الحشيش .. ملف كامل
2 مشترك
شهد القلوب :: شهد الاسرة :: الطب و الصحة
صفحة 1 من اصل 1
الحشيش .. ملف كامل
الحشيش .. مقدمة سريعة ..
التصنيف العلمي :-
مملكة: النبات
الشعبة: مغطاة البذور
الصف: Magnoliopsida
الرتبة: Rosales
الفصيلة: Cannabaceae
الجنس: قنب هندي
تاريخ الحشيش وتسميته :-
يستخرج
الحشيش من نبات القنب الهندي والقنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي
الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى
ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه
في اللغة العربية "العشب" أو النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة
حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر
به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
وقد
عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة، فصنعت من
أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية.
ومن
أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه الإمبراطور شن
ننج عام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها واهب السعادة، أما الهندوس فقد سموه
مخفف الأحزان.
وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية وسموه
نبتة "كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية
كلمة "كنابيس" Cannabis.
وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب - الحشيش) من أصل إلهي لما له من تأثير كبير
واستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في أساطيرهم القديمة
ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم هذا النبات في
معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في الأعياد
المقدسة حتى الآن.
وقد عرف العالم
الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله قائد القرامطة
في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته البارزين،
وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق التي
ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت
وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا.
وكانت
معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، حيث نقله
إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات المتحدة
كيف يستخرج الحشيش :-
كما
سبق وذكرنا يستخرج الحشيش من نبات القنب الهندي عن طريق جمع أوراق الشجر
ثم تجفيفها ثم تأخذ هذه الأوراق إلى غرفه صغيره سقفها مغطى بالخياش ثم
تضرب هذه الأوراق حتى تتطاير على شكل قشور ويكون هناك ثلاثة درجات من
نقاوة الحشيش فالذي يجمع من الأرض ويكون ثقيل الوزن قليل التأثير هو أقل
الانواع جوده وهو الأكثر انتشار اما ما يعلق على الجدران فيكون هو الدرجه
الثانية اما ما يعلق في الخياش في أعلى السقف فهو أجود الأنواع وهذا النوع
لا يصل إليه إلا اناس معدودين على الأصابع لسعره العالي وقلة كمياته.
وهناك عدة صور لتواجد الحشيش فمنها :
الماريهوانا ، وتربة الحشيش ، وزيت الحشيش ... إالخ .
ويعتبر
زيت الحشيش هو أغلى سعر فقد يصل سعر بيع لتر من زيت الحشيش في بلد التصنيع
إلى أكثر من مليون ريال ولك أن تتخيل كم سيصل هذا السعر بعد وصوله لبلد
الاستهلاك ، وحتى نصل إلى لتر من زيت الحشيش نحتاج إلى أربع أطنان من نبات
القنب الهندي قد تكون هذه الجمله غير مصدقه ولكن هذه هي الحقيقة .
والحقيقة المره هي أن زيت الحشيش الذي يباع بالسوق هو اسم على اسم الذي
يستخدم في زيادة طول الشعر فهو زيت حشيش قد ترجع تسميته إلى الحشيش
الماخوذه من الحشائش التي تنبت بارتفاع لا يتجاوز 10 إلى 20 سم فقد اوهم
الناس أن زيت الحشيش هو المقصود بذلك وذلك خلاف الحقيقة ومن خطورة زيت
الحشيش أن لو وضع على أي مادة حتى لو وضع في الطعام لكن لهو نفس نتائج
الحشيش وأكثر .
البلدان المشهوره في إنتاج الحشيش :-
المغرب ولبنان وباكستان وبعض الدول الإفريقية
ويبقى أجود الأنواع هو الموجوود في المغرب ولبنان
يا ترى مين اول من استعمل الحشيش ...؟؟
اول
من حشش في الدنيا كان الشعب الهندي لكنه مكنش بيحشش بمزاجه لكنه كان بيحشش
في مهرجانات السحرة الهنود علشان الناس تتسطل ويكون من السهل خداعهم
بالسحر بعد انتشار الدخان الأزرق الشهير في الهواء وبكده يثبت خطأ المقولة
بتاعة المصريين انهم هما اللي دهنوا الهوا دوكو لأن الهنود بكده هما اللي دهنوا الهوا دوكو وعبوه في ازايز وباكيتات كمان ..
اسامي الحشيش في العالم ...
السعوديه .. حشيش - جنزفوري
تركيا .. اسرار
سوريا .. ماجون-حشيش
الهند .. جنجا-بهانج-بهنجا-تشاراس
ايران .. مادجون-حشيش
مصر .. حشيـــــــش!
تونس .. تاكروري
المغرب .. كيف-داومسك
جنوب افريقيا .. بانجي-سورما-ديامبا
الولايات المتحده .. ماريهوانا-جريفو-ماري وارنر
كندا .. ماريجوانا-جراس -هاش
روسيا .. اناشكا ـــــــــــ فرنسا .. شانفر ـــــــــــ المانيا .. هنف
واهم طرق تعاطيه هي تدخينه بالسجائر او الجوزه ..
كما يلجا البعض الى مضغه واستحلابه وقد يؤكل بعد خلطه بالحلوى كما توضع
قطعه منه على فحمه محترقه ويستنشق الدخان المتصاعد وكثيره هي طرق تعاطيه ..
مملكة «الحشيش» فى مصر ..
«ولماذا نتوقف عن
تعاطيه وهو يجعل الدنيا أحلى.. ويعزلنا عن واقع لا نريد رؤيته؟». هكذا
أصبحت رؤية مئات الآلاف – إن لم يكن ملايين – من المتعاطين لـ«الحشيش».
من
هذه الرؤية بات «الحشيش» ظاهرة لا يتوقف أمامها أحد، لأن تعاطيه – فى
الواقع المصرى الحديث – تحول إلى أمر «عادى جدا» ولا يثير استغراب أو
استنكار أحد. ولذلك، تحول الحشيش إلى «مملكة» لا يحكمها سوى قوانينها
الخاصة.. مملكة توسع نشاطها الاستعمارى يوما بعد يوم باكتساب «متعاطين»
جدد مؤقتين، قبل أن يتحولوا – سريعا – إلى مدمنين دائمين لجميع أنوع
المخدرات.
الخبراء من جانبهم يرون أن
الحشيش أصبح «ثقافة شعب»، الأمر الذى ينذر بتحوله إلى «قات» للمصريين،
خاصة أنه انتشر بشدة بينهم، ولم يعد مقصوراً على طبقة أو منطقة بعينها
مثلما كان سائدا من قبل، مرجعين ذلك إلى قناعة تسود بين غالبية المتعاطين
له بأنهم ليسوا مدمنين، وأنه بإمكانهم - متى أرادوا- الإقلاع عن تعاطيه.
وما يساعد على تفاقم «مملكة الحشيش» فى المجتمع المصرى انتشار الأماكن
التى يتم التعاطى فيها بأمان تام بسبب الغياب الأمنى شبه الكامل، مما يدفع
المتعاطين للاعتقاد بأن ما يفعلونه مقبول، خاصة مع انتشار شبكة واسعة
للغاية من التجار الصغار بما يجعل مكافحة تعاطى الحشيش أمرا غاية فى
الصعوبة.
مناطق الكيف.. ممنوع الاقتراب لغير المدمنين ..!!
هناك العديد من الأسباب التى تساعد على انتشار الحشيش، منها وجود أماكن
يحظى فيها «المتعاطى» بحرية وأمان بالغين، حتى إن هذه المناطق أصبحت
«مقار» رسمية لتعاطى الحشيش وغيره من المواد المخدرة والمهدئة.
ومن بين المناطق التى تشتهر بتعاطى المخدرات بها شارعا العريش وبن عمر
بمنطقة الهرم ومناطق كثيرة فى الطالبية، بينما تشتهر المناطق القريبة من
«الأوتوستراد» فى حلوان بتعاطى المخدرات، ويكثر المتعاطون فى آخر منطقة
اللاسلكى بالمعادى، وهضبة المقطم وبعض المناطق المحيطة بحديقة الميريلاند
فى مصر الجديدة، وبعض مناطق فى السيدة زينب.
ومن بين المناطق السابقة، تبرز «المقطم» كأهم واحدة وأكثرها ازدحاما على
الإطلاق، فهناك تتجمع عشرات – إن لم تكن مئات - السيارات التى تكتظ
بالشباب الذين يصعدون إلى الهضبة ويظلون بها لأوقات طويلة بقصد التعاطى،
وغالبا لا يقتصر الأمر على المخدرات، وإنما يمتد إلى شرب الخمور والبيرة
.. وأشياء أخرى.
وعلى
الرغم من شهرة المكان بتعاطى المخدرات فإن رواد المقطم يتعاطون المخدرات
بحرية تامة، كما لو كانوا لا يخشون الشرطة أو حتى سكان المنطقة المتواجدين
بها، ويكون من المعتاد للغاية أن تمر بجوار مجموعة من المتعاطين دون أن
ينتبهوا أو يلتفتوا حتى لمرورك، حتى إن بعضهم يمر على البعض الآخر ليسأل
عما إذا كان بينهم «ديلر» لكى يبيع لهم الحشيش.
واللافت
أن انتشار الحشيش بهذا الشكل جعل سعره ثابتا إلى حد كبير، نظرا لاستقرار
العرض والطلب، حيث إن الحشيش متوافر بكثرة، ومتعاطيه موجودون باستمرار مما
جعل هناك منافسة فى سوق شبه متكاملة للحشيش، الذى لا يرفع سعره سوى تجريمه
قانونا، الأمر الذى يرفع «سعره العادل» وفقا لقانون العرض والطلب.
ويقول أحد المتعاطين: «إن أماكن التعاطى الآمنة موجودة فى كل حى من أحياء
مصر، إلا أن وجود المتعاطين مع بعضهم البعض فى مكان واحد يمنحهم شعورا
أكبر بالأمان، ويسمح لهم بتعاطى الحشيش -أو غيره- ببعض الطرق التى تستغرق
وقتا فى الإعداد لها دون خوف من الحكومة».
ومن
حيث الإقبال، يأتى الحشيش المغربى فى المقدمة لثقة غالبية المتعاطين فيه،
بينما يأتى «الأفغانى» فى المركز الثانى، ثم «اللبنانى»، ولا يمكن التأكد
بالطبع إذا ما كان الحشيش منقولاً من تلك الدول بالفعل أم لا، ولكن التجار
والمتعاطين يرردون ذلك.
ويجب ألا يتم إغفال دور «المرشد» فى عالم المخدرات فى مصر بشكل عام..
فوجود المرشد هو طريقة قديمة معروفة مصرياً وعالمياً فى مكافحة المخدرات
يجعل المرشد الذى هو بالضرورة من داخل عالم المخدرات أكثر قدرة على التحرك
فى هذا العالم، لكنه من ناحية أخرى يخفى دوره فى تجارة المخدرات مما يسمح
له بالتحرك بشكل أكثر حرية، فهو إن أبلغ عن زملائه الجدد فى المهنة إلا
أنه هو نفسه يبقى بعيداً عن الإبلاغ عنه، مطلق اليد فى الاتجار.
البوابة الرئيسية.. لدخول «عالم الضياع»
«الحشيش» هو البوابة الرئيسية للمخدرات.. هكذا يطلق عليه، فالأطباء يؤكدون
أن دائرة إدمان المخدرات تبدأ بـ«سيجارة حشيش»، لأن المتعاطى عادة يبدأ به
أملا فى الحصول على المفعول المرجو بإحداث قدر من «التغييب» له.
هذا
الشعور يشبعه لفترة معينة، ولكن مع الوقت يتناقص هذا الشعور بسبب التعود
عليه، ومن هنا يضطر إلى اللجوء إلى نوع آخر من المخدرات يمنحه شعورا أقوى.
«تعاطى الحشيش جزء من ثقافة الشعب المصرى».. هكذا تتحدث الدكتورة سهير
عبدالمنعم، الخبير الجنائى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية،
عن ظاهرة انتشار تعاطى الحشيش بين طبقات المجتمع المختلفة. وتضيف: للأسف
تعاطى الحشيش أصبح «عادة» لدى المصريين، ولكنها عادة خطيرة جدا، وتؤثر
سلبا على جميع وظائف جسد المتعاطى.
ويؤكد
الدكتور على ليلة، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، فى
كتابه «تعاطى وإدمان المخدرات بين الحقيقة و الوهم»، أن تعاطى «الحشيش»
انتشر بين جيل الشباب بالأساس بحكم ميلهم إلى التجريب والمخاطرة.
ويشير إلى أن تعاطى الحشيش يجعل الشباب قريبين من الانخراط فى العديد من
السلوكيات الانحرافية والإجرامية، فتحت تأثير الحشيش قد يرتكب الشباب
العنف أو الاغتصاب أو السلوكيات المدانة اجتماعيا، موضحا أن تعاطى الحشيش
انتشر فى الفترة الأخيرة بين الأطفال صغار السن، حتى إن بعض أطفال
العشوائيات يتعاطونه وهم فى سن التاسعة.
ويشدد
«د.على» على أن تعاطى الحشيش لم يعد مقتصرا الآن على عدد محدود من البشر
بل أصبح ينتشر بين قطاع له وزنه من الشباب والأطفال، الأمر الذى يشير إلى
أن التعاطى اخترق حاجز العمر والنوع.. والحدود القومية.
ويضيف
أنه من الأسباب التى ساعدت على انتشاره أن مرحلة الشباب هى المرحلة التى
يسودها كثير من المشكلات، حيث يحتاج الإنسان فيها إلى التأهيل والحصول على
فرصة عمل، ومن ثم الحصول على الدخل، ومن ثم الزواج وتكوين أسرة، فإذا لم
تسمح موارد المجتمع بإشباع هذه الاحتياجات، فإنها تتحول إلى مشكلات يعانى
منها الشباب أكثر من الآخرين فى المجتمع، الأمر الذى يؤدى بهم إلى رغبة فى
الهروب من الشعور بالتوتر، واللجوء إلى «إجازة» من مطاردة الإحساس بعدم
الإنجاز.
ويقول الدكتور عصام عبدالوهاب، أستاذ الطب النفسى، إن المفهوم السائد بأن
الحشيش لا يسبب الإدمان هو مفهوم خاطئ جدا، فالحشيش بالتأكيد يسبب
«الاعتمادية» وله أضرار صحية خطيرة جدا، كما أن الانطباع السائد بأنه
يساعد على «الفرفشة» أيضا خاطئ، فهو يؤثر على الانفعالات ويغير من إفرازات
المخ، لذا يُحدث نوعا من الاعتمادية، فمتعاطى الحشيش يقوم بالتعاطى فى
البداية بهدف «المزاج»، وهو المصطلح الدارج بين المتعاطين.
ويستطرد:
لكن هذا الشعور يظل فى الفترة الأولى فقط، ثم سرعان ما يتحول المتعاطى
للحشيش إلى مدمن، بل تحدث آثار سلبية مثل خمول فى الانفعالات، وقلة فى
التركيز، وعدم القدرة على تحديد المسافات، ولذلك فمعظم حوادث الطرق تحدث
بسبب وقوع السائقين تحت تأثير المخدر.
ويشير
إلى أن هناك دراسات تؤكد أن حوالى ٩٠% من سائقى النقل يتعاطون الحشيش، مما
يجعل مصر من أكثر البلاد التى تقع بها حوادث طرق، فالإعتقاد بأن الحشيش
يساعد على التنبيه والعمل لفترات طويلة، مفهوم خاطئ، لأنه من الممكن أن
يبقى الشخص مستيقظاً ولكن فى حالة عدم تركيز بالمرة، كما أن تعاطى الحشيش
له تأثير نفسى «لا مفر» فهو يسبب- على المدى البعيد- اكتئاباً وبلادة فى
التفكير.
وتقول الدكتورة سامية خضر،
أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: «إن المجتمع أصبح فى حالة (تسيب)
كبيرة جدا، ولكن من المفترض أن تقام حملات من جانب الدولة والجمعيات
الأهلية لوقف هذه السموم من الانتشار، ولا أدرى لماذا لا نرى مثل هذه
الحملات، فللأسف أصبح الآن تناول الحشيش ظاهرة منتشرة بشكل مبالغ فيه،
وانزلق إليها الكبير والصغير، لذا لابد من إطلاق عدة حملات لمكافحة هذا
السلوك، فنحن فى حاجة إلى وقفة لأن ما يحدث الآن هو انهيار للأجيال».
وداعاً لـ«الباطنية» وأهلاً بالتعاطى فى الشوارع
وسهولة الحصول على الصنف..«الكيف».. فى زمن «الحرية»
هناك من المصريين مَنْ يعرف الحشيش من رائحته، ولا يهتم إذا رأى شخصا يشرب
منه سيجارة فى الشارع، وهناك من لا يعرف رائحته فلا يميزها ويراها-
كغيرها- من الروائح الغريبة، وفى كلتا الحالتين تبقى الرسالة للمتعاطين
واحدة: «يمكنكم شرب الحشيش بين الناس بأمان».
وبلغت سهولة الحصول على المخدرات حدا جعل الحديث عن الأفلام التى يتخفى
فيها تاجر المخدرات أو يقف فى أحد الأماكن المهجورة ليبيع الحشيش ضرباً من
الخيال، فكل ما على المتعاطى حاليا أن يحصل على رقم هاتف أو عنوان التاجر
«ديلر» ليذهب إليه ويطلب منه الحشيش ويعطيه ثمنه ليخرج الحشيش من جيبه
ببساطة ويعطيه إياه.
وما
يؤكد هذا الانتشار الكبير للحشيش أن الكثيرين من متعاطيه يؤمنون بأنه لا
يجعل متعاطيه مدمنا، ويدللون على ذلك بقدرتهم على شربه فى أيام والامتناع
عنه فى أيام أخرى، وأن هناك من متعاطى الحشيش «موسميين»، بمعنى أنهم
يشربونه أياما ويهجرونه أياما أخرى، بل إن البعض لا يشرب الحشيش إلا فى
أيام الخميس.. وفى الأعياد.
وفى
العهد الحالى للمخدرات، تراجع الحديث عن «الباطنية» وغيره من الأماكن التى
كانت شهيرة بتجارة المخدرات، وأصبح الحشيش متوافرا بشدة فى أى مكان وفى
جميع الأحياء سواء كانت راقية أو غير ذلك، وإن ظلت بعض الأماكن قائمة
لتجمع المتعاطين وليس التجار.
وطبيعة
السوق المصرية الآن أصبحت تعتمد على وجود عدد كبير من التجار الصغار،
يشكلون معا شبكة كبيرة للغاية، ثم شبكة فوقها قليلة العدد للغاية هم
بمثابة الموردين، وعادة ما يكونون عائلات كبيرة وليسوا أشخاصاً، ويمد
هؤلاء التجار الصغار بالمخدرات، حتى إن غالبية الأحياء القاهرية أصبحت
تحتوى على الكثير من التجار الصغار بدلا من تاجر واحد يتحكم فى التجارة من
خلال «صبيانه» كما كان سائدا فى الماضى.
ويقوم العديد من التجار بإمداد أعداد محدودة للغاية من الزبائن قد تشمل
أصدقاءه فقط، أو زبائن قهوته، أو زملاءه فى العمل، ويكون فى أغلب الحالات
متعاطياً للحشيش ويسعى فقط للحصول على ثمن ما يستهلكه وليس أكثر من ذلك.
واللافت
هنا أن انتشار المخدرات لم يعد مقصورا على التجار فقط وقاعدتهم الكبيرة،
ولكن على الأماكن التى يتم فيها الاتجار والتعاطى، فقد أصبح معتادا أن
تظهر رائحة «الحشيش» بوضوح فى أحد الشوارع، لتلتفت وترى أن شخصا يدخنه وسط
أحد الشوارع العامة دون اكتراث باحتمال انفضاح أمره بـ«الرائحة».
وقد
تنامت سوق المخدرات مؤخرا حتى أصبح لمتعاطى الحشيش العديد من التعبيرات
التى يستخدمونها لكى يبرزوا رغبتهم فى الحصول عليه، ومن هذه التعبيرات
«يقضى» وتعنى شراء الحشيش، و«مفيش أى حاجة؟» وتستخدم للسؤال عن الحشيش بين
متعاطيه فى ظل وجود عدد من الناس، بالإضافة إلى التعبيرات التقليدية مثل
«يصطبح» و«يضرب» ومعناهما تعاطى الحشيش.
«الخابور» و«الجوزة» و«الكُباية» للأغنياء..
والسيجارة و«الكنكة» فى المناطق الشعبية.. فى طريقة التعاطى «الناس طبقات»
طبقات
الشعب المصرى الاجتماعية أصبحت متداخلة إلى درجة يصعب معها وضع حدود فاصلة
فيما بينها، ولكن إذا ما رصدنا طرق تعاطى الحشيش يمكن أن نضع بعضا من تلك
الحدود بين هذه الطبقات.
يتضح
الفارق بين الطبقات مع فكرة خلط الحشيش بـ«مواد أخرى»، التى تظهر معها
أنواع رديئة من الحشيش لتباع فى الأحياء الشعبية بأثمان بخسة، بينما
الأنواع الجيدة تباع دون خلط فى الأحياء الغنية، ويتراوح سعر «قرش» الحشيش
هذه الأيام بين ٨٠ و١٢٠ جنيها.
ويتم
تعاطى الحشيش بالعديد من الطرق أبرزها مع السجائر، حيث يتم دمج الحشيش مع
تبغ السيجارة قبل أن يتم تدخينها، وتعد هذه الوسيلة هى «الأرخص»، ومعها
يوفر «قرش» الحشيش ما بين ٢٠ و٣٠ سيجارة، بينما يكون مكلفا إذا ما تم
إعداد سيجارة حشيش «خالصة» دون خلطها مع التبغ، وتكون فى هذه الحالة قصيرة
وعريضة وتسمى بـ«الخابور».
تعد
طريقة «الكُباية» إحدى أشهر طرق تعاطى الحشيش وأكثرها انتشارا، ومن خلالها
يحرق المتعاطى– مستخدما «دبوس» تجنبا لإهداره- كمية من الحشيش داخل كوب
يغلق فتحته، ثم يستنشق الدخان كله، سواء دفعة واحدة أو على دفعات، أو يتم
«تعليق» المادة المخدرة فى سيجارة بحيث تحترق تدريجيا.
وعلى
الرغم من أن الحشيش ارتبط فى تعاطيه تاريخيا بـ«الجوزة» إلا أن هذا
الأسلوب من التعاطى تراجع كثيراً فى الآونة الأخيرة، لأن «الجوزة» تحتاج
كمية كبيرة من الحشيش حتى تكون مؤثرة، الأمر الذى يزيد من تكلفتها بشكل لا
يتحمله أبناء الطبقة الشعبية.
أيضا
هناك أسلوب «الكنكة» فى تعاطى الحشيش فى بعض الأماكن، وهو أسلوب غير منتشر
يقوم على خلط الحشيش مع البن على نار هادئة لإعداد مشروب يمزج بينهما.
ويلجأ متعاطى الحشيش فى الكثير من الأحيان لما يطلق عليه اسم «التعلية»،
حيث يتناول مشروباً مليئاً بالسكريات حتى يصل إلى الحد الأعلى من
الانتشاء، وغالبا ما تكون «التعلية»– بالنسبة للغلابة– عن طريق «شاى سكر
زيادة» .
ووصلت
ظاهرة «الديلفرى» إلى تجار الحشيش، فما من المتعاطى سوى أن يطلب – شرط
وجود الثقة بينه وبين التاجر - الكمية التى يريدها ليقوم التاجر بتوصيلها
إلى أقرب مكان له، إلا أن هذا الأمر يبقى نادرا بسبب قلق المشترى من
احتمال انكشافه ورغبته فى الاعتماد على تاجر واحد لتقليل المخاطر.
موجز سريع عن اضرار الحشيش ..
أضرار الحشيش على الجسم والنفس والعقل والجنس
أ. أضراره على الجسم والنفس والعقل :
يمثل
التهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، هجمة الأمراض الأولى التى يحدثها
تعاطى الحشيش فى بدن المتعاطى وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الحشيش
يسبب سرطان الرئة بالإضافة إلى تأثيره بصورة أوسع على صحة أجهزة الجنس لدى
الجنسين حيث ثبت أن الحشيش له تأثير على الأجنة والجيال المستقبلية ويمكن
أن يوقف الدورة لدى النساء المتعاطيات. والحشيش بالإضافة إلى ذلك يجرد
المتعاطى من قوة جهازه المناعى ويجعله عرضه لخطر الجرائيم والفيروسات.
وعند حدوث التعود المزمن أو الاعتماد النفسى يضطرب السلوك ويعترى المعتمد
اضطرابات حادة ويمكن سرد أبرز أضرار الحشيش بالنقاط التالية:
1- يؤثر الحشيش على الجهاز العصبى(1) للإنسان فهو يبدأ بتنبيه المتعاطى ثم
تخديره– أى أنه ذا تأثير منعكس – تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم.
2-
ينفرد الحشيش دون سائر المخدرات بشعور متعاطيه بالجوع الكاذب مما يدفعه
إلى الأكل بنهم شديد والإحساس بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الحلوى
وذلك لأن الحشيش يخدر قيم الإحساس بالشبع ولأنه يؤدى إلى احتراق المادة
السكرية فى الجسم.
3- يهيئ الحشيش لمتعاطيه فى بداية التعاطى جواً من السرور يدفعه إلى الضحك
والقهقهة بشكل مزر وقد يكون لأتفه الأسباب أو بدونها – ويعلل ذلك بأن
الحشيش ينبه المراكز العليا الحساسة فى المخ ويخدر المراكز الدنيا فيه.
4- يسبب تعاطى الحشيش للإجهاض.
5- المسرفون من المتعاطين يصابون بأعراض التدهور الصحى كالنحافة والهزال وإصفرار الوجه.
6- تقل قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتصاب الأسنان بالتدهور والتلف.
7-
يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن
والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل.
8- يصاب المتعاطى باضطراب فى جهازه الهضمى مثل الهضم والشعور بالتخمة وحالات الإسهال والإمساك المتعاقبة.
9- إذا استمر الحشاش فى تعاطى الحشيش وتكون لديه الاعتماد فمصيره الجنون.
ب. الحشيش والجنس(1) :
يقع
الكثير من الشباب وخصوصاً هوات السفر والمغامرات فى وهم كبير يروجه تجار
المخدرات عموماً والحشيش على وجه الخصوص والوهم هو – أن الحشيش يضاعف من
المتعة الجنسية عن طريق إطالة فترة وعملية الجماع – ولا صحة فى هذا الذى
تؤكده الدراسات العلمية المتخصصة أن الحشيش يؤدى إلى انخفاض مستوى هرمون
الذكورة فى الدم مما يؤدى إلى تأنث الجسم وتضخم الثديين والضعف الجنسى.
وكل
ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة وفقدان الإحساس
بالزمن نحو البطئ وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية
الجنسية "المعاشرة" لاختلال إدراكه الزمنى. ولعل من المفيد الإشارة إلى أن
المدلول اللغوى لكلمة مخدرات يوضح أنها تخمد الأعصاب المنتبهة وتضعف قوة
الأعصاب وتخمد فيها قدرتها على الحس واللذة المنشودتين فى العلاقة الجنسية
مما يجعل هذه العلاقة آلية لا روح فيها ولا متعة للطرفين.
كما
تجدر الإشارة كذلك إلى أنه مع مرور الزمن يضطر المتعاطى إلى زيادة الجرعة
ليشعر باللذة الجنسية المنشودة فيقضى بذلك على شهوته الجنسية وقدرته
التناسلية مما يؤدى فى النهاية إلى تدهور الحياة الزوجية عطفاً على ما
ينتج عن تعاطى الحشيش من ضعف جنسى وعنه وغير ذلك مما يؤثر على العلاقة
بينه وبين زوجته سلبياً(2).
ج. الاعتماد القنبى وخصائصه :
من
المعروف أن المادة الفعالة فى الحشيش هى التى تحدث آثاره المميزة والتى
تتفاوت حدتها تبعاً لدرجة تركيز تلك المادة فى النبات نفسه وهذا ينعكس
أيضاص على درجة الاعتماد وسرعة حدوثه مع اعتبار عامل المغالاه فى التقدير
الشخصى للآثار الناتجة عن تعاطى أحد مستخلصات ذلك النبات والتى تتمثل فى
البداية بشعور الإننشراح وخصب الخيال كل ذلك يؤدى إلى اعتماد نفسى على
الحشيش ، ورغم أن تلك الآثار لها دور سلبى كبير على الناحية البدنية إلا
أن الحشيش لا يكون الاعتماد الجسمى ونتيجة لذلك لا تظهر أعراض الانقطاع فى
حالة الكف عن التعاطى كما لا تظهر المناعة النسبية ضد آثاره الاعتمادية
فيحدث ضمور فى المخ.
ما حكم تدخين الحشيش .. ؟ فتـــــــــوى ..!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حكم تدخين الحشيش وغيره من أنواع التدخين هو الحرمة،
لما فيه من الخبث والأضرار، فقد حرم الله عز وجل كل خبيث وكل مضر.
قال
تعالى في بيان صفات النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث من أجله:
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ
لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (الأعراف: 157).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر وكل مفتر. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " ما خلاصته : أن
الحشيش حرام يُحد متناولها فيما يُحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر، ولذلك
دخلت فيما حرّمه الله ورسوله من الخمر والمسكر لفظاً ومعنى ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر حرام " ،
وقال " إن من الحنطة خمراً، ومن الشعير خمراً ومن الزبيب خمراً ومن التمر خمراً،
ومن العسل خمراً، وأنا أنهي عن كل مسكر "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
ولا
يشك عاقل اليوم في أضرار الحشيش، ولهذا فإنه لا يجوز للمسلم أن يستعمل هذه
الأشياء، وخاصة إذا كان ملتزماً بدينه قائماً بأداء فرائضه، وعلى من تعود
على ذلك أن يقلع عنه ويبادر إلى التوبة إلى الله تعالى، فإن التائب من
الذنب كمن لا ذنب له...
التصنيف العلمي :-
مملكة: النبات
الشعبة: مغطاة البذور
الصف: Magnoliopsida
الرتبة: Rosales
الفصيلة: Cannabaceae
الجنس: قنب هندي
تاريخ الحشيش وتسميته :-
يستخرج
الحشيش من نبات القنب الهندي والقنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي
الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى
ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه
في اللغة العربية "العشب" أو النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة
حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر
به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
وقد
عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة، فصنعت من
أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية.
ومن
أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه الإمبراطور شن
ننج عام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها واهب السعادة، أما الهندوس فقد سموه
مخفف الأحزان.
وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية وسموه
نبتة "كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية
كلمة "كنابيس" Cannabis.
وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب - الحشيش) من أصل إلهي لما له من تأثير كبير
واستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في أساطيرهم القديمة
ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم هذا النبات في
معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في الأعياد
المقدسة حتى الآن.
وقد عرف العالم
الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله قائد القرامطة
في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته البارزين،
وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق التي
ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت
وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا.
وكانت
معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، حيث نقله
إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات المتحدة
كيف يستخرج الحشيش :-
كما
سبق وذكرنا يستخرج الحشيش من نبات القنب الهندي عن طريق جمع أوراق الشجر
ثم تجفيفها ثم تأخذ هذه الأوراق إلى غرفه صغيره سقفها مغطى بالخياش ثم
تضرب هذه الأوراق حتى تتطاير على شكل قشور ويكون هناك ثلاثة درجات من
نقاوة الحشيش فالذي يجمع من الأرض ويكون ثقيل الوزن قليل التأثير هو أقل
الانواع جوده وهو الأكثر انتشار اما ما يعلق على الجدران فيكون هو الدرجه
الثانية اما ما يعلق في الخياش في أعلى السقف فهو أجود الأنواع وهذا النوع
لا يصل إليه إلا اناس معدودين على الأصابع لسعره العالي وقلة كمياته.
وهناك عدة صور لتواجد الحشيش فمنها :
الماريهوانا ، وتربة الحشيش ، وزيت الحشيش ... إالخ .
ويعتبر
زيت الحشيش هو أغلى سعر فقد يصل سعر بيع لتر من زيت الحشيش في بلد التصنيع
إلى أكثر من مليون ريال ولك أن تتخيل كم سيصل هذا السعر بعد وصوله لبلد
الاستهلاك ، وحتى نصل إلى لتر من زيت الحشيش نحتاج إلى أربع أطنان من نبات
القنب الهندي قد تكون هذه الجمله غير مصدقه ولكن هذه هي الحقيقة .
والحقيقة المره هي أن زيت الحشيش الذي يباع بالسوق هو اسم على اسم الذي
يستخدم في زيادة طول الشعر فهو زيت حشيش قد ترجع تسميته إلى الحشيش
الماخوذه من الحشائش التي تنبت بارتفاع لا يتجاوز 10 إلى 20 سم فقد اوهم
الناس أن زيت الحشيش هو المقصود بذلك وذلك خلاف الحقيقة ومن خطورة زيت
الحشيش أن لو وضع على أي مادة حتى لو وضع في الطعام لكن لهو نفس نتائج
الحشيش وأكثر .
البلدان المشهوره في إنتاج الحشيش :-
المغرب ولبنان وباكستان وبعض الدول الإفريقية
ويبقى أجود الأنواع هو الموجوود في المغرب ولبنان
يا ترى مين اول من استعمل الحشيش ...؟؟
اول
من حشش في الدنيا كان الشعب الهندي لكنه مكنش بيحشش بمزاجه لكنه كان بيحشش
في مهرجانات السحرة الهنود علشان الناس تتسطل ويكون من السهل خداعهم
بالسحر بعد انتشار الدخان الأزرق الشهير في الهواء وبكده يثبت خطأ المقولة
بتاعة المصريين انهم هما اللي دهنوا الهوا دوكو لأن الهنود بكده هما اللي دهنوا الهوا دوكو وعبوه في ازايز وباكيتات كمان ..
اسامي الحشيش في العالم ...
السعوديه .. حشيش - جنزفوري
تركيا .. اسرار
سوريا .. ماجون-حشيش
الهند .. جنجا-بهانج-بهنجا-تشاراس
ايران .. مادجون-حشيش
مصر .. حشيـــــــش!
تونس .. تاكروري
المغرب .. كيف-داومسك
جنوب افريقيا .. بانجي-سورما-ديامبا
الولايات المتحده .. ماريهوانا-جريفو-ماري وارنر
كندا .. ماريجوانا-جراس -هاش
روسيا .. اناشكا ـــــــــــ فرنسا .. شانفر ـــــــــــ المانيا .. هنف
واهم طرق تعاطيه هي تدخينه بالسجائر او الجوزه ..
كما يلجا البعض الى مضغه واستحلابه وقد يؤكل بعد خلطه بالحلوى كما توضع
قطعه منه على فحمه محترقه ويستنشق الدخان المتصاعد وكثيره هي طرق تعاطيه ..
مملكة «الحشيش» فى مصر ..
«ولماذا نتوقف عن
تعاطيه وهو يجعل الدنيا أحلى.. ويعزلنا عن واقع لا نريد رؤيته؟». هكذا
أصبحت رؤية مئات الآلاف – إن لم يكن ملايين – من المتعاطين لـ«الحشيش».
من
هذه الرؤية بات «الحشيش» ظاهرة لا يتوقف أمامها أحد، لأن تعاطيه – فى
الواقع المصرى الحديث – تحول إلى أمر «عادى جدا» ولا يثير استغراب أو
استنكار أحد. ولذلك، تحول الحشيش إلى «مملكة» لا يحكمها سوى قوانينها
الخاصة.. مملكة توسع نشاطها الاستعمارى يوما بعد يوم باكتساب «متعاطين»
جدد مؤقتين، قبل أن يتحولوا – سريعا – إلى مدمنين دائمين لجميع أنوع
المخدرات.
الخبراء من جانبهم يرون أن
الحشيش أصبح «ثقافة شعب»، الأمر الذى ينذر بتحوله إلى «قات» للمصريين،
خاصة أنه انتشر بشدة بينهم، ولم يعد مقصوراً على طبقة أو منطقة بعينها
مثلما كان سائدا من قبل، مرجعين ذلك إلى قناعة تسود بين غالبية المتعاطين
له بأنهم ليسوا مدمنين، وأنه بإمكانهم - متى أرادوا- الإقلاع عن تعاطيه.
وما يساعد على تفاقم «مملكة الحشيش» فى المجتمع المصرى انتشار الأماكن
التى يتم التعاطى فيها بأمان تام بسبب الغياب الأمنى شبه الكامل، مما يدفع
المتعاطين للاعتقاد بأن ما يفعلونه مقبول، خاصة مع انتشار شبكة واسعة
للغاية من التجار الصغار بما يجعل مكافحة تعاطى الحشيش أمرا غاية فى
الصعوبة.
مناطق الكيف.. ممنوع الاقتراب لغير المدمنين ..!!
هناك العديد من الأسباب التى تساعد على انتشار الحشيش، منها وجود أماكن
يحظى فيها «المتعاطى» بحرية وأمان بالغين، حتى إن هذه المناطق أصبحت
«مقار» رسمية لتعاطى الحشيش وغيره من المواد المخدرة والمهدئة.
ومن بين المناطق التى تشتهر بتعاطى المخدرات بها شارعا العريش وبن عمر
بمنطقة الهرم ومناطق كثيرة فى الطالبية، بينما تشتهر المناطق القريبة من
«الأوتوستراد» فى حلوان بتعاطى المخدرات، ويكثر المتعاطون فى آخر منطقة
اللاسلكى بالمعادى، وهضبة المقطم وبعض المناطق المحيطة بحديقة الميريلاند
فى مصر الجديدة، وبعض مناطق فى السيدة زينب.
ومن بين المناطق السابقة، تبرز «المقطم» كأهم واحدة وأكثرها ازدحاما على
الإطلاق، فهناك تتجمع عشرات – إن لم تكن مئات - السيارات التى تكتظ
بالشباب الذين يصعدون إلى الهضبة ويظلون بها لأوقات طويلة بقصد التعاطى،
وغالبا لا يقتصر الأمر على المخدرات، وإنما يمتد إلى شرب الخمور والبيرة
.. وأشياء أخرى.
وعلى
الرغم من شهرة المكان بتعاطى المخدرات فإن رواد المقطم يتعاطون المخدرات
بحرية تامة، كما لو كانوا لا يخشون الشرطة أو حتى سكان المنطقة المتواجدين
بها، ويكون من المعتاد للغاية أن تمر بجوار مجموعة من المتعاطين دون أن
ينتبهوا أو يلتفتوا حتى لمرورك، حتى إن بعضهم يمر على البعض الآخر ليسأل
عما إذا كان بينهم «ديلر» لكى يبيع لهم الحشيش.
واللافت
أن انتشار الحشيش بهذا الشكل جعل سعره ثابتا إلى حد كبير، نظرا لاستقرار
العرض والطلب، حيث إن الحشيش متوافر بكثرة، ومتعاطيه موجودون باستمرار مما
جعل هناك منافسة فى سوق شبه متكاملة للحشيش، الذى لا يرفع سعره سوى تجريمه
قانونا، الأمر الذى يرفع «سعره العادل» وفقا لقانون العرض والطلب.
ويقول أحد المتعاطين: «إن أماكن التعاطى الآمنة موجودة فى كل حى من أحياء
مصر، إلا أن وجود المتعاطين مع بعضهم البعض فى مكان واحد يمنحهم شعورا
أكبر بالأمان، ويسمح لهم بتعاطى الحشيش -أو غيره- ببعض الطرق التى تستغرق
وقتا فى الإعداد لها دون خوف من الحكومة».
ومن
حيث الإقبال، يأتى الحشيش المغربى فى المقدمة لثقة غالبية المتعاطين فيه،
بينما يأتى «الأفغانى» فى المركز الثانى، ثم «اللبنانى»، ولا يمكن التأكد
بالطبع إذا ما كان الحشيش منقولاً من تلك الدول بالفعل أم لا، ولكن التجار
والمتعاطين يرردون ذلك.
ويجب ألا يتم إغفال دور «المرشد» فى عالم المخدرات فى مصر بشكل عام..
فوجود المرشد هو طريقة قديمة معروفة مصرياً وعالمياً فى مكافحة المخدرات
يجعل المرشد الذى هو بالضرورة من داخل عالم المخدرات أكثر قدرة على التحرك
فى هذا العالم، لكنه من ناحية أخرى يخفى دوره فى تجارة المخدرات مما يسمح
له بالتحرك بشكل أكثر حرية، فهو إن أبلغ عن زملائه الجدد فى المهنة إلا
أنه هو نفسه يبقى بعيداً عن الإبلاغ عنه، مطلق اليد فى الاتجار.
البوابة الرئيسية.. لدخول «عالم الضياع»
«الحشيش» هو البوابة الرئيسية للمخدرات.. هكذا يطلق عليه، فالأطباء يؤكدون
أن دائرة إدمان المخدرات تبدأ بـ«سيجارة حشيش»، لأن المتعاطى عادة يبدأ به
أملا فى الحصول على المفعول المرجو بإحداث قدر من «التغييب» له.
هذا
الشعور يشبعه لفترة معينة، ولكن مع الوقت يتناقص هذا الشعور بسبب التعود
عليه، ومن هنا يضطر إلى اللجوء إلى نوع آخر من المخدرات يمنحه شعورا أقوى.
«تعاطى الحشيش جزء من ثقافة الشعب المصرى».. هكذا تتحدث الدكتورة سهير
عبدالمنعم، الخبير الجنائى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية،
عن ظاهرة انتشار تعاطى الحشيش بين طبقات المجتمع المختلفة. وتضيف: للأسف
تعاطى الحشيش أصبح «عادة» لدى المصريين، ولكنها عادة خطيرة جدا، وتؤثر
سلبا على جميع وظائف جسد المتعاطى.
ويؤكد
الدكتور على ليلة، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، فى
كتابه «تعاطى وإدمان المخدرات بين الحقيقة و الوهم»، أن تعاطى «الحشيش»
انتشر بين جيل الشباب بالأساس بحكم ميلهم إلى التجريب والمخاطرة.
ويشير إلى أن تعاطى الحشيش يجعل الشباب قريبين من الانخراط فى العديد من
السلوكيات الانحرافية والإجرامية، فتحت تأثير الحشيش قد يرتكب الشباب
العنف أو الاغتصاب أو السلوكيات المدانة اجتماعيا، موضحا أن تعاطى الحشيش
انتشر فى الفترة الأخيرة بين الأطفال صغار السن، حتى إن بعض أطفال
العشوائيات يتعاطونه وهم فى سن التاسعة.
ويشدد
«د.على» على أن تعاطى الحشيش لم يعد مقتصرا الآن على عدد محدود من البشر
بل أصبح ينتشر بين قطاع له وزنه من الشباب والأطفال، الأمر الذى يشير إلى
أن التعاطى اخترق حاجز العمر والنوع.. والحدود القومية.
ويضيف
أنه من الأسباب التى ساعدت على انتشاره أن مرحلة الشباب هى المرحلة التى
يسودها كثير من المشكلات، حيث يحتاج الإنسان فيها إلى التأهيل والحصول على
فرصة عمل، ومن ثم الحصول على الدخل، ومن ثم الزواج وتكوين أسرة، فإذا لم
تسمح موارد المجتمع بإشباع هذه الاحتياجات، فإنها تتحول إلى مشكلات يعانى
منها الشباب أكثر من الآخرين فى المجتمع، الأمر الذى يؤدى بهم إلى رغبة فى
الهروب من الشعور بالتوتر، واللجوء إلى «إجازة» من مطاردة الإحساس بعدم
الإنجاز.
ويقول الدكتور عصام عبدالوهاب، أستاذ الطب النفسى، إن المفهوم السائد بأن
الحشيش لا يسبب الإدمان هو مفهوم خاطئ جدا، فالحشيش بالتأكيد يسبب
«الاعتمادية» وله أضرار صحية خطيرة جدا، كما أن الانطباع السائد بأنه
يساعد على «الفرفشة» أيضا خاطئ، فهو يؤثر على الانفعالات ويغير من إفرازات
المخ، لذا يُحدث نوعا من الاعتمادية، فمتعاطى الحشيش يقوم بالتعاطى فى
البداية بهدف «المزاج»، وهو المصطلح الدارج بين المتعاطين.
ويستطرد:
لكن هذا الشعور يظل فى الفترة الأولى فقط، ثم سرعان ما يتحول المتعاطى
للحشيش إلى مدمن، بل تحدث آثار سلبية مثل خمول فى الانفعالات، وقلة فى
التركيز، وعدم القدرة على تحديد المسافات، ولذلك فمعظم حوادث الطرق تحدث
بسبب وقوع السائقين تحت تأثير المخدر.
ويشير
إلى أن هناك دراسات تؤكد أن حوالى ٩٠% من سائقى النقل يتعاطون الحشيش، مما
يجعل مصر من أكثر البلاد التى تقع بها حوادث طرق، فالإعتقاد بأن الحشيش
يساعد على التنبيه والعمل لفترات طويلة، مفهوم خاطئ، لأنه من الممكن أن
يبقى الشخص مستيقظاً ولكن فى حالة عدم تركيز بالمرة، كما أن تعاطى الحشيش
له تأثير نفسى «لا مفر» فهو يسبب- على المدى البعيد- اكتئاباً وبلادة فى
التفكير.
وتقول الدكتورة سامية خضر،
أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: «إن المجتمع أصبح فى حالة (تسيب)
كبيرة جدا، ولكن من المفترض أن تقام حملات من جانب الدولة والجمعيات
الأهلية لوقف هذه السموم من الانتشار، ولا أدرى لماذا لا نرى مثل هذه
الحملات، فللأسف أصبح الآن تناول الحشيش ظاهرة منتشرة بشكل مبالغ فيه،
وانزلق إليها الكبير والصغير، لذا لابد من إطلاق عدة حملات لمكافحة هذا
السلوك، فنحن فى حاجة إلى وقفة لأن ما يحدث الآن هو انهيار للأجيال».
وداعاً لـ«الباطنية» وأهلاً بالتعاطى فى الشوارع
وسهولة الحصول على الصنف..«الكيف».. فى زمن «الحرية»
هناك من المصريين مَنْ يعرف الحشيش من رائحته، ولا يهتم إذا رأى شخصا يشرب
منه سيجارة فى الشارع، وهناك من لا يعرف رائحته فلا يميزها ويراها-
كغيرها- من الروائح الغريبة، وفى كلتا الحالتين تبقى الرسالة للمتعاطين
واحدة: «يمكنكم شرب الحشيش بين الناس بأمان».
وبلغت سهولة الحصول على المخدرات حدا جعل الحديث عن الأفلام التى يتخفى
فيها تاجر المخدرات أو يقف فى أحد الأماكن المهجورة ليبيع الحشيش ضرباً من
الخيال، فكل ما على المتعاطى حاليا أن يحصل على رقم هاتف أو عنوان التاجر
«ديلر» ليذهب إليه ويطلب منه الحشيش ويعطيه ثمنه ليخرج الحشيش من جيبه
ببساطة ويعطيه إياه.
وما
يؤكد هذا الانتشار الكبير للحشيش أن الكثيرين من متعاطيه يؤمنون بأنه لا
يجعل متعاطيه مدمنا، ويدللون على ذلك بقدرتهم على شربه فى أيام والامتناع
عنه فى أيام أخرى، وأن هناك من متعاطى الحشيش «موسميين»، بمعنى أنهم
يشربونه أياما ويهجرونه أياما أخرى، بل إن البعض لا يشرب الحشيش إلا فى
أيام الخميس.. وفى الأعياد.
وفى
العهد الحالى للمخدرات، تراجع الحديث عن «الباطنية» وغيره من الأماكن التى
كانت شهيرة بتجارة المخدرات، وأصبح الحشيش متوافرا بشدة فى أى مكان وفى
جميع الأحياء سواء كانت راقية أو غير ذلك، وإن ظلت بعض الأماكن قائمة
لتجمع المتعاطين وليس التجار.
وطبيعة
السوق المصرية الآن أصبحت تعتمد على وجود عدد كبير من التجار الصغار،
يشكلون معا شبكة كبيرة للغاية، ثم شبكة فوقها قليلة العدد للغاية هم
بمثابة الموردين، وعادة ما يكونون عائلات كبيرة وليسوا أشخاصاً، ويمد
هؤلاء التجار الصغار بالمخدرات، حتى إن غالبية الأحياء القاهرية أصبحت
تحتوى على الكثير من التجار الصغار بدلا من تاجر واحد يتحكم فى التجارة من
خلال «صبيانه» كما كان سائدا فى الماضى.
ويقوم العديد من التجار بإمداد أعداد محدودة للغاية من الزبائن قد تشمل
أصدقاءه فقط، أو زبائن قهوته، أو زملاءه فى العمل، ويكون فى أغلب الحالات
متعاطياً للحشيش ويسعى فقط للحصول على ثمن ما يستهلكه وليس أكثر من ذلك.
واللافت
هنا أن انتشار المخدرات لم يعد مقصورا على التجار فقط وقاعدتهم الكبيرة،
ولكن على الأماكن التى يتم فيها الاتجار والتعاطى، فقد أصبح معتادا أن
تظهر رائحة «الحشيش» بوضوح فى أحد الشوارع، لتلتفت وترى أن شخصا يدخنه وسط
أحد الشوارع العامة دون اكتراث باحتمال انفضاح أمره بـ«الرائحة».
وقد
تنامت سوق المخدرات مؤخرا حتى أصبح لمتعاطى الحشيش العديد من التعبيرات
التى يستخدمونها لكى يبرزوا رغبتهم فى الحصول عليه، ومن هذه التعبيرات
«يقضى» وتعنى شراء الحشيش، و«مفيش أى حاجة؟» وتستخدم للسؤال عن الحشيش بين
متعاطيه فى ظل وجود عدد من الناس، بالإضافة إلى التعبيرات التقليدية مثل
«يصطبح» و«يضرب» ومعناهما تعاطى الحشيش.
«الخابور» و«الجوزة» و«الكُباية» للأغنياء..
والسيجارة و«الكنكة» فى المناطق الشعبية.. فى طريقة التعاطى «الناس طبقات»
طبقات
الشعب المصرى الاجتماعية أصبحت متداخلة إلى درجة يصعب معها وضع حدود فاصلة
فيما بينها، ولكن إذا ما رصدنا طرق تعاطى الحشيش يمكن أن نضع بعضا من تلك
الحدود بين هذه الطبقات.
يتضح
الفارق بين الطبقات مع فكرة خلط الحشيش بـ«مواد أخرى»، التى تظهر معها
أنواع رديئة من الحشيش لتباع فى الأحياء الشعبية بأثمان بخسة، بينما
الأنواع الجيدة تباع دون خلط فى الأحياء الغنية، ويتراوح سعر «قرش» الحشيش
هذه الأيام بين ٨٠ و١٢٠ جنيها.
ويتم
تعاطى الحشيش بالعديد من الطرق أبرزها مع السجائر، حيث يتم دمج الحشيش مع
تبغ السيجارة قبل أن يتم تدخينها، وتعد هذه الوسيلة هى «الأرخص»، ومعها
يوفر «قرش» الحشيش ما بين ٢٠ و٣٠ سيجارة، بينما يكون مكلفا إذا ما تم
إعداد سيجارة حشيش «خالصة» دون خلطها مع التبغ، وتكون فى هذه الحالة قصيرة
وعريضة وتسمى بـ«الخابور».
تعد
طريقة «الكُباية» إحدى أشهر طرق تعاطى الحشيش وأكثرها انتشارا، ومن خلالها
يحرق المتعاطى– مستخدما «دبوس» تجنبا لإهداره- كمية من الحشيش داخل كوب
يغلق فتحته، ثم يستنشق الدخان كله، سواء دفعة واحدة أو على دفعات، أو يتم
«تعليق» المادة المخدرة فى سيجارة بحيث تحترق تدريجيا.
وعلى
الرغم من أن الحشيش ارتبط فى تعاطيه تاريخيا بـ«الجوزة» إلا أن هذا
الأسلوب من التعاطى تراجع كثيراً فى الآونة الأخيرة، لأن «الجوزة» تحتاج
كمية كبيرة من الحشيش حتى تكون مؤثرة، الأمر الذى يزيد من تكلفتها بشكل لا
يتحمله أبناء الطبقة الشعبية.
أيضا
هناك أسلوب «الكنكة» فى تعاطى الحشيش فى بعض الأماكن، وهو أسلوب غير منتشر
يقوم على خلط الحشيش مع البن على نار هادئة لإعداد مشروب يمزج بينهما.
ويلجأ متعاطى الحشيش فى الكثير من الأحيان لما يطلق عليه اسم «التعلية»،
حيث يتناول مشروباً مليئاً بالسكريات حتى يصل إلى الحد الأعلى من
الانتشاء، وغالبا ما تكون «التعلية»– بالنسبة للغلابة– عن طريق «شاى سكر
زيادة» .
ووصلت
ظاهرة «الديلفرى» إلى تجار الحشيش، فما من المتعاطى سوى أن يطلب – شرط
وجود الثقة بينه وبين التاجر - الكمية التى يريدها ليقوم التاجر بتوصيلها
إلى أقرب مكان له، إلا أن هذا الأمر يبقى نادرا بسبب قلق المشترى من
احتمال انكشافه ورغبته فى الاعتماد على تاجر واحد لتقليل المخاطر.
موجز سريع عن اضرار الحشيش ..
أضرار الحشيش على الجسم والنفس والعقل والجنس
أ. أضراره على الجسم والنفس والعقل :
يمثل
التهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، هجمة الأمراض الأولى التى يحدثها
تعاطى الحشيش فى بدن المتعاطى وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الحشيش
يسبب سرطان الرئة بالإضافة إلى تأثيره بصورة أوسع على صحة أجهزة الجنس لدى
الجنسين حيث ثبت أن الحشيش له تأثير على الأجنة والجيال المستقبلية ويمكن
أن يوقف الدورة لدى النساء المتعاطيات. والحشيش بالإضافة إلى ذلك يجرد
المتعاطى من قوة جهازه المناعى ويجعله عرضه لخطر الجرائيم والفيروسات.
وعند حدوث التعود المزمن أو الاعتماد النفسى يضطرب السلوك ويعترى المعتمد
اضطرابات حادة ويمكن سرد أبرز أضرار الحشيش بالنقاط التالية:
1- يؤثر الحشيش على الجهاز العصبى(1) للإنسان فهو يبدأ بتنبيه المتعاطى ثم
تخديره– أى أنه ذا تأثير منعكس – تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم.
2-
ينفرد الحشيش دون سائر المخدرات بشعور متعاطيه بالجوع الكاذب مما يدفعه
إلى الأكل بنهم شديد والإحساس بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الحلوى
وذلك لأن الحشيش يخدر قيم الإحساس بالشبع ولأنه يؤدى إلى احتراق المادة
السكرية فى الجسم.
3- يهيئ الحشيش لمتعاطيه فى بداية التعاطى جواً من السرور يدفعه إلى الضحك
والقهقهة بشكل مزر وقد يكون لأتفه الأسباب أو بدونها – ويعلل ذلك بأن
الحشيش ينبه المراكز العليا الحساسة فى المخ ويخدر المراكز الدنيا فيه.
4- يسبب تعاطى الحشيش للإجهاض.
5- المسرفون من المتعاطين يصابون بأعراض التدهور الصحى كالنحافة والهزال وإصفرار الوجه.
6- تقل قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتصاب الأسنان بالتدهور والتلف.
7-
يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن
والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل.
8- يصاب المتعاطى باضطراب فى جهازه الهضمى مثل الهضم والشعور بالتخمة وحالات الإسهال والإمساك المتعاقبة.
9- إذا استمر الحشاش فى تعاطى الحشيش وتكون لديه الاعتماد فمصيره الجنون.
ب. الحشيش والجنس(1) :
يقع
الكثير من الشباب وخصوصاً هوات السفر والمغامرات فى وهم كبير يروجه تجار
المخدرات عموماً والحشيش على وجه الخصوص والوهم هو – أن الحشيش يضاعف من
المتعة الجنسية عن طريق إطالة فترة وعملية الجماع – ولا صحة فى هذا الذى
تؤكده الدراسات العلمية المتخصصة أن الحشيش يؤدى إلى انخفاض مستوى هرمون
الذكورة فى الدم مما يؤدى إلى تأنث الجسم وتضخم الثديين والضعف الجنسى.
وكل
ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة وفقدان الإحساس
بالزمن نحو البطئ وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية
الجنسية "المعاشرة" لاختلال إدراكه الزمنى. ولعل من المفيد الإشارة إلى أن
المدلول اللغوى لكلمة مخدرات يوضح أنها تخمد الأعصاب المنتبهة وتضعف قوة
الأعصاب وتخمد فيها قدرتها على الحس واللذة المنشودتين فى العلاقة الجنسية
مما يجعل هذه العلاقة آلية لا روح فيها ولا متعة للطرفين.
كما
تجدر الإشارة كذلك إلى أنه مع مرور الزمن يضطر المتعاطى إلى زيادة الجرعة
ليشعر باللذة الجنسية المنشودة فيقضى بذلك على شهوته الجنسية وقدرته
التناسلية مما يؤدى فى النهاية إلى تدهور الحياة الزوجية عطفاً على ما
ينتج عن تعاطى الحشيش من ضعف جنسى وعنه وغير ذلك مما يؤثر على العلاقة
بينه وبين زوجته سلبياً(2).
ج. الاعتماد القنبى وخصائصه :
من
المعروف أن المادة الفعالة فى الحشيش هى التى تحدث آثاره المميزة والتى
تتفاوت حدتها تبعاً لدرجة تركيز تلك المادة فى النبات نفسه وهذا ينعكس
أيضاص على درجة الاعتماد وسرعة حدوثه مع اعتبار عامل المغالاه فى التقدير
الشخصى للآثار الناتجة عن تعاطى أحد مستخلصات ذلك النبات والتى تتمثل فى
البداية بشعور الإننشراح وخصب الخيال كل ذلك يؤدى إلى اعتماد نفسى على
الحشيش ، ورغم أن تلك الآثار لها دور سلبى كبير على الناحية البدنية إلا
أن الحشيش لا يكون الاعتماد الجسمى ونتيجة لذلك لا تظهر أعراض الانقطاع فى
حالة الكف عن التعاطى كما لا تظهر المناعة النسبية ضد آثاره الاعتمادية
فيحدث ضمور فى المخ.
ما حكم تدخين الحشيش .. ؟ فتـــــــــوى ..!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حكم تدخين الحشيش وغيره من أنواع التدخين هو الحرمة،
لما فيه من الخبث والأضرار، فقد حرم الله عز وجل كل خبيث وكل مضر.
قال
تعالى في بيان صفات النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث من أجله:
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ
لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (الأعراف: 157).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر وكل مفتر. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " ما خلاصته : أن
الحشيش حرام يُحد متناولها فيما يُحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر، ولذلك
دخلت فيما حرّمه الله ورسوله من الخمر والمسكر لفظاً ومعنى ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر حرام " ،
وقال " إن من الحنطة خمراً، ومن الشعير خمراً ومن الزبيب خمراً ومن التمر خمراً،
ومن العسل خمراً، وأنا أنهي عن كل مسكر "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
ولا
يشك عاقل اليوم في أضرار الحشيش، ولهذا فإنه لا يجوز للمسلم أن يستعمل هذه
الأشياء، وخاصة إذا كان ملتزماً بدينه قائماً بأداء فرائضه، وعلى من تعود
على ذلك أن يقلع عنه ويبادر إلى التوبة إلى الله تعالى، فإن التائب من
الذنب كمن لا ذنب له...
1930- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 250
نقاط : 18259
تاريخ التسجيل : 13/08/2009
العمر : 39
شهد القلوب :: شهد الاسرة :: الطب و الصحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى