معاملة المرأة فنّ قد لا يتقنه معظم الرّجال
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
معاملة المرأة فنّ قد لا يتقنه معظم الرّجال
تباينت النّظرة للمرأة على مرّ الأزمان والعصور وتولّت أكثر من مهمّة وأكثر من منصب، نجحت وفشلت... تألّقت وانكسرت... ولكن النظرة لها كانت وما زالت نظرةً غير منصفة،
ولا متكاملة من قبل المخلوق رغم تكريمها لدى الخالق أما مكانتها ومعاملتها فقد تلائمتا مع كل عصر وخضعتا للتأثير السياسي , الإقتصادي وطبعاً المُعتقد الديني الذي ميّز ذلك العصر , فقد كانت في عهد الجاهلية نموذج جاهلي وفي عصر الإسلام كُرّمت وأحسنت معاملتها ووفيت حقّها وأخذت دورها لتتراجع بعد ذلك على مرّ العصور لنصل في يومنا هذا الى ما وصلنا إليه من لبس في دور المرأة الحقيقي في المجتمع وفنّ معاملتها وكسبها لنكسب من خلالها رفعة في الأخلاق والتربية والثّقافة والتّعليم , فهي النّصف المكمّل والنّصف كثير ولا يمكن تجاهله.
رجولة أم استرجال؟
الأنوثة طبيعة وميزة لا غنى عنها ولا يصلح شأن امرأة بدونها ومن عوامل إبرازها هو نظرة الرّجل للمرأة وفهمه لها ولدورها في الحياة فهماً يجعله يتقن فن معاملتها , معاملتها برجولة لا استرجال , ومفهوم الرّجولة يتمثل في أذهان البعض منا بالعضلات المفتولة والهامة القوية أو المعاملة السلطوية ,, يتمثل في القهر والكبت وتسيير المرأة حسب أهواء الرّجل زوجا كان أخاً أو أبا... وكذلك الأمر بالنسبة لمفهوم نسائنا لموضوع الرجولة وقوامة الرجل , فقد فُهمت القوامة والتي هي بمثابة القيادة لمركبة الحياة الأسرية ورعاية المرأة والأولاد وكأنّها دعوة ربّانيّة إلى محو لشخصية المرأة وحرمانها حتى من حريّة التّفكير , التّفكير الذي هو بمثابة هبة من الخالق ونعمة يجب صقلها وتشجيعها بدلا من دحرها وكبتها , والرجل الحكيم هو من يتقن فن التعامل مع المرأة حسب شخصيتها , فتنوع الشخصيات معروف للجميع وينطبق على المجتمع بمختلف شرائحه ومن يملك زمام القوامة وجب عليه التأقلم مع شخصيات من يرافقونه رحلة الحياة , فاستشارة شريك السفر توسع الأُفق وتوضح الرؤية , ما دام الأمر طبعاً في حدود الإستشارة والتّعاون مع ضمان مكانة كلٍ من الطرفين ودوره وحدوده وإلى جانب فهم شخصية المرأة, فهم ما تتفرّد فيه من صفات سلبية وايجابية , تعزيز تلك الايجابية وتقويم السلب بموضوعية وشجاعة وهدوء , الرّجولة هي ترويض الأسرة من زوج وولد وبنت حسن معاملتهم مع حسن تقويمهم من خلال بث روح النقد الذاتي والنقاش الأسري المفتوح حول كل ما يواجه المركبة من عثرات ,, الرجولة هي ترك التّسلط على فكر المرأة وإعطائها الحق الذي منحها إياه الشرع من تفكير وإبداع وتعبير عن الرأي في إطار الضوابط الشرعية , والرجولة هي التأثير على فكر المرأة وسلوكها وصرفها عن كل عادة جالبة للاثم من مغيبة ونميمة وظلم ومضيعة للوقت وتوجيهها إلى كل ما هو عكس ذلك , احتواء زلاتها مع مراعاة تقويمها وليس التّستّر على عيوبها لمجرّد الظهور بدور الرجّل المنزّه عن الخطأ وبالتالي إعطاء المجال للسوس أن ينخر في المركبة وربانها مستغرق في النظر إلى تلاطم أمواج البحر.
امرأة قيادية وأخرى مسترجلة..
هنالك خلط واضح في أذهان معظمنا بين "الإسترجال" وقوة الشخصية أو الشخصية القيادية , ووجود الشخصية القيادية أمر ضروري في المجتمع المسلم إن كان بين الرجال أو النساء فمندوبة النساء التي أتت الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله عن الجهاد في سبيل الله لم تكن امرأة عاديّة بل شخصية قياديّة ... وأم سلمة التي استشارها الرسول صلوات الله عليه وأخذ برأيها لم تكن امرأة عادية بل شخصيّة قيادية وغيرهن من الصحابيات الجليلات ممن تعج كتب السيرة بقصصهن المشرّفة تمتّعن أيضاً بقوة الشّخصيّة وزاحمنَ الرّجال في شتّى المجالات ولم يهمّشوهن ولم يُسيئوا معاملتهّن ولم يتهموهنّ بالاسترجال وانعدام الأنوثة .. وكذلك لم تفعل المرأة بأختها المسلمة آنذاك , الإسلام منح المرأة حقها بالتعبير عن الرأي وصولاً للرأي السياسي , منحها الحق في إشغال كمّ هائل من المناصب والوظائف وحتّى إشغالها منصب عضو في مجلس الشورى , خالق المرأة أنصفها ونظام الإسلام بيّن أهمّية دورها , ولكن سوء الفهم للإسلام ساهم في تهميش دورها وقد آن الأوان ونحن نمرّ بما نمرّ فيه من ظروف اجتماعية عصيبة وأزمات على مختلف الأصعدة أن نبرز دور المرأة الحقيقي في المجتمع المسلم , وأقصد بذلك المفكّرة , المستشارة , المدبّرة والمعاونة ... الأخت والأم والزّوجة والمربيّة يجب أن تتجلّى في أهمّ صورها ... الصورة الشّرعية الحقيقية , وعلى الرّجل إعادة النّظر في فن معاملتها لأنّه فنّ قد لا يتقنه جميع الرّجال.. "مع تحيّاتي لجميع الرّجال".
ولا متكاملة من قبل المخلوق رغم تكريمها لدى الخالق أما مكانتها ومعاملتها فقد تلائمتا مع كل عصر وخضعتا للتأثير السياسي , الإقتصادي وطبعاً المُعتقد الديني الذي ميّز ذلك العصر , فقد كانت في عهد الجاهلية نموذج جاهلي وفي عصر الإسلام كُرّمت وأحسنت معاملتها ووفيت حقّها وأخذت دورها لتتراجع بعد ذلك على مرّ العصور لنصل في يومنا هذا الى ما وصلنا إليه من لبس في دور المرأة الحقيقي في المجتمع وفنّ معاملتها وكسبها لنكسب من خلالها رفعة في الأخلاق والتربية والثّقافة والتّعليم , فهي النّصف المكمّل والنّصف كثير ولا يمكن تجاهله.
رجولة أم استرجال؟
الأنوثة طبيعة وميزة لا غنى عنها ولا يصلح شأن امرأة بدونها ومن عوامل إبرازها هو نظرة الرّجل للمرأة وفهمه لها ولدورها في الحياة فهماً يجعله يتقن فن معاملتها , معاملتها برجولة لا استرجال , ومفهوم الرّجولة يتمثل في أذهان البعض منا بالعضلات المفتولة والهامة القوية أو المعاملة السلطوية ,, يتمثل في القهر والكبت وتسيير المرأة حسب أهواء الرّجل زوجا كان أخاً أو أبا... وكذلك الأمر بالنسبة لمفهوم نسائنا لموضوع الرجولة وقوامة الرجل , فقد فُهمت القوامة والتي هي بمثابة القيادة لمركبة الحياة الأسرية ورعاية المرأة والأولاد وكأنّها دعوة ربّانيّة إلى محو لشخصية المرأة وحرمانها حتى من حريّة التّفكير , التّفكير الذي هو بمثابة هبة من الخالق ونعمة يجب صقلها وتشجيعها بدلا من دحرها وكبتها , والرجل الحكيم هو من يتقن فن التعامل مع المرأة حسب شخصيتها , فتنوع الشخصيات معروف للجميع وينطبق على المجتمع بمختلف شرائحه ومن يملك زمام القوامة وجب عليه التأقلم مع شخصيات من يرافقونه رحلة الحياة , فاستشارة شريك السفر توسع الأُفق وتوضح الرؤية , ما دام الأمر طبعاً في حدود الإستشارة والتّعاون مع ضمان مكانة كلٍ من الطرفين ودوره وحدوده وإلى جانب فهم شخصية المرأة, فهم ما تتفرّد فيه من صفات سلبية وايجابية , تعزيز تلك الايجابية وتقويم السلب بموضوعية وشجاعة وهدوء , الرّجولة هي ترويض الأسرة من زوج وولد وبنت حسن معاملتهم مع حسن تقويمهم من خلال بث روح النقد الذاتي والنقاش الأسري المفتوح حول كل ما يواجه المركبة من عثرات ,, الرجولة هي ترك التّسلط على فكر المرأة وإعطائها الحق الذي منحها إياه الشرع من تفكير وإبداع وتعبير عن الرأي في إطار الضوابط الشرعية , والرجولة هي التأثير على فكر المرأة وسلوكها وصرفها عن كل عادة جالبة للاثم من مغيبة ونميمة وظلم ومضيعة للوقت وتوجيهها إلى كل ما هو عكس ذلك , احتواء زلاتها مع مراعاة تقويمها وليس التّستّر على عيوبها لمجرّد الظهور بدور الرجّل المنزّه عن الخطأ وبالتالي إعطاء المجال للسوس أن ينخر في المركبة وربانها مستغرق في النظر إلى تلاطم أمواج البحر.
امرأة قيادية وأخرى مسترجلة..
هنالك خلط واضح في أذهان معظمنا بين "الإسترجال" وقوة الشخصية أو الشخصية القيادية , ووجود الشخصية القيادية أمر ضروري في المجتمع المسلم إن كان بين الرجال أو النساء فمندوبة النساء التي أتت الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله عن الجهاد في سبيل الله لم تكن امرأة عاديّة بل شخصية قياديّة ... وأم سلمة التي استشارها الرسول صلوات الله عليه وأخذ برأيها لم تكن امرأة عادية بل شخصيّة قيادية وغيرهن من الصحابيات الجليلات ممن تعج كتب السيرة بقصصهن المشرّفة تمتّعن أيضاً بقوة الشّخصيّة وزاحمنَ الرّجال في شتّى المجالات ولم يهمّشوهن ولم يُسيئوا معاملتهّن ولم يتهموهنّ بالاسترجال وانعدام الأنوثة .. وكذلك لم تفعل المرأة بأختها المسلمة آنذاك , الإسلام منح المرأة حقها بالتعبير عن الرأي وصولاً للرأي السياسي , منحها الحق في إشغال كمّ هائل من المناصب والوظائف وحتّى إشغالها منصب عضو في مجلس الشورى , خالق المرأة أنصفها ونظام الإسلام بيّن أهمّية دورها , ولكن سوء الفهم للإسلام ساهم في تهميش دورها وقد آن الأوان ونحن نمرّ بما نمرّ فيه من ظروف اجتماعية عصيبة وأزمات على مختلف الأصعدة أن نبرز دور المرأة الحقيقي في المجتمع المسلم , وأقصد بذلك المفكّرة , المستشارة , المدبّرة والمعاونة ... الأخت والأم والزّوجة والمربيّة يجب أن تتجلّى في أهمّ صورها ... الصورة الشّرعية الحقيقية , وعلى الرّجل إعادة النّظر في فن معاملتها لأنّه فنّ قد لا يتقنه جميع الرّجال.. "مع تحيّاتي لجميع الرّجال".
bana- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 371
نقاط : 17843
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 32
الموقع : www.facebook.com
بنوته مصرية- VIP
-
عدد المساهمات : 3654
نقاط : 28370
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
الموقع : ام الدنيا
منتدايات شهد القلوب
رد: معاملة المرأة فنّ قد لا يتقنه معظم الرّجال
:اسعجتنا زيارتك
bana- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 371
نقاط : 17843
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 32
الموقع : www.facebook.com
رد: معاملة المرأة فنّ قد لا يتقنه معظم الرّجال
موضوع اكثر من رااااااااائع
تسلم الايادي
ينقل اى القسم المناسب
تسلم الايادي
ينقل اى القسم المناسب
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115301
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
نسيم الحب- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 3878
نقاط : 27329
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
رد: معاملة المرأة فنّ قد لا يتقنه معظم الرّجال
:نورت الموضوع:
bana- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 371
نقاط : 17843
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 32
الموقع : www.facebook.com
مواضيع مماثلة
» أيهما أكثر ظلماً المرأة المسلمه أم المرأة المسيحيه
» قلــــــــــــــــب المرأة لا يعوض
» (( حسن معاملة الزوج لزوجته ))
» الصبر على سوء معاملة الزوج
» ... ماذا تفعل إذا تغيرت معاك معاملة شخص عزيز عليك ؟؟؟
» قلــــــــــــــــب المرأة لا يعوض
» (( حسن معاملة الزوج لزوجته ))
» الصبر على سوء معاملة الزوج
» ... ماذا تفعل إذا تغيرت معاك معاملة شخص عزيز عليك ؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى