احترام الغباء

في قديم الزمان كان هناك نعامة , وكانت تلعب في سهل واسع الافق وهي سعيدة بانها بعيدة كل البعد عن كل خطر محدق بها ,
فجأة ترامى الى مسامعها هدير قوي , فانتفضت واحتارت في أمرها , ما هذا الصوت القوي ومن هو القادم ....؟.

لقد كان هناك مجموعة من االخيول العربية الأصيلة تتجه نحو السهل مسرعة كريح عاتية , منطلقة باصرار نحو هدفها , فما كان من صاحبتنا النعامة الا أن بحثت عن مكان لتتوارى فيه عن الأنظار , ولكنها لم تجد وعقلها لم يسعفها , و في وسط حيرتها وخوفها لمعت عيناها بأن وجدت فكرة اعتقدتها قمة في الذكاء , فأقدمت على طمر رأسها في التراب , بحيث لم تعد تشاهد الغبار يملىء الأفق من حوافر الخيول الأصيلة , والتي اعتقدت أنها ستدهسها , وحين وصلت مجموعة الخيول اليها رأتها وهي تطمر رأسها في التراب معتقدة بأن أحد لن يشاهدها , وسمعوا قرقعات ضحكاتها بتفوقها على الجميع بما اعتقدته قمة في الذكاء .. فما كان من الخيول العربية الاصيلة الا أن تبسمت احتراماً لغباء تلك النعامة , واشفاقاً عليها ورحمة فيها , وهمت بمغادرة المكان تاركة النعامة في قمة فرحها وسعادتها , ولكن قبل مغادرتهم وضعوا فوق جناحها ورقة صغيرة ثم انطلقوا باقصى سرعة متابعين طريقهم نحو هدفهم الذي هو أحق أن يتابع , وكي لا يضيعوا وقتهم مع نعامة غاية في الذكاء ...!!!. بعد رحيلهم أخرجت النعامة رأسها من التراب وهي سعيدة بأن الخيول قد رحلت دون أن تلحظها , ولكها وجدت ورقة على جناحها ,
وحين قرأتها كان مكتوب عليها ....
( ست نعمامة نحن ما شفناك ) .

فسعدت بتلك الملاحظة وارتاحت ,
لأن عقلها قد أسعفها بذكاء فائق خارج حدود ادراك الجميع ..
ومن يومها وتلك النعمامة تحتفل بذكائها الخارق ,
وهي محتفظة بتلك الورقة كتذكار و برهان على حدة ذكائها ....!!.
حقاً دائماً هنالك من يستحقون أن يقال لهم
( ست نعامة ما شفناك ... !! . ) .

حقاً دائماً هنالك من يستحقون أن يقال لهم
( ست نعامة ما شفناك ... !! . ) .

قريبا هيقال لي نفس لمثل لجميل ده
هههههههههههههههههههههههه

مرورك زادني شرفا و زين موضوعي يا نوووووجة