ديوان شعر المتنبي
4 مشترك
صفحة 5 من اصل 5
صفحة 5 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
رد: ديوان شعر المتنبي
أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ
أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا
وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا
وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا
مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا
ما قوبِلَت عَيناهُ إِلّا ظُنَّتا تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا
في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلّا أَنَّهُ لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا
يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقاً مِن تيهِهِ فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا
وَيَرُدُّ عُفرَتَهُ إِلى يافوخِهِ حَتّى تَصيرَ لِرَأسِهِ إِكليلا
وَتَظُنُّهُ مِمّا يُزَمجِرُ نَفسُهُ عَنها لِشِدَّةِ غَيظِهِ مَشغولا
قَصَرَت مَخافَتُهُ الخُطى فَكَأَنَّما رَكِبَ الكَمِيُّ جَوادَهُ مَشكولا
أَلقى فَريسَتَهُ وَبَربَرَ دونَها وَقَرُبتَ قُرباً خالَهُ تَطفيلا
فَتَشابَهُ الخُلُقانِ في إِقدامِهِ وَتَخالَفا في بَذلِكَ المَأكولا
أَسَدٌ يَرى عُضوَيهِ فيكَ كِلَيهِما مَتناً أَزَلَّ وَساعِداً مَفتولا
في سَرجِ ظامِئَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ يَأبى تَفَرُّدُها لَها التَمثيلا
نَيّالَةِ الطَلَباتِ لَولا أَنَّها تُعطي مَكانَ لِجامِها ما نيلا
تَندى سَوالِفُها إِذا اِستَحضَرتَها وَيُظَنَّ عَقدُ عِنانِها مَحلولا
ما زالَ يَجمَعُ نَفسَهُ في زَورِهِ حَتّى حَسِبتَ العَرضَ مِنهُ الطولا
وَيَدُقُّ بِالصَدرِ الحِجارَ كَأَنَّهُ يَبغي إِلى ما في الحَضيضِ سَبيلا
وَكَأَنَّهُ غَرَّتهُ عَينٌ فَاِدَّنى لا يُبصِرُ الخَطبَ الجَليلَ جَليلا
أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا
وَالعارُ مَضّاضٌ وَلَيسَ بِخائِفٍ مِن حَتفِهِ مَن خافَ مِمّا قيلا
سَبَقَ اِلتِقاءَكَهُ بِوَثبَةِ هاجِمٍ لَو لَم تُصادِمُهُ لَجازَكَ ميلا
خَذَلَتهُ قُوَّتُهُ وَقَد كافَحتَهُ فَاِستَنصَرَ التَسليمَ وَالتَجديلا
قَبَضَت مَنِيَّتُهُ يَدَيهِ وَعُنقَهُ فَكَأَنَّما صادَفتَهُ مَغلولا
سَمِعَ اِبنُ عَمَّتِهي بِهِ وَبِحالِهِ فَنَجا يُهَروِلُ مِنكَ أَمسِ مَهولا
وَأَمَرُّ مِمّا فَرَّ مِنهُ فِرارُهُ وَكَقَتلِهِ أَن لا يَموتَ قَتيلا
تَلَفُ الَّذي اِتَّخَذَ الجَراءَةَ خُلَّةً وَعَظَ الَّذي اِتَّخَذَ الفِرارَ خَليلا
لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّماً في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا
لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ ال قُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا
لَو كانَ ما تُعطِيهِمِ مِن قَبلِ أَن تُعطِيهِمِ لَم يَعرِفوا التَأميلا
فَلَقَد عُرِفتَ وَما عُرِفتَ حَقيقَةً وَلَقَد جُهِلتَ وَما جُهِلتَ خُمولا
نَطَقَت بِسُؤدُدِكَ الحَمامُ تَغَنِّياً وَبِما تُجَشِّمُها الجِيادُ صَهيلا
ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذاً فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: ديوان شعر المتنبي
أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا
تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا
وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا
وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا
مغاني الشعب طيبا في المغاني
مَغَاني الشِّعْبِ طِيباً في المَغَاني بمَنْزِلَةِ الرّبيعِ منَ الزّمَانِ
وَلَكِنّ الفَتى العَرَبيّ فِيهَا غَرِيبُ الوَجْهِ وَاليَدِ وَاللّسَانِ
مَلاعِبُ جِنّةٍ لَوْ سَارَ فِيهَا سُلَيْمَانٌ لَسَارَ بتَرْجُمَانِ
طَبَتْ فُرْسَانَنَا وَالخَيلَ حتى خَشِيتُ وَإنْ كَرُمنَ من الحِرَانِ
غَدَوْنَا تَنْفُضُ الأغْصَانُ فيهَا على أعْرافِهَا مِثْلَ الجُمَانِ
فسِرْتُ وَقَدْ حَجَبنَ الحَرّ عني وَجِئْنَ منَ الضّيَاءِ بمَا كَفَاني
وَألْقَى الشّرْقُ مِنْهَا في ثِيَابي دَنَانِيراً تَفِرّ مِنَ البَنَانِ
لهَا ثَمَرٌ تُشِيرُ إلَيْكَ مِنْهُ بأشْرِبَةٍ وَقَفْنَ بِلا أوَانِ
وَأمْوَاهٌ تَصِلّ بهَا حَصَاهَا صَليلَ الحَلْيِ في أيدي الغَوَاني
وَلَوْ كانَتْ دِمَشْقَ ثَنى عِنَاني لَبِيقُ الثّرْدِ صِينيُّ الجِفَانِ
يَلَنْجُوجيُّ ما رُفِعَتْ لضَيْفٍ بهِ النّيرانُ نَدّيُّ الدّخَانِ
تَحِلُّ بهِ عَلى قَلْبٍ شُجاعٍ وَتَرْحَلُ منهُ عَن قَلبٍ جَبَانِ
مَنَازِلُ لمْ يَزَلْ منْهَا خَيَالٌ يُشَيّعُني إلى النَّوْبَنْذَجَانِ
إذا غَنّى الحَمَامُ الوُرْقُ فيهَا أجَابَتْهُ أغَانيُّ القِيانِ
وَمَنْ بالشِّعْبِ أحْوَجُ مِنْ حَمامٍ إذا غَنّى وَنَاحَ إلى البَيَانِ
وَقَدْ يَتَقَارَبُ الوَصْفانِ جِدّاً وَمَوْصُوفَاهُمَا مُتَبَاعِدانِ
يَقُولُ بشِعْبِ بَوّانٍ حِصَاني: أعَنْ هَذا يُسَارُ إلى الطّعَانِ
أبُوكُمْ آدَمٌ سَنّ المَعَاصِي وَعَلّمَكُمْ مُفَارَقَةَ الجِنَانِ
فَقُلتُ: إذا رَأيْتُ أبَا شُجاعٍ سَلَوْتُ عَنِ العِبادِ وَذا المَكانِ
فَإنّ النّاسَ وَالدّنْيَا طَرِيقٌ إلى مَنْ مَا لَهُ في النّاسِ ثَانِ
لَقد عَلّمتُ نَفسِي القَوْلَ فيهِمْ كَتَعْليمِ الطّرَادِ بِلا سِنَانِ
بعَضْدِ الدّوْلَةِ امتَنَعَتْ وَعَزّتْ وَلَيسَ لغَيرِ ذي عَضُدٍ يَدانِ
وَلا قَبضٌ على البِيضِ المَوَاضِي وَلا حَطٌّ منَ السُّمْرِ اللّدَانِ
دَعَتْهُ بمَفْزَعِ الأعْضَاءِ مِنْهَا لِيَوْمِ الحَرْبِ بِكْرٍ أوْ عَوَانِ
فَمَا يُسْمي كَفَنّاخُسْرَ مُسْمٍ وَلا يَكْني كَفَنّاخُسرَ كَانِ
وَلا تُحْصَى فَضَائِلُهُ بظَنٍّ وَلا الإخْبَارِ عَنْهُ وَلا العِيانِ
أُرُوضُ النّاسِ مِنْ تُرْبٍ وَخَوْفٍ وَأرْضُ أبي شُجَاعٍ مِنْ أمَانِ
يُذِمّ على اللّصُوصِ لكُلّ تَجْرٍ وَيَضْمَنُ للصّوَارِمِ كلَّ جَانِ
إذا طَلَبَتْ وَدائِعُهُمْ ثِقَاتٍ دُفِعْنَ إلى المَحَاني وَالرِّعَانِ
فَبَاتَتْ فَوْقَهُنّ بِلا صِحابٍ تَصِيحُ بمَنْ يَمُرُّ: ألا تَرَاني
رُقَاهُ كلُّ أبيَضَ مَشْرَفيٍّ لِكُلّ أصَمَّ صِلٍّ أُفْعُوَانِ
وَمَا تُرْقَى لُهَاهُ مِنْ نَدَاهُ وَلا المَالُ الكَريمُ مِنَ الهَوَانِ
حَمَى أطْرَافَ فارِسَ شَمّرِيٌّ يَحُضّ على التّبَاقي بالتّفاني
بضَرْبٍ هَاجَ أطْرَابَ المَنَايَا سِوَى ضَرْبِ المَثَالِثِ وَالمَثَاني
كأنّ دَمَ الجَماجِمِ في العَناصِي كَسَا البُلدانَ رِيشَ الحَيقُطانِ
فَلَوْ طُرِحَتْ قُلُوبُ العِشْقِ فيها لمَا خافَتْ مِنَ الحَدَقِ الحِسانِ
وَلم أرَ قَبْلَهُ شِبْلَيْ هِزَبْرٍ كَشِبْلَيْهِ وَلا مُهْرَيْ رِهَانِ
أشَدَّ تَنَازُعاً لكَرِيمِ أصْلٍ وَأشْبَهَ مَنظَراً بأبٍ هِجَانِ
وَأكثرَ في مَجَالِسِهِ استِمَاعاً فُلانٌ دَقّ رُمْحاً في فُلانِ
وَأوّلُ رَأيَةٍ رَأيَا المَعَالي فَقَدْ عَلِقَا بهَا قَبلَ الأوَانِ
وَأوّلُ لَفْظَةٍ فَهِمَا وَقَالا: إغَاثَةُ صَارِخٍ أوْ فَكُّ عَانِ
وَكنْتَ الشّمسَ تَبهَرُ كلّ عَينٍ فكَيفَ وَقَدْ بَدَتْ معَها اثنَتَانِ
فَعَاشَا عيشةَ القَمَرَينِ يُحْيَا بضَوْئِهِمَا وَلا يَتَحَاسَدَانِ
وَلا مَلَكَا سِوَى مُلْكِ الأعَادي وَلا وَرِثَا سِوَى مَنْ يَقْتُلانِ
وَكَانَ ابْنا عَدُوٍّ كَاثَرَاهُ لَهُ يَاءَيْ حُرُوفِ أُنَيْسِيَانِ
دُعَاءٌ كالثّنَاءِ بِلا رِئَاءٍ يُؤدّيهِ الجَنَانُ إلى الجَنَانِ
فَقد أصْبَحتَ منهُ في فِرِنْدٍ وَأصْبَحَ منكَ في عَضْبٍ يَمَانِ
وَلَوْلا كَوْنُكُمْ في النّاسِ كانوا هُرَاءً كالكَلامِ بِلا مَعَانِ
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: ديوان شعر المتنبي
أوه بديل من قولتي واها
أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا لمَنْ نَأتْ وَالبَديلُ ذِكْراهَا
أوْهِ لِمَنْ لا أرَى مَحَاسِنَها وَأصْلُ وَاهاً وَأوْهِ مَرْآهَا
شَامِيّةٌ طَالَمَا خَلَوْتُ بهَا تُبْصِرُ في ناظِري مُحَيّاهَا
فَقَبّلَتْ نَاظِري تُغالِطُني وَإنّمَا قَبّلَتْ بهِ فَاهَا
فَلَيْتَهَا لا تَزَالُ آوِيَةً وَلَيْتَهُ لا يَزَالُ مَأوَاهَا
كُلُّ جَرِيحٍ تُرْجَى سَلامَتُهُ إلاّ فُؤاداً رَمَتْهُ عَيْنَاهَا
تَبُلُّ خَدّيّ كُلّمَا ابتَسَمَتْ مِنْ مَطَرٍ بَرْقُهُ ثَنَايَاهَا
مَا نَفَضَتْ في يدي غَدائِرُهَا جَعَلْتُهُ في المُدامِ أفْوَاهَا
في بَلَدٍ تُضْرَبُ الحِجالُ بهِ عَلى حِسَانٍ وَلَسْنَ أشْبَاهَا
لَقِينَنَا وَالحُمُولُ سَائِرَةٌ وَهُنّ دُرٌّ فَذُبنَ أمْوَاهَا
كُلُّ مَهَاةٍ كأنّ مُقْلَتَهَا تَقُولُ إيّاكُمُ وَإيّاهَا
فيهِنّ مَنْ تَقْطُرُ السّيُوفُ دَماً إذا لِسَانُ المُحِبّ سَمّاهَا
أُحِبّ حِمْصاً إلى خُناصِرَةٍ وَكُلُّ نَفْسٍ تُحبّ مَحْيَاهَا
حَيثُ التَقَى خَدُّها وَتُفّاحُ لُبْـ ـنَانَ وَثَغْري عَلى حُمَيّاهَا
وَصِفْتُ فِيها مَصِيفَ بَادِيَةٍ شَتَوْتُ بالصّحصَحانِ مَشتاهَا
إنْ أعشَبَتْ رَوْضَةٌ رَعَيْنَاهَا أوْ ذُكِرَتْ حِلّةٌ غَزَوْنَاهَا
أوْ عَرَضَتْ عَانَةٌ مُقَزَّعَةٌ صِدْنَا بأُخْرَى الجِيادِ أُولاهَا
أوْ عَبَرَتْ هَجْمَةٌ بنا تُرِكَتْ تَكُوسُ بَينَ الشُّرُوبِ عَقرَاهَا
وَالخَيْلُ مَطْرُودَةٌ وَطارِدَةٌ تَجُرّ طُولى القَنَا وَقُصْرَاهَا
يُعْجِبُهَا قَتْلُهَا الكُماةَ وَلا يُنظِرُهَا الدّهْرُ بعدَ قَتْلاهَا
وَقَدْ رَأيْتُ المُلُوكَ قاطِبَةً وَسِرْتُ حتى رَأيْتُ مَوْلاهَا
وَمَنْ مَنَايَاهُمْ بِرَاحَتِهِ يأمُرُهَا فيهِمِ وَيَنْهَاهَا
أبَا شُجاعٍ بِفارِسٍ عَضُدَ الدّوْ لَةِ فَنّاخُسْرُواً شَهَنْشَاهَا
أسَامِياً لم تَزِدْهُ مَعْرِفَةً وَإنّمَا لَذّةً ذَكَرْنَاهَا
تَقُودُ مُسْتَحْسَنَ الكَلامِ لَنَا كما تَقُودُ السّحابَ عُظْمَاهَا
هُوَ النّفِيسُ الذي مَوَاهِبُهُ أنْفَسُ أمْوَالِهِ وَأسْنَاهَا
لَوْ فَطِنَتْ خَيْلُهُ لِنَائِلِهِ لم يُرْضِهَا أنْ تَرَاهُ يَرْضَاهَا
لا تَجِدُ الخَمْرُ في مَكارِمِهِ إذا انْتَشَى خَلّةً تَلافَاهَا
تُصَاحِبُ الرّاحُ أرْيَحِيّتَهُ فَتَسْقُطُ الرّاحُ دونَ أدْنَاهَا
تَسُرُّ طَرْبَاتُهُ كَرَائِنَهُ ثمّ تُزِيلُ السّرُورَ عُقْبَاهَا
بكُلّ مَوْهُوبَةٍ مُوَلْوِلَةٍ قَاطِعَةٍ زِيرَهَا وَمَثْنَاهَا
تَعُومُ عَوْمَ القَذاةِ في زَبَدٍ مِن جُودِ كَفّ الأميرِ يَغشَاهَا
تُشْرِقُ تِيجَانُهُ بِغُرّتِهِ إشْرَاقَ ألْفاظِهِ بمَعْنَاهَا
دانَ لَهُ شَرْقُهَا وَمَغْرِبُهَا وَنَفْسُهُ تَسْتَقِلّ دُنْيَاهَا
تَجَمّعَتْ في فُؤادِهِ هِمَمٌ مِلْءُ فُؤادِ الزّمَانِ إحْداهَا
فإنْ أتَى حَظُّهَا بأزْمِنَةٍ أوْسَعَ مِنْ ذا الزّمانِ أبْداهَا
وَصَارَتِ الفَيْلَقَانِ وَاحِدَةً تَعْثُرُ أحْيَاؤهَا بمَوْتَاهَا
وَدارَتِ النّيّرَاتُ في فَلَكٍ تَسْجُدُ أقْمَارُهَا لأبْهَاهَا
ألفَارِسُ المُتّقَى السّلاحُ بِهِ الـ ـمُثْني عَلَيْهِ الوَغَى وَخَيْلاهَا
لَوْ أنْكَرَتْ منْ حَيَائِهَا يَدُهُ في الحَرْبِ آثَارَهَا عَرَفْنَاهَا
وَكَيفَ تَخْفَى التي زِيادَتُهَا وَنَاقِعُ المَوْتِ بَعضُ سِيمَاها
ألوَاسعُ العُذْرِ أنْ يَتِيهَ على الـ ـدّنْيَا وَأبْنَائِهَا وَمَا تَاهَا
لَوْ كَفَرَ العالَمُونَ نِعْمَتَهُ لمَا عَدَتْ نَفْسُهُ سَجَايَاهَا
كالشَمسِ لا تَبتَغي بما صَنَعَتْ مَعْرِفَةً عِنْدَهُمْ وَلا جَاهَا
وَلِّ السّلاطِينَ مَنْ تَوَلاّهَا وَالجَأْ إلَيْهِ تَكُنْ حُدَيّاهَا
وَلا تَغُرّنّكَ الإمَارَةُ في غَيرِ أمِيرٍ وَإنْ بهَا بَاهَى
فإنّمَا المَلْكُ رَبّ مَمْلَكَةٍ قَدْ أفْعَمَ الخافِقَينِ رَيّاهَا
مُبْتَسِمٌ وَالوُجُوهُ عَابِسَةٌ سِلْمُ العِدى عِندَهُ كَهَيْجاهَا
ألنّاسُ كالعَابِدِينَ آلِهَةً وَعَبْدُهُ كالمُوَحِّدِ اللّهَ
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: ديوان شعر المتنبي
تم و بحمد الله
جمع كل قصائد العملاق المتنبي المعتز بالعروبة و العرب
رجل الكبرياء و الشجاعة الكبيرة
اتمنى من الله ان اكون اوفيته حقه في جمع هذه الجواهر
و اتمنى اكثر التمعن فيها لانها و بكل فخر مكسب لنا نحن العرب
تقبلوا مني ارق تحية
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
اغلى الغوالي- مستشاريين المنتدى
-
عدد المساهمات : 2347
نقاط : 21371
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
الموقع : شهد القلوب
رد: ديوان شعر المتنبي
صدق قلمك حين قال انها جواهر
بل فاقت تلك الكلمة
يالله ما أروع شعره و ما اقوى معانيه
انحني اعجاب به و بمجهودك
بل فاقت تلك الكلمة
يالله ما أروع شعره و ما اقوى معانيه
انحني اعجاب به و بمجهودك
بسمة حزن- عضو مميز
-
عدد المساهمات : 184
نقاط : 14727
تاريخ التسجيل : 10/12/2011
رد: ديوان شعر المتنبي
والله كلمة رائعة قليلة على مانقلتى
ماشاء الله ياطوفى بارك الله فيكى لمجهودك الرائع
وجعله بميزان حسناتك يارب
هدا مرجع ياطوفى وكل اشعاره جواهر
ياريت يثبت الموضوع بقسم الشعر
وبرااااااااااافو طوفى
شهرزاد- VIP
-
عدد المساهمات : 4748
نقاط : 36785
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
رد: ديوان شعر المتنبي
مساء الحب عليك يا غالية
تسلمي يارب
و فيك بركة يا حبيبة اختك
انا عملت مملكة خاصة بكل الدواوين
بعمل بحث شامل لكل التراث الشعري
و دا اللينك للموضوع الي هجمع فيه الدواوين الشعرية
و سعيدة جدا ان الفكرة عجبتك
و ان شاء الله يقدرني و اوفي حق الروائع دي
https://shahed.ahlamontada.com/t13470-topic
تسلمي يارب
و فيك بركة يا حبيبة اختك
انا عملت مملكة خاصة بكل الدواوين
بعمل بحث شامل لكل التراث الشعري
و دا اللينك للموضوع الي هجمع فيه الدواوين الشعرية
و سعيدة جدا ان الفكرة عجبتك
و ان شاء الله يقدرني و اوفي حق الروائع دي
https://shahed.ahlamontada.com/t13470-topic
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: ديوان شعر المتنبي
انتصار الغالية
نورتيني والله و عارفة انك مهوسة بالاشعار
ههههههههههه
تواجدك اسعد قلبي
نورتيني والله و عارفة انك مهوسة بالاشعار
ههههههههههه
تواجدك اسعد قلبي
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
صفحة 5 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
مواضيع مماثلة
» ديوان شعر امرؤ القَيس
» ديوان شعر محمود درويش
» ديوان شعرأحمد شوقي
» ديوان الامام الشافعي... تعلم اجمل الاخلاقيات
» ديوان شعر جبران خليل جبران
» ديوان شعر محمود درويش
» ديوان شعرأحمد شوقي
» ديوان الامام الشافعي... تعلم اجمل الاخلاقيات
» ديوان شعر جبران خليل جبران
صفحة 5 من اصل 5
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى