من هى المرأة الفاضلة؟
+3
م./ محمد عبده
My heart
zokazok
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من هى المرأة الفاضلة؟
من هى المراءة الفاضلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سليمان – عليه السلام - في التوراة:امرأة فاضلة من يدل...ني عليها.. إنها أثمن من كل ما في الأرض من ماس و لآلئ.. فتشت في الألف امرأة فلم أجدها.
فمن هي تلك المرأة الفاضلة التي فتش عنها سليمان الحكيم في نسائه الألف فلم يجدها..؟!
سمعنا عن نساء فاضلات حكى عنهن التاريخ و جرت حياتهن مجرى السير.مريم العذراء.و خديجة زوج الرسول – صلى الله عليه و سلم -.و آسيا امرأة فرعون.
تلك كانت أسماء و سير و حكايات غبرت و مضت.فماذا يتصور الذهن اليوم حينما يحاول توصيف المرأة الفاضلة في زماننا؟
في القاموس الدارج أنها امرأة تحب حتى الموت.. هكذا تقول الأغاني.. و هكذا تقول أجهزة الإعلام.
و أنا أسأل.. موت من.. ؟!المشاهَد أن كل النساء يحببن حتى الموت.. حتى موتنا نحن.
و عطاء الحب من المرأة طبيعة و فطرة و ليس فضيلة.و هو أيضا ليس فضيلة، لأنه عطاء يتلقى مقابلا من النشوة، و اللذة الفورية فهو عطاء مجز و تكاليفه ممتعة.
و مريم العذراء سيدة نساء العالمين لم تعط من هذا النوع من الحب.. و هي لم تحب رجلا.
و خديجة رضى الله عنها كان عطاؤها الذي ميزها هو عطاء من نوع آخر.. فقد أعطت النبي الأمن و الأمان، و كانت له أما و زوجة و ملجأ، و مأوى من عداوة الكفار، و مكرهم و تآمرهم.. ثم أعطت نفسها و حياتها و مالها لرسالته و أهدافه، و اتخذت محبوبه عين محبوبها، و طريقه عين طريقها، فأحبته لله و أحبت الله فيه، و اتخذت دستوره حياة، و اختارت هجرته إلى الله هجرة محببة لها، و كانت حياة الإثنين معا أنسا كاملا و ائتناسا و ملاء كاملا لا خواء فيه و لا ملال.. و لهذا لم يفكر الرسول أن يتزوج عليها أو يجمع عليها بأخرى.. بالغة ما بلغت من الجمال.. و هي التي كانت تكبره بعشرين عاما.. و لم يعدد بين زوجاته إلا بعد وفاتها.
إن القضية إذن ليست قضية حب.فهناك من تحب و لا ترحم.. و هذا حال الكثرة.
و هناك من ترحم و لا تحب.. و تلك عطاؤها شفقة و صدقة، و ذلك عطاء لا حب فيه، و ندر بين النساء من جمعت في قلبها جمعية (( الحب و الرحمة )).. تلك التي عواطفها سكن، و حنانها قيم، و حبها ظل ظليل، و ليس نارا محرقة.
و لعل هذه المرأة هي التي أرادها سليمان في التوراة.
و مثال مريم في الزهد و التجرد الكامل غير وارد الآن.. و هي في التاريخ استثناء.. ربما لن يتكرر.
و ليس هناك من يطالب المرأة بأن تكون مريم.
و لم يكن سليمان يفتش عن مريم في زوجاته الألف، و لعل مثال خديجة كان أقرب إلى تصوره، و هو أيضا أقرب إلى تصورنا نحن و إمكاناتنا.
فحسب الرجل امرأة، تستطيع أن تتخلص مما في صدرها من غلّ، و تغلب في نفسها صفات التسامح، و اللين و المودة و الوداعة، على الانتقام و الغضب و الغيظ.. امرأة تكون له أماً و لرسالته عوناً و سندا.
فتلك هي الشخصية النورانية.
و سماتها هي تلك (( الجمعية النادرة بين الحب و الرحمة )).
و هي جمعية لا تجتمع إلا في الأشخاص النورانيين.. الأشخاص الذين استطاعوا أن يرتفعوا على جبلتهم الطينية، و يتجاوزوا ضروراتهم البشرية.. فنزعوا ما في صدورهم من غلّ.. و أصبح الحاكم عندهم هو الجانب الرباني من نفوسهم.
و هؤلاء قلة نادرة.. يحتسبون في التاريخ بالأسماء.. رجالا و نساء.
و إذا كانوا في الرجال قلة فهم في النساء أقل، لأن الله جعل الجبلة البشرية في النساء أقوى منها في الرجال، و جعل من النساء لحم العلاقة الزوجية و دمها و هيكلها، و جعلهن بذلك أكثر واقعية و أكثر ارتباطاً بالأرض، و أكثر خضوعاً لضرورات البشرية و أحكامها، و أقل قدرة على التجرد و التحليق، و الاستعلاء على الجبلة الطينية؛ و لذلك أعد المرأة للبيت و الأمومة، و أعد الرجل للفلسفة.. و عهد بالطفل إلى المرأة.. و عهد بالنبوة و تغيير العصر إلى الرجل.. و بذلك جعل المرأة هي الأساس، و هي العنصر المحافظ.. و الرجل هو أداة الانتقال و عنصر الثورة.
و لذلك فتش سليمان الحكيم في الألف زوجة فلم يجد امرأة فاضلة واحدة.
و لا عجب فنحن في عصور أكثر ظلمة، و أكثر مادية من عصر سليمان.. عصور أصبح فيها الحديد و الصلب و البترول و الذرة حكاماً على مصير الأرض.
فاسألوا الله الرحمة..و لا تسألوا غيره فتهلكوا.
و حاولوا أن تكونوا فضلاء أولاً، قبل أن تفتشوا عن المرأة الفاضلة.. فالثمار لا يمكن أن تظهر إلا إذا ظهرت الزهور أولاً.
و لتجد امرأة كخديجة، لابد أن تكون رجلاً كمحمد .
و تربية الفضيلة في النفس أمر مختلف عن تسمين الدجاج أو تربية الأسماك.. فليس للفضيلة وصفة علمية تنمو بها و لا بذور تُشترى من السوق.. إنما الفضيلة نور.. و لا يمكن أن تتنور النفوس إلا بالاتجاه إلى مصدر الإشراق.. إلى الله صاحب الفضل في كل فضيلة.
و لذلك كان أولو الفضل و الفضيلة الحقة هم الساجدين و الساجدات.. و إذا رأيت فضيلة في امرأة غير مؤمنة، فتلك فطانة و ذكاء لا فضيلة، و تلك أخلاق التعامل التي تراها في البقالات الناجحة و شركات الائتمان.. و ذلك أمر مختلف.
إنما الفضيلة نور و عطاء من ذات النفس، بلا حساب و بدون نظر إلى مقابل، و هي صفة ثابتة تلازم صاحبها في جميع مواقفه.. و لا تتلون بالمصالح.. فكما أن الله بكرمه يرزق المؤمن و الكافر.. كذلك الذين أخذوا كرمهم من عند الله تراهم يمدون يد المعونة إلى أصدقائهم و أعدائهم، و هذا شأن النور يدخل القصور و الجحور دون تحيّز.
و صدق سليمان الحكيم.. فإن من يرزقه الله امرأة فاضلة.. فقد رزقه جميع لآلئ و ماسات الأرض.. و أكثر.
و قليل في الأرض أمثال هذا الرجل.
zokazok- المستشار الفنى
-
عدد المساهمات : 1044
نقاط : 24447
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
My heart- عضو مميز
-
عدد المساهمات : 145
نقاط : 16987
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
العمر : 39
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
شكرا لك
zokazok- المستشار الفنى
-
عدد المساهمات : 1044
نقاط : 24447
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
zokazok
جزاك الله خيرا أخى الفاضل
م./ محمد عبده- VIP
-
عدد المساهمات : 1466
نقاط : 21455
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الموقع : تحت الإنشاء
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
شكرا لك
zokazok- المستشار الفنى
-
عدد المساهمات : 1044
نقاط : 24447
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
شكرا لك شهرزاد
zokazok- المستشار الفنى
-
عدد المساهمات : 1044
نقاط : 24447
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
:جزاك:
bana- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 371
نقاط : 17852
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 32
الموقع : www.facebook.com
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
شكرا لك bana
zokazok- المستشار الفنى
-
عدد المساهمات : 1044
نقاط : 24447
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
رد: من هى المرأة الفاضلة؟
السلام عليكم
جزاك الله خيرا لهاذا الموضوع.
لقد بحث سليمان في التوراة عن المراة .
وقال القرآن في المرأة من الكريم . واحسنها منا خديجة.
وعائشة رضي الله عنهما ومريم ابنة عمران واسيا زوجة فرعون
والزهراء فاطمة ابنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم,,,
وكم هو الفرق الشاسع الواسع بيننا في ايامنا تلك واايامهن في القديم والحاضر
فيضربو بهن الامثال , في الخلق والدين والمساندة ,,
هؤولااء في زمن الخير وانتقاء الله لهن حتى لا يكون
تلك النساء الشريفات العفيفات كن يعملن كل خير ولا ينتظرن الا رضى الله تعالى,
وايامنا تلك لا توجد مثل تلك الصفات قد تجمع في امراة واحدة
اليوم المغريات والمتطلبات واخذ دون عطاء او عطاء دون اخذ؟؟؟؟
ايامنا هذه الزوجة قليل منها ان تكون بمثل تلك الصفات التي ذكرت هنا
وقليل من الرجال بمثل محمد صلى الله عليه وسلم
واقول في ردي .... من اجمل النساء اكثرهن خلقا وحسنا (ودمثا الدمث هو جمال الخلق)
واكرمهن من تعمل الاخلاص لبيتها وزوجها وتربية اطفالها حتى تعطي المجتمع ابناء باخلاق
وحسن تربية واحسنهن خلقا من تراعي الله ورسوله وتعطي دون ان تاخذ
من صلت فرضها
واحصنت فرجها
واطاعت زوجها
دخلت الجنة
ارجو ان ينال ردي اعجابك
وتقبل مروري
جزاك الله خيرا لهاذا الموضوع.
لقد بحث سليمان في التوراة عن المراة .
وقال القرآن في المرأة من الكريم . واحسنها منا خديجة.
وعائشة رضي الله عنهما ومريم ابنة عمران واسيا زوجة فرعون
والزهراء فاطمة ابنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم,,,
وكم هو الفرق الشاسع الواسع بيننا في ايامنا تلك واايامهن في القديم والحاضر
فيضربو بهن الامثال , في الخلق والدين والمساندة ,,
هؤولااء في زمن الخير وانتقاء الله لهن حتى لا يكون
تلك النساء الشريفات العفيفات كن يعملن كل خير ولا ينتظرن الا رضى الله تعالى,
وايامنا تلك لا توجد مثل تلك الصفات قد تجمع في امراة واحدة
اليوم المغريات والمتطلبات واخذ دون عطاء او عطاء دون اخذ؟؟؟؟
ايامنا هذه الزوجة قليل منها ان تكون بمثل تلك الصفات التي ذكرت هنا
وقليل من الرجال بمثل محمد صلى الله عليه وسلم
واقول في ردي .... من اجمل النساء اكثرهن خلقا وحسنا (ودمثا الدمث هو جمال الخلق)
واكرمهن من تعمل الاخلاص لبيتها وزوجها وتربية اطفالها حتى تعطي المجتمع ابناء باخلاق
وحسن تربية واحسنهن خلقا من تراعي الله ورسوله وتعطي دون ان تاخذ
من صلت فرضها
واحصنت فرجها
واطاعت زوجها
دخلت الجنة
ارجو ان ينال ردي اعجابك
وتقبل مروري
شهد فلسطين- عضو مشارك
-
عدد المساهمات : 36
نقاط : 16377
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115310
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى