السيرة الذاتية للفاروق(عمر بن الخطاب) رضى الله عنه وأرضاه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السيرة الذاتية للفاروق(عمر بن الخطاب) رضى الله عنه وأرضاه
[center]السيرة الذاتية كامله للفاروق عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب
كتبها الفقير إلى ربه : أحمد محمد سليمان
هو عمرو بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزة بن كعب بن لوئ بن فهر
فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع
النبى فى كعب بن لؤى فهو
قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..هو قرشى من بنى قريش من
بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئولة عن السفارة فى الجاهلية
و كان هو المسؤل عنها فى قبيلته لكن رغم هذه المنزلة
فهو لم يمارس السفارة كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيدة
العرب ولا يجرؤ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدودا ..
ورغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان
و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصة شهيرة فى هذا
عمر بن الخطاب فى إحدى الليالى أراد أن يتعبد فصنع إله من العجوة
( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل أنه شعر بالجوع فأكل ألإله
ويندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا...بعد سنين طويلة و بعد إسلامه
وعندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له :
يا أمير المؤمنين أكنت ممن يفعلوا هذا؟ أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يك عندكم
عقل ...فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هداية !
مولده و نسبه :
ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى
السابعة العشرين من عمره وأسلم سنة 6 من البعثة و تولى خلافة
المسلمين و عمره 52 سنه و صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر
و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم
عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى إن مدة إسلامه كانت 30 سنه .
أبوه هو الخطاب و لم يكن ذو شهرة ولا من أصًحاب الرياسة فى قريش بل
كان فظ وغليظ وأمه حمتنة بنت هاشم و ابن أخوها عمرو بن هاشم أى أن
أبا جهل فى منزلة خاله و ابن عمتها الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد
إى إنه ابن عمت خالد بن الوليد .
أولاده : عبد الله ابن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى
ومن أولاده حفصة زوجة النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمة
وعاصم و كان له ثلاثة من الأولاد سماهم بنفس الأسم هما :-
عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد الرحمن الأصغر
وذلك بعد أن سمع حديث النبى صلى الله عليه وسلم
"أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
زوجاته : كانت له 3 زوجات فى الجاهلية و عندما نزل قول الله عز وجل
" ولا تمسكوا بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الإسلام فرفضوا فطلق
الثلاثة فى حينها و ذلك لحرصه على تنفيذ أوامر الله و تزوج بعد الإسلام
عدة زوجات و من أشهر زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هن أم
كلثوم بنت على ابن أبى طالب حفيدة الرسول الكريم و بنت فاطمة
وأخت الحسن و الحسين ..
أرسل عمر لعلى و قال له زوجنى أم كلثوم فقال على أنها صغيرة فقال له:
ب الله عليك زوجنى إياها فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها إلآ أنا
ولن يكرمها أحد كما سأكرمها فقال على: أرسلها إليك تنظر لها لا إليها
فإن أعجبتك فتزوجها .. فنظر إليها و تزوجها و خرج على الناس فى المسجد
و قال تقولون تزوج صغيرة أليس كذلك .. والله ما تزوجها إلآ لحديث
لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب و كل نسب و صهر يوضع
يوم القيامه إلآ سببى و نسبى و صهرى "
و أنا لى مع رسول الله أثنين من هما لى معه السبب إنى صاحبته و لى معه
النسب أن ابنتى حفصة زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامة
سبب و نسبى و صهرى ...
ألقـــــــابه :
له ثلاثة ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم بأثنين منهما ...
أسماؤه هى: أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد) و قيل أن
النبى صلى الله عليه و سلم قال يوم غزوة بدر( من لقى منكم
العباس فلا يقتله) فقام أحد الصحابه و قال: أنقتل آباءنا و أبناءنا
والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته
فنظر إليه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال( ياأبا حفص أترضى
أن تضرب عنق عم رسول الله)
وهو خرج مكرها .... و قيل أنه سمى أبا حفص نسبة إلى ابنته حفصة )
اللقب الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم إسلامه و قد أطلقه
عليه النبى صلى الله عليه و سلم أى أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل.
أما اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين : لما مات النبى صلى الله عليه و سلم
سمى أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه نداء
عمر بخليفة خليفة رسول الله
فإذا مات عمر يكون من بعده خليفة خليفة خليفة رسول الله ؟؟
فى هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى بن حاتم الطائى
و قابل عمر بن العاص و قال يا عمر أستأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين
فقال عمر بن العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟
فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن المؤمنين قال عمر بن العاص بلا فقال:
أذن هو أمير المؤمنين ومن حينها صار أميرا للمؤمنين .
وصف عمر بن الخطاب :
كان ( طويل جدا ) إذا رأيته يمشى كأنه راكب... مفتول العضل.. ضخم الشارب ....أبيض
مشرئب بحمرة.... و حسن الوجه ... أصلع ...أذا مشى أسرع كأنما يدب الأرض ... إذا
تكلم أسمع ( جهورى الصوت ) فإذا تكلم بجوار فرد فى غفلة من الممكن أن يغشى عليه من
الخوف ولذلك نظرا لهيبته بين الناس .
قصة إسلامه :
دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" اللهم أعز الأسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو ابن هشام"
كان عمر غليظ القلب ومن شده قسوته جند نفسه ليتبع النبى صلى الله عليه و سلم
فكلما دعى أحد للإسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليلة كان يمشى النبى للكعبة للصلاة
فنظر فوجد عمر خلفه فقال :
له "أما تتركنى يا عمر ليلا أو نهارا " فقد كان يخافه المسلمون كثيرا ...
بدأ النبى صلاته عند الكعبة و بدأ يقرأ القرأن و عمر يرقبه و لم يره النبى
و يسمع عمر وكان يقرأ النبى سورة الحاقة و يقول عمرهذا شعر فإذا بقول
الله على لسان نبيه " وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون " فقال فى نفسه ألا
هو كائن فإذا بقول الله " ولا بقول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب العالمين
" فوقع فى قلبه الإسلام من حينها ولكن الصراع النفسى داخله لم يكن محسوما
بعد و يصارعه شيطانه .. أمر النبى بعض أتباعه بالهجرة إلى الحبشة فقابل امرأة
خارجه للهجرة فخافت أن يؤذيها فقال: إلى أين يا أمة الله فقالت: أفر بدينى فقال: أذن
هو الانطلاق يا أمة الله صحبكم الله ... فعجبت المرأة من رقة عمر فرجعت إلى
زوجها تخبره ما قد رأيت من عمر اليوم عجبا ووجدت منه رقة ولم أعهده هذا ..
فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!!
فقالت لا والله أرى فيه خيرا ..
ظل الصراع الداخلى لعمر و رأى أن المسلمين فى ازدياد فقرر أن يقتل النبى
صلى الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكة متجه إلى مكان النبى
شاهرا سيفه فقابله أحد الصحابة فقال: إلى أين يا عمر فقال إلى محمد اقتله و اريح
قريش منه فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول ارجاع
عمر فقال: أتتركك بنى عبد المطلب؟ فقال عمر: أراك أتبعت محمدا أراك صبئت فخاف
الصحابى فقال: أبدا ولكن اعلم يا عمر بدل من أن تذهب إلى محمد انظر إلى أختك
و زوجها فقد أتبعوا محمدا فغضب عمر غضبا شديدا و قال: أقد فعلت؟ فرد الصحابى :نعم
..فأنطلق وهو فى قمة غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره بعمر بن الخطاب
أى إنه فضل أن يضحى بفاطمة أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد على أن يقتل رسول الله .
وصل عمر لبيت أخته و دخل و امسك سعيد وقال: بلغنى أنك قد صبئت و أتبعت محمدا
فقال: يا عمر ارأيت إن كان الحق فى غير دينه فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى
وجهه فجاءت فاطمة بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمة فسال الدم من وجهها
فقالت ارأيت إن كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها صحيفة فقال:
ناولينى إياها فقالت: أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه إلآ المطهرون اذهب واغتسل
حتى تقرأها فقال: نعم و دخل اغتسل و رجع وأخذ الصحيفة فبدأ يقرأ فكانت سورة طه
(بسم الله الرحمن الرحيم)
" طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3}
تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5}
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6}
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7}
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}
صدق الله العظيم
فقال عمر: لا يقول هذا الكلام الآ رب العالمين (أشهد أن لا إله
الآ الله و أن محمدا رسول الله) دلونى على محمد فخرج له الخباب بن ألارت و قال له:
أنه موجود فى دار الأرقم بن أبى الأرقم ولا أراك الآ نتاج دعوة رسول الله
أللهم أعز الإسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال: من؟ فقال عمر
فأهتزوا خوفا فقال حمزة ( أسد الله ) :لا عليكم إن جاء لخير فأهلا به و أن كان غير
ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزة من ظهره فقال النبى: دعه يا حمزة تعال يا عمر
فأقترب عمر ولم يك يعرف أحدا منهم ماذا يريد فأخذه النبى حتى سقط عمر على ركبته
فقال له: أما آن لك أن تسلم يا ابن الخطاب فقال: أشهد أن لا إله الآ الله و أن محمدا رسول الله
فكبر من فى البيت جميعا فقد كان إسلامه نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا فقال عمر:
يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل؟ فقال: نعم قال: ففيما الاختفاء فقال:
وما ترى يا عمر؟ قال: نخرج يا رسول الله فنعلن الإسلام فى طرقات مكة فخرج
المسلمون صفان ..واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزة
بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد
حتى دخلوا الكعبة و طافوا بالبيت فما استطاعت قريش أن تتعرض لواحد منهم فى وجود
عمر و كان نصر للمسلمين فأعز الله الإسلام بعمر .
لما أراد عمر أن يشهر إسلامه بحث عن أكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه
الجميل بن معمر و ذهب إليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له: يا جميل أأكتمك خبرا
ولا تحدث به أحد قال :نعم ...فقال: اشهد أن لا إله إلآ الله و أن محمدا رسول الله
فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وأنا خلفه أقول كذب بل أسلم عمر
لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى
تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض ووضع أصبعيه فى عينيه يقول له: أفقع
عينيك إن لم تبعدهم عني .
رجع بيته و جمع أولاده و قال :اعلموا أشهد أن لا إله إلآ الله و أن محمدا رسول الله
وإنى أمركم أن تؤمنوا ب الله وحده و هو هكذا قام له ابنه الأكبر عبد الله بن عمر وقال له:
يا أبتى أنا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا و قال: و تترك أباك يدخل جهنم
و الله لاوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و كلما تذكرها نغزه عمر نغزة عليها .
هجرتـــــه :
ذهب عمر ممسكا سيف و معه عصاه و ذهب فى أكثر وقت تتجمع فيه قريش حول الكعبة
و بدأ يطوف حول الكعبة سبعه أشواط متمكنا و صلى خلف مقام أبراهيم ركعتين وبدأ يذهب
لحلقات قريش متجمعين و يقول لهم شاهت الوجوه أرغم الله هذه المعاطس و نظر لهم قائلا:
من أراد أن ييتم ولده و تثكل أمه و ترمل زوجته فليلقانى خلف هذا الوادى فأنى مهاجرا
غدا فما تكلم احد فهاجر و هاجر معه مجموعة من ضعفاء المسلمين يتحامون بوجوده معهم .
وهكذا ظل المسلمين أذلاء لا يستطيعون الصلاة فى الكعبة حتى أسلم عمر
و يقول عبد الله بن مسعود مازلنا أذله حتى أسلم عمر وما كنا تستطيع أن نصلى عند الكعبة
حتى أسلم عمر فلما أسلم نزل قول الله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم)
" يا أيها النبى حسبك الله و من أتبعك من المؤمنين "
من مواقفـــه:
فى غزوه بدر طلع مع جيش المسلمين و كان عمر لا يحارب أى شخص بل
كان يتصيد و يتحين الفرسان و خاصة من أقاربه فقط لآجل أرضاء الله حتى يصدق الله
و يعلمه أنه لا غلا فى قلبه إلآ للإسلام و رسول الله فكان ينظر أقاربه فيقاتلهم فى سبيل الله
.. فوجد خاله فى جيش الكفار العاصى بن هشام فقتله ..و بعد الغزوة و نصر المسلمين .
و فى غزوة بدر كان سهيل بن عمر لا يزال على كفره و وقع فى الأسر فوقف عمر بن الخطاب
و قال: يا رسول الله دعنى انزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ..
فقال النبى: لا يا عمر لا أمثل بأحد فيمثل الله بى ولو كنت نبيا و من يدريك يا عمر لعل سهيل
يقف فى يوم من الأيام موقفا تفرح به و صدق رسول الله فبعد موت النبى وقف سهيل خطيب
و قال يا معشر قريش كنتم آخر من أسلم فلا تكونوا أول من ارتد و ثبت أهل قريش كلهم فبكى
عمر و قال صدقت يا رسول الله
فى غزوة أحد و بعد تفرق الجيشين وقف أبو سفيان على فرسه و كلم المسلمين على الجبل
فقال: أفيكم محمد فقال النبى: لا تجيبوه فقال أبو سفيان: أفيكم أبو بكر قال النبى: لا تجيبوه فقال:
أفيكم عمر قال النبى: لا تجيبوه فقال أبو سفيان: أعلوا هبل فقال النبى: أجيبوه فقالوا:
و بما يا رسول الله قال: قولوا الله أعلى و أجل فوجد أبو سفيان الجبل يردد الله أعلى و أجل فقال
لنا العزة ولا عزة لكم فأجابوا اللهم مولانا ولا مولى لكم فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر
فقال النبى: افلا تجيبوا فقالوا: بما قال قتلانا فى الجنة و قتلاكم فى النار .. فأيقن أبو سفيان
أن الثلاثه أحياء فلا يخرج هذا الكلام إلآ من محمد و أصحابه و هنا لم يتمالك عمر نفسه بما
عرف عنه من إيجابيته و قوته و سرعة غضبه فقال بصوت عال :أخزاك الله و الله الثلاثة
أحياء فقال له أبو سفيان: والله يا عمر أنت أصدق عندى من ابن قمئة
( هو من أخبره بموت النبى يوم أحد ) هكذا كان أصحاب رسول الله فصدقهم و أخلاقهم
تهز كلماتهم الأرض فى قوتها بالحق و تصدق حتى عند أعدائهم
فكان صلح الحديبية ووافق النبى على كل مطالب قريش مقابل عشر سنين هدنة
و يستمع عمر فقد كانت شروطهم قاسية على نفسه كثيرا فكان كما لو كان يغلى
من الغيظ فذهب للنبى و قال: يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل فقال:
نعم وما تريد يا عمر فقال: ما فى نفسه و إنه يريد
حربهم و أخذ الحق منهم فهون عليه رسول الله و قال: يا عمر أنا رسول الله ولا أتحرك
إلآ بأوامر من الله وأن الله لن يضيعنى .. و لكنه لم يفهم أو لم يرض نفسه قول رسول الله
فذهب إلى أبى بكر و قال نفس الكلام فقال له أبو بكر: يا عمر إنه رسول الله و لن يضيعه الله
فألزم غرسه و هكذا رضى بالهدنة مغصوبا و مرت سنواتها عليه طويلة و فى صلح الحديبية
تضاعفت أعداد المسلمين أضعاف كثيرة و يقول عمر: فعرفت أنه الفتح فوالله إنى لأكثر من
الصلاة و الصيام و الذكر و الدعاء و الصدقة حتى يكفره الله عندى ما حدث منى فى صلح
الحديبية .... و جاء يوم فتح مكة و ذهب أبو سفيان للمدينة و أراد أن يذهب إلى رسول الله
ليطيل الهدنة فذهب إلى أبو بكر بعد أن نقضوا صلح الحديبية فيجيب أبو بكر جوارى فى جوار
رسول الله وعثمان كذلك ذهب لعمر بن الخطاب حتى يشفع له عند رسول الله فأستشاط
عمر غضبا و قال أما وجدت غيرى أتترك الناس و تأتينى أنـــــــــــا والله لو لم أجد
إلآ الذر لقاتلتكم به و الله إنى ادعو الله ليل نهار حتى تنقضوا العهد فأتى و أقاتلكم ..
هكذا كانت غيرته على الإسلام ...
بشرى النبى له بالجنة :
يقول أبو موسى الأشعرى : بحثت عن النبى فى المسجد فلم أجده فذهبت
إلى بيوت زوجاته فلم أجده فسألت أين النبى فقيل لى تحرك فى هذا الأتجاه حتى وصلت
إلى بئر أريس يجلس النبى على البئر و يدلى قدميه فيه فقال: لاجعل نفسى بواب النبى
اليوم فلا يدخل عليه أحدا يزعجه فوقف على بابه و أتى أبى بكر فقال له: على رسلك
يا أبو بكر حتى أستإذن لك رسول الله فعجب أبو بكر و لكنه انتظر و ذهب أبو موسى
إلى رسول الله وقال: يا رسول الله أبو بكر يستأذن عليك فتبسم النبى لموقفه و قال له: أئذن له
و بشره بالجنة ... فذهب إليه و قال رسول الله: يأذن لك و يبشرك بالجنة فذهب أبو بكر
و جلس بجوار النبى و كشف عن ثوبه و دلى قدميه فى البئر كما فعل النبى ..
فأتى عمر و أراد أن يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى: على رسلك حتى أستأذن لك
رسول الله فقال له الرسول: أئذن له و بشره بالجنة ...فجاء عثمان بن عفان فأراد أن
يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى: على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول
أئذن له و بشره بالجنة على بلوه تصيبك فقال: الله المستعان و دخل .... فدعى ابو موسى
أن يأتى أخوه على أن يبشره الرسول بالجنة و لكن أبى الله الآ على أن يأتى على بن أبى طالب
يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى :على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول أئذن له
و بشره بالجنة.. و هكذا أجتمع الخلفاء الأربعة إلى جوار رسول الله صلى الله عليه و سلم
و بشر الأربعه بالجنة ...!!
من فضله :
كان النبى يجلس ذات مرة بين أصحابه فقال: نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ..
و ذات مرة دخل النبى المسجد و نادى أين أبو بكر تعال بجوارى .. أين عمر تعال
بجوارى فمسك الرسول يديهما و قال هكذا نبعث يوم القيامة ...
أتى عمر بن العاص ( داهية العرب ) إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
راجعا من معركة ذات السلاسل و النبى فرح به فأراد أن يسمع من رسول
الله كلمة شكر فيه فقال يا رسول الله من أحب الناس إليك
فقال النبى:عائشة
فقال لا ليس عن النساء أسألك الرجال فقال النبى: إذن أبوها فقال:
ثم من فقال: عمربن الخطاب قال :ثم من قال: عثمان قال: ثم من قال على ...
و هكذا حتى عدد له عشرين اسما فسكت عمر و قال فى نفسه إذن أنا الواحد و العشرون ..
يحكى عن الحسن البصرى أنه قال يقول : كأنما يأتى الأسلام يوم القيامة
مجسدا يتصفح وجوه الناس يقول يارب هذا نصرنى يارب هذا خذلنى و يأتى إلى
عمر بن الخطاب فيأخذ به و يقول:
يا ربى كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل ..
يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنة فرأيت قصة عظيمة فقال:
قلت لمن هذا القصر العظيم فقيل لهذا لرجل من قريش قال أهو لى هذا القصر؟ فقيل له:
لا وإنما لعمر بن الخطاب ...
و فى حديث آخر يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنة فرأيت
قصرا عظيما ورأيت امرأة تتوضأ أمام القصر فسألت لمن هذا القصر فقيل لى إنه لعمر بن الخطاب
يقول: فتذكرت غيره عمر على النساء فوليت " فبكى عمر و قال أو مثلى يغار على
مثلك يا رسول الله ...!!
يحكى النبى عن رؤية فى المنام فيقول رأيتنى يوم القيامة و الناس تعرض علي يوم القيامة
و عليهم قمص فمنهم من يبلغ القميص ثدييه و منهم ما دون ذلك و رأيت عمر يأتى
و يجر قميصه ..و القميص هو الدين !!!!!!
---------------------------
البقية تأتى
مع تحيات:
شهر يار
عمر بن الخطاب
كتبها الفقير إلى ربه : أحمد محمد سليمان
هو عمرو بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزة بن كعب بن لوئ بن فهر
فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع
النبى فى كعب بن لؤى فهو
قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..هو قرشى من بنى قريش من
بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئولة عن السفارة فى الجاهلية
و كان هو المسؤل عنها فى قبيلته لكن رغم هذه المنزلة
فهو لم يمارس السفارة كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيدة
العرب ولا يجرؤ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدودا ..
ورغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان
و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصة شهيرة فى هذا
عمر بن الخطاب فى إحدى الليالى أراد أن يتعبد فصنع إله من العجوة
( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل أنه شعر بالجوع فأكل ألإله
ويندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا...بعد سنين طويلة و بعد إسلامه
وعندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له :
يا أمير المؤمنين أكنت ممن يفعلوا هذا؟ أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يك عندكم
عقل ...فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هداية !
مولده و نسبه :
ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى
السابعة العشرين من عمره وأسلم سنة 6 من البعثة و تولى خلافة
المسلمين و عمره 52 سنه و صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر
و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم
عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى إن مدة إسلامه كانت 30 سنه .
أبوه هو الخطاب و لم يكن ذو شهرة ولا من أصًحاب الرياسة فى قريش بل
كان فظ وغليظ وأمه حمتنة بنت هاشم و ابن أخوها عمرو بن هاشم أى أن
أبا جهل فى منزلة خاله و ابن عمتها الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد
إى إنه ابن عمت خالد بن الوليد .
أولاده : عبد الله ابن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى
ومن أولاده حفصة زوجة النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمة
وعاصم و كان له ثلاثة من الأولاد سماهم بنفس الأسم هما :-
عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد الرحمن الأصغر
وذلك بعد أن سمع حديث النبى صلى الله عليه وسلم
"أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
زوجاته : كانت له 3 زوجات فى الجاهلية و عندما نزل قول الله عز وجل
" ولا تمسكوا بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الإسلام فرفضوا فطلق
الثلاثة فى حينها و ذلك لحرصه على تنفيذ أوامر الله و تزوج بعد الإسلام
عدة زوجات و من أشهر زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هن أم
كلثوم بنت على ابن أبى طالب حفيدة الرسول الكريم و بنت فاطمة
وأخت الحسن و الحسين ..
أرسل عمر لعلى و قال له زوجنى أم كلثوم فقال على أنها صغيرة فقال له:
ب الله عليك زوجنى إياها فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها إلآ أنا
ولن يكرمها أحد كما سأكرمها فقال على: أرسلها إليك تنظر لها لا إليها
فإن أعجبتك فتزوجها .. فنظر إليها و تزوجها و خرج على الناس فى المسجد
و قال تقولون تزوج صغيرة أليس كذلك .. والله ما تزوجها إلآ لحديث
لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب و كل نسب و صهر يوضع
يوم القيامه إلآ سببى و نسبى و صهرى "
و أنا لى مع رسول الله أثنين من هما لى معه السبب إنى صاحبته و لى معه
النسب أن ابنتى حفصة زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامة
سبب و نسبى و صهرى ...
ألقـــــــابه :
له ثلاثة ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم بأثنين منهما ...
أسماؤه هى: أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد) و قيل أن
النبى صلى الله عليه و سلم قال يوم غزوة بدر( من لقى منكم
العباس فلا يقتله) فقام أحد الصحابه و قال: أنقتل آباءنا و أبناءنا
والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته
فنظر إليه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال( ياأبا حفص أترضى
أن تضرب عنق عم رسول الله)
وهو خرج مكرها .... و قيل أنه سمى أبا حفص نسبة إلى ابنته حفصة )
اللقب الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم إسلامه و قد أطلقه
عليه النبى صلى الله عليه و سلم أى أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل.
أما اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين : لما مات النبى صلى الله عليه و سلم
سمى أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه نداء
عمر بخليفة خليفة رسول الله
فإذا مات عمر يكون من بعده خليفة خليفة خليفة رسول الله ؟؟
فى هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى بن حاتم الطائى
و قابل عمر بن العاص و قال يا عمر أستأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين
فقال عمر بن العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟
فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن المؤمنين قال عمر بن العاص بلا فقال:
أذن هو أمير المؤمنين ومن حينها صار أميرا للمؤمنين .
وصف عمر بن الخطاب :
كان ( طويل جدا ) إذا رأيته يمشى كأنه راكب... مفتول العضل.. ضخم الشارب ....أبيض
مشرئب بحمرة.... و حسن الوجه ... أصلع ...أذا مشى أسرع كأنما يدب الأرض ... إذا
تكلم أسمع ( جهورى الصوت ) فإذا تكلم بجوار فرد فى غفلة من الممكن أن يغشى عليه من
الخوف ولذلك نظرا لهيبته بين الناس .
قصة إسلامه :
دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" اللهم أعز الأسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو ابن هشام"
كان عمر غليظ القلب ومن شده قسوته جند نفسه ليتبع النبى صلى الله عليه و سلم
فكلما دعى أحد للإسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليلة كان يمشى النبى للكعبة للصلاة
فنظر فوجد عمر خلفه فقال :
له "أما تتركنى يا عمر ليلا أو نهارا " فقد كان يخافه المسلمون كثيرا ...
بدأ النبى صلاته عند الكعبة و بدأ يقرأ القرأن و عمر يرقبه و لم يره النبى
و يسمع عمر وكان يقرأ النبى سورة الحاقة و يقول عمرهذا شعر فإذا بقول
الله على لسان نبيه " وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون " فقال فى نفسه ألا
هو كائن فإذا بقول الله " ولا بقول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب العالمين
" فوقع فى قلبه الإسلام من حينها ولكن الصراع النفسى داخله لم يكن محسوما
بعد و يصارعه شيطانه .. أمر النبى بعض أتباعه بالهجرة إلى الحبشة فقابل امرأة
خارجه للهجرة فخافت أن يؤذيها فقال: إلى أين يا أمة الله فقالت: أفر بدينى فقال: أذن
هو الانطلاق يا أمة الله صحبكم الله ... فعجبت المرأة من رقة عمر فرجعت إلى
زوجها تخبره ما قد رأيت من عمر اليوم عجبا ووجدت منه رقة ولم أعهده هذا ..
فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!!
فقالت لا والله أرى فيه خيرا ..
ظل الصراع الداخلى لعمر و رأى أن المسلمين فى ازدياد فقرر أن يقتل النبى
صلى الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكة متجه إلى مكان النبى
شاهرا سيفه فقابله أحد الصحابة فقال: إلى أين يا عمر فقال إلى محمد اقتله و اريح
قريش منه فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول ارجاع
عمر فقال: أتتركك بنى عبد المطلب؟ فقال عمر: أراك أتبعت محمدا أراك صبئت فخاف
الصحابى فقال: أبدا ولكن اعلم يا عمر بدل من أن تذهب إلى محمد انظر إلى أختك
و زوجها فقد أتبعوا محمدا فغضب عمر غضبا شديدا و قال: أقد فعلت؟ فرد الصحابى :نعم
..فأنطلق وهو فى قمة غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره بعمر بن الخطاب
أى إنه فضل أن يضحى بفاطمة أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد على أن يقتل رسول الله .
وصل عمر لبيت أخته و دخل و امسك سعيد وقال: بلغنى أنك قد صبئت و أتبعت محمدا
فقال: يا عمر ارأيت إن كان الحق فى غير دينه فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى
وجهه فجاءت فاطمة بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمة فسال الدم من وجهها
فقالت ارأيت إن كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها صحيفة فقال:
ناولينى إياها فقالت: أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه إلآ المطهرون اذهب واغتسل
حتى تقرأها فقال: نعم و دخل اغتسل و رجع وأخذ الصحيفة فبدأ يقرأ فكانت سورة طه
(بسم الله الرحمن الرحيم)
" طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3}
تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5}
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6}
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7}
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}
صدق الله العظيم
فقال عمر: لا يقول هذا الكلام الآ رب العالمين (أشهد أن لا إله
الآ الله و أن محمدا رسول الله) دلونى على محمد فخرج له الخباب بن ألارت و قال له:
أنه موجود فى دار الأرقم بن أبى الأرقم ولا أراك الآ نتاج دعوة رسول الله
أللهم أعز الإسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال: من؟ فقال عمر
فأهتزوا خوفا فقال حمزة ( أسد الله ) :لا عليكم إن جاء لخير فأهلا به و أن كان غير
ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزة من ظهره فقال النبى: دعه يا حمزة تعال يا عمر
فأقترب عمر ولم يك يعرف أحدا منهم ماذا يريد فأخذه النبى حتى سقط عمر على ركبته
فقال له: أما آن لك أن تسلم يا ابن الخطاب فقال: أشهد أن لا إله الآ الله و أن محمدا رسول الله
فكبر من فى البيت جميعا فقد كان إسلامه نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا فقال عمر:
يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل؟ فقال: نعم قال: ففيما الاختفاء فقال:
وما ترى يا عمر؟ قال: نخرج يا رسول الله فنعلن الإسلام فى طرقات مكة فخرج
المسلمون صفان ..واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزة
بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد
حتى دخلوا الكعبة و طافوا بالبيت فما استطاعت قريش أن تتعرض لواحد منهم فى وجود
عمر و كان نصر للمسلمين فأعز الله الإسلام بعمر .
لما أراد عمر أن يشهر إسلامه بحث عن أكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه
الجميل بن معمر و ذهب إليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له: يا جميل أأكتمك خبرا
ولا تحدث به أحد قال :نعم ...فقال: اشهد أن لا إله إلآ الله و أن محمدا رسول الله
فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وأنا خلفه أقول كذب بل أسلم عمر
لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى
تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض ووضع أصبعيه فى عينيه يقول له: أفقع
عينيك إن لم تبعدهم عني .
رجع بيته و جمع أولاده و قال :اعلموا أشهد أن لا إله إلآ الله و أن محمدا رسول الله
وإنى أمركم أن تؤمنوا ب الله وحده و هو هكذا قام له ابنه الأكبر عبد الله بن عمر وقال له:
يا أبتى أنا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا و قال: و تترك أباك يدخل جهنم
و الله لاوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و كلما تذكرها نغزه عمر نغزة عليها .
هجرتـــــه :
ذهب عمر ممسكا سيف و معه عصاه و ذهب فى أكثر وقت تتجمع فيه قريش حول الكعبة
و بدأ يطوف حول الكعبة سبعه أشواط متمكنا و صلى خلف مقام أبراهيم ركعتين وبدأ يذهب
لحلقات قريش متجمعين و يقول لهم شاهت الوجوه أرغم الله هذه المعاطس و نظر لهم قائلا:
من أراد أن ييتم ولده و تثكل أمه و ترمل زوجته فليلقانى خلف هذا الوادى فأنى مهاجرا
غدا فما تكلم احد فهاجر و هاجر معه مجموعة من ضعفاء المسلمين يتحامون بوجوده معهم .
وهكذا ظل المسلمين أذلاء لا يستطيعون الصلاة فى الكعبة حتى أسلم عمر
و يقول عبد الله بن مسعود مازلنا أذله حتى أسلم عمر وما كنا تستطيع أن نصلى عند الكعبة
حتى أسلم عمر فلما أسلم نزل قول الله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم)
" يا أيها النبى حسبك الله و من أتبعك من المؤمنين "
من مواقفـــه:
فى غزوه بدر طلع مع جيش المسلمين و كان عمر لا يحارب أى شخص بل
كان يتصيد و يتحين الفرسان و خاصة من أقاربه فقط لآجل أرضاء الله حتى يصدق الله
و يعلمه أنه لا غلا فى قلبه إلآ للإسلام و رسول الله فكان ينظر أقاربه فيقاتلهم فى سبيل الله
.. فوجد خاله فى جيش الكفار العاصى بن هشام فقتله ..و بعد الغزوة و نصر المسلمين .
و فى غزوة بدر كان سهيل بن عمر لا يزال على كفره و وقع فى الأسر فوقف عمر بن الخطاب
و قال: يا رسول الله دعنى انزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ..
فقال النبى: لا يا عمر لا أمثل بأحد فيمثل الله بى ولو كنت نبيا و من يدريك يا عمر لعل سهيل
يقف فى يوم من الأيام موقفا تفرح به و صدق رسول الله فبعد موت النبى وقف سهيل خطيب
و قال يا معشر قريش كنتم آخر من أسلم فلا تكونوا أول من ارتد و ثبت أهل قريش كلهم فبكى
عمر و قال صدقت يا رسول الله
فى غزوة أحد و بعد تفرق الجيشين وقف أبو سفيان على فرسه و كلم المسلمين على الجبل
فقال: أفيكم محمد فقال النبى: لا تجيبوه فقال أبو سفيان: أفيكم أبو بكر قال النبى: لا تجيبوه فقال:
أفيكم عمر قال النبى: لا تجيبوه فقال أبو سفيان: أعلوا هبل فقال النبى: أجيبوه فقالوا:
و بما يا رسول الله قال: قولوا الله أعلى و أجل فوجد أبو سفيان الجبل يردد الله أعلى و أجل فقال
لنا العزة ولا عزة لكم فأجابوا اللهم مولانا ولا مولى لكم فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر
فقال النبى: افلا تجيبوا فقالوا: بما قال قتلانا فى الجنة و قتلاكم فى النار .. فأيقن أبو سفيان
أن الثلاثه أحياء فلا يخرج هذا الكلام إلآ من محمد و أصحابه و هنا لم يتمالك عمر نفسه بما
عرف عنه من إيجابيته و قوته و سرعة غضبه فقال بصوت عال :أخزاك الله و الله الثلاثة
أحياء فقال له أبو سفيان: والله يا عمر أنت أصدق عندى من ابن قمئة
( هو من أخبره بموت النبى يوم أحد ) هكذا كان أصحاب رسول الله فصدقهم و أخلاقهم
تهز كلماتهم الأرض فى قوتها بالحق و تصدق حتى عند أعدائهم
فكان صلح الحديبية ووافق النبى على كل مطالب قريش مقابل عشر سنين هدنة
و يستمع عمر فقد كانت شروطهم قاسية على نفسه كثيرا فكان كما لو كان يغلى
من الغيظ فذهب للنبى و قال: يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل فقال:
نعم وما تريد يا عمر فقال: ما فى نفسه و إنه يريد
حربهم و أخذ الحق منهم فهون عليه رسول الله و قال: يا عمر أنا رسول الله ولا أتحرك
إلآ بأوامر من الله وأن الله لن يضيعنى .. و لكنه لم يفهم أو لم يرض نفسه قول رسول الله
فذهب إلى أبى بكر و قال نفس الكلام فقال له أبو بكر: يا عمر إنه رسول الله و لن يضيعه الله
فألزم غرسه و هكذا رضى بالهدنة مغصوبا و مرت سنواتها عليه طويلة و فى صلح الحديبية
تضاعفت أعداد المسلمين أضعاف كثيرة و يقول عمر: فعرفت أنه الفتح فوالله إنى لأكثر من
الصلاة و الصيام و الذكر و الدعاء و الصدقة حتى يكفره الله عندى ما حدث منى فى صلح
الحديبية .... و جاء يوم فتح مكة و ذهب أبو سفيان للمدينة و أراد أن يذهب إلى رسول الله
ليطيل الهدنة فذهب إلى أبو بكر بعد أن نقضوا صلح الحديبية فيجيب أبو بكر جوارى فى جوار
رسول الله وعثمان كذلك ذهب لعمر بن الخطاب حتى يشفع له عند رسول الله فأستشاط
عمر غضبا و قال أما وجدت غيرى أتترك الناس و تأتينى أنـــــــــــا والله لو لم أجد
إلآ الذر لقاتلتكم به و الله إنى ادعو الله ليل نهار حتى تنقضوا العهد فأتى و أقاتلكم ..
هكذا كانت غيرته على الإسلام ...
بشرى النبى له بالجنة :
يقول أبو موسى الأشعرى : بحثت عن النبى فى المسجد فلم أجده فذهبت
إلى بيوت زوجاته فلم أجده فسألت أين النبى فقيل لى تحرك فى هذا الأتجاه حتى وصلت
إلى بئر أريس يجلس النبى على البئر و يدلى قدميه فيه فقال: لاجعل نفسى بواب النبى
اليوم فلا يدخل عليه أحدا يزعجه فوقف على بابه و أتى أبى بكر فقال له: على رسلك
يا أبو بكر حتى أستإذن لك رسول الله فعجب أبو بكر و لكنه انتظر و ذهب أبو موسى
إلى رسول الله وقال: يا رسول الله أبو بكر يستأذن عليك فتبسم النبى لموقفه و قال له: أئذن له
و بشره بالجنة ... فذهب إليه و قال رسول الله: يأذن لك و يبشرك بالجنة فذهب أبو بكر
و جلس بجوار النبى و كشف عن ثوبه و دلى قدميه فى البئر كما فعل النبى ..
فأتى عمر و أراد أن يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى: على رسلك حتى أستأذن لك
رسول الله فقال له الرسول: أئذن له و بشره بالجنة ...فجاء عثمان بن عفان فأراد أن
يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى: على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول
أئذن له و بشره بالجنة على بلوه تصيبك فقال: الله المستعان و دخل .... فدعى ابو موسى
أن يأتى أخوه على أن يبشره الرسول بالجنة و لكن أبى الله الآ على أن يأتى على بن أبى طالب
يدخل فقال له أبو موسى الأشعرى :على رسلك حتى أستأذن لك رسول الله فقال له الرسول أئذن له
و بشره بالجنة.. و هكذا أجتمع الخلفاء الأربعة إلى جوار رسول الله صلى الله عليه و سلم
و بشر الأربعه بالجنة ...!!
من فضله :
كان النبى يجلس ذات مرة بين أصحابه فقال: نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ..
و ذات مرة دخل النبى المسجد و نادى أين أبو بكر تعال بجوارى .. أين عمر تعال
بجوارى فمسك الرسول يديهما و قال هكذا نبعث يوم القيامة ...
أتى عمر بن العاص ( داهية العرب ) إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
راجعا من معركة ذات السلاسل و النبى فرح به فأراد أن يسمع من رسول
الله كلمة شكر فيه فقال يا رسول الله من أحب الناس إليك
فقال النبى:عائشة
فقال لا ليس عن النساء أسألك الرجال فقال النبى: إذن أبوها فقال:
ثم من فقال: عمربن الخطاب قال :ثم من قال: عثمان قال: ثم من قال على ...
و هكذا حتى عدد له عشرين اسما فسكت عمر و قال فى نفسه إذن أنا الواحد و العشرون ..
يحكى عن الحسن البصرى أنه قال يقول : كأنما يأتى الأسلام يوم القيامة
مجسدا يتصفح وجوه الناس يقول يارب هذا نصرنى يارب هذا خذلنى و يأتى إلى
عمر بن الخطاب فيأخذ به و يقول:
يا ربى كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل ..
يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنة فرأيت قصة عظيمة فقال:
قلت لمن هذا القصر العظيم فقيل لهذا لرجل من قريش قال أهو لى هذا القصر؟ فقيل له:
لا وإنما لعمر بن الخطاب ...
و فى حديث آخر يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنة فرأيت
قصرا عظيما ورأيت امرأة تتوضأ أمام القصر فسألت لمن هذا القصر فقيل لى إنه لعمر بن الخطاب
يقول: فتذكرت غيره عمر على النساء فوليت " فبكى عمر و قال أو مثلى يغار على
مثلك يا رسول الله ...!!
يحكى النبى عن رؤية فى المنام فيقول رأيتنى يوم القيامة و الناس تعرض علي يوم القيامة
و عليهم قمص فمنهم من يبلغ القميص ثدييه و منهم ما دون ذلك و رأيت عمر يأتى
و يجر قميصه ..و القميص هو الدين !!!!!!
---------------------------
البقية تأتى
مع تحيات:
شهر يار
عدل سابقا من قبل شهر يار في الأحد 23 مايو 2010, 2:26 pm عدل 3 مرات
م./ محمد عبده- VIP
-
عدد المساهمات : 1466
نقاط : 21455
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الموقع : تحت الإنشاء
ابومحمد- نائب المدير العام
-
عدد المساهمات : 3333
نقاط : 28883
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
الموقع : شهد القلوب
رد: السيرة الذاتية للفاروق(عمر بن الخطاب) رضى الله عنه وأرضاه
أخى الفاضل
أبو محمد
مرورك أسعدنى
شكرا جزيلا لك
مع خالص تحياتى للجميع
أبو محمد
مرورك أسعدنى
شكرا جزيلا لك
مع خالص تحياتى للجميع
م./ محمد عبده- VIP
-
عدد المساهمات : 1466
نقاط : 21455
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الموقع : تحت الإنشاء
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115310
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
مواضيع مماثلة
» السيرة الذاتية للراحل محمد عبدالوهاب
» خطبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند توليه الخلافة
» تعالو شوفوا السيدة خديجة رضى الله عنها كانت تقول ايه على زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الفاروق عمر بن الخطاب
» أطلس السيرة النبوية
» خطبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند توليه الخلافة
» تعالو شوفوا السيدة خديجة رضى الله عنها كانت تقول ايه على زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الفاروق عمر بن الخطاب
» أطلس السيرة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى