ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
+2
حلم الربيع
همسة حب
6 مشترك
شهد القلوب :: شهد الأدبية :: المكتبة
صفحة 1 من اصل 1
ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مووضوعنا بيكلم عن
(( ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي ))
لعل وقع كلمة "التحرش"على الآذان ثقيل، لدرجة أن يستبعدها بعض الآباء أو يعتقدوا أن أبناءهم بعيدون عنها. كما قد تسبب تلك الكلمة الثقيلة الحرج -للوالدين- الذي يمنع السؤال عما يخص الحماية وتوعية الأبناء ضد التحرش، بل قد تمنع الآباء من الاقتراب من مثل هذه الموضوعات والمسميات -ثقيلة الوقع- مع الأبناء، لكن على كل حال، فتلك الكلمة -رغم ثقل وقعها- تفرض نفسها على واقعنا بما يستلزم وقفة لإعادة ترتيب الأوراق، ومن ثم إعداد العدة لحماية أبنائنا من ذلك الخطر. ولنبدأ...
** ما هو التحرش الجنسي؟
يطلق مسمى "التحرش الجنسي" SEXUAL ABUSE على كل إثارة يتعرض لها الطفل/ الطفلة عن عمد، وذلك بتعرضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية، أو غير ذلك من مثيرات كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعليمه عادات سيئة -كالاستمناء مثلا- فضلا عن الاعتداء الجنسي المباشر في صوره المعروفة، الطبيعي منها والشاذ
** في أي سن يمكن أن يتعرض له الطفل؟
الطفل/ والطفلة من سن الثانية من العمر -بل ربما أقل- يمكن أن يقع في براثن التحرش -بصوره المختلفة التي شرحناها- والمتحرشين؛ فالطفل/ الطفلة، يواجه هذا الخطر في أي وقت وفي كل وقت يمكن أن يغيب/ تغيب فيه عن رقابة الوالدين أو المربي الأمين ( جد-جدة - معلمة أمينة)، ولعل تلك الحقيقة قد تذهل الكثيرين ويعتقدونها مبالغة، لكن ما أثبتته الحالات الحقيقية للأطفال الذين تعرضوا لهذا الأمر هو أن الأمر ليس خياليا.
** ما هي عواقب التحرش؟
الطفل الذي يتعرض للتحرش بمعناه المشار إليه، غالبا ما يحدث له ما يسمى Sexual Arousence أي إفاقة جنسية مبكرة؛ وهو ما يؤدي إلى إصابته بـHyper Sexual Activity أي نشاط جنسي زائد، والطفل في هذه السن من الناحية العلمية لا يعرف الميول الجنسية بالمقصود المعروف لدى الكبار، لكن يمكن أن يندرج هذا النشاط الجنسي الزائد بما يتتبعه من تصرفات تحت ما يسمى بالسلوك السيئ الذي يفعله الطفل مقلدا أو مجبرا دون غريزة حقيقية داخله؛ فتظهر لديه تصرفات جنسية، وقد يتحول لمتحرش، كما قد تظهر لديه العديد من الاضطرابات على صورة أكل الأظافر أو التبول اللاإرادي أو الشرود، أو التدهور الشديد في المستوى الدراسي، أو الاضطراب في النوم، والكوابيس، والاستيقاظ فزعا من النوم.. وقد تتصاحب هذه الأعراض أو توجد منفردة.
** كيف يمكن حماية الطفل/ الطفلة من التحرش في المراحل العمرية المختلفة؟
يجب ألا تكون المعلومات السابقة مصدرا للقلق وسببا في الذعر من موضوع التحرش؛ فالخطر وإن كان محدقا فإنه يمكن الاحتراز منه وتفاديه، بل يمكن محاربته والتعاون للقضاء عليه تماما ونبذه من مجتمعاتنا.
** هناك بعض طرق وقاية وتوعية الطفل من التحرش الجنسى
1- توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح بعيدا عن الابتذال والتطرف في الصراحة.
2- أن تكون التوعية حسب عمر الطفل، وتكون مبسطة جدا مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الكبار.
3- حرص الكبارعلى عدم نوم الأطفال الأولاد والبنات فى فراش واحد.
4- ينبغي مراقبتهم عند اللعب، خاصةعندما يختلون بأنفسهم، وقد يعملون أشياء تعتمد على التقليد للكبار وببراءة.
5- ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد، أثناء ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينهما، وأن يسيطراعلى كل مجال يتيح التلصص لأبنائهما سواء بالسماع أو بالرؤيةلأن حب الاستطلاع، والفضول لدى الأبناء بهذا الخصوص كبير للغاية.
6- تخصيص الوالدين لكل طفل أوقات خاصة بشكل يومي، من أجل التحدث مع الطفل حول آماله وأحلامه.
7- منح الطفل الشعور بالأمان في أن يروي تفاصيل أي مواقف يواجهها بلا خوف أو زجر.
8- تشجيع الطفل على ممارسة مجموعة من الأنشطة والتمارين الرياضة حتى يتطور ويزداد نشاطه.
9- مراقبة سلوك الخدم وطرق تعاملهم مع الأطفال.
-10 منع الأطفال من الذهاب لأماكن مهجورة ونائية.
** ماذا بعد التحرش؟؟
إن تعرض الطفل/ الطفلة للتحرش فلا بد مما يلي:
1-لا بد من عرضه على طبيب نفسي يقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل، وذلك حتى لا تظل مختزنة بداخله تحدث آثارها السلبية، ويرى تصور الطفل لهذا الحادث، وأثره عليه، ومدى شعوره بالذنب أو الغضب أو حتى الشعور بالمتعة من جراء تكراره ورغبته في حدوثه مرة أخرى؛ لأن كل حالة من ذلك تستدعي تدخلا نفسيا مختلفا؛ فالشعور بالذنب وهو الأغلب يجب أن يوضح للأطفال أنه لا داعي له، وأن عدم علمه بكيفية التصرف هي التي أدت لذلك، وأن الخوف شيء مقبول، وأما شعور الغضب فيجب أن يعرف في أي اتجاه؟ وهل هو اتجاه الآباء أم إدارة النادي أم المجرم نفسه؟ وما هي تجلياته في نفسه؟ وهل سيؤدي به ذلك إلى الرغبة في الاعتداء على الآخرين والانتقام منهم مثلا؟ وإذا كان هناك شعور المتعة فيجب توضيح شذوذ هذه العلاقة، وأنه حتى بافتراض الشعور بالمتعة فإنه شعور يجب التخلص منه.
2- يجب إشعار الابن بالأمان التام من العقاب من قبل الوالدين. ويقصد بإشعاره بالأمان نقل الشعور إليه بأنه مجني عليه وليس جانيا لينقل بصورة واضحة ما تعرض له من مؤثرات دفعت به إلى هذا السلوك.
3- يجب ملاحظته ملاحظة دقيقة دونما يشعر؛ وذلك لمنعه من التعرض لأي مثيرات، وتسجيل أي غريب في سلوكياته وتصرفاته، مع صرف انتباهه دائما عند ملاحظته شاردا أو سارحا، مع محاولة إيجاده وسط الأسرة ومنعه من الانفراد ما أمكن.
4- لا بد أن ينال المجرم عقابه بتقديم بلاغ للشرطة أو السلطة المختصة بالتعامل مع تلك الأمور، كيلا يهرب الجاني بجريمته بغير عقاب لسببين:
الأول: لأن جزءا من العلاج لنفسية الطفل الذي تعرض للاعتداء أن يرى عقابا رادعا قد وقع على هذا المجرم.
الثاني: التكتيم والتعتيم على تلك الجريمة يساعد المجرم لعلمه المسبق بتعاون الأهل معه في التعتيم على ما يرونه عارا، وييسر له أن يعاود فعل هذه الكوارث مرات ومرات في أماكن جديدة ومع آخرين.
*** علاج الآثار النفسية السلبية للتحرش الجنسي عند الأطفال فيما يلي:
يمكن علاج التحرش الجنسي عند الأطفال من خلال بث روح الطمأنينة لدى الطفل، مع التأكيد أن هذا الموقف لن يتكرر معه مرة ثانية حتى لا يخشى المستقبل. أما في حالة تطور حالة الطفل النفسية لابد من عرضه على طبيب نفسي لكي يسترجع معه كافة تفاصيل تجربة التحرش المؤلمة حتى لا تظل مكبوتة ومختزنة داخله، فضلاً عن مساعدته من التخلص من الشعور بالذنب والخجل.
ليس هذا فحسب، بل يجب متابعة الطفل بعد واقعة التحرش باستمرار وتسجيل أي شيء غريب يطرأ على سلوكياته وتصرفاته وإطلاع الطبيب عليها.
وفي النهاية لابد من التأكيد على أن العلاقات الأسرية الناجحة والقوية تكون دافع وراء حماية الطفل ووقايته من تلك الوقائع المؤلمة، وأن تكون الأم قريبة من الأطفال حتى يحكوا لها أي مواقف مؤلمة أو وقائع غريبة يتعرضوا لها.
*** كيف نساعد أطفالنا ونجعلهم صرحاء معنا ولا سيما إذا ما تعرضوا لأى اعتداء جنسى؟
1- على الأبوين أن يحيطوا الأطفال بالحنان، والحب، وزرع الثقة بينهم.
2- الإبتعاد عن زرع الخوف في نفوس الأطفال، بحيث لا يستطيع الطفل أن يكون صريحا مع والديه نتيجة لذلك.
3- أن تكون الأم قريبة لأبنائها، وصديقة لهم، وخاصة البنات، كي تستطيع مساعدتهن، ونصحهن، وحمايتهن إذالزم الأمر، ولاسيماعند حدوث أى تحرش جنسي، بكل أنواعه من الكلام إلى الأفعال.
4- أن يكون الأب قريبا لابنه، كي يفصح له عن كل ما يجول بخاطره، ومن الوارد أيضاً، أن يتعرض الأبناء الذكور لأى من
أشكال التحرش الجنسى وهنا تظهرالفائدة العظيمة للصداقة بين الأب والابن
*** اذا بدأت علامات البلوغ تظهر على الفتاة:-
- تشرح لها والدتها طريقة تكون الجنين ، وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو ، الزواج فقط .
- توضح له أهمية ارتداء الحجاب ، والأسباب التي جاء من أجلها تحريم الخروج دون حجاب .
- توضح لها والدتها تحريم الاختلاء بشخص أجنبي عملياً ويدخل في ذلك كل أبناء خالاتها وعماتها مع بيان معني الخلوة المحرمة شرعاً .
- تشرح لها والدتها طريقة الغسل ، والطهارة .
- توضح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات اللاتي يوزعن أفلاماً جنسية ، أو أرقام هواتف شباب
- بيان صفات الفتاة المسلمة صاحبة الأخلاق الراقية بعدم حديثها مع أي شاب لا تعرفه ، ويحاول التعرف عليها .
إذا بدأت علامات البلوغ تظهر علي الولد :
- يشرح له والده طريقة تكون الجنين ، وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو الزواج فقط .
- يوضح له أهمية غض البصر
- يوضح له تحريم الشرع في الاختلاء بأي فتاة
- يتحدث معه حول ضرورة ابتعاده عن الشباب الذين يروجون أفلام الجنس ويحثون علي الحديث مع الفتيات .
تذكروا قول رسول الله صلى الله علية وسلم
(كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.) رواه البخاري
\'\'جزاك\'\'
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مووضوعنا بيكلم عن
(( ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي ))
لعل وقع كلمة "التحرش"على الآذان ثقيل، لدرجة أن يستبعدها بعض الآباء أو يعتقدوا أن أبناءهم بعيدون عنها. كما قد تسبب تلك الكلمة الثقيلة الحرج -للوالدين- الذي يمنع السؤال عما يخص الحماية وتوعية الأبناء ضد التحرش، بل قد تمنع الآباء من الاقتراب من مثل هذه الموضوعات والمسميات -ثقيلة الوقع- مع الأبناء، لكن على كل حال، فتلك الكلمة -رغم ثقل وقعها- تفرض نفسها على واقعنا بما يستلزم وقفة لإعادة ترتيب الأوراق، ومن ثم إعداد العدة لحماية أبنائنا من ذلك الخطر. ولنبدأ...
** ما هو التحرش الجنسي؟
يطلق مسمى "التحرش الجنسي" SEXUAL ABUSE على كل إثارة يتعرض لها الطفل/ الطفلة عن عمد، وذلك بتعرضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية، أو غير ذلك من مثيرات كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعليمه عادات سيئة -كالاستمناء مثلا- فضلا عن الاعتداء الجنسي المباشر في صوره المعروفة، الطبيعي منها والشاذ
** في أي سن يمكن أن يتعرض له الطفل؟
الطفل/ والطفلة من سن الثانية من العمر -بل ربما أقل- يمكن أن يقع في براثن التحرش -بصوره المختلفة التي شرحناها- والمتحرشين؛ فالطفل/ الطفلة، يواجه هذا الخطر في أي وقت وفي كل وقت يمكن أن يغيب/ تغيب فيه عن رقابة الوالدين أو المربي الأمين ( جد-جدة - معلمة أمينة)، ولعل تلك الحقيقة قد تذهل الكثيرين ويعتقدونها مبالغة، لكن ما أثبتته الحالات الحقيقية للأطفال الذين تعرضوا لهذا الأمر هو أن الأمر ليس خياليا.
** ما هي عواقب التحرش؟
الطفل الذي يتعرض للتحرش بمعناه المشار إليه، غالبا ما يحدث له ما يسمى Sexual Arousence أي إفاقة جنسية مبكرة؛ وهو ما يؤدي إلى إصابته بـHyper Sexual Activity أي نشاط جنسي زائد، والطفل في هذه السن من الناحية العلمية لا يعرف الميول الجنسية بالمقصود المعروف لدى الكبار، لكن يمكن أن يندرج هذا النشاط الجنسي الزائد بما يتتبعه من تصرفات تحت ما يسمى بالسلوك السيئ الذي يفعله الطفل مقلدا أو مجبرا دون غريزة حقيقية داخله؛ فتظهر لديه تصرفات جنسية، وقد يتحول لمتحرش، كما قد تظهر لديه العديد من الاضطرابات على صورة أكل الأظافر أو التبول اللاإرادي أو الشرود، أو التدهور الشديد في المستوى الدراسي، أو الاضطراب في النوم، والكوابيس، والاستيقاظ فزعا من النوم.. وقد تتصاحب هذه الأعراض أو توجد منفردة.
** كيف يمكن حماية الطفل/ الطفلة من التحرش في المراحل العمرية المختلفة؟
يجب ألا تكون المعلومات السابقة مصدرا للقلق وسببا في الذعر من موضوع التحرش؛ فالخطر وإن كان محدقا فإنه يمكن الاحتراز منه وتفاديه، بل يمكن محاربته والتعاون للقضاء عليه تماما ونبذه من مجتمعاتنا.
** هناك بعض طرق وقاية وتوعية الطفل من التحرش الجنسى
1- توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح بعيدا عن الابتذال والتطرف في الصراحة.
2- أن تكون التوعية حسب عمر الطفل، وتكون مبسطة جدا مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الكبار.
3- حرص الكبارعلى عدم نوم الأطفال الأولاد والبنات فى فراش واحد.
4- ينبغي مراقبتهم عند اللعب، خاصةعندما يختلون بأنفسهم، وقد يعملون أشياء تعتمد على التقليد للكبار وببراءة.
5- ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد، أثناء ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينهما، وأن يسيطراعلى كل مجال يتيح التلصص لأبنائهما سواء بالسماع أو بالرؤيةلأن حب الاستطلاع، والفضول لدى الأبناء بهذا الخصوص كبير للغاية.
6- تخصيص الوالدين لكل طفل أوقات خاصة بشكل يومي، من أجل التحدث مع الطفل حول آماله وأحلامه.
7- منح الطفل الشعور بالأمان في أن يروي تفاصيل أي مواقف يواجهها بلا خوف أو زجر.
8- تشجيع الطفل على ممارسة مجموعة من الأنشطة والتمارين الرياضة حتى يتطور ويزداد نشاطه.
9- مراقبة سلوك الخدم وطرق تعاملهم مع الأطفال.
-10 منع الأطفال من الذهاب لأماكن مهجورة ونائية.
** ماذا بعد التحرش؟؟
إن تعرض الطفل/ الطفلة للتحرش فلا بد مما يلي:
1-لا بد من عرضه على طبيب نفسي يقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل، وذلك حتى لا تظل مختزنة بداخله تحدث آثارها السلبية، ويرى تصور الطفل لهذا الحادث، وأثره عليه، ومدى شعوره بالذنب أو الغضب أو حتى الشعور بالمتعة من جراء تكراره ورغبته في حدوثه مرة أخرى؛ لأن كل حالة من ذلك تستدعي تدخلا نفسيا مختلفا؛ فالشعور بالذنب وهو الأغلب يجب أن يوضح للأطفال أنه لا داعي له، وأن عدم علمه بكيفية التصرف هي التي أدت لذلك، وأن الخوف شيء مقبول، وأما شعور الغضب فيجب أن يعرف في أي اتجاه؟ وهل هو اتجاه الآباء أم إدارة النادي أم المجرم نفسه؟ وما هي تجلياته في نفسه؟ وهل سيؤدي به ذلك إلى الرغبة في الاعتداء على الآخرين والانتقام منهم مثلا؟ وإذا كان هناك شعور المتعة فيجب توضيح شذوذ هذه العلاقة، وأنه حتى بافتراض الشعور بالمتعة فإنه شعور يجب التخلص منه.
2- يجب إشعار الابن بالأمان التام من العقاب من قبل الوالدين. ويقصد بإشعاره بالأمان نقل الشعور إليه بأنه مجني عليه وليس جانيا لينقل بصورة واضحة ما تعرض له من مؤثرات دفعت به إلى هذا السلوك.
3- يجب ملاحظته ملاحظة دقيقة دونما يشعر؛ وذلك لمنعه من التعرض لأي مثيرات، وتسجيل أي غريب في سلوكياته وتصرفاته، مع صرف انتباهه دائما عند ملاحظته شاردا أو سارحا، مع محاولة إيجاده وسط الأسرة ومنعه من الانفراد ما أمكن.
4- لا بد أن ينال المجرم عقابه بتقديم بلاغ للشرطة أو السلطة المختصة بالتعامل مع تلك الأمور، كيلا يهرب الجاني بجريمته بغير عقاب لسببين:
الأول: لأن جزءا من العلاج لنفسية الطفل الذي تعرض للاعتداء أن يرى عقابا رادعا قد وقع على هذا المجرم.
الثاني: التكتيم والتعتيم على تلك الجريمة يساعد المجرم لعلمه المسبق بتعاون الأهل معه في التعتيم على ما يرونه عارا، وييسر له أن يعاود فعل هذه الكوارث مرات ومرات في أماكن جديدة ومع آخرين.
*** علاج الآثار النفسية السلبية للتحرش الجنسي عند الأطفال فيما يلي:
يمكن علاج التحرش الجنسي عند الأطفال من خلال بث روح الطمأنينة لدى الطفل، مع التأكيد أن هذا الموقف لن يتكرر معه مرة ثانية حتى لا يخشى المستقبل. أما في حالة تطور حالة الطفل النفسية لابد من عرضه على طبيب نفسي لكي يسترجع معه كافة تفاصيل تجربة التحرش المؤلمة حتى لا تظل مكبوتة ومختزنة داخله، فضلاً عن مساعدته من التخلص من الشعور بالذنب والخجل.
ليس هذا فحسب، بل يجب متابعة الطفل بعد واقعة التحرش باستمرار وتسجيل أي شيء غريب يطرأ على سلوكياته وتصرفاته وإطلاع الطبيب عليها.
وفي النهاية لابد من التأكيد على أن العلاقات الأسرية الناجحة والقوية تكون دافع وراء حماية الطفل ووقايته من تلك الوقائع المؤلمة، وأن تكون الأم قريبة من الأطفال حتى يحكوا لها أي مواقف مؤلمة أو وقائع غريبة يتعرضوا لها.
*** كيف نساعد أطفالنا ونجعلهم صرحاء معنا ولا سيما إذا ما تعرضوا لأى اعتداء جنسى؟
1- على الأبوين أن يحيطوا الأطفال بالحنان، والحب، وزرع الثقة بينهم.
2- الإبتعاد عن زرع الخوف في نفوس الأطفال، بحيث لا يستطيع الطفل أن يكون صريحا مع والديه نتيجة لذلك.
3- أن تكون الأم قريبة لأبنائها، وصديقة لهم، وخاصة البنات، كي تستطيع مساعدتهن، ونصحهن، وحمايتهن إذالزم الأمر، ولاسيماعند حدوث أى تحرش جنسي، بكل أنواعه من الكلام إلى الأفعال.
4- أن يكون الأب قريبا لابنه، كي يفصح له عن كل ما يجول بخاطره، ومن الوارد أيضاً، أن يتعرض الأبناء الذكور لأى من
أشكال التحرش الجنسى وهنا تظهرالفائدة العظيمة للصداقة بين الأب والابن
*** اذا بدأت علامات البلوغ تظهر على الفتاة:-
- تشرح لها والدتها طريقة تكون الجنين ، وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو ، الزواج فقط .
- توضح له أهمية ارتداء الحجاب ، والأسباب التي جاء من أجلها تحريم الخروج دون حجاب .
- توضح لها والدتها تحريم الاختلاء بشخص أجنبي عملياً ويدخل في ذلك كل أبناء خالاتها وعماتها مع بيان معني الخلوة المحرمة شرعاً .
- تشرح لها والدتها طريقة الغسل ، والطهارة .
- توضح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات اللاتي يوزعن أفلاماً جنسية ، أو أرقام هواتف شباب
- بيان صفات الفتاة المسلمة صاحبة الأخلاق الراقية بعدم حديثها مع أي شاب لا تعرفه ، ويحاول التعرف عليها .
إذا بدأت علامات البلوغ تظهر علي الولد :
- يشرح له والده طريقة تكون الجنين ، وأن الطريق الوحيد في الإسلام له هو الزواج فقط .
- يوضح له أهمية غض البصر
- يوضح له تحريم الشرع في الاختلاء بأي فتاة
- يتحدث معه حول ضرورة ابتعاده عن الشباب الذين يروجون أفلام الجنس ويحثون علي الحديث مع الفتيات .
تذكروا قول رسول الله صلى الله علية وسلم
(كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.) رواه البخاري
\'\'جزاك\'\'
همسة حب- مراقب شهد الفرفشة
-
عدد المساهمات : 2276
نقاط : 33040
تاريخ التسجيل : 15/02/2011
العمر : 37
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
الإيذاء الجنسي للأطفال .. ملاحظات نفسية اجتماعية
إن إيذاء الأطفال جنسياً ( ذكوراً وإناثاً ) ظاهرة ليست نادرة في مجتمعاتنا .. وهي ظاهرة مغلقة ومقلقة ويلفها الصمت والحذر والكتمان .. وهي تصدم الذوق العام والحس السليم .. وتصدمنا جميعاً حين ندرك أن بنات صغيرات وأطفالاً صغار يمكن أن يتعرضوا للتحرش أو الإيذاء الجنسي من قبل البالغين .
ويختلف " الإيذاء الجنسي" عن " اللعب الجنسي " بين الأطفال أنفسهم في أعمار متقاربة والذي لايعتبر من الناحية النفسية والقانونية إيذاءً .. وهو يسبب قلقاً ً وانزجاعاً للأهل ويحتاج بالطبع إلى الضبط والتعديل ، ولكنه ليس سلوكاً خطراً إذا كان عابراً .
وبالتعريف فإن الإيذاء الجنسي للأطفال يشمل ممارسة عدد من السلوكيات بين البالغ والطفل مثل التحرش الجنسي بالطفل من خلال ملامسته ومداعبته أو إجباره على ملامسة ومداعبة المتحرش به . ويمكن أن يصل الإيذاء الجنسي إلى علاقة جنسية كاملة مع الطفل أو الطفلة . وتستخدم عادة أساليب التودد والترغيب والملاطفة للطفل للوصول إلى التحرش والممارسة الجنسية ، مثل إعطاء الهدايا والنقود وغير ذلك .. كما تستخدم أساليب الترهيب والتهديد والإجبار المتنوعة . ويستعمل المعتدي أسلوب التخويف والتهديد بالانتقام للتأثير على الطفل ومنعه من إفشاء السر والكشف عن الاعتداء للأهل والآخرين .
وتدل الدراسات الغربية على أن نسبة كبيرة من المعتدين على الأطفال هم من الأشخاص الذين يعرفون الطفل مثل الأهل ( أب ، أخ ، عم ، خال ، زوج الأم ، وغيرهم ) ويسمى ذلك " زنى المحارم أو سفاح القربى " ، وأيضاً من الجيران وأصدقاء الأسرة والعاملين في المنزل .. وهذا مايسهل للمعتدي التقرب من الطفل وإيذائه . والنسب الأقل من حالات الإيذاء تحدث مع الغرباء عن الطفل .
وفي بعض الإحصائيات العربية تتقارب نسب المعتدين من الأقارب والغرباء وربما تزيد نسبة الغرباء .. ولايمكننا اعتبار ذلك حقيقة واقعية بسبب التكتم الشديد المرتبط بحالات الإيذاء من قبل الأهل وصعوبة الكشف عنها واكتشافها .
ولاتوجد دراسات دقيقة في مجتمعاتنا حول هذه الحالات عموماً بسبب الحرج والتكتم والصمت واعتبارات العار والوصمة السلبية وغير ذلك .. مع أن الموضوع يستحق إجراء دراسات تفصيلية علمية ويستحق تسليط الأضواء عليه للوصول إلى مزيد من الفهم والتحليل بما يساعد على الوقاية والعلاج .
والفتيات في سن 4-5 سنوات تزداد نسبة تعرضهن للإيذاء وتستمر الزيادة إلى سن البلوغ وما بعده .. ويزداد إيذاء الأطفال الذكور في بعض البيئات الصحراوية .. وهناك اختلافات متنوعة في نسب الحدوث والسن الحرجة وفقاً لبيئة المدينة أو الريف أو البادية أو المجتمع .
ويحدث الإيذاء في الأسر الاعتيادية وعندها تحدث ممانعات كبيرة وجهوداً متنوعة لإخفاء ذلك وإنكاره . ويزداد اكتشاف حالات الإيذاء في البيئات الفقيرة ، والأسر المفككة ، واليتامى ، وفي أوساط المهجرين ، وبيئات السكن العشوائي ، والمشردين والمتسولين ، والأطفال العاملون ( عمالة الأطفال ) ، والأطفال المتخلفون عقلياً .
ويمتد الإيذاء إلى الإطفال المتفوقون في الجمال وغيرهم من قليلي الجمال .. وفي الأسرة الواحدة يمكن أن يصيب الإيذاء أكثر من طفل ..ويمكن أن يرتبط الإيذاء الجنسي بالإيذاء الجسدي لنفس الطفل وأخوته أو للأم ، من قبل الأب أو الأخ .
وتتعدد الأسباب التي تسبب الإيذاء .. ومنها ضعف القيم وعدم ضبط النفس والسلوك الاندفاعي ، والانحراف والشذوذ النفسي والشخصي .. وأيضاً التعرض للإيذاء في مرحلة الطفولة ، وصعوبات التكيف الاجتماعي ونقص المهارات الاجتماعية وضعف القدرة على تكوين الصداقات والتواصل مع الآخرين ، وغير ذلك .
ويعتبر إيذاء الأطفال سلوكاً إجرامياً مضاداً للمجتمع ولاسيما إذا كان متكرراً . وتختلف قوانين العقوبات من بلد لآخر وبشكل عام فإن العقوبات شديدة وتصل إلى 15 سنة سجن مع الأشغال الشاقة في بعض الحالات .
ويشجع الصمت وخوف الفضيحة على استمرار الجاني بفعلته .. ولابد من وجود هيئات اجتماعية ومؤسسات وقوانين تحمي الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجنسي وترعاهم .
وتشمل ردود الفعل النفسية عند الأطفال بعد حدوث صدمة الإيذاء الجنسي ، القلق والأرق والشعور بالذنب والبكاء والكوابيس والخوف الشديد وتذكر الصدمة في المرحلة التالية لها مباشرة .. ويمكن أن تستمر هذه الأعراض أو بعضها فترات زمنية متفاوتة .كما يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى الانعزال والانطواء والابتعاد عن النشاطات الرياضية والاجتماعية والخجل .. ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الشخصية وإلى الاكتئاب والقلق والمخاوف المرضية والرهاب الاجتماعي والاضطرابات الجسمية المتعددة نفسية المنشأ "الهستيريا" والسلوك الإدماني ومحاولات الانتحار وغير ذلك.
وهناك آثار مرتبطة بالسلوك الجنسي مثل الابتعاد عن الجنس وضعف الرغبة الجنسية والبرود الجنسي ، وأيضاً العفة الجنسية الزائدة والابتعاد عن الزواج ورفضه وتأخيره والتذرع بمختلف الحجج لتبرير ذلك .. وفي الجانب المقابل يمكن أن تؤدي صدمة الإيذاء الجنسي إلى اهتزاز القيم المرتبطة بالجنس وإلى التفلت الجنسي والإباحية وتعدد العلاقات الجنسية عند المرأة .. ويمكن أن تكون صدمة الإيذاء الجنسي عند الرجل مقدمة للشذوذ الجنسي ولاسيما إذا كانت متكررة .
وتزداد الآثار السلبية النفسية والسلوكية المرتبطة بصدمة الإيذاء الجنسي وفقاً لشخصية الطفل والبيئة الخاصة التي ينمو فيها ، ووفقاً لشدة الإيذاء وتكراره وظروفه وطريقة التعامل مع الصدمة .. ومن الممكن بالطبع تجاوز الصدمة دون خسائر كبيرة ولكنها تبقى ذكرى مؤلمة ومزعجة لسنوات طويلة .
*** ويمكن أن يؤدي الإيذاء الجنسي إلى أضرار جسدية وجروح ونزوف وكسور وأمراض جنسية.. كما يمكن أن يؤدي إلى الموت .
وفيما يلي بعض التوجيهات العامة الوقائية :
1- ضرورة تثقيف الطفل وإعطاؤه بعض المعلومات المبسطة حول التحرش الجنسي وتدريبه على التصرف بشكل ناجح مثل أن يصرخ أو يهرب من الموقف ، وأيضاً أن يبتعد عن أماكن الشبهات والأماكن البعيدة مثل سطح المنزل والأماكن المظلمة ، وعن الغرباء ، وغير ذلك .
2- تعليم الطفل والطفلة وتشجيعهما على الحديث عن أية سلوكيات مشبوهة قد يتعرضان لها ، والتي يمكن أن تتطور إلى إيذاء جنسي ، مما يمكن له أن يقي من حدوث الإيذاء قبل وقوعه .
3- ضرورة أخذ كل حادثة إيذاء بعد وقوعها بحجمها وتفاصيلها دون تضخيم أو تخفيف .. مع تقديم الشروحات والدعم النفسي الكافي دون إلقاء اللوم على الطفل نفسه . وضرورة معاقبة الطرف المعتدي بالعقاب الذي يستحقه ، مما يقلل من الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن هذا الإيذاء .
4- ضرورة طرح موضوعات الإيذاء الجنسي ومشكلاته إعلامياً وتربوياً ومؤسساتياً.. وضرورة الحديث عن هذه الأمور المؤلمة دون إخفائها والتستر عليها مما يساهم في رفع مستوى الوعي العام الأسري والتربوي والنفسي في المجتمع الكبير وحتى عند الأطفال أنفسهم .. ضمن إطار إصلاحي وعملي يسعى للوقاية والعلاج ويسعى إلى الحد من هذه المشكلات دون مبالغة أو إهمال .
إن إيذاء الأطفال جنسياً ( ذكوراً وإناثاً ) ظاهرة ليست نادرة في مجتمعاتنا .. وهي ظاهرة مغلقة ومقلقة ويلفها الصمت والحذر والكتمان .. وهي تصدم الذوق العام والحس السليم .. وتصدمنا جميعاً حين ندرك أن بنات صغيرات وأطفالاً صغار يمكن أن يتعرضوا للتحرش أو الإيذاء الجنسي من قبل البالغين .
ويختلف " الإيذاء الجنسي" عن " اللعب الجنسي " بين الأطفال أنفسهم في أعمار متقاربة والذي لايعتبر من الناحية النفسية والقانونية إيذاءً .. وهو يسبب قلقاً ً وانزجاعاً للأهل ويحتاج بالطبع إلى الضبط والتعديل ، ولكنه ليس سلوكاً خطراً إذا كان عابراً .
وبالتعريف فإن الإيذاء الجنسي للأطفال يشمل ممارسة عدد من السلوكيات بين البالغ والطفل مثل التحرش الجنسي بالطفل من خلال ملامسته ومداعبته أو إجباره على ملامسة ومداعبة المتحرش به . ويمكن أن يصل الإيذاء الجنسي إلى علاقة جنسية كاملة مع الطفل أو الطفلة . وتستخدم عادة أساليب التودد والترغيب والملاطفة للطفل للوصول إلى التحرش والممارسة الجنسية ، مثل إعطاء الهدايا والنقود وغير ذلك .. كما تستخدم أساليب الترهيب والتهديد والإجبار المتنوعة . ويستعمل المعتدي أسلوب التخويف والتهديد بالانتقام للتأثير على الطفل ومنعه من إفشاء السر والكشف عن الاعتداء للأهل والآخرين .
وتدل الدراسات الغربية على أن نسبة كبيرة من المعتدين على الأطفال هم من الأشخاص الذين يعرفون الطفل مثل الأهل ( أب ، أخ ، عم ، خال ، زوج الأم ، وغيرهم ) ويسمى ذلك " زنى المحارم أو سفاح القربى " ، وأيضاً من الجيران وأصدقاء الأسرة والعاملين في المنزل .. وهذا مايسهل للمعتدي التقرب من الطفل وإيذائه . والنسب الأقل من حالات الإيذاء تحدث مع الغرباء عن الطفل .
وفي بعض الإحصائيات العربية تتقارب نسب المعتدين من الأقارب والغرباء وربما تزيد نسبة الغرباء .. ولايمكننا اعتبار ذلك حقيقة واقعية بسبب التكتم الشديد المرتبط بحالات الإيذاء من قبل الأهل وصعوبة الكشف عنها واكتشافها .
ولاتوجد دراسات دقيقة في مجتمعاتنا حول هذه الحالات عموماً بسبب الحرج والتكتم والصمت واعتبارات العار والوصمة السلبية وغير ذلك .. مع أن الموضوع يستحق إجراء دراسات تفصيلية علمية ويستحق تسليط الأضواء عليه للوصول إلى مزيد من الفهم والتحليل بما يساعد على الوقاية والعلاج .
والفتيات في سن 4-5 سنوات تزداد نسبة تعرضهن للإيذاء وتستمر الزيادة إلى سن البلوغ وما بعده .. ويزداد إيذاء الأطفال الذكور في بعض البيئات الصحراوية .. وهناك اختلافات متنوعة في نسب الحدوث والسن الحرجة وفقاً لبيئة المدينة أو الريف أو البادية أو المجتمع .
ويحدث الإيذاء في الأسر الاعتيادية وعندها تحدث ممانعات كبيرة وجهوداً متنوعة لإخفاء ذلك وإنكاره . ويزداد اكتشاف حالات الإيذاء في البيئات الفقيرة ، والأسر المفككة ، واليتامى ، وفي أوساط المهجرين ، وبيئات السكن العشوائي ، والمشردين والمتسولين ، والأطفال العاملون ( عمالة الأطفال ) ، والأطفال المتخلفون عقلياً .
ويمتد الإيذاء إلى الإطفال المتفوقون في الجمال وغيرهم من قليلي الجمال .. وفي الأسرة الواحدة يمكن أن يصيب الإيذاء أكثر من طفل ..ويمكن أن يرتبط الإيذاء الجنسي بالإيذاء الجسدي لنفس الطفل وأخوته أو للأم ، من قبل الأب أو الأخ .
وتتعدد الأسباب التي تسبب الإيذاء .. ومنها ضعف القيم وعدم ضبط النفس والسلوك الاندفاعي ، والانحراف والشذوذ النفسي والشخصي .. وأيضاً التعرض للإيذاء في مرحلة الطفولة ، وصعوبات التكيف الاجتماعي ونقص المهارات الاجتماعية وضعف القدرة على تكوين الصداقات والتواصل مع الآخرين ، وغير ذلك .
ويعتبر إيذاء الأطفال سلوكاً إجرامياً مضاداً للمجتمع ولاسيما إذا كان متكرراً . وتختلف قوانين العقوبات من بلد لآخر وبشكل عام فإن العقوبات شديدة وتصل إلى 15 سنة سجن مع الأشغال الشاقة في بعض الحالات .
ويشجع الصمت وخوف الفضيحة على استمرار الجاني بفعلته .. ولابد من وجود هيئات اجتماعية ومؤسسات وقوانين تحمي الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجنسي وترعاهم .
وتشمل ردود الفعل النفسية عند الأطفال بعد حدوث صدمة الإيذاء الجنسي ، القلق والأرق والشعور بالذنب والبكاء والكوابيس والخوف الشديد وتذكر الصدمة في المرحلة التالية لها مباشرة .. ويمكن أن تستمر هذه الأعراض أو بعضها فترات زمنية متفاوتة .كما يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى الانعزال والانطواء والابتعاد عن النشاطات الرياضية والاجتماعية والخجل .. ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الشخصية وإلى الاكتئاب والقلق والمخاوف المرضية والرهاب الاجتماعي والاضطرابات الجسمية المتعددة نفسية المنشأ "الهستيريا" والسلوك الإدماني ومحاولات الانتحار وغير ذلك.
وهناك آثار مرتبطة بالسلوك الجنسي مثل الابتعاد عن الجنس وضعف الرغبة الجنسية والبرود الجنسي ، وأيضاً العفة الجنسية الزائدة والابتعاد عن الزواج ورفضه وتأخيره والتذرع بمختلف الحجج لتبرير ذلك .. وفي الجانب المقابل يمكن أن تؤدي صدمة الإيذاء الجنسي إلى اهتزاز القيم المرتبطة بالجنس وإلى التفلت الجنسي والإباحية وتعدد العلاقات الجنسية عند المرأة .. ويمكن أن تكون صدمة الإيذاء الجنسي عند الرجل مقدمة للشذوذ الجنسي ولاسيما إذا كانت متكررة .
وتزداد الآثار السلبية النفسية والسلوكية المرتبطة بصدمة الإيذاء الجنسي وفقاً لشخصية الطفل والبيئة الخاصة التي ينمو فيها ، ووفقاً لشدة الإيذاء وتكراره وظروفه وطريقة التعامل مع الصدمة .. ومن الممكن بالطبع تجاوز الصدمة دون خسائر كبيرة ولكنها تبقى ذكرى مؤلمة ومزعجة لسنوات طويلة .
*** ويمكن أن يؤدي الإيذاء الجنسي إلى أضرار جسدية وجروح ونزوف وكسور وأمراض جنسية.. كما يمكن أن يؤدي إلى الموت .
وفيما يلي بعض التوجيهات العامة الوقائية :
1- ضرورة تثقيف الطفل وإعطاؤه بعض المعلومات المبسطة حول التحرش الجنسي وتدريبه على التصرف بشكل ناجح مثل أن يصرخ أو يهرب من الموقف ، وأيضاً أن يبتعد عن أماكن الشبهات والأماكن البعيدة مثل سطح المنزل والأماكن المظلمة ، وعن الغرباء ، وغير ذلك .
2- تعليم الطفل والطفلة وتشجيعهما على الحديث عن أية سلوكيات مشبوهة قد يتعرضان لها ، والتي يمكن أن تتطور إلى إيذاء جنسي ، مما يمكن له أن يقي من حدوث الإيذاء قبل وقوعه .
3- ضرورة أخذ كل حادثة إيذاء بعد وقوعها بحجمها وتفاصيلها دون تضخيم أو تخفيف .. مع تقديم الشروحات والدعم النفسي الكافي دون إلقاء اللوم على الطفل نفسه . وضرورة معاقبة الطرف المعتدي بالعقاب الذي يستحقه ، مما يقلل من الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن هذا الإيذاء .
4- ضرورة طرح موضوعات الإيذاء الجنسي ومشكلاته إعلامياً وتربوياً ومؤسساتياً.. وضرورة الحديث عن هذه الأمور المؤلمة دون إخفائها والتستر عليها مما يساهم في رفع مستوى الوعي العام الأسري والتربوي والنفسي في المجتمع الكبير وحتى عند الأطفال أنفسهم .. ضمن إطار إصلاحي وعملي يسعى للوقاية والعلاج ويسعى إلى الحد من هذه المشكلات دون مبالغة أو إهمال .
همسة حب- مراقب شهد الفرفشة
-
عدد المساهمات : 2276
نقاط : 33040
تاريخ التسجيل : 15/02/2011
العمر : 37
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
*** هناك نقطة هامة أود إضافتها بأن التحرش ممكن أن يكون من النساء على البنين والبنات فالتحرش ليس مقصوراً على الرجال فقط وإن كانت نسبة التحرش من الرجال أكثر بكثير
وكما ذكرت فإن الأقرباء بعض المعارف الآخرين للأسرة والأصدقاء هم الأكثر إيذاءً للأطفال ولكن الآن من الملاحظ جداً كثرة التحرشات من السائقين والخادمات وهي ظاهرة حديثة نوعاً ما لعدم اعتماد الأسر عليهما قديماً
والسبب الأول في التمكن من الصغار هما والدين الطفل فثقتهما اللا محدودة بكل من يدخل البيت تجعلهما لا يراقبان الوضع وما يحصل مع أبناءهما ..وعدم التطرق لمثل هذه المواضيع ولو بشكل مبسط وتحريم الحديث عنها سبباً آخر في عدم جرأة الطفل وخوفه من شكاية المعتدي لوالديه فتصيبه الحيرة والألم ومثل هذا الحدث قد يزرع في الطفل المعتدى عليه الكثير من مشاعر الأسى وقد يؤثر سلبا على أفكاره وتصرفاته المستقبلية ويؤثر على حياته الزوجية فتخاف البنت من زوجها ويشك الولد في زوجته
ينبغي على الوالدين أن يتنبهان لبعض المؤشرات العضوية و السلوكية التي قد تدل على تعرض الطفل لاعتداء جنسي
فقد يكون الطفل مترددا كثيرا للابلاغ عن ما حدث له من اعتداء وذلك لعدة أسباب إما أن يكون من اعتدى عليه هو أحد أقاربه، أو خوفه من نتائج ما سيبلغ عنه أو خوفه من تهديد الجاني
ينبغي على الوالدين أو المسؤول عن تربية الطفل تعليمهم انه ليس من الاحترام الطاعة العمياء للكبار ولكل ما يقولونه بمعنى انه لا ينبغي أن نقول للطفل افعل كل ما يأمرك به المعلم مثلا أو الأكبر سنا منك بشكل مطلق
يجب أن تُعلم الأم الطفل أن أجزاء جسمه مختلفة، ولكل منهاوظيفة تؤديها وطريقة سليمة يجب أن نتعامل بها معها،كما أن هناك أجزاء من هذا الجسم لا تصلح لأن يتعامل معها أو يلمسها أو يراها أحداً سواه؛ لأنها ملكه هو وحده، وممكن لها ان تستخدم دمية للشرح عليها
تنظيم وعمل البرامج الوقائية المهنية لطلاب المدارس
استشارة أطباء الصحة النفسية للأطفال والمراهقين يمكن أن تساعد الأطفال المعتدى عليهم استعادة الشعور باحترام الذات، والتغلب على الشعور بالذنب إزاء سوء المعاملة، والبدء في عملية التغلب على الصدمة. هذا العلاج يمكن أن يساعد على التقليل من خطر أن يتعرض الطفل لمشاكل خطيرة عندما يكون شخصاً بالغاً
وكما ذكرت فإن الأقرباء بعض المعارف الآخرين للأسرة والأصدقاء هم الأكثر إيذاءً للأطفال ولكن الآن من الملاحظ جداً كثرة التحرشات من السائقين والخادمات وهي ظاهرة حديثة نوعاً ما لعدم اعتماد الأسر عليهما قديماً
والسبب الأول في التمكن من الصغار هما والدين الطفل فثقتهما اللا محدودة بكل من يدخل البيت تجعلهما لا يراقبان الوضع وما يحصل مع أبناءهما ..وعدم التطرق لمثل هذه المواضيع ولو بشكل مبسط وتحريم الحديث عنها سبباً آخر في عدم جرأة الطفل وخوفه من شكاية المعتدي لوالديه فتصيبه الحيرة والألم ومثل هذا الحدث قد يزرع في الطفل المعتدى عليه الكثير من مشاعر الأسى وقد يؤثر سلبا على أفكاره وتصرفاته المستقبلية ويؤثر على حياته الزوجية فتخاف البنت من زوجها ويشك الولد في زوجته
ينبغي على الوالدين أن يتنبهان لبعض المؤشرات العضوية و السلوكية التي قد تدل على تعرض الطفل لاعتداء جنسي
فقد يكون الطفل مترددا كثيرا للابلاغ عن ما حدث له من اعتداء وذلك لعدة أسباب إما أن يكون من اعتدى عليه هو أحد أقاربه، أو خوفه من نتائج ما سيبلغ عنه أو خوفه من تهديد الجاني
ينبغي على الوالدين أو المسؤول عن تربية الطفل تعليمهم انه ليس من الاحترام الطاعة العمياء للكبار ولكل ما يقولونه بمعنى انه لا ينبغي أن نقول للطفل افعل كل ما يأمرك به المعلم مثلا أو الأكبر سنا منك بشكل مطلق
يجب أن تُعلم الأم الطفل أن أجزاء جسمه مختلفة، ولكل منهاوظيفة تؤديها وطريقة سليمة يجب أن نتعامل بها معها،كما أن هناك أجزاء من هذا الجسم لا تصلح لأن يتعامل معها أو يلمسها أو يراها أحداً سواه؛ لأنها ملكه هو وحده، وممكن لها ان تستخدم دمية للشرح عليها
تنظيم وعمل البرامج الوقائية المهنية لطلاب المدارس
استشارة أطباء الصحة النفسية للأطفال والمراهقين يمكن أن تساعد الأطفال المعتدى عليهم استعادة الشعور باحترام الذات، والتغلب على الشعور بالذنب إزاء سوء المعاملة، والبدء في عملية التغلب على الصدمة. هذا العلاج يمكن أن يساعد على التقليل من خطر أن يتعرض الطفل لمشاكل خطيرة عندما يكون شخصاً بالغاً
همسة حب- مراقب شهد الفرفشة
-
عدد المساهمات : 2276
نقاط : 33040
تاريخ التسجيل : 15/02/2011
العمر : 37
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
قد تبدو لكم معادلة بسيطة لكنها غاية في السوء ..
لأنها تجرح اطفالنا .. تقتل براءتهم .. تجعلهم يعيشون وهم قاتل ..
في محيط أســــر ..
لذا علينا الإهتمام اكثر بما سبق ذكـرة ..
وأخيرآ :
فلتعش براءة أطفالنـــــــــــــا .. ولنتعلم الحفاظ عليها بدون انانيــــــة وتسلـــط ..
تحياتي ليكم جميعا واتمني ان موضوعنا يكون مفيدة للفايدة للجميع ان شاء الله
\'\'جزاك\'\'
لأنها تجرح اطفالنا .. تقتل براءتهم .. تجعلهم يعيشون وهم قاتل ..
في محيط أســــر ..
لذا علينا الإهتمام اكثر بما سبق ذكـرة ..
وأخيرآ :
فلتعش براءة أطفالنـــــــــــــا .. ولنتعلم الحفاظ عليها بدون انانيــــــة وتسلـــط ..
تحياتي ليكم جميعا واتمني ان موضوعنا يكون مفيدة للفايدة للجميع ان شاء الله
\'\'جزاك\'\'
همسة حب- مراقب شهد الفرفشة
-
عدد المساهمات : 2276
نقاط : 33040
تاريخ التسجيل : 15/02/2011
العمر : 37
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
الله الله ايه الجمال دا كله تسلم الايادى
بحث اكثر من رائع يا قمر
بارك الله فيكى
بحث اكثر من رائع يا قمر
بارك الله فيكى
حلم الربيع- VIP
-
عدد المساهمات : 6657
نقاط : 39365
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
سلمت اياديكي وفكركي الرررراقي عن جد ابدعتي
دومتي مـتألقة لولا
تقبلي تحياتي الطيبة وعطرة
بالتوفيــــــــــــــــــق
دومتي مـتألقة لولا
تقبلي تحياتي الطيبة وعطرة
بالتوفيــــــــــــــــــق
اسرارالبحوراسرارالبحور- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 856
نقاط : 17749
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
لولا
جميل جدا ما طرحتي يا قمر
و فيه افادة كبيرة جدا
دمتي مبدعة و راقية
تحياتي الحارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ينقل الي المكتبة التربوية
جميل جدا ما طرحتي يا قمر
و فيه افادة كبيرة جدا
دمتي مبدعة و راقية
تحياتي الحارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ينقل الي المكتبة التربوية
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115310
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
نور القلوب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القلب الكبير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اسرارالبحوراسرارالبحور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبير الروح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القلب الكبير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اسرارالبحوراسرارالبحور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبير الروح
همسة حب- مراقب شهد الفرفشة
-
عدد المساهمات : 2276
نقاط : 33040
تاريخ التسجيل : 15/02/2011
العمر : 37
رد: ازاي نحمي اولادنا من التحرش الجنسي
مشكورة أختي الفاضلة لولا ... اللهم احمي اولادنا جميعا يا رب وخفف من المشاكل والمآسي التي تعم المجتمعات أهم شي ان تكون الصراحه والثقه بين الاطفال والوالدين
طارق بن زياد- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 1750
نقاط : 20681
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
الموقع : المغرب الحبيب
شهد القلوب :: شهد الأدبية :: المكتبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى