شهد القلوب
وركضت نبضاته كالعاديات! Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

وركضت نبضاته كالعاديات! 41160_1234692989

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شهد القلوب
وركضت نبضاته كالعاديات! Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

وركضت نبضاته كالعاديات! 41160_1234692989
شهد القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وركضت نبضاته كالعاديات!

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

وركضت نبضاته كالعاديات! Empty وركضت نبضاته كالعاديات!

مُساهمة من طرف القلب الكبير الخميس 16 ديسمبر 2010, 3:31 am



وركضت نبضاته كالعاديات! Download?mid=1%5f33417%5fAMcMDUwAAFQUTL14QA2kIwYb1h0&pid=2&fid=Inbox&inline=1

أخذتْني غفوةٌ رأيتُ فيها وكأنَّ عصفورًا بنافذتي صغيرًا يُغرِّد، بديعٌ لونُه، جميلٌ منظرُه، وكأنَّه يقول: احمليني؛ سارعتُ أمسكه، فإذا به مستسلمٌ على راحتي مطمئنٌّ، عجبتُ لماذا استأنس معي وحْدتي؟! قال: سمعتُك تقولين: أمْن وأمان وحريَّة، رحمة وحنان وقلوب تقية، عيون ترى فيها الجمال، مساحات خضراء، بِحار تداعبها زرقةُ السماء، أطفال تبتسِم، نساء صالحات، شباب طموح، رجال تعاونوا على التقوى، زهور يشتاق إليها قطْرُ الندى، تسبِّحُ خالقها فالق الحب والنَّوَى، نجوم تتلألأ، قمرٌ هو البدر، وظلالٌ تتفيَّأ، أشجار تُراقصها نسائِم الودِّ؛ شوقًا لحصادها تتهيَّأ؛ إنِّي تحيرت ما تقولين؛ أغدو وأروح أرَى كثيرًا مِنَ الناس عن طاعة الإله تَتَكأكأ.
قلت: مُنيتي، طائري الحزين: أخفقْنا وأسأْنا الظن بقدراتنا، غفَلْنا ولم نرابط آمالنا، ملأَ جبروتُ الظلم قلوبَ الظالمين قسوةً وغِلظةً، وما كان في صلاحِ النفْس غير نجاتِنا، نعم الدنيا دارُ بلاء واختبار، لكن أن يسودَ البشَر الفساد، هذا مؤلِم، نعم إنَّ ما نحن فيه نتاجُ بشَر ظلَموا مَن بَعْدَهم بأفعالهم دون مبالاةٍ لغدٍ سيأتي بعدهم، لكن أن تظلَّ العيون ترَى بميراث أخطائهم بعدَ أن فنَوْا وصاروا ترابًا تَسْحَقُه الأقدام؛ هذا مُخجِل.
لذلك لن تَحْمي نفْسي إلا نفْسي، عَلِّي بها أُهذِّبها، أُضمِّد جراحَها، أعلِّمها، أُعيد تربيتها مِن جديد، بلا شحٍّ في بحْث عن جذور الأخلاق الكريمة، بلا سكون في مجاراة فِكْرٍ مسعاه سعادةُ الإنسانية، بلا إنصات لوساوس مَن هُم شَرُّ البرية، أن أكون مِن الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
وسَكَتَ لساني عن النُّطق، وطار العصفور مردِّدًا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [البينة: 7]، وحينَها تنبهتُ وقلتُ في نفْسي: الخشية، وبحثتُ عن صِفات الصالحين، وجدتُهم مَن رَحِموا وتراحموا، تعاونوا وتواضَعوا، تعلَّموا وعلَّموا، صبَروا وصابَروا، رابطوا وترابَطوا، هم مَن أرادوا حياةَ العالِم في أمْنٍ وسلام بلا عُنصريَّة، بلا كِبْر، بلا حِقْد، يخشون ربَّهم بالغيب، يَحْيَون لعبادته وحْدَه، يسعَوْن لصلاح الأرْض ونمائها، صَدَقوا مع الله ولم يخونوا أنفُسَهم، عَلِموا أنَّ للخائن خَنجرًا لا يقتُل فقط، بل يُدرج دماء الودِّ يَمحوها بيديه؛ فَفرُّوا إلى الله، وآنسوا وفاءَ الوعد والعهد.
قلت: الآن ما لي ومال قَسْوة الرِّيح تهزُّني، تقتُل براعمي لا تُريد نماءَ بُستاني، أنا نفْسٌ أصابها خبالُ الماضي وقبَّحتْها نجْوى العصيان، إذ بالعُصفور يعود ونبضات قلْبه تركُض كالعاديات يقول: الآن جئتُك أستبِقُ المطرَ ولواقِحَ الزَّهر والشجر، وبَكيتُ حياءً، أقول: ألم يقلْ ربِّي: ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111]؟ قال: نعَمْ، ولكن أكْمِلي، قلت: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112].
قال: إذًا هيَّا حي على الفلاح، تطهَّري واسْعدي لا تَكتُمي فرحةَ الإيمان؛ هذه لواقِحُ العطاء ممزوجةٌ بالتقْوى فاحْرثي، واسقِ تراب الأرْض عِلمًا نافعًا بلا فسادٍ ولا خُسران، أحببتُ أُنسَك بذِكْر ربِّنا الرحمن، وطمَعَك في عفْوه، وروضات هي الجِنان، هيَّا فلا شُحَّ ولا ظُلمَ لنفْس بعد أن غلبتِ وساوسَها، وهزمت بالحقِّ مكايدَ الشيطان، قال للإنسان: اكفرْ ثم تبرَّأ منه، واستصْرَخ هو ومَن أغواهم يومَ النَّدامة حسرةً على جَنَّةٍ تُرابُها الزعفران، ونَسيمها المِسْك والرَّيْحان؛ أقسم بعِزَّة الله أن يُغوي هذا الذي خلَقَه ونفَخ فيه من رُوحه، كان بكِبْره وعِصيانه يَكْرَه أبانا آدمَ الإنسان، أفقتُ مِن غفْوتي وراحتي بلا عصفور، ولسان حالي يُسبِّح الواحِدَ الذي خَلَق الإنسان، وعلَّمه البيان.

وركضت نبضاته كالعاديات! Download?mid=1%5f33417%5fAMcMDUwAAFQUTL14QA2kIwYb1h0&pid=3&fid=Inbox&inline=1
القلب الكبير
القلب الكبير
Admin
Admin

empty ملك المنتدى
وسام قلب شهد النابض empty افضل موضوع
فارس المنتدى empty
empty ذكر

عدد المساهمات : 4468

نقاط : 33482

تاريخ التسجيل : 19/05/2009

empty sms الحب والاحترام مبدئ
القلب الكبير القلب الكبير

https://shahed.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وركضت نبضاته كالعاديات! Empty رد: وركضت نبضاته كالعاديات!

مُساهمة من طرف عبير الروح السبت 18 ديسمبر 2010, 3:27 pm

الله عليك يا كبير

وركضت نبضاته كالعاديات! Merci-femme
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 114707

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى