخْتارَ لَوْ أتَى وَافِدْ
بِلا سِلاحٍ سِوَى رَجائِكُمُ فَفَازَ بالنّصرِ وَانثَنى رَاشِدْ
يُقارِعُ الدّهرُ مَن يُقارِعُكُمْ على مَكانِ المَسُودِ وَالسّائِدْ
وَلِيتَ يَوْمَيْ فَنَاءِ عَسْكَرِهِ وَلم تَكُنْ دانِياً وَلا شَاهِدْ
وَلم يَغِبْ غَائِبٌ خَليفَتُهُ جَيشُ أبيهِ وَجَدُّهُ الصّاعِدْ
وكُلُّ خَطّيّةٍ مُثَقَّفَةٍ يَهُزّهَا مَارِدٌ عَلى مَارِدْ
سَوَافِكٌ مَا يَدَعْنَ فَاصِلَةً بَينَ طَرِيءِ الدّمَاءِ وَالجَاسِدْ
إذا المَنَايَا بَدَتْ فَدَعْوَتُهَا أُبْدِلَ نُوناً بِدالِهِ الحَائِدْ
إذا دَرَى الحِصْنُ مَنْ رَماهُ بها خَرّ لهَا في أسَاسِهِ سَاجِدْ
ما كانَتِ الطِّرْمُ في عَجاجَتِهَا إلاّ بَعِيراً أضَلّهُ نَاشِدْ
تَسألُ أهْلَ القِلاعِ عَنْ مَلِكٍ قدْ مَسَخَتْهُ نَعَامَةً شَارِدْ
تَستَوْحِشُ الأرْضُ أنْ تُقِرّ بهِ فكُلّها مُنكِرٌ لَهُ جَاحِدْ
فَلا مُشادٌ وَلا مُشيدُ حِمًى وَلا مَشيدٌ أغنى وَلا شائِدْ
فاغْتَظْ بقَوْمٍ وَهشوذَ ما خُلِقوا إلاّ لِغَيظِ العَدوّ والحاسِدْ
رَأوْكَ لمّا بَلَوْكَ نَابِتَةً يأكُلُهَا قَبْلَ أهْلِهِ الرّائِدْ
وَخَلِّ زِيّاً لِمَنْ يُحَقّقُهُ ما كلُّ دامٍ جَبينُهُ عَابِدْ
إنْ كانَ لمْ يَعْمِدِ الأمِيرُ لِمَا لَقيتَ مِنْهُ فَيُمْنُهُ عَامِدْ
يُقْلِقُهُ الصّبْحُ لا يرَى مَعَهُ بُشرَى بفَتْحٍ كأنّهُ فَاقِدْ
وَالأمْرُ لله، رُبّ مُجْتَهِدٍ مَا خابَ إلاّ لأنّهُ جَاهِدْ
وَمُتّقٍ وَالسّهَامُ مُرْسَلَةٌ يَحيدُ عَن حابِضٍ إلى صَارِدْ
فَلا يُبَلْ قاتِلٌ أعَادِيَهُ أقَائِماً نَالَ ذاكَ أمْ قاعِدْ
لَيتَ ثَنَائي الذي أصُوغُ فِدى مَنْ صِيغَ فيهِ فإنّهُ خَالِدْ
لَوَيْتُهُ دُمْلُجاً عَلى عَضُدٍ لِدَوْلَةٍ رُكْنُهَا لَهُ وَالِدْ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


وشادن روح من يهواه في يده


وَشَادِنٍ رُوحُ مَنْ يَهواهُ في يَدِهِ سَيْفُ الصُّدودِ عَلى أعْلَى مُقَلَّدِهِ
مَا اهْتَزّ مِنْهُ عَلى عُضْوٍ لِيَبْتُرَهُ إلاّ اتّقاهُ بتُرْسٍ مِنْ تَجَلّدِهِ
ذَمّ الزّمَانُ إلَيْهِ مِنْ أحِبّتِهِ ما ذَمّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أحمدِهِ
شَمسٌ إذا الشّمسُ لاقَتهُ على فرَسٍ تَرَدّدَ النّورُ فيها مِنْ تَرَدّدِهِ
إنْ يَقْبُحُ الحُسْنُ إلاّ عِنْدَ طَلعَتِهِ وَالعَبْدُ يَقْبُحُ إلاّ عندَ سَيّدِهِ
قالتْ عنِ الرِّفْدِ طِبْ نَفْساً فقلتُ لها لا يَصْدُرُ الحُرُّإلاّ بَعْدَ مَوْرِدِهِ
لم أعرِفِ الخَيرَ إلاّ مُذْ عَرَفْتُ فَتًى لم يُولَدِ الجُودُ إلاّ عِندَ مَوْلِدِهِ
نَفْسٌ تُصَغِّرُ نَفسَ الدّهرِ من كِبَرٍ لهَا نُهَى كَهْلِهِ في سِنّ أمْرَدِهِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:48 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


أمساور أم قرن شمس هذا

أمُساوِرٌ أمْ قَرْنُ شَمْسٍ هَذا أمْ لَيْثُ غابٍ يَقْدُمُ الأسْتَاذَا
شِمْ ما انْتَضَيْتَ فقد ترَكْتَ ذُبابَهُ قِطَعاً وقَدْ تَرَكَ العِبادَ جُذاذا
هَبكَ ابنَ يزْداذٍ حَطَمْتَ وصَحْبَهُ أتُرَى الوَرَى أضْحَوْا بَني يَزْداذَا
غادَرْتَ أوْجُهَهُمْ بحَيْثُ لَقيتَهُمْ أقْفَاءَهُمْ وكُبُودَهُمْ أفْلاذَا
في مَوْقِفٍ وَقَفَ الحِمَامُ عَلَيهِمِ في ضَنكِهِ واسْتَحوَذَ اسْتِحْوَاذَا
جَمَدَتْ نُفُوسُهُمُ فَلَمّا جِئْتَها أجْرَيْتَها وسَقَيْتَها الفُولاذَا
لمّا رَأوْكَ رَأوْا أبَاكَ مُحَمّداً في جَوْشَنٍ وأخا أبيكَ مُعاذَا
أعْجَلْتَ ألْسُنَهُمْ بضَرْبِ رِقابهمْ عَنْ قَوْلهِمْ: لا فارِسٌ إلاّ ذَا
غِرٌّ طَلَعْتَ عَلَيْهِ طِلْعَةَ عارِضٍ مَطَرَ المَنَايَا وابِلاً ورَذاذَا
سَدّتْ عَلَيْهِ المَشْرَفِيّةُ طُرْقَهُ فانْصَاعَ لا حَلَباً ولا بَغذَاذَا
طَلَبَ الإمارَةَ في الثّغُورِ ونَشْؤهُ ما بَينَ كَرْخايا إلى كَلْوَاذَا
فَكأنَّهُ حَسِبَ الأسِنَّةَ حُلْوَةً أوْ ظَنَّها البَرْنيَّ وَالآزَاذَا
لم يَلْقَ قَبلَكَ مَنْ إذا اختَلَفَ القَنَا جَعَلَ الطّعانَ مِنَ الطّعانِ مَلاذَا
مَنْ لا تُوافِقُهُ الحَياةُ وطِيبُها حتى يُوافِقَ عَزْمُهُ الإنْفَاذَا
مُتَعَوّداً لُبْسَ الدّروعِ يَخالها في البَرْدِ خَزّاً والهَواجِرِ لاذَا
أعْجِبْ بأخْذِكَهُ وأعجَبُ منكما أنْ لا تَكُونَ لمِثْلِهِ أخّاذَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

سرْ حَيثُ يحُلُّهُ النُّوّارُ

سرْ حَيثُ يحُلُّهُ النُّوّارُ وأرادَ فيكَ مُرادَكَ المِقْدارُ
وإذا ارْتحلتَ فشَيّعتْكَ سَلامَةٌ حَيثُ اتّجهْتَ وديمَةٌ مِدرارُ
وصَدرْتَ أغنمَ صادِرٍ عن مَوْرِدٍ مَرْفُوعَةً لقُدومِكَ الأبصارُ
وأراكَ دهرُكَ ما تحاوِلُ في العدى حتى كأنّ صُروفَهُ أنْصارُ
أنتَ الذي بَجِحَ الزّمانُ بذِكْرِهِ وتَزَيّنَتْ بحَديثِهِ الأسْمارُ
وإذا تَنَكّرَ فالفَناءُ عِقابُهُ وإذا عَفا فَعَطاؤهُ الأعْمارُ
وَلَهُ وإنْ وَهَبَ المُلُوكُ مَواهِبٌ دَرُّ المُلُوكِ لدَرّها أغْبارُ
لله قَلْبُكَ ما تَخافُ مِنَ الرّدى وتَخافُ أنْ يَدنُو إلَيكَ العارُ
وتحيدُ عَن طَبَعِ الخَلائِقِ كُلّهِ ويَحيدُ عَنكَ الجَحفَلُ الجَرّارُ
يا مَنْ يَعِزُّ على الأعزّةِ جارُهُ ويَذِلُّ مِنْ سَطَواتِهِ الجَبّارُ
كُنْ حيثُ شئتَ فما تحولُ تَنوفةٌ دونَ اللّقاءِ ولا يَشِطّ مَزارُ
وبدونِ ما أنا مِنْ وِدادِكَ مُضمِرٌ يُنضَى المَطِيُّ ويَقرُبُ المُسْتارُ
إنّ الذي خَلّفْتُ خَلْفي ضائِعٌ ما لي على قَلَقي إلَيْهِ خِيارُ
وإذا صُحِبْتَ فكلّ ماءٍ مَشرَبٌ لَوْلا العِيالُ وكلّ أرضٍ دارُ
إذْنُ الأميرِ بأنْ أعُودَ إلَيْهِمِ صِلَةٌ تَسيرُ بذِكرِها الأشْعارُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

اختَرْتُ دَهْمَاءَتَينِ يا مَطَرُ

اختَرْتُ دَهْمَاءَتَينِ يا مَطَرُ وَمَنْ لَهُ في الفَضائلِ الخِيَرُ
وَرُبّمَا فالَتِ العُيُونُ وقَدْ يَصْدُقُ فيهَا وَيكْذِبُ النّظَرُ
أنتَ الذي لَوْ يُعابُ في مَلاَءٍ ما عِيبَ إلاّ بأنّهُ بَشَرُ
وَأنّ إعْطاءَهُ الصّوَارِمُ وَالـ ـخَيْلُ وَسُمْرُ الرّماحِ والعَكَرُ
فاضِحُ أعْدائِهِ كأنّهُمُ لَهُ يَقِلّونَ كُلّمَا كَثُرُوا
أعاذَكَ الله مِنْ سِهَامِهِمِ وَمُخْطِىءٌ مَنْ رَمِيُّهُ القَمَرُ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:52 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


أنَا بالوُشاةِ إذا ذكَرْتُكَ أشْبَهُ


أنَا بالوُشاةِ إذا ذكَرْتُكَ أشْبَهُ تأتي النّدَى وَيُذاعُ عَنْكَ فَتَكْرَهُ
وَإذا رَأيْتُكَ دونَ عِرْضٍ عَارِضاً أيْقَنْتُ أنّ الله يَبْغي نَصْرَهُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


رِضاكَ رِضايَ الّذي أُوثِرُ

رِضاكَ رِضايَ الّذي أُوثِرُ وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظْهِرُ
كَفَتْكَ المُرُوءَةُ ما تَتّقي وَآمَنَكَ الوُدُّ مَا تَحْذَرُ
وَسِرُّكُمُ في الحَشَا مَيّتٌ إذا أُنْشِرَ السّرُّ لا يُنْشَرُ
كَأنّي عَصَتْ مُقْلَتي فيكُمُ وَكَاتَمَتِ القَلْبَ مَا تُبْصِرُ
وَإفْشَاءُ مَا أنَا مُسْتَوْدَعٌ مِنَ الغَدْرِ وَالحُرُّ لا يَغدُرُ
إذا مَا قَدَرْتُ عَلى نَطْقَةٍ فإنّي عَلى تَرْكِها أقْدَرُ
أُصَرّفُ نَفْسِي كَمَا أشْتَهي وَأمْلِكُهَا وَالقَنَا أحْمَرُ
دَوَالَيْكَ يا سَيْفَهَا دَوْلَةً وَأمْرَكَ يا خَيرَ مَنْ يَأمُرُ
أتَاني رَسُولُكَ مُسْتَعْجِلاً فَلَبّاهُ شِعْرِي الذي أذْخَرُ
وَلَوْ كانَ يَوْمَ وَغىً قاتِماً لَلَبّاهُ سَيْفيَ وَالأشْقَرُ
فَلا غَفَلَ الدّهْرُ عَن أهْلِهِ فإنّكَ عَيْنٌ بهَا يَنْظُرُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391



أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا


أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا وَصارَ طَوِيلُ السّلامِ اختِصارَا
تَرَكْتَنيَ اليَوْمَ في خَجْلَةٍ أمُوتُ مِراراً وَأحْيَا مِرارَا
أُسَارِقُكَ اللّحْظَ مُسْتَحْيِياً وَأزْجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارَا
وَأعْلَمُ أنّي إذا ما اعتَذَرْتُ إلَيْكَ أرَادَ اعْتِذاري اعتِذارَا
كَفَرْتُ مَكارِمَكَ البَاهِرا تِ إنْ كانَ ذلكَ مني اخْتِيارَا
وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا
وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا
فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ، إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا
وَعِنْدي لَكَ الشُّرُدُ السّائِرا تُ لا يختَصِصْنَ منَ الأرْضِ دارَا
قَوَافٍ إذا سِرْنَ عَنْ مِقْوَلي وَثَبْنَ الجِبالَ وَخُضْنَ البِحارَا
وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِلٌ وَمَا لم يَسِرْ قَمَرٌ حَيثُ سَارَا
فَلَوْ خُلِقَ النّاسُ منْ دَهرِهِمْ لَكانُوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارَا
أشَدُّهُمُ في النّدَى هِزّةً وَأبْعَدُهُمْ في عَدُوٍّ مُغَارَا
سَمَا بكَ هَمّيَ فوْقَ الهُمومِ فَلَسْتُ أعُدُّ يَسَاراً يَسَارَا
وَمَنْ كنتَ بَحْراً لَهُ يا عَليُّ لَمْ يَقْبَلِ الدُّرَّ إلاّ كِبَارَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:59 am

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


ألصّوْمُ وَالفِطْرُ وَالأعْيادُ وَالعُصُرُ

ألصّوْمُ وَالفِطْرُ وَالأعْيادُ وَالعُصُرُ مُنيرَةٌ بكَ حتى الشّمسُ والقَمَرُ
تُرِي الأهِلّةَ وَجْهاً عَمَّ نَائِلُهُ فَما يُخَصُّ بهِ من دُونِها البَشَرُ
ما الدّهرُ عندَكَ إلاّ رَوْضَةٌ أُنُفٌ يا مَنْ شَمَائِلُهُ في دَهْرِهِ زَهَرُ
مَا يَنتَهي لكَ في أيّامِهِ كَرَمٌ فَلا انْتَهَى لكَ في أعْوامِهِ عُمُرُ
فإنّ حَظّكَ من تَكرارِها شَرَفٌ وَحَظَّ غَيرِكَ منها الشّيبُ والكِبَرُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


ظُلمٌ لذا اليَوْمِ وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ

ظُلمٌ لذا اليَوْمِ وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ لا يصْدُقُ الوَصْفُ حتى يَصْدُقَ النظرُ
تَزَاحَمَ الجَيشُ حتى لم يَجِدْ سَبَباً إلى بِساطِكَ لي سَمْعٌ وَلا بَصَرُ
فكُنتُ أشهَدَ مُخْتَصٍّ وَأغْيَبَهُ مُعَايِناً وَعِيَاني كُلُّهُ خَبَرُ
ألْيَوْمَ يَرْفَعُ مَلْكُ الرّومِ نَاظرَهُ لأنّ عَفوَكَ عَنْهُ عندَهُ ظَفَرُ
وَإنْ أجَبْتَ بشَيْءٍ عَنْ رَسائِلِهِ فَمَا يَزالُ على الأمْلاكِ يَفْتَخِرُ
قَدِ اسْتَرَاحَتْ إلى وَقْتٍ رِقابُهُمُ منَ السّيوفِ وَباقي القَوْمِ يَنتَظِرُ
وَقَدْ تُبَدِّلُهَا بالقَوْمِ غَيْرَهُمُ لكيْ تَجِمَّ رُؤوسُ القَوْمِ وَالقَصَرُ
تَشبيهُ جُودِكَ بالأمْطارِ غَادِيَةً جُودٌ لكَفّكَ ثانٍ نَالَهُ المَطَرُ
تكَسَّبُ الشمْسُ منكَ النّورَ طالعَةً كمَا تَكَسّبَ منها نُورَهُ القَمَرُ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

طِوالُ قَناً تُطاعِنُها قِصَارُ


طِوالُ قَناً تُطاعِنُها قِصَارُ وَقَطْرُكَ في نَدًى وَوَغًى بحارُ
وَفيكَ إذا جَنى الجاني أنَاةٌ تُظَنّ كَرَامَةً وَهِيَ احتِقارُ
وَأخْذٌ للحَواضِرِ وَالبَوادي بضَبْطٍ لَمْ تُعَوَّدْهُ نِزارُ
تَشَمَّمُهُ شَميمَ الوَحْشِ إنْساً وَتُنْكِرُهُ فيَعْرُوهَا نِفَارُ
وَمَا انْقادَتْ لغَيرِكَ في زَمَانٍ فتَدْريَ ما المَقَادَةُ وَالصَّغَارُ
فَقَرّحَتِ المَقَاوِدُ ذِفْرَيَيْهَا وَصَعّرَ خَدَّهَا هذا العِذارُ
وَأطْمَعَ عَامِرَ البُقْيَا عَلَيْهَا وَنَزّقَها احتِمالُكَ وَالوَقَارُ
وَغَيّرَها التّرَاسُلُ والتّشاكي وَأعْجَبَهَا التّلَبُّبُ وَالمُغَارُ
جِيادٌ تَعْجَزُ الأرْسانُ عَنْها وَفُرْسانٌ تَضِيقُ بها الدّيَارُ
وكانَتْ بالتّوَقّفِ عَنْ رَداهَا نُفُوساً في رَداهَا تُسْتَشَارُ
وكنتَ السّيفَ قائِمُهُ إلَيْهِمْ وَفي الأعداءِ حَدُّكَ وَالغِرارُ
فَأمْسَتْ بالبَدِيّةِ شَفْرَتَاهُ وَأمْسَى خَلْفَ قَائِمِهِ الحِيارُ
وَكانَ بَنُو كِلابٍ حَيثُ كَعبٌ فخافُوا أنْ يَصِيرُوا حيَثُ صارُوا
تَلَقّوْا عِزَّ مَوْلاهُمْ بِذُلٍّ وَسَارَ إلى بَني كَعبٍ وَسارُوا
فَأقْبَلَهَا المُرُوجَ مُسَوَّمَاتٍ ضَوَامِرَ لا هُزالَ وَلا شِيارُ
تُثِيرُ عَلى سَلَمْيَةَ مُسْبَطِرّاً تَنَاكَرُ تَحْتَهُ لَوْلا الشّعَارُ
عَجَاجاً تَعثُرُ العِقْبانُ فِيهِ كَأنّ الجَوّ وَعْثٌ أوْ خَبَارُ
وَظَلّ الطّعْنُ في الخَيْلَينِ خَلْساً كأنّ المَوْتَ بَيْنَهُمَا اختِصارُ
فَلَزَّهُمُ الطّرادُ إلى قِتَالٍ أحَدُّ سِلاحِهِمْ فيهِ الفِرارُ
مَضَوْا مُتَسابِقي الأعْضاءِ فيهِ لأِرْؤسِهِمْ بأرْجُلِهِمْ عِثَارُ
يَشُلّهُمُ بكُلّ أقَبَّ نَهْدٍ لِفَارِسِهِ عَلى الخَيْلِ الخِيارُ
وكلِّ أصَمّ يَعْسِلُ جانِبَاهُ عَلى الكَعْبَينِ مِنْهُ دَمٌ مُمَارُ
يُغادِرُ كُلَّ مُلْتَفِتٍ إلَيْهِ وَلَبّتُهُ لثَعْلَبِهِ وِجَارُ
إذا صَرَفَ النّهارُ الضّوْءَ عَنْهُمْ دَجَا لَيْلانِ لَيْلٌ وَالغُبَارُ
وَإنْ جِنْحُ الظّلامِ انجابَ عَنهُمْ أضَاءَ المَشْرَفِيّةُ وَالنّهَارُ
وَيَبْكي خَلفَهُمْ دَثْرٌ بُكاهُ رُغَاءٌ أوْ ثُؤاجٌ أوْ يُعَارُ
غَطَا بالعِثْيَرِ البَيْدَاءَ حتى تَحَيّرَتِ المَتَالي وَالعِشَارُ
وَمَرّوا بالجَبَاةِ يَضُمُّ فيهَا كِلا الجَيْشَينِ مِنْ نَقْعٍ إزَارُ
وَجاؤوا الصَّحصَحانَ بلا سُرُوجٍ وَقَدْ سَقَطَ العِمَامةُ وَالخِمارُ
وَأُرْهِقَتِ العَذارَى مُرْدَفاتٍ وَأُوطِئَتِ الأُصَيْبِيَةُ الصّغارُ
وَقَدْ نُزِحَ الغُوَيْرُ فَلا غُوَيْرٌ وَنِهْيَا وَالبُيَيْضَةُ وَالجِفَارُ
وَلَيسَ بغَيرِ تَدْمُرَ مُسْتَغاثٌ وَتَدْمُرُ كاسمِهَا لَهُمُ دَمَارُ
أرادوا أنْ يُديرُوا الرّأيَ فِيهَا فصَبّحَهُمْ برَأيٍ لا يُدارُ
وَجَيْشٍ كُلّمَا حارُوا بأرْضٍ وَأقْبَلَ أقْبَلَتْ فيهِ تَحَارُ
يَحُفّ أغَرَّ لا قَوَدٌ عَلَيْهِ وَلا دِيَةٌ تُساقُ وَلا اعْتِذارُ
تُرِيقُ سُيُوفُهُ مُهَجَ الأعادي وَكُلُّ دَمٍ أرَاقَتْهُ جُبَارُ
فَكانُوا الأُسدَ لَيسَ لهَا مَصَالٌ عَلى طَيرٍ وَلَيسَ لهَا مَطارُ
إذا فَاتُوا الرّماحَ تَنَاوَلَتْهُمْ بأرْمَاحٍ مِنَ العَطَشِ القِفارُ
يَرَوْنَ المَوْتَ قُدّاماً وَخَلْفاً فَيَخْتارُونَ وَالمَوْتُ اضْطِرارُ
إذا سَلَكَ السّمَاوَةَ غَيرُ هَادٍ فَقَتْلاهُمْ لِعَيْنَيْهِ مَنَارُ
وَلَوْ لمْ يُبْقِ لم تَعِشِ البَقَايَا وَفي المَاضي لمَنْ بقيَ اعتِبارُ
إذا لمْ يُرْعِ سَيّدُهُمْ عَلَيْهِمْ فَمَنْ يُرْعي عَلَيْهِمْ أوْ يَغَارُ
تُفَرّقُهُمْ وَإيّاهُ السّجَايَا وَيَجْمَعُهُمْ وَإيّاهُ النِّجَارُ
وَمَالَ بهَا على أرَكٍ وَعُرْضٍ وَأهْلُ الرَّقّتَينِ لهَا مَزَارُ
وَأجْفَلَ بالفُراتِ بَنُو نُمَيرٍ وَزَأْرُهُمُ الذي زَأرُوا خُوارُ
فَهُمْ حِزَقٌ على الخَابُورِ صَرْعى بهِمْ منْ شُرْبِ غَيرِهِمِ خُمارُ
فَلَمْ يَسرَحْ لهُمْ في الصّبحِ مالٌ وَلم تُوقَدْ لَهُمْ باللّيلِ نَارُ
حِذارَ فَتًى إذا لم يَرْضَ عَنْهُمْ فلَيْسَ بنافِعٍ لَهُمُ الحِذارُ
تَبيتُ وُفُودُهُمْ تَسْرِي إلَيْهِ وَجَدْواهُ التي سألُوا اغْتِفَارُ
فَخَلّفَهُمْ بِرَدّ البِيضِ عَنْهُمْ وَهَامُهُمُ لَهُ مَعَهُمْ مُعَارُ
هُمُ مِمّنْ أذَمّ لَهُمْ عَلَيْهِ كَرِيمُ العِرْقِ وَالحَسبُ النُّضَارُ
فَأصْبَحَ بالعَوَاصِمِ مُسْتَقِرّاً وَلَيْسَ لبَحْرِ نَائِلِهِ قَرَارُ
وَأضْحَى ذِكْرُهُ في كُلّ قُطْرٍ تُدارُ على الغِنَاءِ بِهِ العُقارُ
تَخِرّ لَهُ القَبائِلُ ساجِداتٍ وَتَحْمَدُهُ الأسِنّةُ وَالشّفارُ
كأنّ شُعاعَ عَينِ الشّمسِ فيهِ فَفي أبْصارِنَا مِنهُ انْكِسارُ
فَمَنْ طَلَبَ الطّعانَ فَذَا عَليٌّ وَخَيْلُ الله وَالأسَلُ الحِرارُ
يَرَاهُ النّاسُ حَيثُ رَأتْهُ كَعْبٌ بأرْضٍ ما لِنازِلِهَا استِتَارُ
يُوَسّطُهُ المَفَاوِزَ كُلَّ يَوْمٍ طِلابُ الطّالِبِينَ لا الانْتِظارُ
تَصَاهَلُ خَيْلُهُ مُتَجاوِبَاتٍ وَمَا مِنْ عادَةِ الخَيلِ السِّرَارُ
بَنُو كَعْبٍ وَمَا أثّرْتَ فيهِمْ يَدٌ لمْ يُدْمِهَا إلاّ السّوَارُ
بهَا مِنْ قَطْعِهِ ألَمٌ وَنَقْصٌ وَفيها مِنْ جَلالَتِهِ افتِخارُ
لَهُمْ حَقٌّ بشِرْكِكَ في نِزَارٍ وَأدْنَى الشّرْكِ في أصْلٍ جِوارُ
لَعَلّ بَنيهِمِ لِبَنيكَ جُنْدٌ فأوّلُ قُرّحِ الخَيلِ المِهَارُ
وأنْتَ أبَرُّ مَنْ لَوْ عُقّ أفنى وَأعْفَى مَنْ عُقُوبَتُهُ البَوَارُ
وَأقْدَرُ مَنْ يُهَيّجُهُ انْتِصارٌ وَأحْلَمُ مَنْ يُحَلّمُهُ اقتِدارُ
وَمَا في سَطْوَةِ الأرْبابِ عَيْبٌ وَلا في ذِلّةِ العُبْدانِ عَارُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:05 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
أريقُكِ أمْ ماءُ الغَمامةِ أمْ خَمْرُ


أريقُكِ أمْ ماءُ الغَمامةِ أمْ خَمْرُ بفيّ بَرُودٌ وهْوَ في كَبدي جَمْرُ
أذا الغُصْنُ أم ذا الدِّعصُ أم أنتِ فتنةٌ وذَيّا الذي قَبّلتُهُ البَرْقُ أمْ ثَغرُ
رَأتْ وجهَ مَنْ أهوَى بلَيلٍ عَواذلي فقُلْنَ نَرى شَمساً وما طَلَعَ الفَجرُ
رَأينَ التي للسّحرِ في لحَظاتِها سُيُوفٌ ظُباها من دَمي أبداً حُمرُ
تَناهَى سُكونُ الحُسنِ من حرَكاتِها فليسَ لرائي وجهِها لم يَمُتْ عُذْرُ
إلَيكَ ابنَ يحيَى بنِ الوَليدِ تجاوَزَتْ بيَ البيدَ عِيسٌ لحمُها والدّمُ الشِّعرُ
نَضَحْتُ بذكراكُمْ حَرارةَ قَلبِها فسارَتْ وطولُ الأرض في عينها شبرُ
إلى لَيثِ حَرْبٍ يُلحِمُ اللّيثَ سيفَهُ وبَحْرِ نَدًى في موجهِ يغرَقُ البحرُ
وإنْ كانَ يُبقي جُودُهُ من تَلِيدِهِ شَبيهاً بما يُبقي منَ العاشِقِ الهَجْرُ
فَتًى كلَّ يَوْمٍ تحتَوي نَفْسَ مالِهِ رِمَاحُ المَعالي لا الرُّدَيْنِيّةُ السُّمْرُ
تَباعَدَ ما بَينَ السّحابِ وبَيْنَهُ فَنائِلُها قَطْرٌ ونائِلُهُ غَمْرُ
ولَوْ تَنزِلُ الدّنْيا على حُكْمِ كَفّهِ لأصْبَحَتِ الدّنْيا وأكثرُها نَزْرُ
أراهُ صَغيراً قَدْرَها عُظْمُ قَدْرِهِ فَما لعَظيمٍ قَدْرُهُ عِندَهُ قَدْرُ
مَتى ما يُشِرْ نحوَ السّماءِ بوَجهِهِ تَخِرّ لهُ الشِّعرَى ويَنخسِفِ البَدْرُ
تَرَى القَمَرَ الأرْضِيَّ والمَلِكَ الذي لهُ المُلْكُ بعدَ الله والمَجدُ والذّكرُ
كَثيرُ سُهادِ العَينِ من غيرِ عِلّةٍ يُؤرّقُهُ في ما يُشَرّفُهُ الفِكْرُ
لَهُ مِنَنٌ تُفْني الثّنَاءَ كأنّما بهِ أقسَمَتْ أن لا يؤدَّى لها شُكْرُ
أبا أحْمَدٍ ما الفَخْرُ إلاّ لأهْلِهِ وما لامرىءٍ لم يُمسِ من بُحترٍ فخرُ
هُمُ النّاسُ إلاّ أنّهُمْ من مكارِمٍ يُغَنّي بهِمْ حَضْرٌ ويحدو بهم سَفْرُ
بمَنْ أضرِبُ الأمثالَ أمْ من أقيسُهُ إليكَ وأهلُ الدّهرِ دونَكَ والدّهرُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

إنّي لأعْلَمُ، واللّبيبُ خَبِيرُ،

إنّي لأعْلَمُ، واللّبيبُ خَبِيرُ، أنْ الحَياةَ وَإنْ حَرَصْتُ غُرُورُ
ورَأيْتُ كُلاًّ ما يُعَلّلُ نَفْسَهُ بِتَعِلّةٍ وإلى الفَنَاءِ يَصِيرُ
أمُجاوِرَ الدَّيْمَاسِ رَهْنَ قَرَارَةٍ فيها الضّياءُ بوَجْهِهِ والنّورُ
ما كنتُ أحسبُ قبل دفنكَ في الثّرَى أنّ الكَواكِبَ في التّرابِ تَغُورُ
ما كنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أن أرَى رَضْوَى على أيدي الرّجالِ تَسيرُ
خَرَجُوا بهِ ولكُلّ باكٍ خَلْفَهُ صَعَقاتُ مُوسَى يَوْمَ دُكّ الطُّورُ
والشّمسُ في كَبِدِ السّماءِ مريضَةٌ والأرْضُ واجفَةٌ تَكادُ تَمُورُ
وحَفيفُ أجنِحَةِ المَلائِكِ حَوْلَهُ وعُيُونُ أهلِ اللاّذقِيّةِ صُورُ
حتى أتَوْا جَدَثاً كَأنّ ضَرِيحَهُ في قَلْبِ كُلّ مُوَحِّدٍ مَحْفُورُ
بمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلَى مِن مُلْكِهِ مُغْفٍ وإثْمِدُ عَيْنِهِ الكافُورُ
فيهِ السّماحةُ والفَصاحةُ والتّقَى والبأسُ أجْمَعُ والحِجَى والخِيرُ
كَفَلَ الثّنَاءُ لَهُ بِرَدّ حَيَاتِهِ لمّا انْطَوَى فكأنّهُ مَنْشُورُ
وكأنّما عيسَى بنُ مَرْيَمَ ذِكْرُهُ وكأنّ عازَرَ شَخْصُهُ المَقْبُورُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


ألآل إبْراهِيمَ بَعدَ مُحَمّدٍ

ألآل إبْراهِيمَ بَعدَ مُحَمّدٍ إلاّ حَنينٌ دائمٌ وزَفِيرُ
ما شَكّ خابِرُ أمْرِهمْ من بَعدِهِ أنّ العَزاءَ عَلَيهِمِ مَحْظُورُ
تُدمي خدودَهمُ الدّموعُ وتَنقضِي ساعاتُ لَيْلِهِمِ وهُنّ دُهُورُ
أبْناءُ عَمٍّ كُلُّ ذَنْبٍ لامرِىءٍ إلاّ السّعايَةَ بَيْنَهُمْ مَغْفُورُ
طارَ الوُشاةُ على صَفاءِ وِدادِهِمْ وكذا الذّبابُ على الطّعامِ يَطيرُ
ولَقَدْ مَنَحتُ أبا الحُسَينِ موَدّةً جُودي بها لعَدُوّهِ تَبْذِيرُ
مَلِكٌ تَكَوّنَ كَيفَ شاء كأنّما يَجْري بفَصْلِ قَضائِهِ المَقْدورُ
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:08 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

مرتك ابن إبراهيم صافية الخمر

مَرَتْكَ ابنَ إبراهيمَ صافِيَةُ الخَمْرِ وهُنّئْتَها من شارِبٍ مُسكرِ السُّكرِ
رأيْتُ الحُمَيّا في الزّجاجِ بكَفّهِ فشَبّهْتُها بالشمسِ في البدرِ في البحرِ
إذا ما ذكَرْنا جُودَهُ كانَ حاضِراً نأى أوْ دَنا يسعى على قدمِ الخِضْرِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


نال الذي نلت منه منى

نالَ الَّذِي نِلْتُ مِنْهُ مِنِّى للهِ ما تَصْنَعُ الخَمُورُ
وَذاَ انْصِرَافي إلى مَحّلى آاذِنٌ أيُّها الأمِيرُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

وجارية شعرها شطرها

وجارِيَةٍ شَعْرُها شَطْرُها مُحَكَّمَةٍ نافِذٍ أمْرُهَا
تَدورُ وفي كَفّها طاقَةٌ تَضَمّنَها مُكْرَهاً شِبرُهَا
فإنْ أسكَرَتْنا فَفي جَهْلِها بما فَعَلَتْهُ بِنَا عُذْرُهَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


إنّ الأمِيرَ أدامَ الله دَوْلَتَهُ


إنّ الأمِيرَ أدامَ الله دَوْلَتَهُ لَفاخِرٌ كُسِيَتْ فَخْراً به مُضَرُ
في الشَّرْبِ جارِيَةٌ من تَحتِها خَشَبٌ ما كانَ والِدَها جِنٌّ ولا بَشَرُ
قامَتْ على فَرْدِ رِجْلٍ مِنْ مَهابَتِهِ ولَيسَ تَعقِلُ ما تأتي وما تَذَرُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

زَعَمْتَ أنّكَ تَنفي الظّنّ عَن أدَبي


زَعَمْتَ أنّكَ تَنفي الظّنّ عَن أدَبي وأنتَ أعْظَمُ أهلِ الأرْضِ مِقدارَا
زَعَمْتَ أنّكَ تَنفي الظّنّ عَن أدَبي وأنتَ أعْظَمُ أهلِ الأرْضِ مِقدارَا
إنّي أنا الذّهَبُ المَعرُوفُ مَخْبَرُهُ يَزيدُ في السّبكِ للدّينار دينَارَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ

وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ وَفَى لي بأهْليهِ وزادَ كَثِيرَا
شرِبْتُ على استِحْسانِ ضَوْءِ جَبينِهِ وزَهْرٍ تَرَى للماءِ فيهِ خَريرَا
غَدَا النّاسُ مِثْلَيْهِمْ به لاعدمتهُ وأصْبَحَ دَهْري في ذَراهُ دُهُوراً

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:17 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

لا تنكرن رحيلي عنك في عجل

لا تُنكِرَنّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ فإنّني لرَحيلي غَيْرُ مُخْتَارِ
ورُبّمَا فارَقَ الإنْسانُ مُهْجَتَهُ يَوْمَ الوَغَى غَيرَ قالٍ خَشيَةَ العارِ
وقَدْ مُنِيتُ بحُسّادٍ أُحارِبُهُمْ فاجعلْ نَداكَ عليهم بعضَ أنصارِي

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

عَذيري مِنْ عَذارَى من أُمورِ

عَذيري مِنْ عَذارَى من أُمورِ سَكَنّ جَوانحي بَدَلَ الخُدورِ
ومُبْتَسِماتِ هَيْجاواتِ عصرٍ عنِ الأسيافِ لَيسَ عنِ الثّغُورِ
رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إلَيها وكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُّفُورِ
أواناً في بُيُوتِ البَدْوِ رَحْلي وآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعِيرِ
أُعَرِّضُ للرّماحِ الصُّمِّ نَحرِي وأنْصِبُ حُرّ وَجْهي للهَجيرِ
وأسري في ظَلامِ اللّيلِ وَحْدي كأنّي مِنْهُ في قَمَرٍ مُنِيرِ
فَقُلْ في حاجةٍ لم أقْضِ مِنها على شَغَفي بها شَرْوَى نَقِيرِ
ونَفْسٍ لا تُجيبُ إلى خَسِيسٍ وعَينٍ لا تُدارُ على نَظيرِ
وكَفٍّ لا تُنازِعُ مَنْ أتَاني يُنازِعُني سِوَى شَرَفي وخِيري
وقِلّةِ ناصِرٍ جُوزِيتَ عني بشَرٍّ مِنكَ يا شَرّ الدّهورِ
عَدُوّي كُلُّ شيءٍ فيكَ حتى لخِلْتُ الأُكْمَ مُوغَرَةَ الصُّدورِ
فلَوْ أنّي حُسِدْتُ عَلى نَفيسٍ لجُدْتُ بهِ لِذي الجَدِّ العَثُورِ
ولكِنّي حُسِدْتُ على حَياتي وما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرُورِ
فيا ابنَ كَرَوّسٍ يا نِصْفَ أعمى وإن تَفخَرْ فيا نِصْفَ البَصيرِ
تُعادينا لأنّا غَيرُ لُكْنٍ وتُبْغِضُنا لأنّا غَيرُ عُورِ
فلَوْ كنتَ امرأً يُهْجى هَجَوْنا ولكِنْ ضاقَ فِتْرٌ عَن مَسيرِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ

وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ وَفَى لي بأهْليهِ وزادَ كَثِيرَا
شرِبْتُ على استِحْسانِ ضَوْءِ جَبينِهِ وزَهْرٍ تَرَى للماءِ فيهِ خَريرَا
غَدَا النّاسُ مِثْلَيْهِمْ به لاعدمتهُ وأصْبَحَ دَهْري في ذَراهُ دُهُوراً

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

لا تلومن اليهودي على

لا تَلُومَنّ اليَهُودِيَّ عَلى أنْ يَرى الشّمسَ فلا يُنكِرُهَا
إنّما اللّوْمُ على حاسِبِهَا ظُلْمَةً مِنْ بَعدِ ما يُبصِرُهَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

إنما أحفظ المديح بعيني

إنّما أحْفَظُ المَديحَ بعَيْني لا بِقَلْبي لِمَا أرَى في الأمِيرِ
مِنْ خِصالٍ إذا نَظَرْتُ إلَيها نَظَمَتْ لي غَرائبَ المَنْثُورِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


ترك مدحيك كالهجاء لنفسي

تَرْكُ مَدحيكَ كالهِجاءِ لنَفسِي وقَليلٌ لَكَ المَديحُ الكَثيرُ
غيرَ أنّي ترَكْتُ مُقْتَضَبَ الشّعْـ ـرِ لأمْرٍ مِثْلي بهِ مَعْذُورُ
وسَجاياكَ مادِحاتُكَ لا لَفْـ ـظي وَجُودٌ على كَلامي يُغِيرُ
فَسَقَى الله مَنْ أُحبُّ بكَفّيْـ ـكَ وأسْقاكَ أيّهذا الأمِيرُ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:25 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



أطاعن خيلا من فوارسها الدهر



أُطاعِنُ خَيْلاً مِنْ فَوارِسِها الدّهْرُ وَحيداً وما قَوْلي كذا ومَعي الصّبرُ
وأشْجَعُ مني كلَّ يوْمٍ سَلامَتي وما ثَبَتَتْ إلاّ وفي نَفْسِها أمْرُ
تَمَرّسْتُ بالآفاتِ حتى ترَكْتُهَا تَقولُ أماتَ المَوْتُ أم ذُعِرَ الذُّعْرُ
وأقْدَمْتُ إقْدامَ الأتيّ كأنّ لي سوَى مُهجَتي أو كان لي عندها وِتْرُ
ذَرِ النّفْسَ تأخذْ وُسعَها قبلَ بَينِها فمُفْتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمْرُ
ولا تَحْسَبَنّ المَجْدَ زِقّاً وقَيْنَةً فما المَجدُ إلاّ السّيفُ والفتكةُ البِكرُ
وتَضريبُ أعناقِ المُلوكِ وأن تُرَى لكَ الهَبَواتُ السّودُ والعسكرُ المَجْرُ
وترْكُكَ في الدّنْيا دَوِيّاً كأنّما تَداوَلَ سَمْعَ المَرْءِ أنْمُلُهُ العَشرُ
إذا الفضْلُ لم يَرْفَعكَ عن شكرِ ناقصٍ على هِبَةٍ فالفَضْلُ فيمَن له الشّكْرُ
ومَنْ يُنفِقِ السّاعاتِ في جمعِ مالِهِ مَخافَةَ فَقْرٍ فالذي فَعَلَ الفَقْرُ
عَليّ لأهْلِ الجَوْرِ كُلُّ طِمِرّةٍ عَلَيْها غُلامٌ مِلْءُ حَيزُومِهِ غِمرُ
يُديرُ بأطْرافِ الرّماحِ عَلَيْهِمُ كُؤوسَ المَنَايا حيثُ لا تُشتهَى الخمرُ
وكم من جِبالٍ جُبتُ تَشهَدُ أنّني الـ ـجِبالُ وبَحْرٍ شاهِدٍ أنّني البَحْرُ
وخَرْقٍ مكانُ العِيسِ منهُ مكانُنَا من العِيسِ فيهِ واسطُ الكورِ والظّهرُ
يَخِدْنَ بنَا في جَوْزِهِ وكأنّنَا على كُرَةٍ أوْ أرْضُهُ مَعنا سَفْرُ
ويَوْمٍ وَصَلْناهُ بلَيْلٍ كأنّمَا على أُفْقِهِ من بَرْقِهِ حُلَلٌ حُمْرُ
ولَيْلٍ وصَلْناهُ بيَوْمٍ كأنّمَا على مَتنِهِ من دَجنِهِ حُلَلٌ خُضرُ
وغَيثٍ ظَنَنّا تَحْتَهُ أنّ عامِراً عَلا لم يَمُتْ أو في السّحابِ لهُ قَبرُ
أوِ ابنَ ابنِهِ الباقي عَليَّ بنَ أحْمَدٍ يَجُودُ بهِ لوْ لم أجُزْ ويدي صِفْرُ
وإنّ سَحاباً جَوْدُهُ مِثْلُ جُودِهِ سَحابٌ على كلّ السّحابِ له فَخرُ
فَتًى لا يضُمّ القلبُ هِمّاتِ قَلبِهِ ولَوْ ضَمّها قَلْبٌ لمَا ضَمّهُ صَدرُ
ولا يَنْفَعُ الإمكانُ لَوْلا سَخاؤهُ وهل نافعٌ لوْلا الأكفُّ القنا السُّمْرُ
قِرانٌ تَلاقَى الصَّلْتُ فيهِ وعامِرٌ كمَا يَتَلاقَى الهِنْدُوَانيُّ والنّصرُ
فَجاءَ بهِ صَلْتَ الجَبينِ مُعَظَّماً ترَى النّاسَ قُلاًّ حَوْلَهُ وهُمُ كُثْرُ
مُفَدًّى بآباءِ الرّجالِ سَمَيْذَعاً هُوَ الكرَمُ المَدُّ الذي ما لهُ جَزْرُ
وما زِلْتُ حتى قادَني الشّوْقُ نحوَهُ يُسايرُني في كُلّ رَكْبٍ لهُ ذِكْرُ
وأستَكْبِرُ الأخبارَ قَبلَ لِقائِهِ فلَمّا التَقَيْنَا صَغّرَ الخَبَرَ الخُبرُ
إليكَ طَعَنّا في مَدَى كلّ صَفْصَفٍ بكُلّ وَآةٍ، كلُّ ما لَقِيَتْ نَحْرُ
إذا وَرِمَتْ من لَسعَةٍ مَرِحَتْ لهَا كأنّ نَوالاً صَرّ في جِلدِها النِّبرُ
فجئناكَ دونَ الشّمسِ والبدرِ في النّوَى ودونَكَ في أحوالِكَ الشّمسُ والبدرُ
كأنّكَ بَرْدُ الماءِ لا عَيشَ دونَهُ ولوْ كنتَ بَرْدَ الماءِ لم يكُنِ العِشرُ
دَعاني إلَيكَ العِلمُ والحِلمُ والحِجَى وهذا الكلامُ النّظمُ والنّائلُ النّثرُ
وما قُلتُ من شِعْرٍ تكادُ بُيُوتُهُ إذا كُتِبَتْ يَبْيَضّ من نورِها الحبرُ
كأنّ المَعاني في فَصاحَةِ لَفْظِهَا نُجُومُ الثّرَيّا أو خلائقُكَ الزُّهرُ
وجَنّبَني قُرْبَ السّلاطِينِ مَقْتُهَا وما يَقْتضِيني مِن جَماجِمِها النَّسرُ
وإنّي رأيتُ الضُّرّ أحسَنَ مَنظراً وأهْوَنَ مِنْ مَرْأى صَغيرٍ بهِ كِبْرُ
لِساني وعَيْني والفُؤادُ وهِمّتي أوُدُّ اللّواتي ذا اسمُها منكَ والشَّطرُ
وما أنا وَحدي قلتُ ذا الشّعرَ كُلّهُ ولكنْ لشعري فيكَ من نَفسه شعرُ
وما ذا الذي فيهِ منَ الحُسنِ رَوْنَقاً ولكنْ بَدا في وجهِهِ نحوَكَ البِشْرُ
وإنّي ولوْ نِلْتَ السّماءَ لَعالِمٌ بأنّكَ ما نِلتَ الذي يوجبُ القَدْرُ
أزالَتْ بكَ الأيّامُ عَتْبي كأنّمَا بَنُوها لهَا ذَنْبٌ وأنتَ لهَا عُذْرُ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:28 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



باد هواك صبرت أم لم تصبرا




بَادٍ هَوَاكَ صَبَرْتَ أمْ لم تَصْبِرَا وَبُكاكَ إن لم يَجْرِ دمعُكَ أو جَرَى
كمْ غَرّ صَبرُكَ وَابتسامُكَ صَاحِباً لمّا رَآهُ وَفي الحَشَا مَا لا يُرَى
أمَرَ الفُؤادُ لِسَانَهُ وَجُفُونَهُ فَكَتَمْنَهُ وَكَفَى بجِسْمِكَ مُخبِرَا
تَعِسَ المَهَاري غَيرَ مَهْرِيٍّ غَدَا بمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَرِيرَ مُصَوَّرا
نَافَسْتُ فِيهِ صُورَةً في سِتْرِهِ لَوْ كُنْتُهَا لخَفيتُ حتى يَظْهَرَا
لا تَترَبِ الأيْدي المُقيمَةُ فَوْقَهُ كِسرَى مُقامَ الحاجِبَينِ وَقَيصَرَا
يَقِيَانِ في أحَدِ الهَوَادِجِ مُقْلَةً رَحَلَتْ وَكانَ لها فُؤادي مَحْجِرَا
قد كُنتُ أحْذَرُ بَيْنَهُمْ من قَبْلِهِ لَوْ كانَ يَنْفَعُ خائِفاً أنْ يَحذَرَا
وَلَوِ استَطَعتُ إذِ اغْتَدَتْ رُوّادُهمْ لمَنَعْتُ كُلَّ سَحَابَةٍ أنْ تَقْطُرَا
فإذا السّحابُ أخو غُرابِ فِراقِهِمْ جَعَلَ الصّياحَ بِبَيْنِهِمْ أن يَمطُرَا
وَإذا الحَمَائِلُ ما يَخِدْنَ بنَفْنَفٍ إلاّ شَقَقْنَ عَلَيهِ ثَوْباً أخضَرَا
يَحْمِلْنَ مِثْلَ الرّوْضِ إلاّ أنّها أسْبَى مَهَاةً للقُلُوبِ وَجُؤذُرَا
فَبِلَحْظِهَا نَكِرَتْ قَنَاتي رَاحَتي ضُعْفاً وَأنْكَرَ خاتَمايَ الخِنْصِرَا
أعطَى الزّمانُ فَمَا قَبِلْتُ عَطَاءَهُ وَأرَادَ لي فأرَدْتُ أنْ أتَخَيّرَا
أرَجَانَ أيّتُهَا الجِيَادُ فإنّهُ عَزْمي الذي يَذَرُ الوَشيجَ مُكَسَّرَا
لوْ كُنتُ أفعَلُ ما اشتَهَيتِ فَعَالَهُ ما شَقّ كَوْكَبُكِ العَجاجَ الأكدَرَا
أُمّي أبَا الفَضْلِ المُبِرَّ ألِيّتي لأُيَمّمَنّ أجَلّ بَحْرٍ جَوْهَرَا
أفْتَى برُؤيَتِهِ الأنَامُ وَحَاشَ لي مِنْ أنْ أكونَ مُقصّراً أوْ مُقصِرَا
صُغْتُ السّوَارَ لأيّ كَفٍّ بَشّرَتْ بابنِ العَميدِ وَأيّ عَبْدٍ كَبّرَا
إنْ لمْ تُغِثْني خَيْلُهُ وَسِلاحُهُ فمَتى أقُودُ إلى الأعادي عَسكَرَا
بأبي وَأُمّي نَاطِقٌ في لَفْظِهِ ثَمَنٌ تُبَاعُ بهِ القُلُوبُ وَتُشترَى
مَنْ لا تُرِيهِ الحَرْبُ خَلقاً مُقْبِلاً فيها وَلا خَلْقٌ يَرَاهُ مُدْبِرا
خَنْثى الفُحُولِ من الكُماةِ بصَبْغِهِ مَا يَلْبَسُونَ منَ الحديدِ مُعَصْفَرا
يَتَكَسّبُ القَصَبُ الضَّعيف بكَفّهِ شَرَفاً على صُمِّ الرّمَاحِ وَمَفْخَرَا
وَيَبِينُ فِيمَا مَسّ مِنْهُ بَنَانُهُ تِيهُ المُدِلِّ فَلَوْ مَشَى لَتَبَخْتَرا
يا مَنْ إذا وَرَدَ البِلادَ كِتابُهُ قبلَ الجُيُوشِ ثَنى الجُيوشَ تحَيُّرَا
أنتَ الوَحيدُ إذا رَكِبْتَ طَرِيقَةً وَمَنِ الرّديفُ وقد ركبتَ غضَنْفَرَا
قَطَفَ الرّجالُ القَوْلَ وَقتَ نَبَاتِهِ وَقَطَفْتَ أنْتَ القَوْلَ لمّا نَوّرَا
فَهُوَ المُتَبَّعُ بالمَسامِعِ إنْ مضَى وَهوَ المُضَاعَفُ حُسنُهُ إنْ كُرِّرَا
وَإذا سَكَتَّ فإنّ أبْلَغَ خَاطِبٍ قَلَمٌ لكَ اتّخَذَ الأنَامِلَ مِنْبَرَا
وَرَسائِلٌ قَطَعَ العُداةُ سِحاءَهَا فَرَأوْا قَناً وَأسِنَّةً وَسَنَوّرا
فدَعاكَ حُسَّدُكَ الرّئيسَ وَأمسكُوا وَدَعاكَ خالِقُكَ الرّئيسَ الأكْبَرَا
خَلَفَتْ صِفاتُكَ في العُيونِ كلامَهُ كالخَطِّ يَمْلأُ مِسْمَعَيْ مَن أبصَرا
أرَأيْتَ هِمّةَ نَاقَتي في نَاقَةٍ نَقَلَتْ يداً سُرُحاً وَخُفّاً مُجمَرَا
تَرَكَتْ دُخانَ الرِّمْثِ في أوْطانِهَا طَلَباً لِقَوْمٍ يُوقِدونَ العَنْبَرَا
وَتَكَرّمَتْ رُكَبَاتُهَا عَن مَبرَكٍ تَقَعَانِ فيهِ وَلَيسَ مِسكاً أذفَرَا
فأتَتْكَ دامِيَةَ الأظَلّ كأنّمَا حُذِيتْ قَوَائِمُها العَقيقَ الأحْمَرَا
بَدَرَتْ إلَيْكَ يَدَ الزّمانِ كَأنّهَا وَجَدَتْهُ مَشغُولَ اليَدَينِ مُفكّرَا
مَنْ مُبلِغُ الأعرابِ أنّي بَعْدَها جالَستُ رِسطالِيسَ وَالإسكَندَرَا
وَمَلِلْتُ نَحْرَ عِشارِهَا فأضَافَني مَنْ يَنحَرُ البِدَرَ النُّضَارَ لِمَنْ قرَى
وَسَمِعْتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ مُتَمَلّكاً مُتَبَدّياً مُتَحَضّرَا
وَلَقيتُ كُلّ الفَاضِلِينَ كأنّمَا رَدّ الإل?هُ نُفُوسَهُمْ وَالأعْصُرَا
نُسِقُوا لَنَا نَسَقَ الحِسابِ مُقَدَّماً وَأتَى فذلِكَ إذْ أتَيْتَ مُؤخَّرَا
يَا لَيْتَ باكِيَةً شَجَاني دَمْعُهَا نَظَرَتْ إلَيكَ كَما نَظَرْتُ فتَعذِرَا
وَتَرَى الفَضيلَةَ لا تَرُدّ فَضِيلَةً ألشّمسَ تُشرِقُ وَالسحابَ كنَهْوَرَا
أنَا من جَميعِ النّاسِ أطيَبُ مَنزِلاً وَأسَرُّ رَاحِلَةً وَأرْبَحُ مَتْجَرَا
زُحَلٌ على أنّ الكَوَاكبَ قَوْمُهُ لَوْ كانَ منكَ لكانَ أكْرَمَ مَعْشَرَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:33 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


كفرندي فرند سيفي الجراز


كَفِرِندي فِرِنْدُ سَيْفي الجُرازِ لَذّةُ العَينِ عُدّةٌ للبِرازِ
تَحْسَبُ الماءَ خَطّ في لَهَبِ النّا رِ أدَقَّ الخُطوطِ في الأحرازِ
كُلّما رُمتَ لَوْنَهُ مَنَعَ النّا ظِرَ مَوْجٌ كأنّهُ مِنكَ هازي
ودَقيقٌ قَذَى الهَباء أنيقٌ مُتَوالٍ في مُسْتَوٍ هَزْهازِ
وَرَدَ الماءَ فالجَوانِبُ قَدْراً شَربَتْ والتي تَليها جَوازي
حَمَلَتْهُ حَمَائِلُ الدّهر حتى هيَ مُحتاجَةٌ إلى خَرّاز
وهْوَ لا تَلْحَقُ الدّماءُ غِرارَيْـ ـهِ ولا عِرْضَ مُنتَضيه المَخازي
يا مُزيلَ الظّلام عَنّي ورَوْضي يَوْمَ شُرْبي ومَعقِلي في البَرازِ
واليَمانيْ الذي لو اسطَعْتُ كانتْ مُقْلَتي غِمْدَهُ مِنَ الإعزَازِ
إنّ بَرْقي إذا بَرَقْتَ فَعَالي وصَليلي إذا صَلَلْتَ ارْتِجازي
لم أُحَمَّلْكَ مُعْلَماً هَكَذا إلا لِضَرْبِ الرّقاب والأجْوازِ
ولِقَطْعي بكَ الحَديدَ عَلَيْها فكِلانَا لجِنْسِهِ اليَوْمَ غازِ
سَلّهُ الرّكْضُ بعدَ وَهْنٍ بنَجدٍ فتَصَدّى للغَيثِ أهْلُ الحِجازِ
وتَمَنّيْتُ مِثْلَهُ فكَأنّي طالبٌ لابنِ صالحٍ مَن يُؤازي
لَيسَ كلُّ السّراةِ بالرّوذَبَاريِّ ولا كُلُّ ما يَطيرُ بِبازِ
فارسيٌّ لَهُ منَ المَجد تاجٌ كانَ مِنْ جَوْهَرٍ على أبْرَوازِ
نَفْسُهُ فَوْقَ كلّ أصْلٍ شَريفٍ ولَوَانّي لَهُ إلى الشّمس عازِ
شَغَلَتْ قَلْبَهُ حِسانُ المَعالي عَنْ حِسانِ الوُجوهِ والأعجازِ
وكأنّ الفَريدَ والدُّرَّ واليا قوتَ مِنْ لَفظِه وَسَامَ الرِّكازِ
تَقضَمُ الجَمرَ والحديدَ الأعادي دونَهُ قَضْمَ سُكّر الأهْوازِ
بَلَّغَتْهُ البَلاغَةُ الجَهْدَ بالعَفْـ وِ ونالَ الإسْهابَ بالإيجازِ
حامِلُ الحَرْبِ والدّياتِ عنِ القَوْ مِ وثِقْلِ الدّيونِ والإعْوازِ
كيفَ لا يَشتَكي وكيفَ تَشَكّوْا وبهِ لا بمَنْ شَكاها المَرازِي
أيّها الواسِعُ الفِناءِ وما فيـ ـهِ مَبيتٌ لِمالِكَ المُجْتازِ
بكَ أضْحَى شَبَا الأسنّةِ عندي كَشَبَا أسْوُقِ الجَرادِ النّوازِي
وانْثَنَى عَنّيَ الرُّدَيْنيُّ حتى دارَ دَوْرَ الحُروفِ في هَوّازِ
وبآبائِكَ الكِرامِ التّأسّي والتّسَلّي عَمّنْ مضَى والتّعازِي
ترَكوا الأرْضَ بَعدَما ذَلّلُوها ومَشَتْ تَحتَهُمْ بلا مِهْمازِ
وأطاعَتْهُمُ الجُيوشُ وهِيبُوا فكَلامُ الوَرَى لهُمْ كالنُّحازِ
وهِجانٍ على هِجانٍ تأيّتْـ ـكَ عَديدَ الحُبوبِ في الأقْوازِ
صَفّها السّيرُ في العَراءِ فكَانَتْ فَوْقَ مِثْلِ المُلاءِ مِثْلَ الطّرازِ
وحكَى في اللّحومِ فِعلَكَ في الوَفْـ ـرِ فأوْدَى بالعَنْتَريسِ الكِنازِ
كُلّما جادَتِ الظّنونُ بوَعْدٍ عَنْكَ جادَتْ يَداكَ بالإنجازِ
مَلِكٌ مُنْشِدُ القَريضِ لَدَيْهِ يَضَعُ الثّوْبَ في يَدَيْ بَزّازِ
ولَنا القَوْلُ وهْوَ أدْرَى بفَحْوا هُ وأهْدَى فيهِ إلى الإعْجازِ
ومِنَ النّاسِ مَن يَجوزُ عَلَيْهِ شُعراءٌ كأنّهَا الخازِبَازِ
ويَرَى أنّهُ البَصيرُ بِهَذا وهْوَ في العُمْيِ ضائِعُ العُكّازِ
كلُّ شِعْرٍ نَظيرُ قائِلِهِ فِيـ ـكَ وعَقلُ المُجيزِ عَقلُ المُجازِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

ألا أذن فما أذكرت ناسي


ألا أذّن فَمَا أذكَرتَ نَاسِي وَلا لَيّنْتَ قَلْباً وَهْوَ قَاسِ
وَلا شُغِلَ الأميرُ عَنِ المَعَالي وَلا عَن حَقّ خالِقِهِ بكَاسِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

أظبية الوحش لولا ظبية الأنس


أظَبْيَةَ الوَحشِ لوْلا ظَبيَةُ الأنَسِ لمّا غَدَوْتُ بجَدٍّ في الهوَى تَعِسِ
وَلا سَقَيْتُ الثّرَى وَالمُزْنُ مُخلِفَةٌ دَمْعاً يُنَشّفُهُ من لَوْعةٍ نَفَسِي
وَلا وَقَفْتُ بجسْمٍ مُسْيَ ثالِثَةٍ ذي أرْسُمٍ دُرُسٍ في الأرْسُمِ الدُّرُسِ
صَريعَ مُقْلَتِها سأآلَ دِمْنَتِهَا قَتيلَ تَكسيرِ ذاكَ الجفنِ وَاللَّعَسِ
خَريدةٌ لوْ رَأتها الشّمسُ ما طَلَعَتْ وَلوْ رآها قَضيبُ البَانِ لم يَمِسِ
ما ضَاقَ قَبلكِ خَلخالٌ على رَشَإٍ وَلا سَمِعْتُ بديباجٍ على كُنُسِ
إن تَرْمني نَكَباتُ الدّهرِ عن كَثَبٍ تَرْمِ امرَأً غيرَ رِعْديدٍ وَلا نَكِسِ
يَفْدي بَنيكَ عُبَيْدَ الله حَاسِدُهم بجَبهَةِ العَيرِ يُفدى حافرُ الفَرَسِ
أبَا الغَطَارِفَةِ الحَامِينَ جَارَهُمُ وَتارِكي اللّيثِ كَلباً غيرَ مُفترِسِ
مِن كُلّ أبْيَضَ وَضّاحٍ عِمامَتُهُ كأنّمَا اشْتَمَلَتْ نُوراً عَلى قَبَسِ
دانٍ بَعيدٍ مُحِبٍّ مُبغِضٍ بَهِجٍ أغَرَّ حُلْوٍ مُمِرٍّ لَيّنٍ شَرِسِ
نَدٍ أبيٍّ غَرٍ وَافٍ أخي ثِقَةٍ جَعْدٍ سرِيٍّ نَهٍ ندبٍ رَضٍ ندُسِ
لوْ كانَ فَيضُ يَدَيْهِ ماءَ غادِيَةٍ عزّ القَطا في الفَيافي موْضعُ اليبَسِ
أكارِمٌ حَسَدَ الأرْضَ السّمَاءُ بهِمْ وَقَصّرَتْ كلُّ مصرٍ عن طَرَابُلُسِ
أيّ المُلوكِ وَهُمْ قَصْدي أُحاذِرُهُ وَأيّ قِرْنٍ وَهُم سَيْفي وهم تُرُسي


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:44 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


مبيتي من دمشق على فراش


مَبيتي مِنْ دِمَشقَ على فِراشِ حَشاهُ لي بحَرّ حَشايَ حَاشِ
لَقَى لَيلٍ كعَينِ الظّبيِ لَوْناً وهَمٍّ كالحُمَيّا في المُشاشِ
وشَوْقٍ كالتّوَقّدِ في فُؤادٍ كجَمرٍ في جَوانحَ كالمُحاشِ
سَقَى الدّمُ كلَّ نَصْلٍ غيرِ نابٍ ورَوّى كلَّ رُمحٍ غيرِ راشِ
فإنّ الفارِسَ المَنعوتَ خَفّتْ لمُنصُلِهِ الفَوارِسُ كالرّياشِ
فقد أضحَى أبا الغَمراتِ يُكنى كأنّ أبا العَشائِرِ غيرُ فَاشِ
وقد نُسِيَ الحُسينُ بما يُسَمّى رَدى الأبطالِ أوْ غَيثَ العِطاشِ
لَقُوهُ حاسِراً في دِرْعِ ضَرْبٍ دَقيقِ النّسجِ مُلتَهِبِ الحواشي
كأنّ على الجَماجمِ منهُ ناراً وأيدي القَوْمِ أجنحَةُ الفَراشِ
كأنّ جَواريَ المُهَجاتِ ماءٌ يُعاوِدُها المُهَنّدُ مِنْ عُطاشِ
فَوَلّوْا بَينَ ذي رُوحٍ مُفاتٍ وذي رَمَقٍ وذي عَقلٍ مُطاشِ
ومُنعَفِرٍ لنَصلِ السّيفِ فيهِ تَواري الضّبّ خافَ من احتراشِ
يُدمّي بعضُ أيدي الخيلِ بَعضاً وما بِعُجايَةٍ أثَرُ ارْتِهاشِ
ورائِعُها وحيدٌ لم يَرُعْهُ تَباعُدُ جَيْشِهِ والمُستَجاشِ
كأنّ تَلَوّيَ النُّشّابِ فيهِ تلوّي الخوصِ في سَعَفِ العِشاشِ
ونَهبُ نُفوسِ أهلِ النّهبِ أوْلى بأهلِ المجدِ من نَهبِ القُماشِ
تُشارِكُ في النِّدامِ إذا نَزَلْنَا بِطانٌ لا تُشارِكُ في الجِحاشِ
ومن قَبلِ النّطاحِ وقَبلِ يأني تَبينُ لكَ النّعاجُ منَ الكِباشِ
فَيا بَحرَ البُحورِ ولا أُوَرّي ويا مَلِكَ المُلوكِ ولا أُحاشي
كأنّكَ ناظِرٌ في كلّ قَلْبٍ فما يخفَى عَلَيكَ مَحلُّ غاشِ
أأصْبِرُ عنَكَ لم تَبخُلْ بشيءٍ ولم تَقبَلْ عليّ كَلامَ واشِ
وكيفَ وأنتَ في الرّؤساءِ عِندي عَتيقُ الطّيرِ ما بينَ الخِشاشِ
فَما خاشيكَ للتّكذيبِ راجٍ ولا راجيكَ للتّخييبِ خاشِ
تُطاعِنُ كلُّ خيلٍ كُنْتَ فيها ولوْ كانوا النّبيطَ على الجِحاشِ
أرَى النّاسَ الظّلامَ وأنتَ نُورٌ وإنّي مِنهُمُ لإلَيكَ عاشِ
بُليتُ بهِمْ بَلاءَ الوَرْدِ يَلْقَى أُنُوفاً هُنّ أولى بالخِشاشِ
عَلَيكَ إذا هُزِلْتَ معَ اللّيالي وحَوْلك حينَ تَسمنُ في هراشِ
أتَى خَبَرُ الأميرِ فَقيلَ كَرّوا فقلتُ نَعَمْ ولوْ لحقُوا بشاشِ
يَقودُهُمُ إلى الهَيجَا لَجُوجٌ يَسِنُّ قِتالُهُ والكَرُّ نَاشِي
وأسرَجْتُ الكُمَيتَ فناقَلَتْ بي على إعقاقِها وعلى غِشاشِي
مِنَ المُتَمَرّداتِ تُذَبُّ عَنها برُمحي كُلُّ طائرةِ الرَّشاشِ
ولَوْ عُقِرَتْ لَبَلّغَني إلَيْهِ حَديثٌ عَنهُ يحمِلُ كلَّ ماشِ
إذا ذُكِرَتْ مَواقِفُهُ لِحَافٍ وَشيكَ فَما يُنكِّسُ لانتِقاشِ
تُزيلُ مَخافَةَ المَصْبورِ عَنهُ وتُلْهي ذا الفِياشِ عنِ الفِياشِ
وما وُجدَ اشتِياقٌ كاشْتِياقي ولا عُرِفَ انكِماشٌ كانكماشِي
فسِرْتُ إليكَ في طَلَبِ المَعالي وسارَ سِوايَ في طَلَبِ المَعاشِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


فعلت بنا فعل السماء بأرضه

فَعَلَتْ بنَا فِعْلَ السّماءِ بأرْضِهِ خِلَعُ الأميرِ وَحَقّهُ لم نَقْضِهِ
فكَأنّ صِحّةَ نَسْجِها من لَفظِهِ وكأنّ حُسنَ نَقائِها من عِرْضِهِ
وإذا وَكَلْتَ إلى كَريمٍ رَأيَهُ في الجودِ بانَ مَذيقُهُ من محْضِه


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


إذا اعتل سيف الدولة اعتلت الأرض


إذا اعتلَّ سيفُ الدوْلةِ اعتلّتِ الأرْضُ وَمَنْ فوْقَها والبأسُ وَالكرَمُ المَحضُ
وكيفَ انْتِفاعي بالرّقادِ وَإنّمَا بعِلّتِهِ يَعْتَلّ في الأعْيُنِ الغُمْضُ
شَفَاكَ الذي يَشفي بجُودِكَ خَلقَهُ فإنّكَ بَحْرٌ كلُّ بَحْرٍ لهُ بَعضُ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:51 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf



مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي

مضَى اللّيلُ والفضْلُ الذي لك لا يمضِي ورُؤياكَ أحلى في العيونِ من الغُمضِ
على أنّني طُوّقْتُ مِنْكَ بنِعْمَةٍ شَهيدٌ بها بعضِي لغيري على بَعضي
سَلامُ الذي فَوْقَ السّماواتِ عَرْشُهُ تُخَصّ بهِ يا خَيرَ ماشٍ على الأرْضِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391


لا عدم المشيع المشيع


لا عَدِمَ المُشَيِّعَ المُشَيَّعُ لَيْتَ الرّياحَ صُنّعٌ ما تَصنَعُ
وَسَجْسَجٌ أنْتَ وَهُنّ زَعْزَعُ وواحِدٌ أنْتَ وَهُنّ أربَعُ
وَأنْتَ نَبْعٌ وَالمُلُوكُ خِروَعُ بَكَرنَ ضَرّاً وبكَرتَ تَنْفَع

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا

حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا فَلَمْ أدرِ أيّ الظّاعِنَينِ أُشَيِّعُ
أشاروا بتَسْليمٍ فَجُدْنَا بأنْفُسٍ تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسَّمُّ أدْمُعُ
حَشَايَ على جَمْرٍ ذَكيٍّ مِنَ الهَوَى وَعَيْنايَ في رَوْضٍ من الحسنِ تَرْتَعُ
وَلَوْ حُمّلَتْ صُمُّ الجِبالِ الذي بِنَا غداةَ افترَقْنا أوْشكَتْ تَتَصَدّعُ
بمَا بينَ جَنبيّ التي خاضَ طيْفُهَا إليّ الدّياجي وَالخَلِيّونَ هُجّعُ
أتَتْ زائِراً ما خامَرَ الطّيبُ ثَوْبَها وكالمِسْكِ مِن أرْدانِها يَتَضَوّعُ
فما جلَسَتْ حتى انثَنَتْ توسعُ الخُطى كَفاطِمَةٍ عن دَرّها قَبلَ تُرْضِعُ
فَشَرّدَ إعظامي لَها ما أتَى بهَا مِنَ النّوْمِ والْتَاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ
فَيَا لَيْلَةً ما كانَ أطْوَلَ بِتُّهَا وَسُمُّ الأفاعي عَذْبُ ما أتَجَرّعُ
تذلّلْ لها وَاخضَعْ على القرْبِ والنّوَى فَما عاشِقٌ مَن لا يَذِلّ وَيَخْضَعُ
وَلا ثَوْبُ مَجدٍ غيرَ ثوبِ ابنِ أحمدٍ عَلى أحَدٍ إلاّ بلُؤمٍ مُرَقَّعُ
وَإنّ الذي حابَى جَديلَةَ طَيِّىءٍ بهِ الله يُعطي مَنْ يَشاءُ وَيَمْنَعُ
بذي كَرَمٍ مَا مَرّ يَوْمٌ وشَمْسُهُ على رَأسِ أوْفى ذِمّةً منه تَطْلُعُ
فأرْحامُ شِعْرٍ يتّصِلْنَ لَدُنّهُ وَأرْحامُ مالٍ ما تَني تتقطّعُ
فتًى ألْفُ جُزْءٍ رَأيُهُ في زَمَانِهِ أقلُّ جُزَيْءٍ بعضُهُ الرّأيُ أجمَعُ
غَمامٌ عَلَيْنا مُمْطِرٌ لَيْسَ يُقشِعُ وَلا البَرْقُ فيهِ خُلَّباً حينَ يَلْمَعُ
إذا عُرِضَتْ حَاجٌ إلَيْهِ فَنَفْسُهُ إلى نَفْسِهِ فِيها شَفيعٌ مُشَفَّعُ
خَبَتْ نارُ حَرْبٍ لم تَهِجْها بَنانُهُ وَأسْمَرُ عُرْيانٌ مِنَ القِشرِ أصْلَعُ
نَحيفُ الشَّوَى يَعدو على أُمّ رَأسِهِ وَيحفى فيَقوَى عَدْوُهُ حينَ يُقطَعُ
يَمُجُّ ظَلاماً في نَهارٍ لِسانُهُ وَيُفْهِمُ عمّن قالَ ما ليسَ يُسمَعُ
ذُبابُ حُسامٍ منهُ أنجَى ضَرِيبَةً وَأعْصَى لمَوْلاهُ وذا منهُ أطْوَعُ
فَصيحٌ متى يَنطِقْ تجدْ كلّ لَفظَةٍ أُصُولَ البَرَاعاتِ التي تَتَفَرّعُ
بكَفّ جَوَادٍ لَوْ حَكَتْها سَحابَةٌ لما فاتها في الشّرْقِ والغَرْبِ موْضِعُ
ولَيسَ كبَحرِ الماءِ يَشتَقُّ قعرَهُ إلى حَيثُ يَفنى الماءُ حوتٌ وَضِفدعُ
أبَحْرٌ يَضُرّ المُعْتَفينَ وطَعْمُهُ زُعاقٌ كبَحرٍ لا يَضُرّ وَيَنْفَعُ
يَتيهُ الدّقيقُ الفِكْرِ في بُعدِ غَوْرِهِ وَيَغْرَقُ في تَيّارِهِ وَهْوَ مِصْقَعُ
ألا أيّها القَيْلُ المُقيمُ بمَنْبِجٍ وهِمّتُهُ فوقَ السِّماكَينِ تُوضَعُ
ألَيْسَ عَجيباً أنّ وَصْفَكَ مُعْجِزٌ وَأنّ ظُنُوني في مَعاليكَ تَظْلَعُ
وَأنّكَ في ثَوْبٍ وَصَدْرُكَ فيكُما على أنّه من ساحةِ الأرْضِ أوْسَعُ
وقَلْبُكَ في الدّنْيا ولوْ دَخلَتْ بنَا وبالجنّ فيهِ ما درَتْ كيفَ ترْجعُ
ألا كُلّ سَمْحٍ غيرَكَ اليَوْمَ باطِلٌ وكلّ مَديحٍ في سِواكَ مُضَيَّعُ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:53 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

غيري بأكثر هذا الناس ينخدع




غَيرِي بأكْثرِ هذا النّاسِ يَنْخَدِعُ إنْ قاتَلُوا جَبُنوا أوْ حدّثوا شجُعُوا
أهلُ الحَفيظَةِ إلاّ أنْ تُجَرّبَهُمْ وَفي التّجارِبِ بَعد الغَيّ ما يَزَعُ
وَما الحيَاةُ ونَفسي بَعدَمَا عَلِمَتْ أنّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
لَيسَ الجَمالُ لِوَجْهٍ صَحّ مارِنُهُ، أنْفُ العَزيزِ بقَطعِ العِزّ يُجْتَدَعُ
أأطرَحُ المَجْدَ عَنْ كِتْفي وَأطْلُبُهُ وَأتْرُكُ الغَيثَ في غِمْدي وَأنْتَجعُ
وَالمَشْرَفِيّةُ لا زَالَتْ مُشَرَّفَةً دَواءُ كلّ كَريمٍ أوْ هيَ الوَجَعُ
وفارِسُ الخَيْلِ مَن خَفّتْ فوَقّرَهَا في الدّرْبِ والدّمُ في أعطافِهِ دُفَعُ
فَأوْحَدَتْهُ وَما في قَلْبِهِ قَلَقٌ وَأغضَبَتْهُ وَمَا في لَفْظِهِ قَذَعُ
بالجَيْشِ تَمْتنعُ السّاداتُ كُلّهُمُ وَالجَيشُ بابنِ أبي الهَيْجاءِ يَمتَنِعُ
قَادَ المَقانِبَ أقصَى شُرْبِها نَهَلٌ على الشّكيمِ وَأدْنَى سَيْرِها سَرَعُ
لا يَعْتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَنْ بَلَدٍ كالمَوْتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ
حتى أقامَ عَلى أرْباضِ خَرْشَنَةٍ تَشْقَى بهِ الرّومُ والصّلبانُ والبِيَعُ
مُخْلًى لَهُ المَرْجُ مَنْصُوباً بصارِخَةٍ لَهُ المَنابِرُ مَشْهُوداً بهَا الجُمَعُ
يُطَمّعُ الطّيرَ فيهِمْ طُولُ أكْلِهِمِ حتى تَكادَ على أحيَائِهِمْ تَقَعُ
وَلَوْ رَآهُ حَوَارِيّوهُمُ لَبَنَوْا على مَحَبّتِهِ الشّرْعَ الذي شَرَعُوا
لامَ الدُّمُستُقُ عَينَيْهِ وَقَدْ طَلَعَتْ سُودُ الغَمَامِ فَظَنّوا أنّها قَزَعُ
فيها الكُماةُ التي مَفطومُها رَجُلٌ على الجِيادِ التي حَوْلِيُّهَا جَذَعُ
يَذري اللُّقَانُ غُباراً في مَنَاخِرِهَا وَفي حَناجِرِهَا مِن آلِسٍ جُرَعُ
كَأنّهَا تَتَلَقّاهُمْ لِتَسْلُكَهُمْ فالطّعْنُ يَفْتَحُ في الأجْوَافِ ما يسعُ
تَهْدِي نَواظِرَهَا وَالحَرْبُ مُظلِمَةٌ مِنَ الأسِنّةِ نَارٌ وَالقَنَا شَمَعُ
دُونَ السَّهَامِ وَدُونَ القُرّ طَافِحَةٌ عَلى نُفُوسِهِمِ المُقْوَرّةُ المُزُعُ
إذا دَعَا العِلْجُ عِلجاً حالَ بَيْنَهُمَا أظْمَى تُفَارِقُ مِنهُ أُخْتَهَا الضِّلَعُ
أجَلُّ مِنْ وَلَدِ الفُقّاسِ مُنكَتِفٌ إذْ فاتَهُنّ وَأمضَى منهُ مُنصَرِعُ
وَمَا نَجَا مِنْ شِفارِ البِيضِ مُنفَلِتٌ نَجَا ومِنْهُنّ في أحْشَائِهِ فَزَعُ
يُبَاشِرُ الأمْنَ دَهْراً وَهْوَ مُختَبَلٌ ويَشرَبُ الخَمْرَ حَوْلاً وهوَ ممتقَعُ
كَمْ مِنْ حُشاشَةِ بِطْرِيقٍ تضَمّنَها للباتِراتِ أمِينٌ مَا لَهُ وَرَعُ
يُقاتِلُ الخَطْوَ عَنْهُ حِينَ يَطلُبُهُ وَيَطرُدُ النّوْمَ عَنْهُ حينَ يَضْطَجعُ
تَغدو المَنَايا فَلا تَنْفَكّ وَاقِفَةً حتى يَقُولَ لهَا عُودي فَتَنْدَفعُ
قُلْ للدُّمُسْتُقِ إنّ المُسْلَمينَ لَكُم خانُوا الأميرَ فجازاهُمْ بما صَنَعُوا
وَجَدْتُمُوهُمْ نِيَاماً في دِمائِكُمُ كأنّ قَتْلاكُمُ إيّاهُمُ فجَعُوا
ضَعْفَى تَعِفّ الأيَادي عَنْ مِثالِهِمِ منَ الأعادي وَإنْ هَمّوا بهم نَزَعوا
لا تَحْسَبُوا مَن أسرْتم كانَ ذا رَمَقٍ فَلَيْسَ يأكُلُ إلاّ المَيْتَةَ الضبُعُ
هَلاّ على عَقَبِ الوادي وقد طَلَعَتْ أُسْدٌ تَمُرّ فُرادَى لَيسَ تجتَمعُ
تَشُقّكُمْ بفَتَاهَا كُلُّ سَلْهَبَةٍ والضّرْبُ يأخذُ منكُم فوْقَ ما يدَعُ
وَإنّما عَرّضَ الله الجُنُودَ بِكُمْ لكَيْ يَكونوا بلا فَسْلٍ إذا رَجعوا
فكُلّ غَزْوٍ إلَيكُمْ بَعدَ ذا فَلَهُ وَكُلّ غازٍ لسَيْفِ الدّوْلةِ التّبَعُ
تَمْشِي الكِرامُ على آثارِ غَيرِهِمِ وَأنتَ تَخْلُقُ ما تأتي وَتَبْتَدِعُ
وَهَلْ يَشينُكَ وَقتٌ كنتَ فَارِسَهُ وَكانَ غيرَكَ فيهِ العاجِزُ الضَّرَعُ
مَن كانَ فوْقَ مَحلّ الشّمسِ موْضِعُه فَلَيْسَ يَرْفَعُهُ شيءٌ وَلا يَضَعُ
لم يُسلِمِ الكرُّ في الأعقابِ مُهْجَتَهُ إنْ كانَ أسلَمَها الأصْحابُ وَالشِّيَعُ
لَيتَ المُلُوكَ على الأقدارِ مُعْطِيَةٌ فلَمْ يكُنْ لدَنيءٍ عندَهَا طَمَعُ
رَضِيتَ مِنهُمْ بأنْ زُرْتَ الوَغى فرَأوْا وَأن قرَعتَ حَبِيكَ البَيضِ فاستَمَعوا
لَقد أباحَكَ غِشّاً في مُعامَلَةٍ مَن كنتَ منهُ بغَيرِ الصّدقِ تَنتَفعُ
الدّهْرُ مُعتَذِرٌ والسّيفُ مُنْتَظِرٌ وَأرْضُهُمْ لَكَ مُصْطافٌ وَمُرْتَبَعُ
وَمَا الجِبَالُ لنَصْرانٍ بحَامِيَةٍ وَلَوْ تَنَصّرَ فيها الأعصَمُ الصَّدَعُ
وَمَا حَمِدْتُكَ في هَوْلٍ ثَبَتَّ بِهِ حتى بَلَوْتُكَ وَالأبْطالُ تَمتَصِعُ
فَقَدْ يُظَنّ شُجاعاً مَنْ بِهِ خَرَقٌ وَقَدْ يُظَنّ جَبَاناً مَنْ بِهِ زَمَعُ
إنّ السّلاحَ جَميعُ النّاسِ تَحْمِلُهُ وَلَيسَ كلُّ ذواتِ المِخْلَبِ السَّبُعُ



ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 7:57 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf


شوقي إليك نفى لذيذ هجوعي


شَوْقي إلَيكَ نَفَى لَذيذَ هُجُوعي فَارَقْتَني وأقَامَ بَينَ ضُلُوعي
أوَمَا وَجَدْتُمْ في الصّراةِ مُلُوحَةً مِمّا أُرَقْرِقُ في الفُراتِ دُمُوعي
ما زِلْتُ أحذَرُ مِنْ وَداعِكَ جاهِداً حتى اغْتَدَى أسَفي على التّوْديعِ
رَحَلَ العَزاءُ برِحْلَتي فكأنّمَا أتْبَعْتُهُ الأنْفَاسَ للتّشْييعِ

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

ملث القطر أعطشها ربوعا


مُلِثَّ القَطْرِ أعْطِشْها رُبُوعَا وإلاّ فاسْقِهَا السّمّ النّقيعَا
أُسائِلُهَا عَنِ المُتَدَيّريهَا فَلا تَدري ولا تُذْري دُمُوعَا
لَحاهَا الله إلاّ ماضِيَيْهَا زَمَانَ اللّهْوِ والخَوْدَ الشَّمُوعَا
مُنَعَّمَةٌ مُمَنَّعَةٌ رَداحٌ يُكَلّفُ لَفظُها الطّيرَ الوُقُوعَا
كأنّ نِقابَها غَيْمٌ رَقيقٌ يُضِيءُ بمَنْعِهِ البَدْرَ الطُّلُوعَا
أقُولُ لها اكشفِي ضُرّي وَقَوْلي بأكْثَرَ مِنْ تَدَلّلِها خُضُوعَا
أخِفْتِ الله في إحْيَاءِ نَفْسٍ متى عُصِيَ الإل?هُ بأنْ أُطِيعَا
غَدا بكِ كُلُّ خِلْوٍ مُسْتَهَاماً وأصْبَحَ كلُّ مَسْتُورٍ خَليعَا
أُحِبّكِ أوْ يَقُولوا جَرّ نَمْلٌ ثَبِيرَ أوِ ابنُ إبْراهِيمَ رِيعَا
بَعيدُ الصّيتِ مُنْبَثُّ السّرايَا يُشَيّبُ ذِكْرُهُ الطّفلَ الرّضِيعَا
يَغُضّ الطّرْفَ مِن مَكرٍ وَدَهيٍ كأنّ بهِ ولَيسَ بهِ خُشُوعَا
إذا اسْتَعْطَيتَهُ ما في يَديْهِ فقَدْكَ سألتَ عن سِرٍّ مُذيعَا
قَبُولُكَ مَنَّهُ مَنٌّ عَلَيْهِ وَإنْ لا يَبْتَدىءْ يَرَهُ فَظيعَا
لهُونِ المَالِ أفْرَشَهُ أدِيماً وللتّفريقِ يَكْرَهُ أنْ يَضِيعَا
إذا ضَرَبَ الأميرُ رِقابَ قَوْمٍ فَما لكَرامَةٍ مَدَّ النُّطُوعَا
فَلَيسَ بواهِبٍ إلاّ كَثيراً ولَيسَ بقاتِلٍ إلاّ قَريعَا
ولَيسَ مُؤدِّباً إلاّ بِنَصْلٍ كفى الصّمصامةُ التّعبَ القَطيعَا
عَلِيٌّ لَيْسَ يَمْنَعُ مِنْ مَجيءٍ مُبارِزَهُ ويَمْنَعُهُ الرّجُوعَا
عَلِيٌّ قاتِلُ البَطَلِ المُفَدّى وَمُبْدِلُهُ مِنَ الزّرَدِ النّجيعَا
إذا اعْوَجّ القَنَا في حامِليهِ وجازَ إلى ضُلوعِهِمِ الضُّلُوعَا
ونالَتْ ثَأرَها الأكْبادُ مِنْهُ فأوْلَتْهُ انْدِقاقاً أوْ صُدوعَا
فَحِدْ في مُلْتَقَى الخَيلَينِ عَنهُ وإنْ كُنتَ الخُبَعْثِنَةَ الشّجيعَا
إنِ اسْتَجرَأتَ تَرْمُقُهُ بَعِيداً فأنْتَ اسْطَعْتَ شيئاً ما استُطيعَا
وإنْ مارَيْتَني فارْكَبْ حِصاناً ومَثّلْهُ تَخِرَّ لَهُ صَريعَا
غَمَامٌ رُبّما مَطَرَ انْتِقاماً فَأقْحَطَ وَدْقُهُ البَلَدَ المَريعَا
رَآني بَعْدَما قَطَعَ المَطَايَا تَيَمُّمُهُ وقَطّعَتِ القُطُوعَا
فَصَيّرَ سَيْلُهُ بَلَدي غَديراً وصَيّرَ خَيْرُهُ سَنَتي رَبِيعَا
وجاوَدَني بأنْ يُعْطي وأحوي فأغْرَقَ نَيْلُهُ أخذي سَريعَا
أمُنْسِيَّ السّكونَ وحَضرمَوْتاً ووالِدَتي وكِنْدَةَ والسّبِيعَا
قدِ استَقصَيتَ في سَلبِ الأعادي فرُدّ لهُمْ من السّلَبِ الهُجُوعَا
إذا ما لم تُسِرْ جَيْشاً إلَيْهِمْ أسَرْتَ إلى قُلُوبِهِم الهُلُوعَا
رَضُوا بكَ كالرّضَى بالشّيبِ قسراً وقد وَخَطَ النّواصِيَ والفُرُوعَا
فلا عَزَلٌ وأنْتَ بِلا سِلاحٍ لحَاظُكَ ما تَكُونُ بهِ مَنِيعَا
لَوِ اسْتَبدَلتَ ذِهْنَكَ من حسامٍ قَدَدْتَ بِهِ المَغافِرَ والدّرُوعَا
لوِ استَفْرَغتَ جُهدَكَ في قِتالٍ أتَيْتَ بهِ على الدّنْيا جَميعَا
سَمَوْتَ بهِمّةٍ تَسمُو فتَسْمُو فَما تُلْفَى بمَرْتَبَةٍ قَنُوعَا
وهَبْكَ سَمَحتَ حتى لا جَوادٌ فكَيفَ عَلَوْتَ حتى لا رَفيعَا؟
ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 8:00 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

أركائب الأحباب إن الأدمعا


أرَكائِبَ الأحْبابِ إنّ الأدْمُعَا تَطِسُ الخُدودَ كما تَطِسْنَ اليرْمَعا
فاعْرِفْنَ مَن حمَلَتْ عليكنّ النّوَى وامشَينَ هَوْناً في الأزِمّةِ خُضَّعَا
قد كانَ يَمنَعني الحَياءُ منَ البُكَا فاليَوْمَ يَمْنَعُهُ البُكا أنْ يَمْنَعَا
حتى كأنّ لكُلّ عَظْمٍ رَنّةً في جِلْدِهِ ولكُلّ عِرْقٍ مَدْمَعَا
وكَفَى بمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً لمُحبّهِ وبمَصْرَعي ذا مَصْرَعَا
سَفَرَتْ وبَرْقَعَها الفِراقُ بصُفْرَةٍ سَتَرَتْ مَحاجرَها ولم تَكُ بُرْقُعَا
فكأنّها والدّمْعُ يَقْطُرُ فَوْقَها ذَهَبٌ بسِمْطَيْ لُؤلُؤٍ قد رُصّعَا
نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا
واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا
رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا
زَجِلٌ يُرِيكَ الجَوَّ ناراً والمَلا كالبَحْرِ والتّلَعاتِ رَوْضاً مُمْرِعَا
كبَنَانِ عَبدِ الواحدِ الغَدِقِ الذي أرْوَى وأمّنَ مَن يَشاءُ وأجْزَعَا
ألِفَ المُروءَةَ مُذْ نَشَا فَكَأنّهُ سُقِيَ اللِّبَانَ بهَا صَبِيّاً مُرْضَعَا
نُظِمَتْ مَواهِبُهُ عَلَيْهِ تَمائِماً فاعْتادَها فإذا سَقَطْنَ تَفَزّعَا
تَرَكَ الصّنائِعَ كالقَواطِعِ بارِقا تٍ والمَعاليَ كالعَوالي شُرَّعَا
مُتَبَسّماً لعُفاتِهِ عَنْ واضِحٍ تَغْشَى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُّمّعَا
مُتَكَشّفاً لعُداتِهِ عَنْ سَطْوَةٍ لوْ حَكّ مَنكِبُها السّماءَ لزَعزَعَا
الحَازِمَ اليَقِظَ الأغَرَّ العالِمَ الـ ـفَطِنَ الألَدّ الأرْيَحيّ الأرْوَعَا
الكاتِبَ اللّبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ الـ ـنّدُسَ اللّبيب الهِبْرِزِيّ المِصْقَعَا
نَفْسٌ لها خُلْقُ الزّمانِ لأنّهُ مُفني النّفُوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمّعَا
ويَدٌ لهَا كَرَمُ الغَمَام لأنّهُ يَسقي العِمارَةَ والمكانَ البَلقَعَا
أبَداً يُصَدّعُ شَعْبَ وَفْرٍ وافِرٍ ويَلُمُّ شَعْبَ مكارِمٍ مُتَصَدّعَا
يَهْتَزّ للجَدْوَى اهْتِزازَ مُهَنّدٍ يَوْمَ الرّجاءِ هَزَزْتَهُ يومَ الوَغى
يا مُغْنِياً أمَلَ الفَقيرِ لِقاؤهُ ودُعاؤهُ بَعْدَ الصّلاةِ إذا دَعَا
أقْصِرْ ولَستَ بمُقْصِرٍ جُزْتَ المدى وبلغتَ حيثُ النّجمُ تحتكَ فارْبَعَا
وحَلَلْتَ من شَرفِ الفَعالِ مَواضِعاً لم يَحْلُلِ الثّقَلانِ مِنْها مَوْضِعَا
وحَوَيْتَ فَضْلَهُما وما طَمِعَ امرُؤٌ فيهِ ولا طَمِعَ امرُؤٌ أنْ يَطْمَعَا
نَفَذَ القَضاءُ بمَا أرَدْتَ كأنّهُ لكَ كُلّما أزْمَعْتَ أمراً أزمَعَا
وأطاعَكَ الدّهْرُ العَصِيُّ كأنّهُ عَبْدٌ إذا نادَيْتَ لَبّى مُسْرِعَا
أكَلَتْ مَفاخِرُكَ المَفاخرَ وانْثَنَتْ عن شأوِهنّ مَطيُّ وَصْفي ظُلَّعَا
وجَرَينَ جَرْيَ الشّمسِ في أفلاكِها فقَطَعْنَ مَغرِبَها وجُزْنَ المَطْلِعَا
لوْ نِيطَتِ الدّنْيا بأُخْرَى مِثْلِها لَعَمَمْنَهَا وخَشينَ أنْ لا تَقْنَعَا
فمَتى يُكَذَّبُ مُدّعٍ لكَ فَوْقَ ذا والله يَشْهَدُ أنّ حَقّاً ما ادّعَى
ومتى يُؤدّي شَرْحَ حالِكَ ناطِقٌ حَفِظَ القَليلَ النّزْرَ مِمّا ضَيّعَا
إنْ كانَ لا يُدْعَى الفَتى إلاّ كَذا رَجُلاً فَسَمِّ النّاسَ طُرّاً إصْبَعَا
إنْ كانَ لا يَسْعَى لجُودٍ ماجِدٌ إلاّ كَذا فالغَيْثُ أبخَلُ مَن سَعَى
قَدْ خَلّفَ العَبّاسُ غُرّتَكَ ابنَهُ مَرْأًى لَنا وإلى القِيامَةِ مَسْمَعَا

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

ألحزن يقلق والتجمل يردع



ألحُزْنُ يُقْلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَرْدَعُ وَالدّمْعُ بَيْنَهُمَا عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنَازَعانِ دُمُوعَ عَينِ مُسَهَّدٍ هَذا يَجيءُ بهَا وَهَذَا يَرْجِعُ
ألنّوْمُ بَعْدَ أبي شُجَاعٍ نَافِرٌ وَاللّيْلُ مُعْيٍ وَالكَوَاكبُ ظُلَّعُ
إنّي لأجْبُنُ عَن فِراقِ أحِبّتي وَتُحِسّ نَفسِي بالحِمامِ فأشجُعُ
وَيَزِيدُني غَضَبُ الأعادي قَسْوَةً وَيُلِمُّ بي عَتْبُ الصّديقِ فأجزَعُ
تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ
أينَ الذي الهَرَمانِ مِنْ بُنْيَانِهِ، ما قَوْمُهُ، ما يَوْمُهُ، ما المصرَعُ؟
تَتَخَلّفُ الآثارُ عَنْ أصْحابِها حِيناً وَيُدرِكُها الفَنَاءُ فتَتْبَعُ
لم يُرْضِ قَلْبَ أبي شُجاعٍ مَبلَغٌ قَبلَ المَمَاتِ وَلم يَسَعْهُ مَوْضِعُ
كُنّا نَظُنّ دِيارَهُ مَمْلُوءَةً ذَهَباً فَمَاتَ وَكلُّ دارٍ بَلقَعُ
وَإذا المَكارِمُ وَالصّوَارِمُ وَالقَنَا وَبَنَاتُ أعوَجَ كلُّ شيءٍ يجمَعُ
ألمَجْدُ أخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفْقَةً من أن يَعيشَ لها الهُمامُ الأرْوَعُ
وَالنّاسُ أنزَلُ في زَمَانِكَ مَنزِلاً من أنْ تُعايِشَهُمْ وَقَدرُكَ أرْفَعُ
بَرِّدْ حَشَايَ إنِ استَطعتَ بلفظَةٍ فَلَقَدْ تَضُرُّ إذا تَشَاءُ وَتَنْفَعُ
مَا كانَ منكَ إلى خَليلٍ قَبْلَها ما يُسْتَرَابُ بهِ وَلا مَا يُوجِعُ
وَلَقَدْ أرَاكَ وَمَا تُلِمّ مُلِمّةٌ إلاّ نَفَاهَا عَنكَ قَلبٌ أصْمَعُ
وَيَدٌ كأنّ نَوَالَهَا وَقِتَالَهَا فَرْضٌ يحِقّ عَلَيْكَ وَهْوَ تبرُّعُ
يا مَنْ يُبَدِّلُ كُلّ يَوْمٍ حُلّةً أنّى رَضِيتَ بحُلّةٍ لا تُنْزَعُ؟
ما زِلْتَ تَخْلَعُهَا على مَنْ شاءَها حتى لَبِسْتَ اليَوْمَ ما لا تَخلعُ
ما زِلْتَ تَدْفَعُ كُلّ أمْرٍ فادِحٍ حتى أتى الأمرُ الذي لا يُدفَعُ
فَظَلِلْتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ فيما عَرَاكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
بأبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ يَبكي وَمن شرّ السّلاحِ الأدْمُعُ
وَإذا حصَلتَ من السّلاحِ على البكا فحَشاكَ رُعتَ به وَخدَّكَ تَقرَعُ
وَصَلَتْ إليكَ يَدٌ سَوَاءٌ عِندَها الـ ـبازي الأُشَيْهِبُ وَالغُرابُ الأبقَعُ
مَن للمَحافلِ وَالجَحافلِ وَالسُّرَى فَقَدَتْ بفَقْدِكَ نَيِّراً لا يَطْلُعُ
وَمَنِ اتخذتَ على الضّيوفِ خَليفَةً ضَاعُوا وَمِثْلُكَ لا يكادُ يُضَيِّعُ
قُبْحاً لوَجهِكَ يا زَمَانُ فإنّهُ وَجهٌ لَهُ من كُلّ قُبحٍ بُرْقُعُ
أيَمُوتُ مِثْلُ أبي شُجَاعٍ فاتِكٍ وَيَعيشَ حاسِدُه الخصِيُّ الأوكَعُ
أيْدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوَالَيْ رَأسِهِ وَقَفاً يَصيحُ بها: ألا مَن يَصْفَعُ
أبْقَيْتَ أكْذَبَ كاذِبٍ أبْقَيْتَهُ وَأخذتَ أصْدقَ من يقولُ وَيسمَعُ
وَتَرَكْتَ أنْتَنَ رِيحَةٍ مَذْمُومَةٍ وَسَلَبْتَ أطيَبَ رِيحَةٍ تَتَضَوّعُ
فَاليَوْمَ قَرّ لكُلّ وَحْشٍ نَافِرٍ دَمُهُ وَكانَ كأنّهُ يَتَطَلّعُ
وَتَصَالَحتْ ثَمَرُ السّياطِ وَخَيْلُهُ وَأوَتْ إلَيها سُوقُها وَالأذْرُعُ
وَعَفَا الطّرَادُ فَلا سِنَانٌ رَاعِفٌ فَوْقَ القَنَاةِ وَلا حُسَامٌ يَلمَعُ
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنَادِمٍ بعْدَ اللّزُومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
مَنْ كانَ فيهِ لكُلّ قَوْم مَلجأٌ ولسيْفِهِ في كلّ قَوْمٍ مَرْتَعُ
إنْ حَلّ في فُرْسٍ فَفيهَا رَبُّهَا كسرَى تذلّ لهُ الرّقابُ وَتخضَعُ
أوْ حَلّ في رُومٍ فَفيها قَيصَرٌ أوْ حَلّ في عَرَبٍ فَفِيهَا تُبّعُ
قد كانَ أسرَعَ فارِسٍ في طَعْنَةٍ فرَساً وَلَكِنّ المَنِيّةَ أسْرَعُ
لا قَلّبَتْ أيدي الفَوَارِسِ بَعْدَهُ رُمحاً وَلا حَمَلَتْ جَوَاداً أرْبَعُ


ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 8:04 pm

ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf

أهون بطول الثواء والتلف


أهْوِنْ بطولِ الثَّواءِ والتّلَفِ والسّجنِ والقَيْدِ يا أبا دُلَفِ
غَيرَ اخْتِيارٍ قَبِلْتُ بِرَّكَ لي والجُوعُ يُرْضي الأسودَ بالجِيفِ
كُنْ أيّها السّجنُ كيفَ شئتَ فقد وَطّنْتُ للمَوْتِ نَفْسَ مُعترِفِ
لوْ كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً لم يَكُنِ الدُّرُّ ساكِنَ الصَّدَفِ
ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 1383933t2hztwz1zf
ديوان شعر المتنبي - صفحة 2 133068192391

لجنية أم غادة رفع السجف


لجِنّيّةٍ أمْ غادَةٍ رُفِعَ السَّجْفُ لوَحْشِيّةٍ لا ما لوَحشيّةٍ شَنْفُ
نَفُورٌ عَرَتْها نَفرَةٌ فتَجاذَبَتْ سَوالِفُها والحَليُ والخَصرُ والرِّدْفُ
وخَيّلَ منها مِرْطُها فكأنّما تَثَنّى لَنا خُوطٌ ولاحَظنَا خِشفُ
زِيادَةُ شَيْبٍ وهيَ نَقصُ زِيادَتي وقُوّةُ عِشقٍ وهيَ من قُوّتي ضُعْفُ
أراقَتْ دَمي مَن بي منَ الوَجدِ ما بها من الوَجدِ بي والشوْقُ لي ولها حِلْفُ
أكَيداً لَنا يا بَينُ واصَلْتَ وَصْلَنَا فلا دارُنا تَدنُو ولا عيَشُنا يَصفُو
أُرَدّدُ وَيْلي لوْ قَضَى الوَيْلُ حاجَةً وأُكْثِرُ لَهفي لوْ شفى غُلّةً لَهْفُ
ضَنًى في الهَوى كالسّمّ في الشّهدِ كامناً لَذِذْتُ به جَهْلاً وفي اللّذّةِ الحتفُ
فأفْنى وما أفنَتْهُ نَفْسِي كأنّمَا أبو الفَرَجِ القاضي له دونَها كَهفُ
قَليلُ الكَرَى لوْ كانتِ البِيضُ والقَنَا كآرائِهِ ما أغنَتِ البَيضُ والزَّغْفُ
يَقُومُ مَقامَ الجَيشِ تَقطيبُ وَجهه ويَستَغرِقُ الألفاظَ من لَفظِهِ حرْفُ
وإنْ فَقَدَ الإعطاءَ حَنّتْ يَمينُهُ إلَيْهِ حَنينَ الإلْفِ فارَقَهُ الإلْفُ
أديبٌ رَسَتْ للعِلْمِ في أرضِ صَدْرِهِ جِبالٌ جِبالُ الأرضِ في جنبها قُفُّ
جَوادٌ سَمَتْ في الخَيرِ والشرّ كَفُّهُ سُمُوّاً أوَدَّ الدّهرَ أنّ کسمَهُ كَفُّ
وأضْحَى وبَينَ النّاسِ في كلّ سَيّدٍ منَ النّاسِ إلاّ في سيادَتِهِ خُلفُ
يُفَدّونَهُ حتى كأنّ دِماءَهُمْ لجاري هَواهُ في عُروقِهمِ تَقفُو
وُقُوفَينِ في وَقْفَينِ شُكْرٍ ونَائِلٍ فنائِلُهُ وَقْفٌ وشُكرُهُمُ وَقْفُ
ولمّا فَقَدْنَا مِثْلَهُ دامَ كَشْفُنَا عليهِ فدامَ الفقدُ وانكشفَ الكَشْفُ
وما حارَتِ الأوْهامُ في عُظْمِ شأنِهِ بأكثرَ ممّا حارَ في حُسْنِهِ الطّرْفُ
ولا نالَ مِنْ حُسّادِهِ الغَيظُ والأذَى بأعظَمَ ممّا نالَ من وَفرِهِ العُرْفُ
تَفَكّرُهُ عِلْمٌ ومَنْطِقُهُ حُكْمٌ وباطِنُهُ دينٌ وظاهِرُهُ ظَرْفُ
أماتَ رِياحَ اللّؤمِ وهْيَ عَواصِفٌ ومَغنى العُلى يودي ورَسْمُ الندى يَعفُو
فلَمْ نَرَ قَبلَ ابنِ الحُسَينِ أصابِعاً إذا ما هطَلنَ استحيتِ الدِّيَمُ الوُطفُ
ولا ساعِياً في قُلّةِ المَجْدِ مُدْرِكاً بأفعالِهِ ما لَيسَ يُدرِكُهُ الوَصْفُ
ولم نَرَ شَيئاً يَحمِلُ العِبْءَ حَملَهُ ويَستَصغِرُ الدّنْيا ويَحمِلُه طِرْفُ
ولا جَلَسَ البَحرُ المُحيطُ لِقاصِدٍ ومن تَحتِه فَرْشٌ ومن فوْقه سقفُ
فَوا عَجَبا مني أُحاوِلُ نَعْتَهُ وقد فنيَتْ فيه القراطيسُ والصُّحْفُ
ومن كَثرَةِ الأخبارِ عَن مَكْرُماتِهِ يَمُرّ لَهُ صِنْفٌ ويأتي لهُ صِنْفُ
وتَفْتَرُّ منهُ عَنْ خِصالٍ كأنّها ثَنَايا حَبيبٍ لا يُمَلّ لَهَا رَشْفُ
قصَدْتُكَ والرّاجونَ قَصدي إلَيهِمِ كثيرٌ ولكن ليسَ كالذّنَبِ الأنْفُ
ولا الفِضّةُ البَيضاءُ والتّبرُ واحداً نَفوعانِ للمُكدي وبَيْنَهُما صَرْفُ
ولَستَ بدونٍ يُرْتَجَى الغَيثُ دونَهُ ولا مُنتَهَى الجودِ الذي خلفَهُ خَلْفُ
ولا واحداً في ذا الورى من جَمَاعَةٍ ولا البَعضَ من كلٍّ ولكنّك الضِّعْفُ
ولا الضِّعْفَ حتى يَتبَعَ الضِّعفَ ضِعفُه ولا ضِعفَ ضِعفِ الضِّعفِ بل مثله ألْفُ
أقاضِيَنَا هذا الذي أنْتَ أهْلُهُ غَلِطْتُ ولا الثُّلثانِ هذا ولا النّصْفُ
وذَنْبيَ تَقْصِيري وما جِئتُ مَادِحاً بذَنبي ولكنْ جئتُ أسألُ أن تَعفُو
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى