شهد القلوب
ديوان شعر المتنبي Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

ديوان شعر المتنبي 41160_1234692989

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شهد القلوب
ديوان شعر المتنبي Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

ديوان شعر المتنبي 41160_1234692989
شهد القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديوان شعر المتنبي

4 مشترك

صفحة 1 من اصل 5 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:04 am



المُتَنَبّي
303 - 354 هـ / 915 - 965 م



أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

و صفحات القادمة سأقم فيها كل ديوان شعره

اتمنى ان ينال اعجابكم


ديوان شعر المتنبي 1312736865179231288
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:14 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

عذل العواذل حول قلبي التائه

عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ


ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ
فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ
أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟ إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ
عَجِبَ الوُشاةُ من اللُّحاةِ وَقوْلِهِمْ دَعْ ما نَراكَ ضَعُفْتَ عن إخفائِهِ
ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ
إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ
مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ
وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ
وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ
لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه
وُقِيَ الأميرُ هَوَى العُيُونِ فإنّهُ مَا لا يَزُولُ ببَأسِهِ وسَخَائِهِ
يَسْتَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بنَظْرَةٍ وَيَحُولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ
إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ
فأتَيْتَ مِنْ فَوْقِ الزّمانِ وَتَحْتِهِ مُتَصَلْصِلاً وَأمَامِهِ وَوَرائِهِ
مَنْ للسّيُوفِ بأنْ يكونَ سَمِيَّهَا في أصْلِهِ وَفِرِنْدِهِ وَوَفَائِهِ
طُبِعَ الحَديدُ فكانَ مِنْ أجْنَاسِهِ وَعَليٌّ المَطْبُوعُ مِنْ آبَائِهِ


ديوان شعر المتنبي 1330643382753


أتنكر يا ابن إسحق إخائي


أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟
أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ
وأكْرَهُ مِن ذُبابِ السّيفِ طَعْماً وأمْضَى في الأمورِ منَ القَضاءِ
ومَا أرْبَتْ على العِشْرينَ سِنّي فكَيفَ مَلِلْتُ منْ طولِ البَقاءِ؟
وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في مَديحي فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ
وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟
تُطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ فِدائي
وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ
وإنّ مِنَ العَجائِبِ أنْ تَراني فَتَعْدِلَ بي أقَلّ مِنَ الهَبَاءِ
وتُنْكِرَ مَوْتَهُمْ وأنا سُهَيْلٌ طَلَعْتُ بمَوْتِ أوْلادِ الزّناءِ


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:18 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


أمن ازديارك في الدجى الرقباء


أمِنَ ازْدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَبَاءُ إذْ حَيثُ كنتِ مِنَ الظّلامِ ضِياءُ
قَلَقُ المَليحَةِ وِهْيَ مِسْكٌ هَتكُها ومَسيرُها في اللّيلِ وهيَ ذُكاءُ
أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ
وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ قَدْ كانَ لمّا كانَ لي أعضاءُ
مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ
نَفَذَتْ عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما تَنْدَقّ فيهِ الصَّعدَةُ السّمْراءُ
أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ
وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
شِيَمُ اللّيالي أنْ تُشكِّكَ ناقَتي صَدْري بها أفضَى أمِ البَيداءُ
فَتَبيتُ تُسْئِدُ مُسْئِداً في نَيّها إسْآدَها في المَهْمَهِ الإنْضاءُ
بَيْني وبَينَ أبي عليٍّ مِثْلُهُ شُمُّ الجِبالِ ومِثْلُهنّ رَجاءُ
وعِقابُ لُبنانٍ وكيفَ بقَطْعِها وهُوَ الشّتاءُ وصَيفُهُنّ شِتاءُ
لَبَسَ الثُّلُوجُ بها عَليّ مَسَالِكي فَكَأنّها بِبيَاضِها سَوْداءُ
وكَذا الكَريمُ إذا أقامَ ببَلْدَةٍ سَالَ النُّضارُ بها وقامَ الماءُ
جَمَدَ القِطارُ ولَوْ رَأتْهُ كمَا تَرَى بُهِتَتْ فَلَمْ تَتَبَجّسِ الأنْواءُ
في خَطّهِ من كلّ قَلبٍ شَهْوَةٌ حتى كأنّ مِدادَهُ الأهْواءُ
ولكُلّ عَيْنٍ قُرّةٌ في قُرْبِهِ حتى كأنّ مَغيبَهُ الأقْذاءُ
مَنْ يَهتَدي في الفِعْلِ ما لا تَهْتَدي في القَوْلِ حتى يَفعَلَ الشّعراءُ
في كلّ يَوْمٍ للقَوافي جَوْلَةٌ في قَلْبِهِ ولأُذْنِهِ إصْغَاءُ
وإغارَةٌ في ما احْتَواهُ كأنّمَا في كُلّ بَيْتٍ فَيْلَقٌ شَهْبَاءُ
مَنْ يَظلِمُ اللّؤماءَ في تَكليفِهِمْ أنْ يُصْبِحُوا وَهُمُ لَهُ أكْفاءُ
ونَذيمُهُمْ وبهِمْ عَرَفْنَا فَضْلَهُ وبِضِدّها تَتَبَيّنُ الأشْياءُ
مَنْ نَفْعُهُ في أنْ يُهاجَ وضَرُّهُ في تَرْكِهِ لَوْ تَفْطَنُ الأعداءُ
فالسّلمُ يَكسِرُ من جَناحَيْ مالهِ بنَوالِهِ ما تَجْبُرُ الهَيْجاءُ
يُعطي فتُعطَى من لُهَى يدِهِ اللُّهَى وتُرَى بِرُؤيَةِ رَأيِهِ الآراءُ
مُتَفَرّقُ الطّعْمَينِ مُجْتَمعُ القُوَى فكأنّهُ السّرّاءُ والضّرّاءُ
وكأنّهُ ما لا تَشاءُ عُداتُهُ مُتَمَثّلاً لوُفُودِهِ ما شَاؤوا
يا أيّهَا المُجدَى علَيْهِ رُوحُهُ إذْ لَيسَ يأتيهِ لها اسْتِجداءُ
إحْمَدْ عُفاتَكَ لا فُجِعْتَ بفَقدِهم فَلَتَرْكُ ما لم يأخُذوا إعْطاءُ
لا تَكْثُرُ الأمواتُ كَثرَةَ قِلّةٍ إلاّ إذا شَقِيَتْ بكَ الأحْياءُ
والقَلْبُ لا يَنْشَقّ عَمّا تَحْتَهُ حتى تَحِلّ بهِ لَكَ الشّحْناءُ
لمْ تُسْمَ يا هَرُونُ إلاّ بَعدَمَا اقْـ ـتَرَعَتْ ونازَعتِ اسمَكَ الأسماءُ
فغَدَوْتَ واسمُكَ فيكَ غيرُ مُشارِكٍ والنّاسُ في ما في يَدَيْكَ سَواءُ
لَعَمَمْتَ حتى المُدْنُ منكَ مِلاءُ ولَفُتَّ حتى ذا الثّناءُ لَفَاءُ
ولجُدْتَ حتى كِدْتَ تَبخَلُ حائِلاً للمُنْتَهَى ومنَ السّرورِ بُكاءُ
أبْدَأتَ شَيئاً ليسَ يُعرَفُ بَدْؤهُ وأعَدْتَ حتى أُنْكِرَ الإبْداءُ
فالفَخْرُ عَن تَقصِيرِهِ بكَ ناكِبٌ والمَجْدُ مِنْ أنْ يُسْتَزادَ بَراءُ
فإذا سُئِلْتَ فَلا لأنّكَ مُحوِجٌ وإذا كُتِمتَ وشَتْ بكَ الآلاءُ
وإذا مُدِحتَ فلا لتَكسِبَ رِفْعَةً للشّاكِرينَ على الإلهِ ثَنَاءُ
وإذا مُطِرْتَ فَلا لأنّكَ مُجْدِبٌ يُسْقَى الخَصِيبُ ويُمْطَرُ الدّأمَاءُ
لم تَحْكِ نائِلَكَ السّحابُ وإنّما حُمّتْ بهِ فَصَبيبُها الرُّحَضاءُ
لم تَلْقَ هَذا الوَجْهَ شَمسُ نَهارِنَا إلاّ بوَجْهٍ لَيسَ فيهِ حَيَاءُ
فَبِأيّما قَدَمٍ سَعَيْتَ إلى العُلَى أُدُمُ الهِلالِ لأخمَصَيكَ حِذاءُ
ولَكَ الزّمانُ مِنَ الزّمانِ وِقايَةٌ ولَكَ الحِمامُ مِنَ الحِمامِ فِداءُ
لوْ لم تكنْ من ذا الوَرَى اللّذْ منك هُوْ عَقِمَتْ بمَوْلِدِ نَسْلِها حَوّاءُ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753


إنما التهنئات للأكفاء


إنّمَا التّهْنِئَاتُ لِلأكْفَاءِ ولمَنْ يَدَّني مِنَ البُعَدَاءِ
وَأنَا مِنْكَ لا يُهَنّىءُ عُضْوٌ بالمَسَرّاتِ سائِرَ الأعْضَاءِ
مُسْتَقِلٌّ لَكَ الدّيَارَ وَلَوْ كَا نَ نُجُوماً آجُرُّ هَذا البِنَاءِ
وَلَوَ انّ الذي يَخِرّ مِنَ الأمْـ ـوَاهِ فيهَا مِنْ فِضّةٍ بَيضَاءِ
أنْتَ أعلى مَحَلّةً أنْ تُهَنّا بمَكانٍ في الأرْضِ أوْ في السّماءِ
وَلَكَ النّاسُ وَالبِلادُ وَمَا يَسْـ ـرَحُ بَينَ الغَبراءِ وَالخَضرَاءِ
وَبَساتينُكَ الجِيادُ وَمَا تَحْـ ـمِلُ مِنْ سَمْهَرِيّةٍ سَمْرَاءِ
إنّمَا يَفْخَرُ الكَريمُ أبُو المِسْـ ـكِ بِمَا يَبْتَني مِنَ العَلْياءِ
وَبأيّامِهِ التي انسَلَخَتْ عَنْـ ـهُ وَمَا دارُهُ سِوَى الهَيجاءِ
وَبِمَا أثّرَتْ صَوَارِمُهُ البِيـ ـضُ لَهُ في جَمَاجِمِ الأعْداءِ
وَبمسْكٍ يُكْنى بهِ لَيسَ بالمِسْـ ـكِ وَلَكِنّهُ أرِيجُ الثّنَاءِ
لا بمَا يَبتَني الحَواضرُ في الرّيـ ـفِ وَمَا يَطّبي قُلُوبَ النّساءِ
نَزَلَتْ إذْ نَزَلْتَهَا الدّارُ في أحْـ ـسَنَ منها مِنَ السّنى وَالسّنَاءِ
حَلّ في مَنْبِتِ الرّياحينِ مِنْهَا مَنْبِتُ المَكْرُماتِ وَالآلاءِ
تَفضَحُ الشّمسَ كلّما ذرّتِ الشمـ ـسُ بشَمْسٍ مُنيرَةٍ سَوْداءِ
إنّ في ثَوْبِكَ الذي المَجْدُ فيهِ لَضِيَاءً يُزْري بكُلّ ضِيَاءِ
إنّما الجِلدُ مَلبَسٌ وَابيضَاضُ الـ ـنّفسِ خَيرٌ من ابيضَاضِ القَبَاءِ
كَرَمٌ في شَجَاعَةٍ وَذَكَاءٌ في بَهَاءٍ وَقُدْرَةٌ في وَفَاءِ
مَن لبِيضِ المُلُوكِ أن تُبدِلَ اللوْ نَ بلَوْنِ الأستاذِ وَالسّحْنَاءِ
فَتَرَاهَا بَنُو الحُرُوبِ بأعْيَا نٍ تَرَاهُ بها غَداةَ اللّقَاءِ
يا رَجاءَ العُيُونِ في كلّ أرْضٍ لم يكُنْ غيرَ أنْ أرَاكَ رَجَائي
وَلَقَدْ أفْنَتِ المَفَاوِزُ خَيْلي قَبلَ أنْ نَلتَقي وَزَادي وَمَائي
فَارْمِ بي ما أرَدْتَ مني فإنّي أسَدُ القَلْبِ آدَميُّ الرُّوَاءِ
وَفُؤادي مِنَ المُلُوكِ وَإن كا نَ لِساني يُرَى منَ الشّعراءِ


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:23 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

ألا كل ماشية الخيزلى



ألا كُلُّ مَاشِيَةِ الخَيْزَلَى فِدَى كلِّ ماشِيَةِ الهَيْذَبَى
وَكُلِّ نَجَاةٍ بُجَاوِيَّةٍ خَنُوفٍ وَمَا بيَ حُسنُ المِشَى
وَلَكِنّهُنّ حِبَالُ الحَيَاةِ وَكَيدُ العُداةِ وَمَيْطُ الأذَى
ضرَبْتُ بهَا التّيهَ ضَرْبَ القِمَا رِ إمّا لهَذا وَإمّا لِذا
إذا فَزِعَتْ قَدّمَتْهَا الجِيَادُ وَبِيضُ السّيُوفِ وَسُمْرُ القَنَا
فَمَرّتْ بِنَخْلٍ وَفي رَكْبِهَا عَنِ العَالَمِينَ وَعَنْهُ غِنَى
وَأمْسَتْ تُخَيّرُنَا بِالنّقا بِ وَادي المِيَاهِ وَوَادي القُرَى
وَقُلْنَا لهَا أينَ أرْضُ العِراقِ فَقَالَتْ وَنحنُ بِتُرْبَانَ هَا
وَهَبّتْ بِحِسْمَى هُبُوبَ الدَّبُو رِ مُستَقْبِلاتٍ مَهَبَّ الصَّبَا
رَوَامي الكِفَافِ وَكِبْدِ الوِهَادِ وَجَارِ البُوَيْرَةِ وَادي الغَضَى
وَجَابَتْ بُسَيْطَةَ جَوْبَ الرِّدَا ءِ بَينَ النّعَامِ وَبَينَ المَهَا
إلى عُقْدَةِ الجَوْفِ حتى شَفَتْ بمَاءِ الجُرَاوِيّ بَعضَ الصّدَى
وَلاحَ لهَا صَوَرٌ وَالصّبَاحَ، وَلاحَ الشَّغُورُ لهَا وَالضّحَى
وَمَسّى الجُمَيْعيَّ دِئْدَاؤهَا وَغَادَى الأضَارِعَ ثمّ الدَّنَا
فَيَا لَكَ لَيْلاً على أعْكُشٍ أحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُّوَى
وَرَدْنَا الرُّهَيْمَةَ في جَوْزِهِ وَبَاقيهِ أكْثَرُ مِمّا مَضَى
فَلَمّا أنَخْنَا رَكَزْنَا الرّمَا حَ بَين مَكارِمِنَا وَالعُلَى
وَبِتْنَا نُقَبّلُ أسْيَافَنَا وَنَمْسَحُهَا من دِماءِ العِدَى
لِتَعْلَمَ مِصْرُ وَمَنْ بالعِراقِ ومَنْ بالعَوَاصِمِ أنّي الفَتى
وَأنّي وَفَيْتُ وَأنّي أبَيْتُ وَأنّي عَتَوْتُ على مَنْ عَتَا
وَمَا كُلّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى وَلا كُلُّ مَنْ سِيمَ خَسْفاً أبَى
وَلا بُدَّ للقَلْبِ مِنْ آلَةٍ وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصّفَا
وَمَنْ يَكُ قَلْبٌ كَقَلْبي لَهُ يَشُقُّ إلى العِزِّ قَلْبَ التَّوَى
وَكُلُّ طَرِيقٍ أتَاهُ الفَتَى على قَدَرِ الرِّجْلِ فيه الخُطَى
وَنَام الخُوَيْدِمُ عَنْ لَيْلِنَا وَقَدْ نامَ قَبْلُ عَمًى لا كَرَى
وَكانَ عَلى قُرْبِنَا بَيْنَنَا مَهَامِهُ مِنْ جَهْلِهِ وَالعَمَى
لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى
فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى
وَماذا بمِصْرَ مِنَ المُضْحِكاتِ وَلَكِنّهُ ضَحِكٌ كالبُكَا
بهَا نَبَطيٌّ مِنَ أهْلِ السّوَادِ يُدَرِّسُ أنْسَابَ أهْلِ الفَلا
وَأسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ يُقَالُ لَهُ أنْتَ بَدْرُ الدّجَى
وَشِعْرٍ مَدَحتُ بهِ الكَرْكَدَنّ بَينَ القَرِيضِ وَبَينَ الرُّقَى
فَمَا كانَ ذَلِكَ مَدْحاً لَهُ وَلَكِنّهُ كانَ هَجْوَ الوَرَى
وَقَدْ ضَلّ قَوْمٌ بأصْنَامِهِمْ فأمّا بِزِقّ رِيَاحٍ فَلا
وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى
وَمَنْ جَهِلَتْ نَفْسُهُ قَدْرَهُ رَأى غَيرُهُ مِنْهُ مَا لا يَرَى


ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أسامري ضحكة كل راء



أسَامَرِّيُّ ضُحْكَةَ كُلّ رَاءِ فَطِنْتَ وَكنْتَ أغْبَى الأغْبِيَاءِ
صَغُرْتَ عنِ المَديحِ فقلتَ أُهجَى كأنّكَ ما صَغُرْتَ عنِ الهِجاءِ
وَما فَكّرْتُ قَبلَكَ في مُحالٍ وَلا جَرّبْتُ سَيْفي في هَبَاءِ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753


لعيني كل يوم منك حظ


لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ تَحَيّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ
حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ وَمَوْقعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ
تَجِفّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ
وَما يَنفَكّ مِنْكَ الدّهْرُ رَطْباً وَلا يَنفَكّ غَيْثُكَ في انْسِكابِ
تُسايِرُكَ السّوارِي وَالغَوَادي مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ
تُفيدُ الجُودَ مِنْكَ فَتَحْتَذيهِ وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

فديناك أهدى الناس سهما إلى قلبي


فدَيناكَ أهدى النّاسِ سَهماً إلى قَلبي وَأقتَلَهُم للدّارِعِينَ بِلا حَربِ
تَفَرّدَ في الأحكامِ في أهْلِهِ الهَوَى فأنتَ جميلُ الخُلْفِ مستحسَنُ الكِذْبِ
وَإنّي لمَمنُوعُ المَقاتِلِ في الوَغَى وَإن كُنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحبّ
وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جُفُونِهِ أصابَ الحدورَ السهلَ في المرتقى الصّعبِ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf



عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:26 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

لا يحزن الله الأمير فإنني

لا يُحْزِنِ الله الأميرَ فإنّني لآخُذُ مِن حَالاتِهِ بِنَصِيبِ
وَمَن سَرّ أهْلَ الأرْضِ ثمّ بكَى أسًى بكَى بعُيُونٍ سَرّهَا وَقُلُوبِ
وَإنّي وَإنْ كانَ الدّفينُ حَبيبَهُ حَبيبٌ إلى قَلْبي حَبيبُ حَبيبي
وَقَدْ فارَقَ النّاسَ الأحِبّةُ قَبْلَنَا وَأعْيَا دَوَاءُ المَوْتِ كُلَّ طَبيبِ
سُبِقْنَا إلى الدّنْيَا فَلَوْ عاشَ أهْلُها مُنِعْنَا بهَا مِنْ جَيْئَةٍ وَذُهُوبِ
تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ
وَلا فَضْلَ فيها للشّجاعَةِ وَالنّدَى وَصَبْرِ الفَتى لَوْلا لِقاءُ شَعُوبِ
وَأوْفَى حَيَاةِ الغَابِرِينَ لِصاحِبٍ حَياةُ امرِىءٍ خَانَتْهُ بَعدَ مَشيبِ
لأبْقَى يَمَاكٌ في حَشَايَ صَبَابَةً إلى كُلّ تُرْكيّ النّجارِ جَليبِ
وَمَا كُلّ وَجْهٍ أبْيَضٍ بِمُبَارَكٍ وَلا كُلّ جَفْنٍ ضَيّقٍ بنَجِيبِ
لَئِنْ ظَهَرَتْ فِينَا عَلَيْهِ كآبَةٌ لقَدْ ظَهَرَتْ في حَدّ كُلّ قَضِيبِ
وَفي كُلِّ قَوْسٍ كلَّ يَوْمِ تَنَاضُلٍ وَفي كلِّ طِرْفٍ كلَّ يَوْمِ رُكوبِ
يَعِزّ عَلَيْهِ أنْ يُخِلّ بِعادَةٍ وَتَدْعُو لأمْرٍ وَهْوَ غَيرُ مُجيبِ
وَكنتَ إذا أبْصَرْتَهُ لكَ قَائِماً نَظَرْتَ إلى ذي لِبْدَتَينِ أديبِ
فإنْ يَكُنِ العِلْقَ النّفيسَ فَقَدْتَهُ فَمِنْ كَفّ مِتْلافٍ أغَرّ وَهُوبِ
كَأنّ الرّدَى عادٍ عَلى كُلّ مَاجِدٍ إذا لمْ يُعَوِّذْ مَجْدَهُ بِعُيُوبِ
وَلَوْلا أيادي الدّهْرِ في الجَمْعِ بَينَنا غَفَلْنَا فَلَمْ نَشْعُرْ لَهُ بذُنُوبِ
وَلَلتّرْكُ للإحْسَانِ خَيْرٌ لمُحْسِنٍ إذا جَعَلَ الإحسانَ غَيرَ رَبيبِ
وَإنّ الذي أمْسَتْ نِزارُ عَبِيدَهُ غَنيٌّ عَنِ اسْتِعْبَادِهِ لِغَرِيبِ
كَفَى بصَفَاءِ الوُدّ رِقّاً لمِثْلِهِ وَبالقُرْبِ مِنْهُ مَفْخَراً للَبيبِ
فَعُوّضَ سَيْفُ الدّوْلَةِ الأجْرَ إنّهُ أجَلُّ مُثَابٍ من أجَلّ مُثِيبِ
فَتى الخَيلِ قَدْ بَلّ النّجيعُ نحورَها يُطاعِنُ في ضَنْكِ المَقامِ عَصِيبِ
يَعَافُ خِيَامَ الرَّيْطِ في غَزَواتِهِ فَمَا خَيْمُهُ إلاّ غُبَارُ حُرُوبِ
عَلَيْنَا لَكَ الإسْعادُ إنْ كانَ نَافِعاً بِشَقِّ قُلُوبٍ لا بِشَقّ جُيُوبِ
فَرُبّ كَئيبٍ لَيسَ تَنْدَى جُفُونُهُ وَرُبّ نَدِيِّ الجَفْنِ غَيرُ كَئيبِ
تَسَلَّ بفِكْرٍ في أبَيْكَ فإنّمَا بكَيْتَ فكانَ الضّحكُ بعدَ قَريبِ
إذا استَقبَلَتْ نَفسُ الكريمِ مُصابَها بخُبْثٍ ثَنَتْ فاسْتَدْبَرَتْهُ بطيبِ
وَللواجِدِ المَكْرُوبِ مِن زَفَراتِهِ سُكُونُ عَزاءٍ أوْ سُكونُ لُغُوبِ
وَكَمْ لَكَ جَدّاً لمْ تَرَ العَينُ وَجهَهُ فَلَمْ تَجْرِ في آثَارِهِ بغُرُوبِ
فَدَتْكَ نُفُوسُ الحاسِدينَ فإنّها مُعَذَّبَةٌ في حَضْرَةٍ ومَغِيبِ
وَفي تَعَبٍ مَن يحسُدُ الشمسَ نورَها وَيَجْهَدُ أنْ يأتي لهَا بضَرِيبِ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

فديناك من ربع وإن زدتنا كربا


فَدَيْناكَ مِنْ رَبْعٍ وَإنْ زِدْتَنَا كرْبا فإنّكَ كنتَ الشرْقَ للشمسِ وَالغَرْبَا
وَكَيفَ عَرَفْنا رَسْمَ مَنْ لم يدَعْ لَنا فُؤاداً لِعِرْفانِ الرّسومِ وَلا لُبّا
نَزَلْنَا عَنِ الأكوارِ نَمشِي كَرامَةً لمَنْ بَانَ عَنهُ أنْ نُلِمّ بهِ رَكْبَا
نَذُمُّ السّحابَ الغُرَّ في فِعْلِهَا بِهِ وَنُعرِضُ عَنها كُلّما طَلَعتْ عَتْبَا
وَمن صَحِبَ الدّنيا طَوِيلاً تَقَلّبَتْ على عَيْنِهِ حتى يَرَى صِدْقَها كِذبَا
وَكيفَ التذاذي بالأصائِلِ وَالضّحَى إذا لم يَعُدْ ذاكَ النّسيمُ الذي هَبّا
ذكرْتُ بهِ وَصْلاً كأنْ لم أفُزْ بِهِ وَعَيْشاً كأنّي كنتُ أقْطَعُهُ وَثْبَا
وَفَتّانَةَ العَيْنَينِ قَتّالَةَ الهَوَى إذا نَفَحَتْ شَيْخاً رَوَائِحُها شَبّا
لهَا بَشَرُ الدُّرّ الذي قُلّدَتْ بِهِ وَلم أرَ بَدْراً قَبْلَهَا قُلّدَ الشُّهْبَا
فَيَا شَوْقُ ما أبْقَى ويَا لي من النّوَى ويَا دَمْعُ ما أجْرَى ويَا قلبُ ما أصبَى
لَقد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بهَا وَبي وَزَوّدَني في السّيرِ ما زَوّدَ الضّبّا
وَمَن تكُنِ الأُسْدُ الضّواري جُدودَه يكُنْ لَيلُهُ صُبْحاً وَمَطعمُهُ غصْبَا
وَلَسْتُ أُبالي بَعدَ إدراكيَ العُلَى أكانَ تُراثاً ما تَناوَلْتُ أمْ كَسْبَا؟
فَرُبّ غُلامٍ عَلّمَ المَجْدَ نَفْسَهُ كتعليمِ سيفِ الدّوْلة الطّعنَ والضرْبَا
إذا الدّوْلَةُ استكفَتْ بهِ في مُلِمّةٍ كفاها فكانَ السّيفَ والكَفّ والقَلْبَا
تُهابُ سُيُوفُ الهِنْدِ وَهْيَ حَدائِدٌ فكَيْفَ إذا كانَتْ نِزارِيّةً عُرْبَا
وَيُرْهَبُ نَابُ اللّيثِ وَاللّيْثُ وَحدَهُ فكَيْفَ إذا كانَ اللّيُوثُ لهُ صَحبَا
وَيُخشَى عُبابُ البَحْرِ وَهْوَ مكانَهُ فكَيفَ بمَنْ يَغشَى البِلادَ إذا عَبّا
عَلِيمٌ بأسرارِ الدّيَانَاتِ وَاللُّغَى لهُ خَطَرَاتٌ تَفضَحُ النّاسَ والكُتْبَا
فَبُورِكْتَ مِنْ غَيْثٍ كأنّ جُلودَنَا به تُنْبِتُ الدّيباجَ وَالوَشْيَ وَالعَصْبَا
وَمن وَاهِبٍ جَزْلاً وَمن زاجرٍ هَلا وَمن هاتِكٍ دِرْعاً وَمن ناثرٍ قُصْبَا
هَنيئاً لأهْلِ الثّغْرِ رَأيُكَ فيهِمِ وَأنّكَ حزْبَ الله صرْتَ لهمْ حِزْبَا
وَأنّكَ رُعْتَ الدّهْرَ فيهَا وَرَيبَهُ فإنْ شَكّ فليُحدِثْ بساحتِها خَطْبَا
فيَوْماً بخَيْلٍ تَطْرُدُ الرّومَ عنهُمُ وَيَوْماً بجُودٍ تطرُدُ الفقرَ وَالجَدْبَا
سَراياكَ تَتْرَى والدُّمُسْتُقُ هارِبٌ وَأصْحابُهُ قَتْلَى وَأمْوالُهُ نُهْبَى
أتَى مَرْعَشاً يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلاً وَأدبَرَ إذ أقبَلْتَ يَستَبعِدُ القُرْبَا
كَذا يَترُكُ الأعداءَ مَن يَكرَهُ القَنَا وَيَقْفُلُ مَنْ كانَتْ غَنيمَتُهُ رُعبَا
وَهَلْ رَدّ عَنهُ باللُّقَانِ وُقُوفُهُ صُدُورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبَّا
مَضَى بَعدَما التَفّ الرّماحانِ ساعَةً كما يَتَلَقّى الهُدْبُ في الرّقدةِ الهُدبَا
وَلَكِنّهُ وَلّى وَللطّعْنِ سَوْرَةٌ إذا ذَكَرَتْها نَفْسُهُ لَمسَ الجَنْبا
وَخَلّى العَذارَى والبَطاريقَ والقُرَى وَشُعثَ النّصارَى والقَرابينَ وَالصُّلبَا
أرَى كُلَّنَا يَبْغي الحَيَاةَ لنَفْسِهِ حَريصاً عَلَيها مُسْتَهاماً بها صَبّا
فحُبُّ الجَبَانِ النّفْسَ أوْرَدَهُ البَقَا وَحُبُّ الشّجاعِ الحرْبَ أوْرَدهُ الحرْبَا
وَيخْتَلِفُ الرّزْقانِ والفِعْلُ وَاحِدٌ إلى أنْ تَرَى إحسانَ هذا لِذا ذَنْبَا
فأضْحَتْ كأنّ السّورَ من فوْقِ بدئِهِ إلى الأرْضِ قد شَقَّ الكواكبَ والتُّربَا
تَصُدّ الرّياحُ الهُوجُ عَنْهَا مَخافَةً وَتَفْزَعُ فيها الطّيرُ أن تَلقُطَ الحَبّا
وَتَرْدي الجِيادُ الجُرْدُ فوْق جبالها وَقد نَدَفَ الصِّنّبرُ في طُرْقها العُطْبَا
كَفَى عَجَباً أنْ يَعجَبَ النّاسُ أنّهُ بَنى مَرْعَشاً؛ تَبّاً لآرائِهِمْ تَبّا
وَما الفَرْقُ ما بَينَ الأنامِ وَبَيْنَهُ إذا حَذِرَ المحذورَ وَاستصْعبَ الصّعبَا
لأمْرٍ أعَدّتْهُ الخِلافَةُ للعِدَى وَسَمّتْهُ دونَ العالَمِ الصّارِمَ العَضْبَا
وَلم تَفْتَرِقْ عَنْهُ الأسِنّةُ رَحْمَةً وَلم تَترُكِ الشّأمَ الأعادي لهُ حُبّا
وَلَكِنْ نَفاها عَنْهُ غَيرَ كَريمَةٍ كَريمُ الثّنَا ما سُبّ قَطّ وَلا سَبّا
وَجَيْشٌ يُثَنّي كُلّ طَوْدٍ كَأنّهُ خرِيقُ رِياحٍ وَاجَهَتْ غُصُناً رَطْبَا
كأنّ نُجُومَ اللّيْلِ خافَتْ مُغَارَهُ فمَدّتْ عَلَيْها مِنْ عَجاجتِهِ حُجْبا
فمن كانَ يُرْضِي اللّؤمَ والكفرَ مُلكُهُ فهذا الذي يُرْضِي المكارِمَ وَالرّبّا

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:32 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبا


ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا فَداهُ الوَرَى أمضَى السّيُوفِ مَضَارِبَا
وما لي إذا ما اشتَقْتُ أبصَرْتُ دونَهُ تَنَائِفَ لا أشْتَاقُها وَسَبَاسِبَا
وَقد كانَ يُدْني مَجلِسِي من سَمائِهِ أُحادِثُ فيها بَدْرَهَا وَالكَوَاكِبَا
حَنَانَيْكَ مَسْؤولاً وَلَبّيْكَ داعياً وَحَسبيَ مَوْهُوباً وحَسبُكَ وَاهِبَا
أهذا جَزاءُ الصّدْقِ إنْ كنتُ صادقاً أهذا جَزاءُ الكِذبِ إنْ كنتُ كاذِبَا
وَإنْ كانَ ذَنْبي كلَّ ذَنْبٍ فإنّهُ مَحا الذّنْبَ كلَّ المَحوِ مَن جاءَ تائِبَا

ديوان شعر المتنبي 1330643382753


أحسن ما يخضب الحديد به

أحسَنُ ما يُخْضَبُ الحَديدُ بهِ وَخَاضِبَيْهِ النّجِيعُ وَالغَضَبُ
فَلا تَشينَنْهُ بالنُّضارِ فَمَا يَجْتَمِعُ المَاءُ فيهِ وَالذّهَبُ


ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أيدري ما أرابك من يريب

أيَدْري ما أرابَكَ مَنْ يُريبُ وَهل تَرْقَى إلى الفَلَكِ الخطوبُ
وَجِسمُكَ فَوْقَ هِمّةِ كلّ داءٍ فَقُرْبُ أقَلّها منهُ عَجيبُ
يُجَمّشُكَ الزّمانُ هَوًى وحُبّاً وَقد يُؤذَى منَ المِقَةِ الحَبيبُ
وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدّنْيا بشَيْءٍ وَأنْتَ لِعِلّةِ الدّنْيَا طَبيبُ
وَكَيفَ تَنُوبُكَ الشّكْوَى بداءٍ وَأنْتَ المُسْتَغاثُ لِمَا يَنُوبُ
مَلِلْتَ مُقامَ يَوْمٍ لَيْسَ فيهِ طِعانٌ صادِقٌ وَدَمٌ صَبيبُ
وَأنْتَ المَرْءُ تُمْرِضُهُ الحَشَايَا لهِمّتِهِ وَتَشْفِيهِ الحُرُوبُ
وَما بِكَ غَيرُ حُبّكَ أنْ تَرَاهَا وَعِثْيَرُهَا لأِرْجُلِهَا جَنيبُ
مُجَلَّحَةً لهَا أرْضُ الأعادي وَللسُّمْرِ المَنَاحِرُ وَالجُنُوبُ
فَقَرِّطْهَا الأعِنّةَ رَاجِعَاتٍ فإنّ بَعيدَ ما طَلَبَتْ قَرِيبُ
إذا داءٌ هَفَا بُقْراطُ عَنْهُ فَلَمْ يُعْرَفْ لصاحِبِهِ ضَرِيبُ
بسَيْفِ الدّوْلَةِ الوُضّاءِ تُمْسِي جُفُوني تحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ
فأغْزُو مَنْ غَزَا وبِهِ اقْتِداري وَأرْمي مَنْ رَمَى وَبهِ أُصيبُ
وَللحُسّادِ عُذْرٌ أنْ يَشِحّوا على نَظَرِي إلَيْهِ وَأنْ يَذوبُوا
فإنّي قَدْ وَصَلْتُ إلى مَكَانٍ عَلَيْهِ تحسُدُ الحَدَقَ القُلُوبُ


ديوان شعر المتنبي 1330643382753

بغيرك راعيا عبث الذئاب

بِغَيرِكَ رَاعِياً عَبِثَ الذّئَابُ وَغَيرَكَ صَارِماً ثَلَمَ الضِّرَابُ
وَتَمْلِكُ أنْفُسَ الثّقَلَينِ طُرّاً فكَيفَ تَحُوزُ أنفُسَها كِلابُ
وَمَا تَرَكُوكَ مَعْصِيَةً وَلَكِنْ يُعَافُ الوِرْدُ وَالمَوْتُ الشّرَابُ
طَلَبْتَهُمُ عَلى الأمْوَاهِ حَتى تَخَوّفَ أنْ تُفَتّشَهُ السّحَابُ
فَبِتَّ لَيَالِياً لا نَوْمَ فِيهَا تَخُبّ بكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ
يَهُزُّ الجَيشُ حَوْلَكَ جانِبَيْهِ كمَا نَفَضَتْ جَناحَيْها العُقابُ
وَتَسْألُ عَنهُمُ الفَلَوَاتِ حتى أجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوَابُ
فَقاتَلَ عَنْ حَرِيمِهِمِ وَفَرّوا نَدَى كَفّيْكَ وَالنّسَبُ القُرَابُ
وَحِفْظُكَ فيهِمِ سَلَفَيْ مَعَدٍّ وَأنّهُمُ العَشائِرُ وَالصّحابُ
تُكَفْكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوَالي وَقَدْ شَرِقَتْ بظُعْنِهِمِ الشِّعابُ
وَأُسْقِطَتِ الأجِنّةُ في الوَلايَا وَأُجْهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِّقابُ
وَعَمْروٌ في مَيَامِنِهِمْ عُمُورٌ وَكَعْبٌ في مَياسِرِهِمْ كِعَابُ
وَقَدْ خَذَلَتْ أبُو بَكْرٍ بَنِيهَا وَخاذَلَها قُرَيْطٌ وَالضِّبابُ
إذا ما سِرْتَ في آثَار قَوْمٍ تخَاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالرّقَابُ
فَعُدْنَ كمَا أُخِذْنَ مُكَرَّماتٍ عَلَيْهِنّ القَلائِدُ وَالمَلابُ
يُثِبْنَكَ بالذي أوْلَيْتَ شُكْراً وَأينَ مِنَ الذي تُولي الثّوَابُ
وَلَيْسَ مَصيرُهُنّ إلَيْكَ شَيْناً وَلا في صَوْنِهِنّ لَدَيْكَ عَابُ
وَلا في فَقْدِهِنّ بَني كِلابٍ إذا أبصَرْنَ غُرّتَكَ اغتِرَابُ
وَكَيفَ يَتِمّ بأسُكَ في أُنَاسٍ تُصيبُهُمُ فَيُؤلمُكَ المُصَابُ
تَرَفّقْ أيّهَا المَوْلى عَلَيهِمْ فإنّ الرّفْقَ بِالجاني عِتَابُ
وَإنّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانُوا إذا تَدْعُو لحَادِثَةٍ أجَابُوا
وَعَينُ المُخْطِئِينَ هُمُ وَلَيْسُوا بأوّلِ مَعْشَرٍ خَطِئُوا فَتَابُوا
وَأنْتَ حَياتُهُمْ غَضِبَتْ عَلَيهمْ وَهَجْرُ حَيَاتِهمْ لَهُمُ عِقَابُ
وَمَا جَهِلَتْ أيادِيَكَ البَوَادي ولكِنْ رُبّمَا خَفيَ الصّوَابُ
وَكَمْ ذَنْبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ وَكَمْ بُعْدٍ مُوَلِّدُهُ اقْتِرَابُ
وَجُرْمٍ جَرّهُ سُفَهَاءُ قَوْمٍ وَحَلّ بغَير جارمِه العَذابُ
فإنْ هَابُوا بجُرْمِهِمِ عَلِيّاً فَقَدْ يَرْجُو عَلِيّاً منْ يَهَابُ
وَإنْ يَكُ سيفَ دَوْلَةِ غيرِ قيسٍ فَمِنْهُ جُلُودُ قَيسٍ والثّيابُ
وَتَحْتَ رَبَابِه نَبَتُوا وَأثّوا وَفي أيّامِه كَثُرُوا وَطابُوا
وَتحتَ لِوائِه ضَرَبُوا الأعَادي وَذَلّ لهُمْ منَ العَرَبِ الصّعابُ
وَلَوْ غَيرُ الأمير غَزَا كِلاباً ثَنَاهُ عَنْ شُمُوسِهِمِ ضَبَابُ
وَلاقَى دونَ ثَأيِهِمِ طِعَاناً يُلاقي عِنْدَهُ الذّئْبَ الغُرابُ
وَخَيْلاً تَغْتَذي ريحَ المَوَامي وَيَكْفيها مِنَ المَاء السّرَابُ
وَلَكِنْ رَبُّهُمْ أسْرَى إلَيْهِمْ فَمَا نَفَعَ الوُقُوفُ وَلا الذّهابُ
وَلا لَيْلٌ أجَنّ وَلا نَهَارٌ وَلا خَيْلٌ حَمَلْنَ وَلا رِكَابُ
رَمَيْتَهُمُ ببَحْرٍ مِنْ حَديدٍ لَهُ في البَرّ خَلْفَهُمُ عُبَابُ
فَمَسّاهُمْ وَبُسْطُهُمُ حَريرٌ وَصَبّحَهُمْ وَبُسْطُهُمُ تُرَابُ
وَمَنْ في كَفّه مِنْهُمْ قَنَاةٌ كمَنْ في كَفّه منهُمْ خِضابُ
بَنُو قَتْلى أبِيكَ بأرْض نَجْدٍ وَمَنْ أبْقَى وَأبْقَتْهُ الحِرابُ
عَفَا عَنهُمْ وَأعْتَقَهُمْ صغاراً وَفي أعناقِ أكثرهمْ سِخابُ
وَكُلّكُمُ أتَى مَأتَى أبِيه وَكُلُّ فَعَالِ كُلّكُمُ عُجَابُ
كَذا فَلْيَسْرِ مَن طَلَبَ الأعادي وَمثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِّلابُ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:36 am


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

يا أخت خير أخ يا بنت خير أب


يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ
لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ
غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ
وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
تَعَثّرَتْ بهِ في الأفْوَاهِ ألْسُنُهَا وَالبُرْدُ في الطُّرْقِ وَالأقلامُ في الكتبِ
كأنّ فَعْلَةَ لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ
وَلم تَرُدّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ وَلم تُغِثْ داعِياً بالوَيلِ وَالحَرَبِ
أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ
يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ
بَلى وَحُرْمَةِ مَنْ كانَتْ مُرَاعِيَةً لحُرْمَةِ المَجْدِ وَالقُصّادِ وَالأدَبِ
وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ
وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ
يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ
مَسَرّةٌ في قُلُوبِ الطّيبِ مَفِرقُهَا وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ
إذا رَأى وَرَآهَا رَأسَ لابِسِهِ رَأى المَقانِعَ أعلى منهُ في الرُّتَبِ
وَإنْ تكنْ خُلقتْ أُنثى لقد خُلِقتْ كَرِيمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسبِ
وَإنْ تكنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهَا فإنّ في الخَمرِ معنًى لَيسَ في العِنَبِ
فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ
وَلَيْتَ عَينَ التي آبَ النّهارُ بهَا فِداء عَينِ التي زَالَتْ وَلم تَؤبِ
فَمَا تَقَلّدَ بالياقُوتِ مُشْبِهُهَا وَلا تَقَلّدَ بالهِنْدِيّةِ القُضُبِ
وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ
قَد كانَ كلّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتها فَمَا قَنِعتِ لها يا أرْضُ بالحُجُبِ
وَلا رَأيْتِ عُيُونَ الإنْسِ تُدْرِكُها فَهَلْ حَسَدْتِ عَلَيها أعينَ الشُّهبِ
وَهَلْ سَمِعتِ سَلاماً لي ألمّ بهَا فقَدْ أطَلْتُ وَما سَلّمتُ من كَثَبِ
وَكَيْفَ يَبْلُغُ مَوْتَانَا التي دُفِنَتْ وَقد يُقَصِّرُ عَنْ أحيائِنَا الغَيَبِ
يا أحسَنَ الصّبرِ زُرْ أوْلى القُلُوبِ بِهَا وَقُلْ لصاحِبِهِ يا أنْفَعَ السُّحُبِ
وَأكْرَمَ النّاسِ لا مُسْتَثْنِياً أحَداً منَ الكِرامِ سوَى آبَائِكَ النُّجُبِ
قد كانَ قاسَمَكَ الشخصَينِ دهرُهُما وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بالذّهَبِ
وَعادَ في طَلَبِ المَترُوكِ تارِكُهُ إنّا لَنغْفُلُ وَالأيّامُ في الطّلَبِ
مَا كانَ أقصرَ وَقتاً كانَ بَيْنَهُمَا كأنّهُ الوَقْتُ بَينَ الوِرْدِ وَالقَرَبِ
جَزَاكَ رَبُّكَ بالأحزانِ مَغْفِرَةً فحزْنُ كلّ أخي حزْنٍ أخو الغضَبِ
وَأنْتُمُ نَفَرٌ تَسْخُو نُفُوسُكُمُ بِمَا يَهَبْنَ وَلا يَسخُونَ بالسَّلَبِ
حَلَلْتُمُ من مُلُوكِ الأرْضِ كلّهِمِ مَحَلَّ سُمرِ القَنَا من سائِرِ القَصَبِ
فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ
وَلا يُعِنّ عَدُوّاً أنْتَ قاهِرُهُ فإنّهُنّ يَصِدْنَ الصّقرَ بالخَرَبِ
وَإنْ سَرَرْنَ بمَحْبُوبٍ فجَعْنَ بهِ وَقَد أتَيْنَكَ في الحَالَينِ بالعَجَبِ
وَرُبّمَا احتَسَبَ الإنْسانُ غايَتَهَا وَفاجَأتْهُ بأمْرٍ غَيرِ مُحْتَسَبِ
وَمَا قَضَى أحَدٌ مِنْهَا لُبَانَتَهُ وَلا انْتَهَى أرَبٌ إلاّ إلى أرَبِ
تَخالَفَ النّاسُ حتى لا اتّفاقَ لَهُمْ إلاّ على شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشجبِ
فقِيلَ تَخلُصُ نَفْسُ المَرْءِ سَالمَةً وَقيلَ تَشرَكُ جسْمَ المَرْءِ في العَطَبِ
وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ


ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أبا سعيد جنب العتابا


أبَا سَعيدٍ جَنّبِ العِتابَا فَرُبّ رَأيٍ أخطأ الصّوابَا
فإنّهُمْ قَدْ أكْثَرُوا الحُجّابَا وَاسْتَوْقَفُوا لرَدّنَا البَوّابَا
وَإنّ حَدّ الصّارِمِ القِرْضَابَا وَالذّابلاتِ السُّمرَ والعِرابَا

تَرْفَـعُ فيمَــا بَيْنَنــا الحِجَابَــا


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:39 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf



فهمت الكتاب أبر الكتب


فَهِمْتُ الكِتابَ أبَرَّ الكُتُبْ فَسَمْعاً لأمْرِ أميرِ العَرَبْ
وَطَوْعاً لَهُ وَابْتِهاجاً بِهِ وَإنْ قَصّرَ الفِعْلُ عَمّا وَجَبْ
وَمَا عَاقَني غَيرُ خَوْفِ الوُشاةِ وَإنّ الوِشاياتِ طُرْقُ الكَذِبْ
وَتَكْثِيرِ قَوْمٍ وَتَقْلِيلِهِمْ وَتَقْرِيبِهِمْ بَيْنَنَا وَالخَبَبْ
وَقَدْ كانَ يَنصُرُهُمْ سَمْعُهُ وَيَنْصُرُني قَلْبُهُ وَالحَسَبْ
وَمَا قُلتُ للبَدْرِ أنتَ اللُّجَينُ وَما قُلتُ للشمسِ أنتِ الذّهَبْ
فيَقْلَقَ منهُ البَعيدُ الأنَاةِ وَيَغْضَبَ منهُ البَطيءُ الغَضَبْ
وَمَا لاقَني بَلَدٌ بَعْدَكُمْ وَلا اعتَضْتُ من رَبّ نُعمايَ رَبْ
وَمَنْ رَكِبَ الثّوْرَ بَعدَ الجَوَا دِ أنْكَرَ أظْلافَهُ وَالغَبَبْ
وَما قِسْتُ كُلَّ مُلُوكِ البِلادِ فدَعْ ذِكْرَ بَعضٍ بمَن في حلَبْ
وَلَوْ كُنْتُ سَمّيْتُهُمْ باسْمِهِ لَكانَ الحَديدَ وَكانُوا الخَشَبْ
أفي الرّأيِ يُشْبَهُ أمْ في السّخَا ءِ أمْ في الشّجاعةِ أمْ في الأدبْ
مُبَارَكُ الاسْمِ أغرُّ اللّقَبْ كَرِيمُ الجِرِشَّى شرِيفُ النّسَبْ
أخُو الحرْبِ يُخدِمُ ممّا سبَى قَنَاهُ وَيَخْلَعُ ممّا سَلَبْ
إذا حازَ مالاً فَقَدْ حازَهُ فَتًى لا يُسَرّ بِمَا لا يَهَبْ
وَإنّي لأُتْبِعُ تَذْكَارَهُ صَلاَةَ الإل?هِ وَسَقْيَ السُّحُبْ
وَأُثْني عَلَيْهِ بِآلائِهِ وَأقرُبُ منْهُ نَأى أوْ قَرُبْ
وَإنْ فارَقَتْنيَ أمْطَارُهُ فأكْثَرُ غُدْرَانِهَا ما نَضَبْ
أيَا سَيفَ رَبّكَ لا خَلْقِهِ وَيَا ذا المَكارِمِ لا ذا الشُّطَبْ
وَأبْعَدَ ذي هِمّةٍ هِمّةً وَأعرَفَ ذي رُتْبَةٍ بالرُّتَبْ
وَأطْعَنَ مَنْ مَسّ خَطّيّةً وَأضرَبَ مَنْ بحُسَامِ ضَرَبْ
بذا اللّفْظِ ناداكَ أهْلُ الثّغُورِ فَلَبّيْتَ وَالهَامُ تحتَ القُضُبْ
وَقَدْ يَئِسُوا مِنْ لَذِيذِ الحَياةِ فَعَينٌ تَغُورُ وَقَلْبٌ يَجِبْ
وَغَرّ الدُّمُسْتُقَ قَوْلُ العُدَا ةِ إنّ عَلِيّاً ثَقيلٌ وَصِبْ
وَقَدْ عَلِمَتْ خَيْلُهُ أنّهُ إذا هَمّ وَهْوَ عَليلٌ رَكِبْ
أتَاهُمْ بأوْسَعَ مِنْ أرْضِهِمْ طِوَالِ السّبيبِ قِصَارِ العُسُبْ
تَغيبُ الشّوَاهِقُ في جَيْشِهِ، وَتَبْدُو صِغاراً إذا لم تَغِبْ
وَلا تَعْبُرُ الرّيحُ في جَوّهِ إذا لم تَخَطّ القَنَا أوْ تَثِبْ
فَغَرّقَ مُدْنَهُمُ بالجُيُوشِ وَأخْفَتَ أصْوَاتَهُمْ باللّجَبْ
فأخْبِثْ بِهِ طالِباً قَتْلَهُمْ وَأخْبِثْ بِهِ تارِكاً مَا طَلَبْ
نَأيْتَ فَقَاتَلَهُمْ باللّقَاءِ وَجِئْتَ فَقَاتَلَهُمْ بالهَرَبْ
وَكَانُوا لَهُ الفَخْرَ لَمّا أتَى وَكُنْتَ لَهُ العُذْرَ لمّا ذَهَبْ
سَبَقْتَ إلَيْهِمْ مَنَايَاهُمُ وَمَنْفَعَةُ الغَوْثِ قَبْلَ العَطَبْ
فَخرّوا لخَالِقِهِمْ سُجّداً وَلَوْ لم تُغِثْ سَجَدوا للصُّلُبْ
وَكم ذُدتَ عَنهُمْ رَدًى بالرّدى وَكَشّفْتَ من كُرَبٍ بالكُرَبْ
وَقَدْ زَعَمُوا أنّهُ إنْ يَعُدْ يَعُدْ مَعَهُ المَلِكُ المُعتَصِبْ
وَيَسْتَنْصِرانِ الذي يَعْبُدانِ وَعِنْدَهُما أنّهُ قَدْ صُلِبْ
ليَدْفَعَ ما نَالَهُ عَنْهُمَا فَيَا لَلرّجالِ لهَذا العَجَبْ
أرَى المُسْلِمِينَ مَعَ المُشْرِكِيـ ـنَ إمّا لعَجْزٍ وَإمّا رَهَبْ
وَأنْتَ مَعَ الله في جانِبٍ قَليلُ الرّقادِ كَثيرُ التّعَبْ
كأنّكَ وَحْدَكَ وَحّدْتَهُ وَدانَ البَرِيّةُ بابنٍ وَأبْ
فَلَيْتَ سُيُوفَكَ في حَاسِدٍ إذا ما ظَهَرْتَ عليهمْ كَئِبْ
وَلَيْتَ شَكاتَكَ في جِسْمِهِ وَلَيتَكَ تَجْزِي ببُغْضٍ وَحُبْ
فَلَوْ كُنتَ تَجزِي بِهِ نِلْتُ منِـ ـكَ أضْعَفَ حَظٍّ بأقوَى سَبَبْ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:46 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf



لأحبتي أن يملأوا


لأحِبّتي أنْ يَمْلأوا بالصّافِياتِ الأكْوُبَا
وَعَلَيْهِمِ أنْ يَبذُلوا وَعَليّ أنْ لا أشْرَبَ
حتى تَكُونَ البَاترَا تُ المُسمِعاتِ فأطْرَبَا

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

لأي صروف الدهر فيه نعاتب

لأيّ صُرُوفِ الدّهْرِ فيهِ نُعاتِبُ وَأيّ رَزاياهُ بوِتْرٍ نُطالِبُ
مَضَى مَنْ فَقَدْنا صَبرَنا عند فَقْدِهِ وقد كانَ يُعطي الصّبرَ والصّبرُ عازِبُ
يَزُورُ الأعادي في سَمَاءِ عَجَاجَةٍ أسِنّتُهُ في جانِبَيْها الكَواكِبُ
فتَسْفِرُ عَنهُ والسّيوفُ كأنّما مَضارِبُها مِمّا انْفَلَلْنَ ضرائِبُ
طَلَعْنَ شُمُوساً والغُمُودُ مَشارِقٌ لَهُنّ وهاماتُ الرّجالِ مَغارِبُ
مَصائِبُ شَتّى جُمّعَتْ في مُصيبَةٍ ولم يَكفِها حتى قَفَتْها مَصائِبُ
رَثَى ابنَ أبينا غيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ فَباعَدَنَا عَنْهُ ونَحْنُ الأقارِبُ
وَعَرّضَ أنّا شامِتُونَ بمَوتِهِ وإلاّ فَزارَتْ عارضَيْهِ القَواضِبُ
ألَيسَ عَجيباً أنّ بَينَ بَني أبٍ لنَجْلِ يَهوديٍّ تَدِبّ العَقارِبُ
ألا إنّما كانَتْ وَفاةُ مُحَمّدٍ دَليلاً على أنْ لَيسَ لله غَالِبُ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753


ألمجلسان على التمييز بينهما

ألمَجْلِسانِ على التّمْييزِ بَيْنَهُمَا مُقَابِلانِ ولَكِنْ أحْسَنا الأدَبَا
إذا صَعِدْتَ إلى ذا مَالَ ذا رَهَباً وإنْ صَعِدْتَ إلى ذا مالَ ذا رَهَبَا
فَلِمْ يَهابُكَ ما لا حِسّ يَرْدَعُهُ إنّي لأُبْصِرُ مِنْ فِعْلَيْهِمَا عَجَبَا

ديوان شعر المتنبي 1330643382753


ألم تر أيها الملك المرجى

ألَمْ تَرَ أيّهَا المَلِكُ المُرَجّى عَجائِبَ ما رأيْتُ منَ السّحابِ
تَشَكّى الأرْضُ غَيبَتَهُ إلَيْهِ وتَرْشُفُ ماءَهُ رَشْفَ الرُّضابِ
وأوهِمُ أنّ في الشِّطْرَنْجِ هَمّي وفيكَ تأمُّلي ولَكَ انْتِصابي
سأمْضِي والسّلامُ عَلَيكَ منّي مَغيبي لَيْلَتي وغَداً إيابي


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:48 am


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

ضروب الناس عشاق ضروبا

ضُرُوبُ النّاسِ عُشّاقٌ ضُرُوبَا فأعذَرُهُمْ أشَفُّهُمُ حَبِيبَا
وما سَكَني سِوَى قَتْلِ الأعادي فهَلْ من زَوْرَةٍ تَشفي القُلوبَا
تَظَلّ الطّيرُ منها في حَديثٍ تَرُدّ بهِ الصّراصِرَ والنّعيبَا
وقد لَبِسَتْ دِماءَهُمُ عَلَيْهِمْ حِداداً لم تَشُقّ لَهُ جُيُوبَا
أدَمْنا طَعْنَهُمْ والقَتْلَ حتى خَلَطْنا في عِظامِهِمِ الكُعُوبَا
كأنّ خُيولَنا كانَتْ قَديماً تُسَقّى في قُحُوفِهِمِ الحَليبَا
فَمَرّتْ غَيرَ نافِرَةٍ عَلَيْهِمْ تَدوسُ بنا الجَماجِمَ والتّريبَا
يُقَدّمُها وقد خُضِبَتْ شَواهَا فَتًى تَرْمي الحُرُوبُ بهِ الحُرُوبَا
شَديدُ الخُنْزُوانَةِ لا يُبَالي أصابَ إذا تَنَمّرَ أمْ أُصِيبَا
أعَزْمي طالَ هذا اللّيلُ فانْظُرْ أمِنْكَ الصّبْحُ يَفْرَقُ أنْ يَؤوبَا
كأنّ الفَجْرَ حِبٌّ مُسْتَزارٌ يُراعي مِنْ دُجُنّتِهِ رَقِيبَا
كأن نُجُومَهُ حَلْيٌ عَلَيْهِ وقد حُذيَتْ قَوائِمُهُ الجَبُوبَا
كأنّ الجَوّ قاسَى ما أُقاسِي فصارَ سَوادُهُ فيهِ شُحُوبَا
كأنّ دُجاهُ يَجْذِبُها سُهادي فَلَيسَ تَغيبُ إلاّ أنْ يَغيبَا
أُقَلّبُ فيهِ أجْفاني كأنّي أعُدّ بهِ على الدّهرِ الذّنُوبَا
وما لَيْلٌ بأطْوَلَ مِنْ نَهارٍ يَظَلّ بلَحظِ حُسّادي مَشُوبَا
وما مَوْتٌ بأبْغَضَ مِنْ حَياةٍ أرَى لَهُمُ مَعي فيها نَصيبَا
عَرَفْتُ نَوائِبَ الحَدَثانِ حتى لَوِ انْتَسَبَتْ لكُنتُ لهَا نَقيبَا
ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا
مَطايا لا تَذِلّ لمَنْ عَلَيْهَا ولا يَبغي لهَا أحَدٌ رُكُوبَا
وتَرْتَعُ دونَ نَبْتِ الأرْضِ فينا فَما فارَقْتُها إلاّ جَدِيبَا
إلى ذي شِيمَةٍ شَغَفَتْ فُؤادي فلَوْلاهُ لقُلْتُ بها النّسيبَا
تُنازِعُني هَواها كلُّ نَفْسٍ وإنْ لم تُشْبِهِ الرّشَأ الرّبِيبَا
عَجيبٌ في الزّمانِ وما عَجيبٌ أتَى مِنْ آلِ سَيّارٍ عَجيبَا
وشَيْخٌ في الشّبابِ ولَيس شَيخاً يُسَمّى كلُّ مَن بَلَغَ المَشيبَا
قَسَا فالأُسْدُ تَفْزَعُ مِن يَدَيْهِ وَرَقّ فنَحنُ نَفزَعُ أن يَذوبَا
أشَدُّ منَ الرّياحِ الهُوجِ بَطشاً وأسرَعُ في النّدى منها هُبُوبَا
وقالوا ذاكَ أرْمَى مَنْ رَأيْنَا فقُلْتُ رَأيْتُمُ الغَرَضَ القَريبَا
وهَلْ يُخْطي بأسْهُمِهِ الرّمَايَا وما يُخْطي بما ظَنّ الغُيُوبَا
إذا نُكِبَتْ كَنائِنُهُ اسْتَبَنّا بأنْصُلِها لأنْصُلِها نُدُوبَا
يُصيبُ ببَعْضِها أفواقَ بَعضٍ فلَوْلا الكَسرُ لاتّصَلَتْ قَضِيبَا
بكُلّ مُقَوَّمٍ لم يَعْصِ أمْراً لَهُ حتى ظَنَنّاهُ لَبِيبَا
يُريكَ النَّزْعُ بَينَ القَوْسِ منْهُ وبَينَ رَمِيّهِ الهَدَفَ اللّهِيبَا
ألَستَ ابنَ الأُلى سَعِدوا وسادوا ولم يَلِدوا امرَأً إلاّ نَجِيبَا
ونالُوا ما اشْتَهَوْا بالحَزْمِ هَوْناً وصادَ الوَحشَ نَملُهُمُ دَبِيبَا
وما ريحُ الرّياضِ لهَا ولَكِنْ كَساها دَفنُهُمْ في التُّرْبِ طِيبَا
أيَا مَنْ عادَ رُوحُ المَجْدِ فيهِ وصارَ زَمانُهُ البالي قَشيبَا
تَيَمّمَني وكيلُكَ مادِحاً لي وأنْشَدَني مِنَ الشّعرِ الغَريبَا
فآجَرَكَ الإل?هُ على عَليلٍ بَعَثْتَ إلى المَسيحِ بهِ طَبِيبَا
ولَسْتُ بمُنكِرٍ مِنْكَ الهَدايَا ولَكِنْ زِدْتَني فيها أدِيبَا
فلا زالَتْ دِيارُكَ مُشرِقاتٍ ولا دانَيتَ يا شَمسُ الغُرُوبَا
لأُصْبِحَ آمِناً فيكَ الرّزايا كمَا أنَا آمِنٌ فيكَ العُيُوبَا

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:51 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


إنما بدر بن عمار سحاب

إنّما بَدْرُ بنُ عَمّارٍ سَحَابٌ هَطِلٌ فيهِ ثَوَابٌ وعِقابُ
إنّما بَدْرٌ رَزَايا وعَطايَا ومَنايا وطِعانٌ وضِرابُ
ما يُجيلُ الطِّرْفَ إلاّ حَمِدَتْهُ جُهدَها الأيدي وذَمّتهُ الرّقابُ
ما بهِ قَتْلُ أعاديهِ ولكِنْ يَتّقي إخلافَ ما ترْجو الذّئابُ
فَلَهُ هَيْبَةُ مَنْ لا يُتَرَجّى ولَهُ جُودُ مُرَجّىً لا يُهابُ
طاعنُ الفرْسانِ في الأحداقِ شزْراً وعَجاجُ الحرْبِ للشّمسِ نِقابُ
باعِثُ النّفسِ على الهوْلِ الذي لَيْـ ـسَ لنَفْسٍ وَقَعَتْ فيهِ إيَابُ
بأبي ريحُكَ لا نَرْجِسُنَا ذا وأحاديثُكَ لا هذا الشّرابُ
لَيسَ بالمُنكَرِ إنْ بَرّزْتَ سَبقاً، غيرُ مدفوعٍ عنِ السّبقِ العِرابُ

بأبي الشموس الجانحات غواربا

بأبي الشُّموسُ الجانِحاتُ غَوارِبَا أللاّبِساتُ مِنَ الحَريرِ جَلابِبَا
ألمُنْهِباتُ عُقُولَنَا وقُلُوبَنَا وجَناتِهِنّ النّاهِباتِ النّاهِبَا
ألنّاعِماتُ القاتِلاتُ المُحْيِيَا تُ المُبْدِياتُ مِنَ الدّلالِ غَرائِبَا
حاوَلْنَ تَفْدِيَتي وخِفْنَ مُراقِبا فوَضَعْنَ أيدِيَهُنّ فوْقَ تَرَائِبَا
وبَسَمْنَ عَنْ بَرَدٍ خَشيتُ أُذِيبُهُ من حَرّ أنْفاسي فكُنْتُ الذّائِبَا
يا حَبّذا المُتَحَمّلُونَ وحَبّذا وَادٍ لَثَمْتُ بهِ الغَزالَةَ كاعِبَا
كَيفَ الرّجاءُ منَ الخُطوبِ تخَلُّصاً منْ بَعْدِ ما أنْشَبنَ فيّ مَخالِبَا
أوْحَدْنَني وَوَجَدْنَ حُزْناً واحداً مُتَناهِياً فجَعَلْنَهُ لي صاحِبَا
ونَصَبْنَني غَرَضَ الرّماةِ تُصِيبُني مِحَنٌ أحَدُّ منَ السّيوفِ مَضارِبَا
أظْمَتْنيَ الدّنْيا فَلَمّا جِئْتُهَا مُسْتَسْقِياً مَطَرَتْ عليّ مَصائِبَا
وحُبِيتُ من خُوصِ الرّكابِ بأسوَدٍ من دارِشٍ فغَدَوْتُ أمشي راكِبَا
حالٌ متى عَلِمَ ابنُ مَنصورٍ بهَا جاءَ الزّمانُ إليّ مِنْها تَائِبَا
مَلِكٌ سِنَانُ قَنَاتِهِ وبَنَانُهُ يَتَبَارَيانِ دَماً وعُرْفاً سَاكِبَا
يَستَصْغِرُ الخَطَرَ الكَبيرَ لوَفْدِهِ ويَظُنّ دِجْلَةَ ليسَ تكفي شارِبَا
كَرَماً فلَوْ حَدّثْتَهُ عن نَفْسِهِ بعَظيمِ ما صَنَعَتْ لظَنّكَ كاذِبَا
سَلْ عَن شَجاعَتِهِ وزُرْهُ مُسالماً وَحَذارِ ثمّ حَذارِ مِنهُ مُحارِبَا
فالمَوْتُ تُعرَفُ بالصّفاتِ طِبَاعُهُ لم تَلْقَ خَلْقاً ذاقَ مَوْتاً آئِبَا
إنْ تَلْقَهُ لا تَلْقَ إلاّ جَحْفَلاً أوْ قَسطَلاً أو طاعِناً أو ضارِبَا
أو هارِباً أو طالِباً أو راغِباً أو راهِباً أو هالِكاً أو نادِبَا
وإذا نَظَرْتَ إلى الجِبَالِ رَأيْتَهَا فوْقَ السّهُولِ عَواسِلاً وقَواضِبَا
وإذا نَظَرْتَ إلى السّهُولِ رَأيْتَها تَحْتَ الجِبالِ فَوارِساً وجَنَائِبَا
وعَجاجَةً تَرَكَ الحَديدُ سَوادَها زِنْجاً تَبَسّمُ أوْ قَذالاً شَائِبَا
فكأنّمَا كُسِيَ النّهارُ بها دُجَى لَيْلٍ وأطْلَعَتِ الرّماحُ كَواكِبَا
قد عَسكَرَتْ مَعَها الرّزايا عَسكَراً وتَكَتّبَتْ فيها الرّجالُ كَتائِبَا
أُسُدٌ فَرائِسُها الأسُودُ يَقُودُها أسَدٌ تَصِيرُ لَهُ الأسُودُ ثَعالِبَا
في رُتْبَةٍ حَجَبَ الوَرَى عَن نَيْلِها وعَلا فَسَمَّوهُ عَلِيَّ الحاجِبَا
ودَعَوْهُ من فَرْطِ السّخاءِ مُبَذّراً ودَعَوْهُ من غصْبِ النّفوسِ الغاصِبَا
هذا الذي أفنى النُّضارَ مَواهِباً وعِداهُ قَتْلاً والزّمانَ تَجَارِبَا
ومُخَيِّبُ العُذّالِ مِمّا أمّلُوا مِنْهُ ولَيسَ يَرُدّ كَفّاً خائِبَا
هذا الذي أبصَرْتُ منهُ حاضِراً مِثْلَ الذي أبْصَرْتُ مِنْهُ غائِبَا
كالبَدْرِ من حَيثُ التَفَتَّ رَأيْتَهُ يُهْدي إلى عَيْنَيْكَ نُوراً ثاقِبَا
كالبَحْرِ يَقذِفُ للقَريبِ جَواهِراً جُوداً ويَبْعَثُ للبَعيدِ سَحائِبَا
كالشّمسِ في كَبِدِ السّماءِ وضَوْؤها يَغْشَى البِلادَ مَشارِقاً ومَغارِبَا
أمُهَجِّنَ الكُرَماءِ والمُزْري بهِمْ وتَرُوكَ كلِّ كريمِ قوْمٍ عاتِبَا
شادوا مَناقِبَهُمْ وشِدْتَ مَنَاقِباً وُجِدَتْ مَناقِبُهُمْ بهِنّ مَثَالِبَا
لَبّيْكَ غَيظَ الحاسِدينَ الرّاتِبَا إنّا لَنَخْبُرُ من يَدَيْكَ عَجَائِبَا
تَدبيرَ ذي حُنَكٍ يُفَكّرُ في غَدٍ وهُجُومَ غِرٍّ لا يَخافُ عَواقِبَا
وعَطاءَ مالٍ لوْ عَداهُ طالِبٌ أنْفَقْتَهُ في أنْ تُلاقيَ طالِبَا
خُذْ مِنْ ثَنَايَ عَلَيْكَ ما أسْطِيعُهُ لا تُلْزِمَنّي في الثّناءِ الواجِبَا
فلَقَدْ دَهِشْتُ لِما فَعَلْتَ ودونَهُ ما يُدهِشُ المَلَكَ الحَفيظَ الكاتِبَا


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:53 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا


دَمْعٌ جرَى فقضَى في الرَّبْعِ ما وجَبَا لأهلِهِ وشَفَى أنّى ولا كَرَبَا
عُجْنا فأذهَبَ ما أبْقَى الفِراقُ لَنا منَ العُقُولِ وما رَدّ الذي ذَهَبَا
سَقَيْتُهُ عَبَراتٍ ظَنّهَا مَطَراً سَوائِلاً من جُفُونٍ ظَنّها سُحُبَا
دارُ المُلِمِّ لها طَيفٌ تَهَدّدَني لَيلاً فَما صَدَقتْ عَيني ولا كَذَبَا
أنْأيْتُهُ فَدَنا، أدْنَيْتُهُ فنَأى، جَمّشْتُهُ فَنَبَا، قَبّلْتُهُ فأبَى
هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا
مَظْلُومَةُ القَدّ في تَشْبيهِهِ غُصُناً مَظلُومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبَا
بَيضاءُ تُطمِعُ في ما تحتَ حُلّتِها وعَزّ ذلكَ مَطْلُوباً إذا طُلِبَا
كأنّها الشّمسُ يُعْيي كَفَّ قابضِهِ شُعاعُها ويَراهُ الطّرْفُ مُقْتَرِبَا
مَرّتْ بنا بَينَ تِرْبَيْها فقُلتُ لَها من أينَ جانَسَ هذا الشّادِنُ العَرَبَا
فکستَضْحَكَتْ ثمّ قالتْ كالمُغيثِ يُرَى ليثَ الشَّرَى وهوَ من عِجْلٍ إذا انتسبَا
جاءتْ بأشجعِ مَن يُسمى وأسمحِ مَن أعطَى وأبلغِ مَنْ أملى ومَنْ كَتَبَا
لوْ حَلّ خاطرُهُ في مُقْعَدٍ لمَشَى أو جاهلٍ لصَحا أو أخرَسٍ خَطَبَا
إذا بَدا حَجَبَتْ عَيْنَيكَ هَيْبَتُهُ وليسَ يحجبُهُ سِترٌ إذا احتَجَبَا
بَياضُ وَجْهٍ يُريكَ الشّمسَ حالكةً ودُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُّرَّ مَخْشَلَبَا
وسَيفُ عَزْمٍ تَرُدّ السّيفَ هِبّتُهُ رَطْبَ الغِرارِ منَ التأمُورِ مُختَضِبَا
عُمرُ العَدوّ إذا لاقاهُ في رَهَجٍ أقَلُّ مِنْ عُمْرِ ما يَحْوِي إذا وَهَبَا
تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئْتَ تَبْلُوَهُ فكُنْ مُعادِيَهُ أوْ كُنْ له نَشَبَا
تَحْلُو مَذاقَتُهُ حتى إذا غَضِبَا حالَتْ فلَوْ قطرَتْ في الماءِ ما شُرِبَا
وتَغْبِطُ الأرْضُ منها حيثُ حَلّ بهِ وتَحْسُدُ الخيلُ منها أيَّها رَكِبَا
ولا يَرُدّ بفيهِ كَفّ سائِلِهِ عن نَفسِهِ ويَرُدّ الجَحفَلَ اللّجِبَا
وكُلّما لَقيَ الدّينارُ صاحِبَهُ في مُلكِه افترَقا من قبلِ يَصْطَحِبَا
مالٌ كأنّ غُرابَ البَينِ يَرْقُبُهُ فكُلّما قيلَ هذا مُجْتَدٍ نَعَبَا
بَحْرٌ عَجائِبُهُ لم تُبْقِ في سَمَرٍ ولا عَجائِبِ بحرٍ بَعدَها عَجَبَا
لا يُقْنِعُ ابنَ عليٍّ نَيْلُ مَنزِلَةٍ يَشكُو مُحاوِلُها التّقصيرَ والتّعَبَا
هَزّ اللّواءَ بَنو عِجْلٍ بهِ فَغَدا رأساً لهمْ وغَدا كُلٌّ لهُمْ ذَنَبَا
التّارِكينَ منَ الأشياءِ أهْوَنَها والرّاكبينَ مِنَ الأشياءِ ما صَعُبَا
مُبَرْقِعي خَيلِهمْ بالبِيضِ مُتّخذي هامِ الكُماةِ على أرماحِهِمْ عَذَبَا
إنّ المَنيّةَ لَوْ لاقَتْهُمُ وَقَفَتْ خَرْقاءَ تَتّهِمُ الإقدامَ والهَرَبَا
مَراتِبٌ صَعِدَتْ والفِكْرُ يَتْبَعُها فَجازَ وهْوَ على آثارِها الشُّهُبَا
مَحامِدٌ نَزَفَتْ شِعْري ليَمْلأها فآلَ ما امتَلأتْ منْهُ ولا نَضَبَا
مَكارِمٌ لكَ فُتَّ العالمينَ بِهَا مَنْ يَسْتَطيعُ لأمْرٍ فائِتٍ طَلَبَا
لمّا أقَمْتَ بإنْطاكِيّةَ اخْتَلَفَتْ إليّ بالخَبرِ الرُّكْبانُ في حَلَبَا
فَسِرْتُ نَحْوَكَ لا ألْوي على أحَدٍ أحُثّ راحلَتيَّ: الفَقْرَ والأدَبَا
أذاقَني زَمَني بَلْوَى شَرِقْتُ بها لَوْ ذاقَها لَبَكَى ما عاشَ وانتَحَبَا
وإنْ عَمَرْتُ جَعَلْتُ الحرْبَ والدةً والسّمْهَريَّ أخاً والمَشرَفيَّ أبَا
بكلّ أشعثَ يَلقى الموْتَ مُبْتَسِماً حتى كأنّ لهُ في قَتْلِهِ أرَبَا
قُحٍّ يَكادُ صَهيلُ الخَيلِ يَقذِفُهُ عن سرْجِهِ مَرَحاً بالعِزّ أو طَرَبَا
فالمَوْتُ أعذَرُ لي والصّبرُ أجملُ بي والبَرُّ أوْسَعُ والدّنْيا لِمَنْ غَلَبَا
ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:56 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

ألطيب مما غنيت عنه


ألطّيبُ مِمّا غَنيتُ عَنْهُ كَفَى بقُربِ الأميرِ طِيبَا
يَبْني بهِ رَبُّنَا المَعَالي كمَا بِكُمْ يَغْفِرُ الذّنُوبا

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أيا ما أحيسنها مقلة

أيا ما أُحَيْسِنَها مُقْلَةً ولَوْلا المَلاحَةُ لم أعْجَبِ
خَلُوقِيّةٌ في خَلُوقيّها سُوَيداءُ من عِنَبِ الثّعلَبِ
إذا نَظَرَ البازُ في عِطْفِهِ كَسَتهُ شُعاعاً على المَنكِبِ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب

أعِيدوا صَباحي فَهوَ عندَ الكَواعبِ ورُدّوا رُقادي فَهوَ لحظُ الحبائِبِ
فإنّ نَهاري لَيْلَةٌ مُدْلَهِمّةٌ على مُقْلَةٍ مِنْ بَعدِكمْ في غياهبِ
بَعيدَةِ ما بَينَ الجُفُونِ كأنّمَا عَقَدْتُمْ أعالي كلِّ هُدْبٍ بحاجِبِ
وأحْسَبُ أنّي لوْ هَوِيتُ فِراقَكُمْ لَفارَقْتُهُ والدّهرُ أخبثُ صاحِبِ
فَيا لَيتَ ما بَيْني وبَينَ أحِبّتي مِنَ البُعْدِ ما بَيني وبَينَ المَصائِبِ
أُراكِ ظَنَنْتِ السّلكَ جِسمي فعُقْتِه عَلَيْكِ بدُرٍّ عن لِقاءِ التّرائِبِ
ولَوْ قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقّ رأسِهِ من السّقمِ ما غيّرْتُ من خطّ كاتِبِ
تُخَوّفُني دونَ الذي أمَرَتْ بِهِ ولم تَدْرِ أنّ العارَ شرُّ العَواقِبِ
ولا بُدّ مِنْ يَوْمٍ أغَرّ مُحَجَّلٍ يَطولُ استِماعي بَعدَهُ للنّوادِبِ
يَهُونُ على مِثْلي إذا رامَ حاجَةً وُقوعُ العَوالي دونَها والقَواضِبِ
كَثيرُ حَيَاةِ المَرْءِ مِثْلُ قَليلِهَا يَزولُ وباقي عَيْشِهِ مِثْلُ ذاهِبِ
إلَيْكِ فإنّي لَسْتُ ممّنْ إذا اتّقَى عِضاضَ الأفاعي نامَ فوقَ العقارِبِ
أتاني وَعيدُ الأدْعِياءِ وأنّهُمْ أعَدّوا ليَ السّودانَ في كَفْرَ عاقِبِ
ولَوْ صَدَقوا في جَدّهمْ لَحَذِرْتُهمْ فَهَلْ فيّ وَحدي قَوْلُهم غيرُ كاذِبِ
إليّ لَعَمري قَصْدُ كُلّ عَجيبَةٍ كأنّي عَجيبٌ في عُيُونِ العَجائِبِ
بأيَّ بِلادٍ لم أجُرَّ ذُؤابَتي وأيُّ مَكانٍ لم تَطأْهُ رَكائبِي
كأنّ رَحيلي كانَ منْ كَفّ طاهرٍ فأثْبَتَ كُوري في ظهورِ المَواهِبِ
فَلَمْ يَبْقَ خَلْقٌ لم يَرِدْنَ فِناءَهُ وهُنّ لَهُ شِرْبٌ وُرُودَ المَشارِبِ
فَتًى عَلّمَتْهُ نَفْسُهُ وجُدودُهُ قِراعَ العَوالي وابتِذالَ الرّغائبِ
فقَدْ غَيّبَ الشُّهّادَ عن كلّ مَوْطِنٍ ورَدّ إلى أوطانِهِ كلَّ غائِبِ
كَذا الفاطِمِيّونَ النّدى في بَنانِهِمْ أعَزُّ امّحاءً مِنْ خُطوطِ الرَّواجِبِ
أُناسٌ إذا لاقَوْا عِدًى فكأنّما سِلاحُ الذي لاقَوْا غُبارُ السّلاهِبِ
رَمَوْا بنَواصِيها القِسِيَّ فجِئْنَها دَوَامي الهَوادي سالماتِ الجَوانِبِ
أُولَئِكَ أحْلى مِنْ حَياةٍ مُعادَةٍ وأكْثَرُ ذِكْراً مِنْ دُهورِ الشّبائِبِ
نَصَرْتَ عَلِيّاً يا ابْنَهُ ببَواتِرٍ من الفِعْلِ لا فَلٌّ لها في المَضارِبِ
وأبْهَرُ آياتِ التّهاميّ أنّهُ أبوكَ وأجدى ما لكُمْ من منَاقِبِ
إذا لم تكُنْ نَفْسُ النّسيبِ كأصْلِهِ فماذا الذي تُغني كرامُ المَناصِبِ
وما قَرُبَتْ أشْباهُ قَوْمٍ أباعِدٍ ولا بَعُدَتْ أشْباهُ قَوْمٍ أقارِبِ
إذا عَلَوِيٌّ لم يكنْ مِثْلَ طاهِرٍ فَما هُوَ إلاّ حُجّةٌ للنّواصِبِ
يَقولونَ تأثِيرُ الكَواكِبِ في الوَرَى فَما بالُهُ تأثِيرُهُ في الكَواكِبِ
عَلا كَتَدَ الدّنْيا إلى كُلّ غايَةٍ تَسيرُ بهِ سَيْرَ الذَّلُولِ براكِبِ
وحُقّ لَهُ أن يَسْبِقَ النّاسَ جالِساً ويُدْرِكَ ما لم يُدرِكُوا غيرَ طالِبِ
ويُحْذَى عَرانِينَ المُلوكِ وإنّها لَمِنْ قَدَمَيْهِ في أجَلّ المَراتِبِ
يَدٌ للزّمانِه الجَمْعُ بَيْني وبَيْنَهُ لتَفْريقِهِ بَيْني وبَينَ النّوائِبِ
هُوَ ابنُ رَسولِ الله وابنُ وَصِيّهِ وشِبْهُهُما شَبّهْتُ بعدَ التّجارِبِ
يَرَى أنّ ما ما بانَ مِنكَ لضارِبٍ بأقْتَلَ مِمّا بانَ منكَ لعائِبِ
ألا أيّها المالُ الذي قد أبادَهُ تَعَزَّ فَهَذا فِعْلُهُ بالكَتائِبِ
لَعَلّكَ في وَقْتٍ شَغَلْتَ فُؤادَهُ عنِ الجُودِ أوْ كَثّرْتَ جيشَ مُحارِبِ
حَمَلْتُ إلَيْهِ مِنْ لِسَاني حَديقَةً سقاها الحجى سقيَ الرّياضِ السّحائِبِ
فَحُيّيتَ خيرَ ابنٍ لخَيرِ أبٍ بهَا لأشرَفِ بَيْتٍ في لُؤيّ بنِ غالِبِ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:57 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

من الجآذر في زي الأعاريب



مَنِ الجآذِرُ في زِيّ الأعَارِيبِ حُمْرَ الحِلَى وَالمَطَايَا وَالجَلابيبِ
إنْ كُنتَ تَسألُ شَكّاً في مَعارِفِها فمَنْ بَلاكَ بتَسهيدٍ وَتَعذيبِ
لا تَجْزِني بضَنًى بي بَعْدَهَا بَقَرٌ تَجزي دُموعيَ مَسكوباً بمسكُوبِ
سَوَائِرٌ رُبّمَا سارَتْ هَوَادِجُهَا مَنيعَةً بَينَ مَطْعُونٍ وَمَضرُوبِ
وَرُبّمَا وَخَدَتْ أيْدي المَطيّ بهَا على نَجيعٍ مِنَ الفُرْسانِ مَصْبوبِ
كمْ زَوْرَةٍ لَكَ في الأعرابِ خافِيَةٍ أدهى وَقَد رَقَدوا مِن زَوْرَةِ الذيبِ
أزُورُهُمْ وَسَوَادُ اللّيْلِ يَشفَعُ لي وَأنثَني وَبَيَاضُ الصّبحِ يُغري بي
قد وَافقوا الوَحشَ في سُكنى مَراتِعِها وَخالَفُوها بتَقْوِيضٍ وَتَطنيبِ
جِيرانُها وَهُمُ شَرُّ الجِوارِ لهَا وَصَحبُهَا وَهُمُ شَرُّ الأصاحيبِ
فُؤادُ كُلّ مُحِبٍّ في بُيُوتِهِمِ وَمَالُ كُلِّ أخيذِ المَالِ مَحرُوبِ
ما أوْجُهُ الحَضَرِ المُسْتَحسَناتُ بهِ كأوْجُهِ البَدَوِيّاتِ الرّعَابيبِ
حُسْنُ الحِضارَةِ مَجلُوبٌ بتَطْرِيَةٍ وَفي البِداوَةِ حُسنٌ غيرُ مَجلوبِ
أينَ المَعيزُ مِنَ الآرَامِ نَاظِرَةً وَغَيرَ ناظِرَةٍ في الحُسنِ وَالطّيبِ
أفدِي ظِبَاءَ فَلاةٍ مَا عَرَفْنَ بِهَا مَضْغَ الكلامِ وَلا صَبغَ الحَواجيبِ
وَلا بَرَزْنَ مِنَ الحَمّامِ مَاثِلَةً أوراكُهُنَّ صَقيلاتِ العَرَاقيبِ
وَمِنْ هَوَى كلّ مَن ليستْ مُمَوِّهَةً ترَكْتُ لَوْنَ مَشيبي غيرَ مَخضُوبِ
وَمِن هَوَى الصّدقِ في قَوْلي وَعادَتِهِ رَغِبْتُ عن شَعَرٍ في الرّأس مكذوبِ
لَيتَ الحَوَادِثَ باعَتني الذي أخذَتْ مني بحِلمي الذي أعطَتْ وَتَجرِيبي
فَمَا الحَداثَةُ من حِلْمٍ بمَانِعَةٍ قد يُوجَدُ الحِلمُ في الشبّانِ وَالشِّيبِ
تَرَعْرَعَ المَلِكُ الأستاذُ مُكْتَهِلاً قَبلَ اكتِهالٍ أديباً قَبلَ تأديبِ
مُجَرَّباً فَهَماً من قَبْلِ تَجْرِبَةٍ مُهَذَّباً كَرَماً مِنْ غيرِ تَهذيبِ
حتى أصَابَ منَ الدّنْيا نِهايَتَهَا وَهَمُّهُ في ابْتِداءاتٍ وَتَشبيبِ
يُدَبّرُ المُلْكَ منْ مِصرٍ إلى عَدَنٍ إلى العِراقِ فأرْضِ الرّومِ فالنُّوبِ
إذا أتَتْهَا الرّياحُ النُّكْبُ منْ بَلَدٍ فَمَا تَهُبُّ بِهَا إلاّ بتَرْتِيبِ
وَلا تُجاوِزُها شَمسٌ إذا شَرَقَتْ إلاّ وَمِنْهُ لهَا إذْنٌ بتَغْرِيبِ
يُصَرّفُ الأمْرَ فيها طِينُ خاتَمِهِ وَلَوْ تَطَلّسَ مِنهُ كلُّ مكتُوبِ
يَحُطّ كُلَّ طَوِيلِ الرّمْحِ حامِلُهُ من سرْجِ كلّ طَوِيلِ الباعِ يَعبوبِ
كَأنّ كُلّ سُؤالٍ في مَسَامِعِهِ قَميصُ يوسُفَ في أجفانِ يَعقوبِ
إذا غَزَتْهُ أعادِيهِ بِمَسْألَةٍ فقد غَزَتْهُ بجَيْشٍ غَيرِ مَغْلُوبِ
أوْ حارَبَتْهُ فَمَا تَنْجُو بتَقْدِمَةٍ ممّا أرَادَ وَلا تَنْجُو بتَجْبِيبِ
أضرَتْ شَجاعَتُهُ أقصَى كتائِبِهِ على الحِمَامِ فَمَا مَوْتٌ بمَرْهوبِ
قالُوا هَجَرْتَ إلَيْهِ الغَيثَ قلتُ لهمْ إلى غُيُوثِ يَدَيْهِ وَالشّآبِيبِ
إلى الذي تَهَبُ الدّوْلاتِ رَاحَتُهُ وَلا يَمُنُّ على آثَارِ مَوْهُوبِ
وَلا يَرُوعُ بمَغْدورٍ بِهِ أحَداً وَلا يُفَزِّعُ مَوْفُوراً بمَنْكُوبِ
بَلى يَرُوعُ بذي جَيْشٍ يُجَدّلُهُ ذا مِثْلِهِ في أحَمّ النّقْعِ غِرْبِيبِ
وَجَدْتُ أنْفَعَ مَالٍ كُنتُ أذخَرُهُ مَا في السّوَابِقِ مِنْ جَرْيٍ وَتَقرِيبِ
لمّا رَأينَ صُرُوفَ الدّهرِ تَغدُرُ بي وَفَينَ لي وَوَفَتْ صُمُّ الأنابيبِ
فُتْنَ المَهَالِكَ حتى قالَ قائِلُهَا ماذا لَقينَا منَ الجُرْدِ السّراحِيبِ
تَهْوِي بمُنْجَرِدٍ لَيسَتْ مَذاهِبُهُ لِلُبْسِ ثَوْبٍ وَمأكولٍ وَمَشرُوبِ
يَرَى النّجُومَ بعَيْنَيْ مَنْ يُحاوِلُها كأنّهَا سَلَبٌ في عَينِ مَسلُوبِ
حتى وَصَلْتُ إلى نَفْسٍ مُحَجَّبَةٍ تَلقَى النّفُوسَ بفَضْلٍ غيرِ محْجوبِ
في جِسْمِ أرْوَعَ صَافي العَقل تُضْحكُه خلائِقُ النّاسِ إضْحاكَ الأعاجيبِ
فَالحَمْدُ قَبْلُ لَهُ وَالحَمْدُ بَعدُ لها وَلِلقَنَا وَلإدْلاجي وَتأوِيبي
وَكَيْفَ أكْفُرُ يا كافُورُ نِعْمَتَهَا وَقَدْ بَلَغْنَكَ بي يا كُلّ مَطلُوبي
يا أيّهَا المَلِكُ الغَاني بتَسْمِيَةٍ في الشّرْقِ وَالغرْبِ عن وَصْفٍ وتلقيبِ
أنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّي أعُوذُ بِهِ من أنْ أكُونَ مُحِبّاً غَيرَ محْبوبِب


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 12:59 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

أغالب فيك الشوق والشوق أغلب


أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ
عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ
وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ
وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ
وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ
وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ
لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ
شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ فيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ
وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ
وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ
إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ
وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ
إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ
فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ
إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ
تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ
أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ
وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَا وَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ
إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ
يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ
أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ
وكلُّ امرىءٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ
يُريدُ بكَ الحُسّادُ ما الله دافِعٌ وَسُمْرُ العَوَالي وَالحَديدُ المُذرَّبُ
وَدونَ الذي يَبْغُونَ ما لوْ تخَلّصُوا إلى المَوْتِ منه عشتَ وَالطّفلُ أشيبُ
إذا طَلَبوا جَدواكَ أُعطوا وَحُكِّموا وَإن طلَبوا الفضْلَ الذي فيك خُيِّبوا
وَلَوْ جازَ أن يحوُوا عُلاكَ وَهَبْتَهَا وَلكِنْ منَ الأشياءِ ما ليسَ يوهَبُ
وَأظلَمُ أهلِ الظّلمِ مَن باتَ حاسِداً لمَنْ بَاتَ في نَعْمائِهِ يَتَقَلّبُ
وَأنتَ الذي رَبّيْتَ ذا المُلْكِ مُرْضَعاً وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أبُ
وَكنتَ لَهُ لَيْثَ العَرِينِ لشِبْلِهِ وَمَا لكَ إلاّ الهِنْدُوَانيّ مِخْلَبُ
لَقِيتَ القَنَا عَنْهُ بنَفْسٍ كريمَةٍ إلى الموْتِ في الهَيجا من العارِ تهرُبُ
وَقد يترُكُ النّفسَ التي لا تَهابُهُ وَيَخْتَرِمُ النّفسَ التي تَتَهَيّبُ
وَمَا عَدِمَ اللاقُوكَ بَأساً وَشِدّةً وَلَكِنّ مَنْ لاقَوْا أشَدُّ وَأنجَبُ
ثنَاهم وَبَرْقُ البِيضِ في البَيض صَادقٌ عليهم وَبَرْقُ البَيض في البِيض خُلَّبُ
سَلَلْتَ سُيوفاً عَلّمتْ كلَّ خاطِبٍ على كلّ عُودٍ كيفَ يدعو وَيخطُبُ
وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ النّاسُ أنّهُ إلَيكَ تَنَاهَى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ
وَأيُّ قَبيلٍ يَسْتَحِقّكَ قَدْرُهُ مَعَدُّ بنُ عَدنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ
وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ
وَتَعْذُلُني فيكَ القَوَافي وَهِمّتي كأنّي بمَدْحٍ قَبلَ مَدْحِكَ مُذنِبُ
وَلَكِنّهُ طالَ الطّريقُ وَلم أزَلْ أُفَتّش عَن هَذا الكَلامِ وَيُنْهَبُ
فشَرّقَ حتى ليسَ للشّرْقِ مَشرِقٌ وَغَرّبَ حتى ليسَ للغرْبِ مَغْرِبُ
إذا قُلْتُهُ لم يَمْتَنِعْ مِن وُصُولِهِ جِدارٌ مُعَلًّى أوْ خِبَاءٌ مُطَنَّبُ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 1:02 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


منى كن لي أن البياض خضاب


مُنًى كُنّ لي أنّ البَياضَ خِضابُ فيَخفَى بتَبييضِ القُرونِ شَبَابُ
لَيَاليَ عندَ البِيضِ فَوْدايَ فِتْنَةٌ وَفَخْرٌ وَذاكَ الفَخْرُ عنديَ عابُ
فكَيْفَ أذُمُّ اليَوْمَ ما كنتُ أشتَهي وَأدْعُو بِمَا أشْكُوهُ حينَ أُجَابُ
جلا اللّوْنُ عن لوْنٍ هدى كلَّ مسلكٍ كمَا انجابَ عن ضَوْءِ النّهارِ ضَبابُ
وَفي الجسْمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بشَيْبِهِ وَلَوْ أنّ مَا في الوَجْهِ منهُ حِرَابُ
لهَا ظُفُرٌ إنْ كَلّ ظُفْرٌ أُعِدُّهُ وَنَابٌ إذا لم يَبْقَ في الفَمِ نَابُ
يُغَيِّرُ مني الدّهرُ ما شَاءَ غَيرَهَا وَأبْلُغُ أقصَى العُمرِ وَهيَ كَعابُ
وَإنّي لنَجْمٌ تَهْتَدي صُحبَتي بِهِ إذا حالَ مِنْ دونِ النّجومِ سَحَابُ
غَنيٌّ عَنِ الأوْطانِ لا يَستَخِفُّني إلى بَلَدٍ سَافَرْتُ عنهُ إيَابُ
وَعَنْ ذَمَلانِ العِيسِ إنْ سامَحتْ بهِ وَإلاّ فَفي أكْوَارِهِنّ عُقَابُ
وَأصْدَى فلا أُبْدي إلى الماءِ حاجَةً وَللشّمسِ فوقَ اليَعمَلاتِ لُعابُ
وَللسرّ مني مَوْضِعٌ لا يَنَالُهُ نَديمٌ وَلا يُفْضِي إلَيْهِ شَرَابُ
وَللخَوْدِ منّي ساعَةٌ ثمّ بَيْنَنَا فَلاةٌ إلى غَيرِ اللّقَاءِ تُجَابُ
وَمَا العِشْقُ إلاّ غِرّةٌ وَطَمَاعَةٌ يُعَرّضُ قَلْبٌ نَفْسَهُ فَيُصَابُ
وَغَيرُ فُؤادي للغَوَاني رَمِيّةٌ وَغَيرُ بَنَاني للزّجَاجِ رِكَابُ
تَرَكْنَا لأطْرَافِ القَنَا كُلَّ شَهْوَةٍ فَلَيْسَ لَنَا إلاّ بهِنّ لِعَابُ
نُصَرّفُهُ للطّعْنِ فَوْقَ حَوَادِرٍ قَدِ انْقَصَفَتْ فيهِنّ منهُ كِعَابُ
أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ
وَبَحْرُ أبي المِسْكِ الخِضَمُّ الذي لَهُ عَلى كُلّ بَحْرٍ زَخْرَةٌ وَعُبابُ
تَجَاوَزَ قَدْرَ المَدْحِ حتى كأنّهُ بأحْسَنِ مَا يُثْنى عَلَيْهِ يُعَابُ
وَغالَبَهُ الأعْداءُ ثُمّ عَنَوْا لَهُ كمَا غَالَبَتْ بيضَ السّيوفِ رِقابُ
وَأكْثرُ مَا تَلْقَى أبَا المِسْكِ بِذْلَةً إذا لم تَصُنْ إلاّ الحَديدَ ثِيَابُ
وَأوْسَعُ ما تَلقاهُ صَدْراً وَخَلْفَهُ رِمَاءٌ وَطَعْنٌ وَالأمَامَ ضِرَابُ
وَأنْفَذُ ما تَلْقَاهُ حُكْماً إذا قَضَى قَضَاءً مُلُوكُ الأرْضِ مِنه غِضَابُ
يَقُودُ إلَيْهِ طاعَةَ النّاسِ فَضْلُهُ وَلَوْ لم يَقُدْهَا نَائِلٌ وَعِقَابُ
أيَا أسَداً في جِسْمِهِ رُوحُ ضَيغَمٍ وَكَمْ أُسُدٍ أرْوَاحُهُنّ كِلابُ
وَيَا آخِذاً من دَهْرِهِ حَقَّ نَفْسِهِ وَمِثْلُكَ يُعْطَى حَقَّهُ وَيُهابُ
لَنَا عِنْدَ هذا الدّهْرِ حَقٌّ يَلُطّهُ وَقَدْ قَلّ إعْتابٌ وَطَالَ عِتَابُ
وَقَد تُحدِثُ الأيّامُ عِندَكَ شيمَةً وَتَنْعَمِرُ الأوْقاتُ وَهيَ يَبَابُ
وَلا مُلْكَ إلاّ أنتَ وَالمُلْكُ فَضْلَةٌ كأنّكَ سَيفٌ فيهِ وَهْوَ قِرَابُ
أرَى لي بقُرْبي منكَ عَيْناً قَريرَةً وَإنْ كانَ قُرْباً بالبِعَادِ يُشَابُ
وَهَل نافِعي أنْ تُرْفَعَ الحُجبُ بَيْنَنا وَدونَ الذي أمّلْتُ مِنْكَ حِجابُ
أُقِلُّ سَلامي حُبَّ ما خَفّ عَنكُمُ وَأسكُتُ كَيمَا لا يَكونَ جَوَابُ
وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطَانَةٌ سُكُوتي بَيَانٌ عِنْدَها وَخِطابُ
وَمَا أنَا بالباغي على الحُبّ رِشْوَةً ضَعِيفُ هَوًى يُبْغَى عَلَيْهِ ثَوَابُ
وَمَا شِئْتُ إلاّ أنْ أدُلّ عَوَاذِلي عَلى أنّ رَأيي في هَوَاكَ صَوَابُ
وَأُعْلِمَ قَوْماً خَالَفُوني فشَرّقُوا وَغَرّبْتُ أنّي قَدْ ظَفِرْتُ وَخَابُوا
جَرَى الخُلْفُ إلاّ فيكَ أنّكَ وَاحدٌ وَأنّكَ لَيْثٌ وَالمُلُوكُ ذِئَابُ
وَأنّكَ إنْ قُويِسْتَ صَحّفَ قارِىءٌ ذِئَاباً وَلم يُخطىءْ فَقالَ ذُبَابُ
وَإنّ مَديحَ النّاسِ حَقٌّ وَبَاطِلٌ وَمَدْحُكَ حَقٌّ لَيسَ فيهِ كِذابُ
إذا نِلْتُ مِنكَ الوُدّ فالمَالُ هَيّنٌ وَكُلُّ الذي فَوْقَ التّرَابِ تُرَابُ
وَمَا كُنْتُ لَوْلا أنتَ إلاّ مُهاجِراً لَهُ كُلَّ يَوْمٍ بَلْدَةٌ وَصِحَابُ
وَلَكِنّكَ الدّنْيَا إليّ حَبيبَةً فَمَا عَنْكَ لي إلاّ إلَيْكَ ذَهَابُ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 1:05 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


لقد أصبح الجرذ المستغير


لقَدْ أصْبَحَ الجُرَذُ المُسْتَغِيرُ أسيرَ المنَايا صَريعَ العَطَبْ
رَمَاهُ الكِنَانيُّ وَالعَامِرِيُّ وَتَلاّهُ للوَجْهِ فِعْلَ العَرَبْ
كِلا الرّجُلَينِ اتّلَى قَتْلَهُ فَأيُّكُمَا غَلّ حُرَّ السَّلَبْ
وَأيُّكُمَا كانَ مِنْ خَلْفِهِ فإنّ بهِ عَضَّةٌ في الذّنَبْ



ما أنصف القوم ضبه


ما أنصف القوم ضبة وأمه الطرطبة
رموا برأس أبيه وباكوا الأم غلبة
فلا بمن مات فخر ولا بمن نيك رغبة
وإنما قلت ما قلـ ـت رحمة لا محبة
وحيلة لك حتى عذرت لو كنت تأبه
وما عليك من القتـ ـل إنما هي ضربة
وما عليك من الغد ر إنما هو سبة
وما عليك من العا ر أن أمك قحبة
وما يشق على الكلـ ـب أن يكون ابن كلبة
ما ضرها من أتاها وإنما ضر صلبه
ولم ينكها ولكن عجانها ناك زبه
يلوم ضبة قوم ولا يلومون قلبه
وقلبه يتشهى ويلزم الجسم ذنبه
لو أبصر الجذع شيئا أحب في الجذع صلبه
يا أطيب الناس نفسا وألين الناس ركبة
وأخبث الناس أصلا في أخبث الأرض تربة
وأرخص الناس أما تبيع ألفا بحبة
كل الفعول سهام لمريم وهي جعبة
وما على من به الدا ء من لقاء الأطبة
وليس بين هلوك وحرة غير خطبة
يا قاتلا كل ضيف غناه ضيح وعلبة
وخوف كل رفيق أباتك الليل جنبه
كذا خلقت ومن ذا الـ ـذي يغالب ربه
ومن يبالي بذم إذا تعود كسبه
أما ترى الخيل في النخـ ـل سربة بعد سربة
على نسائك تجلو فعولها منذ سنبة
وهن حولك ينظر ن والأحيراح رطبة
وكل غرمول بغل يرين يحسدن قنبه
فسل فؤادك يا ضبـ ـب أين خلف عجبه
وإن يخنك لعمري لطالما خان صحبه
وكيف ترغب فيه وقد تبينت رعبه
ما كنت إلا ذبابا نفتك عنا مذبه
وكنت تفخر تيها فصرت تضرط رهبة
وإن بعدنا قليلا حملت رمحا وحربة
وقلت ليت بكفي عنان جرداء شطبة
إن أوحشتك المعالي فإنها دار غربة
أو آنستك المخازي فإنها لك نسبة
وإن عرفت مرادي تكشفت عنك كربة
وإن جهلت مرادي فإنه بك أشبه

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 1:08 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

لحا الله وردانا وأما اتت به

(لَحَا اللهُ ورَدَانا وأمًّا اتَتْ بِهِ لهُ كَسْبُ خِنْزِيرٍ وخُرْطومُ ثَعْلَبِ)
(فَمَا كانَ فِيهِ الغَدْرُ إلاّ‍َ دَلالَةً عَلى أنَّهُ فِيهِ مِنَ الأُمّ والأَبِ)
(إذا كَسَبَ الإنْسانُ مِنْ هَنِ عِرْسِهِ فيا لُؤْمَ إنْسانٍ وَيا لُؤْمَ مَكْسَبِ)
(أهَدَا اللُّذيَّا بِنْتُ وَرْدَانَ بنْتُهُ هُمَا الطَّالبانِ الرّزْقَ مِن شَرّ مَطْلبِ)
ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أنصر بجودك ألفاظا تركت بها

أُنْصُرْ بجُودِكَ ألْفاظاً ترَكتُ بها في الشّرْقِ والغرْبِ من عاداك مكبوتا
لَنَا مَلِكٌ لا يَطْعَمُ النّومَ هَمُّهُ مَمَاتٌ لِحَيٍّ أوْ حَياةٌ لمَيّتِ
فقد نَظَرْتُكَ حتى حانَ مُرْتَحَلي وذا الوَداعُ فكُنْ أهْلاً لِما شِيتا
وَيكْبُرُ أنْ تَقْذَى بشَيْءٍ جُفُونُهُ إذا ما رَأتْهُ خَلّةٌ بِكَ فَرّتِ
جَزَى الله عَني سَيْفَ دَوْلَةِ هاشِمٍ فإنّ نَدَاهُ الغَمْرَ سَيْفي وَدَوْلَتي

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

فدتك الخيل وهى مسومات

فَدَتْكَ الخَيْلُ وَهْىَ مُسَوَّماتٌ وبَيِضُ الهِنْدِ وَهْىَ مُجَرَّدَاتُ
وَصَفْتُكَ في قَوافٍ سائِراتٍ وقَدْ بَقِيَتْ وإنْ كثرَتْ صِفاتُ
أفاعِيلُ الوَرَى مِنْ قَبْلُ دُهْمٌ وفِعْلُكَ في فِعالِهِم شِيَاتُ
ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 1:11 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


سرب محاسنه حرمت ذواتها


سِرْبٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَوَاتِها داني الصّفاتِ بَعيدُ مَوْصوفاتِهَا
أوْفَى فكُنْتُ إذا رَمَيْتُ بمُقلَتي بَشَراً رأيتُ أرَقَّ مِن عَبَراتِهَا
يَسْتَاقُ عيسَهُمُ أنيني خَلفَها تَتَوَهّمُ الزّفَراتِ زَجرَ حُداتِهَا
وكأنّها شَجَرٌ بَدَتْ لَكِنّهَا شَجَرٌ جَنَيتُ الموْتَ من ثمَراتِهَا
لا سِرْتِ مِن إبلٍ لوَانّي فَوْقَها لمَحَتْ حرارَةُ مَدمَعيّ سِماتِهَا
وحمَلتُ ما حُمّلتِ من هذي المَها وحَملتِ ما حُمّلتُ من حسراتِها
إنّي على شَغَفي بِما في خُمْرِها لأعِفُّ عَمّا في سَرابِيلاتِهَا
وتَرَى المُرُوّةَ والفُتُوّةَ والأبُوّ ةَ فيّ كُلُّ مَليحَةٍ ضَرّاتِهَا
هُنّ الثّلاثُ المانِعاتي لَذّتي في خَلْوَتي لا الخَوْفُ من تَبِعاتِهَا
ومَطالِبٍ فيها الهَلاكُ أتَيْتُها ثَبْتَ الجَنانِ كأنّني لم آتِهَا
ومَقانِبٍ بمَقانِبٍ غادَرْتُهَا أقْوَاتَ وَحْشٍ كُنّ من أقواتِهَا
أقْبَلْتُها غُرَرَ الجِيادِ كأنّما أيْدي بَني عِمرانَ في جَبَهاتِهَا
ألثّابِتينَ فُرُوسَةً كَجُلُودِها في ظَهْرِها والطّعنُ في لَبّاتِهَا
ألعارِفِينَ بها كَما عَرَفَتْهُمُ والرّاكِبِينَ جُدودُهُمْ أُمّاتِهَا
فكأنّما نُتِجَتْ قِياماً تَحْتَهُمُ وكأنّهُمْ وُلِدوا على صَهَواتِهَا
إنّ الكِرامَ بِلا كِرامٍ مِنْهُمُ مِثْلُ القُلوبِ بلا سُوَيداواتِهَا
تِلْكَ النّفُوسُ الغالِباتُ على العُلى والمَجْدُ يَغْلِبُها على شَهَواتِهَا
سُقِيتْ مَنابتُها التي سقَتِ الوَرَى بنَدَى أبي أيّوبَ خيرِ نَبَاتِهَا
لَيسَ التّعَجّبُ من مَواهِبِ مالِه بَلْ مِنْ سَلامَتِها إلى أوْقاتِهَا
عَجَباً لهُ حَفِظَ العِنانَ بأُنْمُلٍ ما حِفْظُها الأشياءَ مِنْ عاداتِهَا
لوْ مرّ يَرْكضُ في سُطورِ كتابَةٍ أحْصَى بحافِرِ مُهْرِهِ مِيماتِهَا
يَضَعُ السّنانَ بحيثُ شاءَ مُجاوِلاً حتى مِنَ الآذانِ في أخْراتِهَا
تَكْبو وراءَكَ يابنَ أحمدَ قُرَّحٌ لَيْسَتْ قَوائِمُهُنّ مِنْ آلاتِهَا
رِعَدُ الفَوارِسِ مِنكَ في أبْدانِها أجرَى من العَسَلانِ في قَنَواتِهَا
لا خَلْقَ أسمَحُ منكَ إلاّ عارِفٌ بك راءَ نَفسَكَ لم يقلْ لك هاتِهَا
غَلِتَ الذي حَسَبَ العُشورَ بآيَةٍ تَرْتيلُكَ السُّوراتِ مِنْ آياتِهَا
كَرَمٌ تَبَيّنَ في كَلامِكَ مَاثِلاً ويَبِينُ عِتْقُ الخَيلِ في أصواتِهَا
أعْيَا زَوالُكَ عَن مَحَلٍّ نِلْتَهُ لا تَخْرُجُ الأقمارُ عن هالاتِهَا
لا نَعذُلُ المرَضَ الذي بك شائِقٌ أنتَ الرّجالَ وشائِقٌ عِلاّتِهَا
فإذا نَوَتْ سَفَراً إلَيْكَ سَبَقْنَها فأضَفْتَ قَبلَ مُضافِهَا حالاتِهَا
ومَنازِلُ الحُمّى الجُسومُ فقُلْ لنا ما عُذرُها في تَرْكِها خَيراتِهَا
أعْجَبْتَها شَرَفاً فَطالَ وُقُوفُها لِتأمُّلِ الأعضاءِ لا لأذاتِهَا
وبَذَلْتَ ما عَشِقَتْهُ نَفسُك كلّه حتى بذَلْتَ لهَذِهِ صِحّاتِهَا
حقُّ الكواكبِ أن تعودَكَ من عَلٍ وتَعُودَكَ الآسادُ مِنْ غاباتِهَا
والجِنُّ من سُتَراتِها والوَحشُ من فَلَواتِها والطّيرُ منْ وُكَناتِهَا
ذُكرَ الأنامُ لَنا فكانَ قَصيدَةً كُنتَ البَديعَ الفَرْدَ مِنْ أبياتِهَا
في النّاسِ أمثِلَةٌ تَدورُ حَياتُها كَمماتِها ومَماتُها كَحَياتِهَا
فاليَوْمَ صِرْتُ إلى الذي لوْ أنّهُ مَلَكَ البَرِيّةَ لاستَقَلّ هِباتِهَا
مُستَرْخَصٌ نَظَرٌ إلَيهِ بما بهِ نَظَرَتْ وعَثْرَةُ رِجْلِهِ بدِياتِهَا

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 1:17 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf





لهذا اليوم بعد غد أريج


لهذا اليَومِ بَعْدَ غَدٍ أرِيجُ وَنَارٌ في العَدُوّ لهَا أجيجُ
تَبِيتُ بهَا الحَواضِنُ آمِنَاتٍ وَتَسْلَمُ في مَسالِكِهَا الحَجيجُ
فلا زَالَت عُداتُكَ حَيْثُ كانَت فَرائِسَ أيُّهَا الأسَدُ المَهيجُ
عَرَفْتُكَ والصّفُوفُ مُعَبّآتٌ وَأنْتَ بغَيرِ سَيفِكَ لا تَعيجُ
وَوَجْهُ البَحْرِ يُعْرَفُ مِن بَعيدٍ إذا يَسْجُو فكَيفَ إذا يَمُوجُ
بأرضٍ تَهْلِكُ الأشْواطُ فيهَا إذا مُلِئَت من الرّكْضِ الفُرُوجُ
تحاوِلُ نَفْسَ مَلْكِ الرّومِ فيهَا فَتَفْدِيهِ رَعِيّتُهُ العُلُوجُ
أبِالغَمَراتِ تُوعِدُنَا النَّصارَى ونحنُ نُجُومُهَا وَهيَ البُرُوجُ
وَفِينَا السّيْفُ حَمْلَتُهُ صَدُوقٌ إذا لاقَى وغارَتُهُ لَجُوجُ
نُعَوّذُهُ مِنَ الأعْيَانِ بَأساً وَيَكْثُرُ بالدّعاءِ لَهُ الضّجيجُ
رَضِينَا والدُّمُسْتُقُ غَيرُ رَاضٍ بمَا حكَمَ القَوَاضِبُ والوَشيجُ
فإنْ يُقْدِمْ فَقَد زُرنَا سَمَنْدُو وَإن يُحْجِمْ فمَوعِدُنَا الخَليجُ

ديوان شعر المتنبي 1330643382753

أنا عين المسود الجحجاح

أنَا عَينُ المُسَوَّدِ الجَحْجَاحِ هَيّجَتْني كِلابُكُمْ بالنُّباحِ
أيَكُونُ الهجانُ غَيرَ هِجانٍ أمْ يكونُ الصُّراحُ غيرَ صُراحِ
جَهِلُوني وإنْ عَمَرْتُ قَليلاً نَسَبَتْني لهُمْ رُؤوسُ الرّماحِ



ديوان شعر المتنبي 1330643382753


بأدنى ابتسام منك تحيا القرائح



بأدْنَى ابْتِسَامٍ مِنْكَ تحيَا القَرَائِحُ وَتَقوَى من الجسْمِ الضّعيفِ الجَوارحُ
وَمَن ذا الذي يَقضِي حقُوقَكَ كلّها وَمَن ذا الذي يُرْضي سوَى من تُسامحُ
وَقَدْ تَقبَلُ العُذْرَ الخَفيُّ تكرَّماً فَما بالُ عُذْري واقِفاً وَهوَ وَاضحُ
وَإنّ مُحالاً إذْ بكَ العَيشُ أنْ أُرَى وَجِسمُكَ مُعتَلٌّ وجِسميَ صالحُ
وَما كانَ تَرْكُ الشّعرِ إلاّ لأنّهُ تُقَصّرُ عَن وَصْفِ الأميرِ المَدائحُ


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 10:52 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf




يقاتلني عليك الليل جدا


يُقاتِلُني عَلَيْكَ اللّيْلُ جِدّاً ومُنصَرَفي لَهُ أمضَى السّلاحِ
لأنّي كُلّما فارَقْتَ طَرْفي بَعيدٌ بَينَ جَفْني والصّباحِ

ديوان شعر المتنبي 133068192391

أباعث كل مكرمة طموح

أباعِثَ كُلّ مَكْرُمَةٍ طَمُوحِ وفارِسَ كُلّ سَلْهَبَةٍ سَبوحِ
وطاعِنَ كلّ نَجْلاءٍ غَمُوسٍ وعاصِيَ كلّ عَذّالٍ نَصِيحِ
سَقاني الله قَبلَ المَوْتِ يَوْماً دَمَ الأعداءِ من جوْفِ الجُرُوحِ

ديوان شعر المتنبي 133068192391


وطائرة تتبعها المنايا

وطائِرَةٍ تَتَبّعُهَا المَنَايَا على آثارِها زَجِلُ الجَنَاحِ
كأنّ الرّيشَ منهُ في سِهَامٍ على جَسَدٍ تَجَسّمَ من رِياحِ
كأنّ رُؤوسَ أقْلامٍ غِلاظٍ مُسِحنَ برِيشِ جُؤجؤهِ الصِّحاحِ
فأقْعَصَها بحُجْنٍ تَحْتَ صُفْرٍ لهَا فِعْلُ الأسِنّةِ والصِّفَاحِ
فقُلتُ لكُلّ حَيٍّ يَوْمُ سُوءٍ وإنْ حَرصَ النّفُوسُ على الفَلاحِ

ديوان شعر المتنبي 133068192391


ما سدكت علة بمورود

مَا سَدِكَتْ عِلّةٌ بمَوْرُودِ أكْرَمَ مِنْ تَغْلِبَ بنِ داوُدِ
يأنَفُ مِنْ مِيتَةِ الفِراشِ وَقَدْ حَلّ بِهِ أصْدَقُ المَوَاعيدِ
وَمِثْلُهُ أنْكَرَ المَمَاتَ عَلى غَيرِ سُرُوجِ السّوابِحِ القُودِ
بَعْدَ عِثَارِ القَنَا بلَبّتِهِ وَضَرْبِهِ أرْؤسَ الصّنَاديدِ
وَخَوْضِهِ غَمْرَ كُلّ مَهْلَكَةٍ للذِّمْرِ فيها فُؤادُ رِعْديدِ
فإنْ صَبَرْنَا فَإنّنَا صُبُرٌ وَإنْ بَكَيْنَا فَغَيْرُ مَرْدودِ
وَإنْ جَزِعْنَا لَهُ فَلا عَجَبٌ ذا الجَزْرُ في البَحْرِ غَيرُ مَعهُودِ
أينَ الهِبَاتُ التي يُفَرّقُهَا على الزَّرَافَاتِ وَالمَوَاحِيدِ
سالِمُ أهْلِ الوِدادِ بَعْدَهُمُ يَسْلَمُ للحُزْنِ لا لِتَخْليدِ
فَمَا تَرَجّى النّفوسُ مِنْ زَمَنٍ أحْمَدُ حالَيْهِ غَيرُ مَحْمُودِ
إنّ نُيُوبَ الزّمَانِ تَعْرِفُني أنَا الذي طالَ عَجْمُها عُودي
وَفيّ ما قَارَعَ الخُطُوبَ ومَا آنَسَني بالمَصائِبِ السُّودِ
ما كُنْتَ عَنْهُ إذِ اسْتَغاثَكَ يا سَيْفَ بَني هاشِمٍ بمَغْمُودِ
يا أكْرَمَ الأكْرَمينَ يا مَلِكَ الـ ـأمْلاكِ طُرّاً يا أصْيَدَ الصِّيدِ
قَدْ ماتَ مِنْ قَبْلِها فَأنْشَرَهُ وَقْعُ قَنَا الخَطّ في اللّغاديدِ
وَرَمْيُكَ اللّيْلَ بالجُنُودِ وَقَدْ رَمَيْتَ أجْفانَهُمْ بتَسْهيدِ
فَصَبّحَتْهُمْ رِعَالُهَا شُزَّباً بَينَ ثُباتٍ إلى عَبَادِيدِ
تَحْمِلُ أغْمادُهَا الفِداءَ لَهُمْ فانْتَقَدُوا الضّرْبَ كالأخاديدِ
مَوْقِعُهُ في فَراشِ هَامِهِمِ وَرِيحُهُ في مَنَاخِرِ السِّيدِ
أفْنى الحَيَاةَ التي وَهَبْتَ لَهُ في شَرَفٍ شَاكِراً وَتَسْوِيدِ
سَقيمَ جِسْمٍ صَحيحَ مَكْرُمَةٍ مَنجُودَ كَرْبٍ غِياثَ مَنجُودِ
ثُمّ غَدَا قَيْدهُ الحِمَامَ وَمَا تَخْلُصُ مِنْهُ يَمينُ مَصْفُودِ
لا يَنقُصُ الهالِكُونَ مِنْ عَدَدٍ مِنْهُ عَليٌّ مُضَيِّقُ البِيدِ
تَهُبّ في ظَهْرِهَا كَتائِبُهُ هُبُوبَ أرْواحِهَا المَراوِيدِ
أوّلَ حَرْفٍ مِنِ اسمِهِ كَتَبَتْ سَنَابِكُ الخَيلِ في الجَلاميدِ
مَهْمَا يُعَزِّ الفَتى الأميرَ بِهِ فَلا بإقْدامِهِ وَلا الجُودِ
وَمِنْ مُنَانَا بَقَاؤهُ أبَداً حَتى يُعَزّى بكُلّ مَوْلُودِ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 10:55 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf



ما سدكت علة بمورود


مَا سَدِكَتْ عِلّةٌ بمَوْرُودِ أكْرَمَ مِنْ تَغْلِبَ بنِ داوُدِ
يأنَفُ مِنْ مِيتَةِ الفِراشِ وَقَدْ حَلّ بِهِ أصْدَقُ المَوَاعيدِ
وَمِثْلُهُ أنْكَرَ المَمَاتَ عَلى غَيرِ سُرُوجِ السّوابِحِ القُودِ
بَعْدَ عِثَارِ القَنَا بلَبّتِهِ وَضَرْبِهِ أرْؤسَ الصّنَاديدِ
وَخَوْضِهِ غَمْرَ كُلّ مَهْلَكَةٍ للذِّمْرِ فيها فُؤادُ رِعْديدِ
فإنْ صَبَرْنَا فَإنّنَا صُبُرٌ وَإنْ بَكَيْنَا فَغَيْرُ مَرْدودِ
وَإنْ جَزِعْنَا لَهُ فَلا عَجَبٌ ذا الجَزْرُ في البَحْرِ غَيرُ مَعهُودِ
أينَ الهِبَاتُ التي يُفَرّقُهَا على الزَّرَافَاتِ وَالمَوَاحِيدِ
سالِمُ أهْلِ الوِدادِ بَعْدَهُمُ يَسْلَمُ للحُزْنِ لا لِتَخْليدِ
فَمَا تَرَجّى النّفوسُ مِنْ زَمَنٍ أحْمَدُ حالَيْهِ غَيرُ مَحْمُودِ
إنّ نُيُوبَ الزّمَانِ تَعْرِفُني أنَا الذي طالَ عَجْمُها عُودي
وَفيّ ما قَارَعَ الخُطُوبَ ومَا آنَسَني بالمَصائِبِ السُّودِ
ما كُنْتَ عَنْهُ إذِ اسْتَغاثَكَ يا سَيْفَ بَني هاشِمٍ بمَغْمُودِ
يا أكْرَمَ الأكْرَمينَ يا مَلِكَ الـ ـأمْلاكِ طُرّاً يا أصْيَدَ الصِّيدِ
قَدْ ماتَ مِنْ قَبْلِها فَأنْشَرَهُ وَقْعُ قَنَا الخَطّ في اللّغاديدِ
وَرَمْيُكَ اللّيْلَ بالجُنُودِ وَقَدْ رَمَيْتَ أجْفانَهُمْ بتَسْهيدِ
فَصَبّحَتْهُمْ رِعَالُهَا شُزَّباً بَينَ ثُباتٍ إلى عَبَادِيدِ
تَحْمِلُ أغْمادُهَا الفِداءَ لَهُمْ فانْتَقَدُوا الضّرْبَ كالأخاديدِ
مَوْقِعُهُ في فَراشِ هَامِهِمِ وَرِيحُهُ في مَنَاخِرِ السِّيدِ
أفْنى الحَيَاةَ التي وَهَبْتَ لَهُ في شَرَفٍ شَاكِراً وَتَسْوِيدِ
سَقيمَ جِسْمٍ صَحيحَ مَكْرُمَةٍ مَنجُودَ كَرْبٍ غِياثَ مَنجُودِ
ثُمّ غَدَا قَيْدهُ الحِمَامَ وَمَا تَخْلُصُ مِنْهُ يَمينُ مَصْفُودِ
لا يَنقُصُ الهالِكُونَ مِنْ عَدَدٍ مِنْهُ عَليٌّ مُضَيِّقُ البِيدِ
تَهُبّ في ظَهْرِهَا كَتائِبُهُ هُبُوبَ أرْواحِهَا المَراوِيدِ
أوّلَ حَرْفٍ مِنِ اسمِهِ كَتَبَتْ سَنَابِكُ الخَيلِ في الجَلاميدِ
مَهْمَا يُعَزِّ الفَتى الأميرَ بِهِ فَلا بإقْدامِهِ وَلا الجُودِ
وَمِنْ مُنَانَا بَقَاؤهُ أبَداً حَتى يُعَزّى بكُلّ مَوْلُودِ


ديوان شعر المتنبي 133068192391

عواذل ذات الخال في حواسد

عَوَاذِلُ ذاتِ الخَالِ فيّ حَوَاسِدُ وَإنّ ضَجيعَ الخَوْدِ منّي لمَاجِدُ
يَرُدّ يَداً عَنْ ثَوْبِهَا وَهْوَ قَادِرٌ وَيَعصي الهَوَى في طَيفِها وَهوَ راقِدُ
متى يَشتفي من لاعجِ الشّوْقِ في الحشا مُحِبٌّ لها في قُرْبِه مُتَبَاعِدُ
إذا كنتَ تخشَى العارَ في كلّ خَلْوَةٍ فَلِمْ تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ
ألَحّ عَليّ السّقْمُ حتى ألِفْتُهُ وَمَلّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ
مَرَرْتُ على دارِ الحَبيبِ فحَمْحمتْ جَوادي وهل تُشجي الجيادَ المعاهدُ
وما تُنكِرُ الدّهْمَاءُ مِن رَسْمِ منزِلٍ سَقَتها ضَريبَ الشَّوْلِ فيهِ الوَلائِدُ
أهُمّ بشَيْءٍ واللّيَالي كأنّهَا تُطارِدُني عَنْ كَوْنِهِ وَأُطارِدُ
وَحيدٌ مِنَ الخُلاّنِ في كلّ بَلْدَةٍ إذا عَظُمَ المَطلُوبُ قَلّ المُساعِدُ
وَتُسْعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمْرَةٍ سَبُوحٌ لهَا مِنهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ
تَثَنّى عَلى قَدْرِ الطّعانِ كَأنّمَا مَفَاصِلُهَا تَحْتَ الرّماحِ مَرَاوِدُ
وَأُورِدُ نَفْسِي والمُهَنّدُ في يَدي مَوَارِدَ لا يُصْدِرْنَ مَن لا يُجالِدُ
وَلَكِنْ إذا لمْ يَحْمِلِ القَلْبُ كفَّهُ على حَالَةٍ لم يَحْمِلِ الكَفَّ ساعِدُ
خَليلَيّ إنّي لا أرَى غيرَ شاعِرٍ فَلِمْ منهُمُ الدّعوَى ومني القَصائِدُ
فَلا تَعْجَبَا إنّ السّيُوفَ كَثيرَةٌ وَلكِنّ سَيفَ الدّوْلَةِ اليَوْمَ واحِدُ
لهُ من كَريمِ الطبعِ في الحرْبِ مُنتضٍ وَمن عادةِ الإحسانِ والصّفحِ غامِدُ
وَلمّا رَأيتُ النّاسَ دونَ مَحَلِّهِ تَيَقّنْتُ أنّ الدّهْرَ للنّاسِ نَاقِدُ
أحَقُّهُمُ بالسّيْفِ مَن ضَرَبَ الطُّلى وَبالأمْنِ مَن هانَتْ عليهِ الشّدائدُ
وَأشقَى بلادِ الله ما الرّومُ أهلُها بهذا وما فيها لمَجدِكَ جَاحِدُ
شَنَنْتَ بها الغاراتِ حتى تَرَكْتَها وَجَفنُ الذي خَلفَ الفَرنْجةِ ساهِدُ
مُخَضَّبَةٌ وَالقَوْمُ صَرْعَى كأنّهَا وَإنْ لم يكونوا ساجِدينَ مَساجِدُ
تُنَكّسُهُمْ والسّابِقاتُ جِبالُهُمْ وَتَطْعَنُ فيهِمْ وَالرّماحُ المَكايدُ
وتَضربهم هبراً وَقد سكنوا الكُدَى كما سكَنَتْ بطنَ الترابِ الأساوِدُ
وتُضحي الحصون المشمخرّاتُ في الذرَى وَخَيْلُكَ في أعْنَاقِهِنَّ قَلائِدُ
عَصَفْنَ بهمْ يَوْمَ اللُّقَانِ وَسُقنَهم بهِنريطَ حتى ابيَضّ بالسبيِ آمِدُ
وَألحَقنَ بالصّفصَافِ سابورَ فانهَوَى وَذاقَ الرّدَى أهلاهُما وَالجَلامِدُ
وَغَلّسَ في الوَادي بهِنّ مُشَيَّعٌ مُبارَكُ ما تحتَ اللّثَامَينِ عابِدُ
فَتًى يَشْتَهي طُولَ البلادِ وَوَقْتُهُ تَضِيقُ بِهِ أوْقاتُهُ وَالمَقَاصِدُ
أخُو غَزَواتٍ مَا تُغِبُّ سُيُوفُهُ رِقابَهُمُ إلاّ وَسَيْحانُ جَامِدُ
فلَم يَبقَ إلاّ مَنْ حَمَاهَا من الظُّبى لمَى شَفَتَيْها وَالثُّدِيُّ النّوَاهِدُ
تُبَكّي علَيهِنّ البَطاريقُ في الدّجَى وَهُنّ لَدَينا مُلقَياتٌ كَوَاسِدُ
بذا قضَتِ الأيّامُ ما بَينَ أهْلِهَا، مَصائِبُ قَوْمٍ عِندَ قَوْمٍ فَوَائِدُ
وَمن شرَفِ الإقدامِ أنّكَ فيهِمِ على القَتلِ مَوْمُوقٌ كأنّكَ شَاكِدُ
وَأنّ دَماً أجرَيْتَهُ بكَ فَاخِرٌ وَأنّ فُؤاداً رُعْتَهُ لكَ حَامِدُ
وَكلٌّ يَرَى طُرْقَ الشّجاعَةِ والنّدى وَلكِنّ طَبْعَ النّفْسِ للنّفسِ قائِدُ
نَهَبْتَ منَ الأعمارِ ما لَوْ حَوَيْتَهُ لَهُنّئَتِ الدّنْيَا بأنّكَ خَالِدُ
فأنْتَ حُسامُ المُلْكِ وَالله ضَارِبٌ وَأنْتَ لِواءُ الدّينِ وَالله عَاقِدُ
وَأنتَ أبو الهَيْجا بنُ حَمدانَ يا ابنهُ تَشَابَهَ مَوْلُودٌ كَرِيمٌ وَوَالِدُ
وحَمدانُ حمدونٌ وَحمدونُ حارثٌ وَحارِثُ لُقْمانٌ وَلُقْمَانٌ رَاشِدُ
أُولَئِكَ أنْيابُ الخِلافَةِ كُلُّهَا وَسَائِرُ أمْلاكِ البِلادِ الزّوائِدُ
أُحِبّكَ يا شَمسَ الزّمانِ وبَدْرَهُ وَإنْ لامَني فيكَ السُّهَى والفَراقِدُ
وَذاكَ لأنّ الفَضْلَ عندَكَ بَاهِرٌ وَلَيسَ لأنّ العَيشَ عندَكَ بارِدُ
فإنّ قَليلَ الحُبّ بالعَقْلِ صالِحٌ وَإنّ كَثيرَ الحُبّ بالجَهْلِ فاسِدُ

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 10:58 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf


لكل امرىء من دهره ما تعودا

لكل امرىءٍ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوّدَا وعادَةُ سيفِ الدّوْلةِ الطعنُ في العدى
وَإنْ يُكذِبَ الإرْجافَ عنهُ بضِدّهِ وَيُمْسِي بمَا تَنوي أعاديهِ أسْعَدَا
وَرُبّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفْسَهُ وَهادٍ إلَيهِ الجيشَ أهدى وما هَدى
وَمُستَكْبِرٍ لم يَعرِفِ الله ساعَةً رَأى سَيْفَهُ في كَفّهِ فتَشَهّدَا
هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَا
فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَا
تَظَلّ مُلُوكُ الأرْض خاشعَةً لَهُ تُفارِقُهُ هَلْكَى وَتَلقاهُ سُجّدَا
وَتُحْيي لَهُ المَالَ الصّوَارِمُ وَالقَنَا وَيَقْتُلُ ما تحيي التّبَسّمُ وَالجَدَا
ذَكِيٌّ تَظَنّيهِ طَليعَةُ عَيْنِهِ يَرَى قَلبُهُ في يَوْمِهِ ما ترَى غَدَا
وَصُولٌ إلى المُسْتَصْعَباتِ بخَيْلِهِ فلَوْ كانَ قَرْنُ الشّمسِ ماءً لأوْرَدَا
لذلك سَمّى ابنُ الدُّمُستُقِ يَوْمَهُ مَمَاتاً وَسَمّاهُ الدُّمُستُقُ موْلِدَا
سَرَيْتَ إلى جَيحانَ من أرْضِ آمِدٍ ثَلاثاً، لقد أدناكَ رَكضٌ وَأبْعَدَا
فَوَلّى وَأعطاكَ ابْنَهُ وَجُيُوشَهُ جَميعاً وَلم يُعطِ الجَميعَ ليُحْمَدَا
عَرَضْتَ لَهُ دونَ الحَياةِ وَطَرْفِهِ وَأبصَرَ سَيفَ الله منكَ مُجَرَّدَا
وَما طَلَبَتْ زُرْقُ الأسِنّةِ غَيرَهُ وَلكِنّ قُسطَنطينَ كانَ لَهُ الفِدَى
فأصْبَحَ يَجْتابُ المُسوحَ مَخَافَةً وَقد كانَ يجتابُ الدِّلاصَ المُسرَّدَا
وَيَمْشِي بهِ العُكّازُ في الدّيرِ تائِباً وَما كانَ يَرْضَى مشيَ أشقَرَ أجرَدَا
وَما تابَ حتى غادَرَ الكَرُّ وَجْهَهُ جَريحاً وَخَلّى جَفْنَهُ النّقعُ أرْمَدَا
فَلَوْ كانَ يُنْجي من عَليٍّ تَرَهُّبٌ تَرَهّبَتِ الأمْلاكُ مَثْنَى وَمَوْحَدَا
وكلُّ امرىءٍ في الشّرْقِ وَالغَرْبِ بعده يُعِدّ لَهُ ثَوْباً مِنَ الشَّعْرِ أسْوَدَا
هَنيئاً لكَ العيدُ الذي أنتَ عيدُهُ وَعِيدٌ لمَنْ سَمّى وَضَحّى وَعَيّدَا
وَلا زَالَتِ الأعْيادُ لُبْسَكَ بَعْدَهُ تُسَلِّمُ مَخرُوقاً وَتُعْطَى مُجدَّدَا
فَذا اليَوْمُ في الأيّامِ مثلُكَ في الوَرَى كمَا كنتَ فيهِمْ أوْحداً كانَ أوْحَدَا
هوَ الجَدّ حتى تَفْضُلُ العَينُ أُختَهَا وَحتى يكونُ اليَوْمُ لليَوْمِ سَيّدَا
فَيَا عَجَباً مِنْ دائِلٍ أنْتَ سَيفُهُ أمَا يَتَوَقّى شَفْرَتَيْ مَا تَقَلّدَا
وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا
رَأيتُكَ محْضَ الحِلْمِ في محْضِ قُدرَةٍ وَلوْ شئتَ كانَ الحِلمُ منكَ المُهنّدَا
وَما قَتَلَ الأحرارَ كالعَفوِ عَنهُمُ وَمَنْ لكَ بالحُرّ الذي يحفَظُ اليَدَا
إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا
وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى
وَلكنْ تَفُوقُ النّاسَ رَأياً وَحِكمةً كما فُقتَهمْ حالاً وَنَفساً وَمحْتِدَا
يَدِقّ على الأفكارِ ما أنْتَ فاعِلٌ فيُترَكُ ما يخفَى وَيُؤخَذُ ما بَدَا
أزِلْ حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بكَبتِهمْ فأنتَ الذي صَيّرْتَهُمْ ليَ حُسّدَا
إذا شَدّ زَنْدي حُسنُ رَأيكَ فيهِمُ ضرَبْتُ بسَيفٍ يَقطَعُ الهَامَ مُغمَدَا
وَمَا أنَا إلاّ سَمْهَرِيٌّ حَمَلْتَهُ فزَيّنَ مَعْرُوضاً وَرَاعَ مُسَدَّدَا
وَمَا الدّهْرُ إلاّ مِنْ رُواةِ قَصائِدي إذا قُلتُ شِعراً أصْبَحَ الدّهرُ مُنشِدَا
فَسَارَ بهِ مَنْ لا يَسيرُ مُشَمِّراً وَغَنّى بهِ مَنْ لا يُغَنّي مُغَرِّدَا
أجِزْني إذا أُنْشِدْتَ شِعراً فإنّمَا بشِعري أتَاكَ المادِحونَ مُرَدَّدَا
وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى
تَرَكْتُ السُّرَى خَلفي لمَنْ قَلّ مالُه وَأنعَلْتُ أفراسي بنُعْماكَ عَسجَدَا
وَقَيّدْتُ نَفْسِي في ذَرَاكَ مَحَبّةً وَمَنْ وَجَدَ الإحْسانَ قَيْداً تَقَيّدَا
إذا سَألَ الإنْسَانُ أيّامَهُ الغِنى وَكنتَ على بُعْدٍ جَعَلْنَكَ موْعِدَا
ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:00 am


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

فارقتكم فإذا ما كان عندكم


فَارَقْتُكُمْ فإذا ما كانَ عِندكُمُ قَبلَ الفِراقِ أذًى بَعدَ الفراقِ يَدُ
إذا تَذكّرْتُ ما بَيني وَبَيْنَكُمُ أعانَ قَلبي على الشّوْقِ الذي أجِدُ

ديوان شعر المتنبي 133068192391

أهلا بدار سباك أغيدها

أهلاً بدارٍ سباك أغْيدُها أبعد ما بان عنك خُرَّدُها
ظِلْتَ بِهَا تَنْطَوِي عَلى كَبِدٍ نَضِيجَةٍ فَوْقَ خِلْبِهَا يَدُهَا
يَا حَادِيَيْ عيسِهَا وَأحْسَبُني أُوجَدُ مَيْتاً قُبَيْلَ أفْقِدُهَا
قِفَا قَليلاً بها عَليّ فَلا أقَلّ مِنْ نَظْرَةٍ أُزَوَّدُهَا
فَفي فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا
شَابَ مِنَ الهَجْرِ فَرْقُ لِمّتِهِ فَصَارَ مِثْلَ الدّمَقْسِ أسْوَدُهَا
يَا عَاذِلَ العَاشِقِينَ دَعْ فِئَةً أضَلّهَا الله كَيفَ تُرْشِدُهَا
لَيْسَ يُحِيكُ المَلامُ في هِمَمٍ أقْرَبُهَا مِنْكَ عَنْكَ أبْعَدُهَا
بِئْسَ اللّيَالي سَهِدْتُ مِنْ طَرَبٍ شَوْقاً إلى مَنْ يَبِيتُ يَرْقُدُهَا
أحْيَيْتُهَا وَالدّمُوعُ تُنْجِدُني شُؤونُهَا وَالظّلامُ يُنْجِدُهَا
لا نَاقَتي تَقْبَلُ الرّدِيفَ وَلا بالسّوْطِ يَوْمَ الرّهَانِ أُجْهِدُهَا
شِرَاكُهَا كُورُهَا وَمِشْفَرُهَا زِمَامُهَا وَالشُّسُوعُ مِقْوَدُهَا
أشَدُّ عَصْفِ الرّيَاحِ يَسْبُقُهُ تَحْتيَ مِنْ خَطْوِهَا تَأوّدُهَا
في مِثْلِ ظَهْرِ المِجَنّ مُتّصِلٍ بمِثْلِ بَطْنِ المِجَنّ قَرْدَدُهَا
مُرْتَمِياتٌ بِنَا إلى ابنِ عُبَيْـ ـدِ الله غِيطَانُهَا وَفَدْفَدُهَا
إلى فَتًى يُصْدِرُ الرّمَاحَ وَقَدْ أنْهَلَهَا في القُلُوبِ مُورِدُهَا
لَهُ أيَادٍ إليّ سَابِقَةٌ أعُدّ مِنْهَا وَلا أُعَدّدُهَا
يُعْطي فَلا مَطْلَةٌ يُكَدّرُهَا بِهَا وَلا مَنّةٌ يُنَكّدُهَا
خَيْرُ قُرَيْشٍ أباً وَأمْجَدُهَا أكثَرُهَا نَائِلاً وَأجْوَدُهَا
أطْعَنُهَا بالقَنَاةِ أضْرَبُهَا بالسّيْفِ جَحْجاحُهَا مُسَوَّدُهَا
أفْرَسُهَا فَارِساً وَأطْوَلُهَا بَاعاً وَمِغْوَارُهَا وَسَيّدُهَا
تَاجُ لُؤيّ بنِ غَالِبٍ وَبِهِ سَمَا لَهَا فَرْعُهَا وَمَحْتِدُهَا
شَمْسُ ضُحَاهَا هِلالُ لَيلَتِهَا دُرُّ تَقَاصِيرِهَا زَبَرْجَدُهَا
يَا لَيْتَ بي ضَرْبَةً أُتيحَ لهَا كمَا أُتِيحَتْ لَهُ مُحَمّدُهَا
أثّرَ فِيهَا وَفي الحَدِيدِ ومَا أثّرَ في وَجْهِهِ مُهَنّدُهَا
فَاغْتَبَطَتْ إذْ رَأتْ تَزَيّنَهَا بِمِثْلِهِ وَالجِرَاحُ تَحْسُدُهَا
وَأيْقَنَ النّاسُ أنّ زَارِعَهَا بالمَكْرِ في قَلْبِهِ سَيَحْصِدُهَا
أصْبَحَ حُسّادُهُ وَأنْفُسُهُمْ يُحْدِرُهَا خَوْفُهُ وَيُصْعِدُهَا
تَبْكي علَى الأنْصُلِ الغُمُودُ إذَا أنْذَرَهَا أنّهُ يُجَرِّدُهَا
لِعِلْمِهَا أنّهَا تَصِيرُ دَماً وَأنّهُ في الرّقَابِ يُغْمِدُهَا
أطْلَقَهَا فَالعَدُوّ مِنْ جَزَعٍ يَذُمّهَا وَالصّدِيقُ يَحْمَدُهَا
تَنْقَدِحُ النّارُ مِنْ مَضارِبِهَا وَصَبُّ مَاءِ الرّقابِ يُخْمِدُهَا
إذَا أضَلّ الهُمَامُ مُهْجَتَهُ يَوْماً فَأطْرَافُهُنّ تَنْشُدُهَا
قَدْ أجْمَعَتْ هَذِهِ الخَلِيقَةُ لي أنّكَ يا ابنَ النّبيّ أوْحَدُهَا
وأنّكَ بالأمْسِ كُنْتَ مُحْتَلِماً شَيْخَ مَعَدٍّ وَأنْتَ أمْرَدُهَا
وَكَمْ وَكَمْ نِعْمَةٍ مُجَلِّلَةٍ رَبّيْتَهَا كانَ مِنْكَ مَوْلِدُهَا
وَكَمْ وَكَمْ حَاجَةٍ سَمَحْتَ بهَا أقْرَبُ منّي إليّ مَوْعِدُهَا
وَمَكْرُمَاتٍ مَشَتْ علَى قَدَمِ الْـ ـبِرّ إلى مَنْزِلي تُرَدّدُهَا
أقَرّ جِلْدي بهَا عَليّ فَلا أقْدِرُ حَتّى المَمَاتِ أجْحَدُهَا
فَعُدْ بهَا لا عَدِمْتُهَا أبَداً خَيْرُ صِلاتِ الكَرِيمِ أعْوَدُهَا


ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديوان شعر المتنبي Empty رد: ديوان شعر المتنبي

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 02 مارس 2012, 11:02 am

ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

كم قتيل كما قتلت شهيد

كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ لِبَياضِ الطُّلَى وَوَرْدِ الخُدودِ
وَعُيُونِ المَهَا وَلا كَعُيُونٍ فَتَكَتْ بالمُتَيَّمِ المَعْمُودِ
دَرَّ دَرُّ الصَّبَاءِ أيّامَ تَجْرِيـ ـرِ ذُيُولي بدارِ أثْلَةَ عُودِي
عَمْرَكَ الله! هَلْ رَأيتَ بُدوراً طَلَعَتْ في بَراقِعٍ وعُقُودِ
رَامِياتٍ بأسْهُمٍ رِيشُها الهُدْ بُ تَشُقّ القُلوبَ قبلَ الجُلودِ
يَتَرَشّفْنَ مِنْ فَمي رَشَفَاتٍ هُنّ فيهِ أحْلى مِنَ التّوْحيدِ
كُلُّ خُمْصَانَةٍ أرَقُّ منَ الخَمْـ ـرِ بقَلْبٍ أقسَى مِنَ الجُلْمُودِ
ذاتِ فَرْعٍ كأنّما ضُرِبَ العَنْـ ـبَرُ فيهِ بمَاءِ وَرْدٍ وَعُودِ
حالِكٍ كالغُدافِ جَثْلٍ دَجُو جيٍّ أثيثٍ جَعْدٍ بلا تَجْعِيدِ
تَحْمِلُ المِسْكَ عن غَدائرِها الرّيـ ـحُ وَتَفْتَرُّ عَن شَنيبٍ بَرُودِ
جَمَعَتْ بينَ جسْمِ أحمَدَ والسّقْـ ـمِ وَبَينَ الجُفُونِ وَالتّسْهِيدِ
هَذِهِ مُهْجَتي لَدَيْكِ لحَيْني فانْقُصِي مِنْ عَذابِها أوْ فَزيدي
أهْلُ ما بي منَ الضّنَى بَطَلٌ صِيـ ـدَ بتَصْفيفِ طُرّةٍ وبجيدِ
كُلُّ شيءٍ مِنَ الدّماءِ حَرامٌ شُرْبُهُ مَا خَلا ابْنَةَ العُنْقُودِ
فاسْقِنيهَا فِدًى لعَيْنَيْكَ نَفسي مِنْ غَزَالٍ وَطارِفي وَتليدي
شَيْبُ رَأسِي وَذِلّتي ونُحولي وَدُمُوعي عَلى هَوَاكَ شُهُودي
أيّ يَوْمٍ سَرَرْتَني بوِصالٍ لمْ تَرُعْني ثَلاثَةً بِصُدُودِ
مَا مُقامي بأرْضِ نَخْلَةَ إلاّ كمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهُودِ
مَفْرَشِي صَهْوَةُ الحِصانِ وَلَكِـ ـنّ قَميصِي مسرُودَةٌ مِنْ حَديدِ
لأمَةٌ فاضَةٌ أضَاةٌ دِلاصٌ أحْكَمَتْ نَسْجَها يَدَا داوُدِ
أينَ فَضْلي إذا قَنِعْتُ منَ الدّهْـ ـرِ بعَيْشٍ مُعَجَّلِ التّنكيدِ
ضاقَ صَدري وطالَ في طَلبِ الرّزْ قِ قيامي وَقَلّ عَنهُ قُعُودِي
أبَداً أقْطَعُ البِلادَ وَنَجْمي في نُحُوسٍ وَهِمّتي في سُعُودِ
وَلَعَلّي مُؤمّلٌ بَعْضَ مَا أبْـ ـلُغُ باللّطْفِ من عَزيزٍ حَميدِ
لِسَرِيٍّ لِباسُهُ خَشِنُ القُطْـ ـنِ وَمَرْوِيّ مَرْوَ لِبْسُ القُرُودِ
عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ بَينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ
فَرُؤوسُ الرّمَاحِ أذْهَبُ للغَيْـ ـظِ وَأشفَى لِغلّ صَدرِ الحَقُودِ
لا كَما قد حَيِيتَ غَيرَ حَميدٍ وإذا مُتَّ مُتَّ غَيْرَ فَقيدِ
فاطْلُبِ العِزّ في لَظَى وَدَعِ الذّ لّ وَلَوْ كانَ في جِنانِ الخُلُودِ
يُقْتَلُ العاجِزُ الجَبَانُ وقَدْ يَعـ ـجِزُ عَن قَطْع بُخْنُقِ المَولودِ
وَيُوَقَّى الفَتى المِخَشُّ وقَدْ خوّ ضَ في ماءِ لَبّةِ الصّنْديدِ
لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا بي وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي
وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّا دَ وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ
إنْ أكُنْ مُعجَباً فعُجبُ عَجيبٍ لمْ يَجدْ فَوقَ نَفْسِهِ من مَزيدِ
أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ
أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـ ـهُ غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ

ديوان شعر المتنبي 133068192391

أقصر فلست بزائدي ودا

أقْصِرْ فَلَسْتَ بزائِدي وُدّا بَلَغَ المَدَى وَتَجاوَزَ الحَدَّا
أرْسَلْتَها مَمْلُوءَةً كَرَماً فَرَدَدْتُها مَمْلُوءَةً حَمْدَا
جاءَتْكَ تَطْفَحُ وَهيَ فَارِغَةٌ مَثْنَى بهِ وَتَظُنّهَا فَرْدَا
تَأبَى خَلائِقُكَ التي شَرُفَتْ ألاّ تَحِنّ وَتَذْكُرَ العَهْدَا
لَوْ كُنْتَ عَصراً مُنْبِتاً زَهَراً كُنْتَ الرّبيعَ وكانَتِ الوَرْدَا
ديوان شعر المتنبي 1383933t2hztwz1zf

عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 115301

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 5 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى