فوسوس لهما الشيطان ... !!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فوسوس لهما الشيطان ... !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }
لقد أبيحت لآدم كل ثمار الجنة إلا ثمرة واحدة ربما كانت ترمز للمحظور الذي لا بد منه
في حياة الأرض فبغير المحظور لا تنبت الإرادة ولا يتميز الإنسان عن الحيوان المسوق .
إن المعصية التي عُصي بها الله سبحانه وتعالى من آدم - عليه السلام لم تكُن عناداً ،
وإنما كانت ضعفاً ونسياناً كما قال تعالى :
( ولَقَدْ عَهِدْنَا إلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً )
ثم إن آدم لم يصر عليها ولم يحتجّ بها بل سارع إلى الفرار منها والاعتذار عنها قال تعالى:
(ونَادَاهُمَا رَبّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشّجَرَةِ وأَقُل لّكُمَا إنّ الشّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوّ مّبِينٌ . قَالا رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وإن لّمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الخَاسِرِينَ)
فلما اعترف آدم وزوجته بالخطيئة وسارعا إلى التوبة والإنابة ، فإن الله سبحانه قبِل عذره ،وأقال عثرته.
أما معصية إبليس فقد كانت ردا للأمر الإلهي واحتجاج واعتراض على الله فإن الله قد أمر بالسجود لآدم ،
فاعترض قائلا : ( قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) ، ولم يكن إبليس - لعنه الله - مكذباً بشيء من أخبار الله ،
وإنما انحصرت معصيته في رد الأمر الإلهي كبراً وعلوًّا ، عندما ظن أن هذا الأمر يخالف الحكمة ،
إذ زعم أن الفاضل لا يسجد للمفضول ، وقد رأى نفسه - وقد خُلق من النار - أفضل من آدم المخلوق من الطين .
ولما أصر إبليس على معصيته كان جزاؤه أنْ لعنه الله أبداً ، وطرده من رحمته سرمداً .
فالمعصية إذا كانت إباءً وردًّا للأمر الإلهي ، كانت كفراً من أجل ذلك . ومن رد خبر الله - سبحانه وتعالى -
وكذب بشيء من الغيب الذي قصه علينا فقد كفر ، وكذلك من رد أمر الله سبحانه وتعالى
وأبى أن يطيعه استكباراً وعناداً فقد كفر
{ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }
لقد أبيحت لآدم كل ثمار الجنة إلا ثمرة واحدة ربما كانت ترمز للمحظور الذي لا بد منه
في حياة الأرض فبغير المحظور لا تنبت الإرادة ولا يتميز الإنسان عن الحيوان المسوق .
إن المعصية التي عُصي بها الله سبحانه وتعالى من آدم - عليه السلام لم تكُن عناداً ،
وإنما كانت ضعفاً ونسياناً كما قال تعالى :
( ولَقَدْ عَهِدْنَا إلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً )
ثم إن آدم لم يصر عليها ولم يحتجّ بها بل سارع إلى الفرار منها والاعتذار عنها قال تعالى:
(ونَادَاهُمَا رَبّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشّجَرَةِ وأَقُل لّكُمَا إنّ الشّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوّ مّبِينٌ . قَالا رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وإن لّمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الخَاسِرِينَ)
فلما اعترف آدم وزوجته بالخطيئة وسارعا إلى التوبة والإنابة ، فإن الله سبحانه قبِل عذره ،وأقال عثرته.
أما معصية إبليس فقد كانت ردا للأمر الإلهي واحتجاج واعتراض على الله فإن الله قد أمر بالسجود لآدم ،
فاعترض قائلا : ( قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) ، ولم يكن إبليس - لعنه الله - مكذباً بشيء من أخبار الله ،
وإنما انحصرت معصيته في رد الأمر الإلهي كبراً وعلوًّا ، عندما ظن أن هذا الأمر يخالف الحكمة ،
إذ زعم أن الفاضل لا يسجد للمفضول ، وقد رأى نفسه - وقد خُلق من النار - أفضل من آدم المخلوق من الطين .
ولما أصر إبليس على معصيته كان جزاؤه أنْ لعنه الله أبداً ، وطرده من رحمته سرمداً .
فالمعصية إذا كانت إباءً وردًّا للأمر الإلهي ، كانت كفراً من أجل ذلك . ومن رد خبر الله - سبحانه وتعالى -
وكذب بشيء من الغيب الذي قصه علينا فقد كفر ، وكذلك من رد أمر الله سبحانه وتعالى
وأبى أن يطيعه استكباراً وعناداً فقد كفر
القلب الحنون- عضو مميز
-
عدد المساهمات : 132
نقاط : 16986
تاريخ التسجيل : 19/12/2009
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» الاستغفار من الشيطان
» حوار مع الشيطان
» كيف تقهر الشيطان
» طرق للتخلص من وسوسة الشيطان
» عيون الشيطان النارية
» حوار مع الشيطان
» كيف تقهر الشيطان
» طرق للتخلص من وسوسة الشيطان
» عيون الشيطان النارية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى