رعب في مزرعه قصة حقيقه !!
+5
اميرة القلوب
القلب الكبير
عبير الروح
ابومحمد
اميرالقلوب
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رعب في مزرعه قصة حقيقه !!
الســـــلآم عليكم ورحمة الله وبركـآتة
بالطبع يحب
الشباب السهر ،، دائما ما يتوقون للجلوس مع بعضهم ليلا ،، ولا يحلو لهم
السمر إلا في هذا الوقت...وقد كنا نحب أن نقضي إجازة آخر الأسبوع أحيانا
في مزرعة أحد الأصدقاء ، هناك نخلع ثياب التحضر والتمدن ، ونقضي أوقاتا
ممتعة في اللهو ،، الإستحمام في حوض السباحة ،، شوي الذرة ، ألعاب شبابية
لا حصر لها ، وآخر الليل نشعل نارا نتحلق حولها ،، الغالبية قد بدأوا
بتدخين الشيشة في هذا الجو الساحر ، وهناك جهاز تسجيل يساعد على إضفاء
لمسة شاعرية جميلة على المكان من خلال الأنغام التي يبعثها ،، مجموعة أخرى
تحلقت للعب الورقة(الكوتشينة) وقد وصل الدور إلى أشده.
حقيقة ،، كنا نذهب هناك كثيرا ،، ولم يحدث أبدا أن واجهنا ذلك الموقف الذي سأخبركم عنه بعد قليل إلا في تلك الأيام..
كنا جالسين كدأبنا جوار البيت الموجود بداخل المزرعة ،، ثلاثة منا انهمكوا
في تحضير طعام العشاء ،، والبقية يستمتعون بتدخين الشيشة على أنغام أغنية
محمد عبده ( أنشودة المطر لا زلت أذكرها إلى الآن) ،، وكنت أنا جالسا ألعب
الورقة مع ثلاثة آخرون ،، دقائق مرت ثم تحدث أحد الذين يلعبون الورقة
(حمد) وهو يرفع رأسه إلى أقرب الجلوس إلى جانب جهاز التسجيل :
- هلا خفضت الصوت قليلا يا ياسر..
استجاب ياسر للطلب وهو يخفض الصوت ،،، واستمر كل شيء كما كان و..
فجأة قفز أحد الأصدقاء وهو يصيخ السمع ،، ثم هتف :
- هل سمعتم هذا؟؟
لم يكن أحد منا يعرف ما الذي يتحدث عنه ، فسأله أحدنا :
- وماذا سمعت؟؟
أصاخ بسمعه قليلا وهو يحرك رأسه في حيرة قبل أن يشير إلى ياسر ليطفئ جهاز التسجيل..
- لا أدري خيل إلي أنني قد سمعت صوت صرخة حادة ،،
قلت في سخرية :
- لابد أنه صفير الفحم على رأس الشيشة وأنت منهمك في التدخين..
ضحك الجميع ،، ولكنه لم يضحك ، وهز رأسه في ضيق وهو يعود إلى الجلوس و..
- مااااااااااااااااء
هذه المرة قفز الجميع من أماكنهم ،، واتخذنا أوضاعا عجيبة ونحن واقفون نتطلع إلى بعضنا البعض..
- ما كان هذا؟؟؟
سؤال طرحه أحدنا ،، ولكن لم يجبه أحد ،، حيرة لا محدودة شملت الجميع ونحن نتلفت في كل مكان..
قال أحمد في توتر :
- لابد أن هناك من يحاول إخافتنا ،، نعم.....أحد الأصدقاء ممن وصل متأخرا هو صاحب هذا الصوت..
أشرت تجاه البوابة والتي كانت تبعد عنا مسافة ثلاثين مترا :
- ولكن أحدا لم يدخل من البوابة يا أحمد ،، كما أنها مغلقة من الداخل ، فكيف وصل إلى هنا؟؟
حرك كفيه في حيرة ،، قبل أن يتحدث صاحب المزرعة سيف :
- عودوا إلى أماكنكم يا أصحاب ،، نحن في منطقة ريفية وأعتقد أنكم جميعا قد
لاحظتم أن الصوت صوت ماعز ، لابد أن هناك من نسي الماشية خارج مزرعته وهي
تحوم في الخارج الآن..
عدنا مرة أخرى ،، وعاد كل واحد إلى النشاط الذي كان يمارسه ،، ولكن الفضول
والحيرة كانا قد انضما إلى الجلسة وأعلنا عن وجودهما من خلال الحديث والجو
العام الذي ساد المكان..
مرت ربع ساعة ثم عاد الصوت يتكرر بقوة وإصرار مع فارق قريب...أنه كان واضحا جدا هذه المرة وكأنه قد اقترب منا كثيرا..
قال أحمد بصوت متوتر قليلا :
- كلا يا سيف ،، هذا الصوت لم يأت من الخارج وإنما من هنا من داخل المزرعة..
لم يحاول سيف أن ينفي ما قاله أحمد ،، فقد كان متوترا هو الآخر ،، وفي هذه اللحظة ،، خرج البقية من داخل البيت وأحدهم يقول :
- العشاء جاهز ، سوف نحضره الآن..
ثم نظر إلينا جميعنا وأحس أن هناك شيء ما قد عكر صفاء الجو..
- ما هناك!!!..
شرحت له باختصار ما حدث في الدقائق الماضية ،، ثم أضفت :
- عموما ،، أعتقد أن هناك ماعزا شاردة قد تسللت إلى داخل المزرعة ،، وهي تحوم هنا الآن..
ارتاح الجميع إلى هذا التفسير ،، وقال حمد :
- ما رأيكم أن نتعشى الآن ،، ثم نبحث عنها فيما بعد..
وبالفعل وضعنا طعام العشاء ، وكانت الساعة قد قاربت الثانية عشر بعد منتصف
الليل ،، وشيئا فشيئا بدأنا ننسى ما حدث ، وطغى المرح المعتاد على جو
العشاء ،، عندما تعالى الصوت مرة أخرى وبقوة أكبر..
قفز أحد الأصدقاء وهو يشير ناحية حوض السباحة ويصيح :
- من هناك ،، الصوت أتى من هناك ،، فلابد أن الماعز تقف بالقرب من الحوض..
وبالفعل قمنا جميعنا وركضنا تجاه الحوض ، وكانت هناك أنوار بجانب المسبح
أضاءها سيف ،، لم يكن هناك أي شيء ،، بحثنا قليلا في المكان ،، قبل أن
نعود إلى مكاننا السابق وسيف يطفئ الأنوار..
- لابد أنها موجودة في مكان ما ،، انسوا الموضوع وسنبحث عنها في الصباح..
عدنا إلى مجلسنا السابق ،، انتهينا من العشاء ،، وبدأت جلسة سمر استمرت
قرابة الساعتين ،، ثم بدأ النوم يداعب أجفان البعض ، وبالفعل انسحب
الأصدقاء شيئا فشيئا إلى داخل البيت للنوم ، وخلا المجلس إلا مني أنا وسيف
وأحمد ،، وكنا منهمكين في الحديث عندما قال أحمد في هدوء :
- لا أريد أن أثير خوفكم ، ولا أرى داع في إخبار البقية ، ولكن هل تذكرون
الصيحة الأخيرة والتي جاءت من حوض السباحة ،، كنت أنظر هناك ،، وقد لمحت
عينان تتطلعان إلينا ، لونهما أحمر ،، وقد كانت إلى يسار الحوض..
-!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
******
في الصباح ،، كان أغلب الشباب قد قاموا من النوم ، وبدا وكأن الجميع قد
نسي أحداث الليلة الماضية ،، كنت أتمشى أنا وأحمد بجوار الحوض وكانت هناك
مجموعة من الشباب يستمتعون بالسباحة..
أشار أحمد إلى بئر قديمة تمت تغطيتها ولم تفتح منذ فترة :
- هنا ، لمحت العينان في هذا الموقع بالضبط..
تطلعت إلى البئر المغلقة ، ثم تفحصت المكان حولها ،، لم تكن هناك أي آثار على الإطلاق تشير إلى وجود أحد هنا..
- لابد أنك توهمت ذلك يا أحمد ،، فلا أرى أي شيء يشير إلى وجود من كان يقف هنا..
أجابني في عصبية :
- أنا متأكد مما رأيت.
عاد سيف في هذه اللحظة ووقف إلى جانبنا وهو يقول :
- كلفت حارس المزرعة بتمشيط المكان بحثا عن أي ماعز تسلت إلى هنا ،، وقد بحث هو وأحد أصدقائه ولكنهما لم يجدا شيئا...
أشرت إلى البئر وأنا أسأله :
- متى كانت آخر مرة استخدمتم فيها البئر..
- منذ خمس سنين تقريبا ،، كان هناك ماكينة لتعبئة الحوض ، ولكن بعد دخول
الأنظمة الجديدة ،، أغلقنا البئر نهائيا فلم تعد هناك حاجة إليه..
- أي أنه لم يفتح منذ خمس سنوات..
أومأ برأسه إيجابا :
- بالضبط
******
الليل مرة أخرى...
طقوس السمر المعتادة مرة أخرى ،، والجميع يحاول تناسي شبح ذكريات الليلة الماضية ،، ومنتصف الليل يقترب بسرعة جنونية عندما..
- مااااااااااااااء
عادت النظرات الحائرة وقد أوقن الجميع أن ما يحدث هذه المرة يفوق حتما أي تفسير طبيعي.
- انظر ناحية الحوض الآن..
كانت هذه من أحمد والذي همس لي بالعبارة الماضية في خفوت ،، تطلعت إلى تلك
البقعة مرة أخرى ،، لم يكن هناك أي شيء ،، بالفعل جمرتان شريرتان تلمعان
في الظلام ، وتنظر باتجاهنا..
ضغطت على يد أحمد وأنا أقول :
- غدا سوف نرى تفسير ذلك..أما الآن فلا تدع غيرنا ينتبه إلى ما رأيناه الآن ، لا أظن أن جو الذعر والهلع سينفعنا في شيء..
وبالفعل ،، أكملنا السهر وكأن شيئا لم يحدث ، والغريب أن الصوت لم يعد مرة أخرى أبدا..
****
وفي الصباح الباكر ،، كان الجميع يتجهز استعدادا للعودة ،، ذهبت أنا وأحمد
مرة أخرى إلى البئر ،، وهناك انتزعت من الشجرة القريبة كاميرا الفيديو
التي وضعتها في الليل كي تصور ما يحدث هنا ، وكنت قد وضعتها قبل منتصف
الليل بنصف ساعة ، ومنعت سيف من أن يبقي أضواء حوض السباحة مشتعلة في
الليل و..
ولكن العدسة كانت مكسورة..تأملت عدسة الكاميرا ورفعتها أمام أحمد..
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،، قلت لك لا داعي بأن تضع الكامير..لم نستفد شيئا مما فعلت.
- بل استفدنا الكثير.
قلتها وأنا أشير إلى آثار حوافر على الأرض خارجة من البئر ،، وتتجه إلى
الشجرة ،، للمرة الأولى منذ أن بدأ الموقف ، أحسست بأن شعر رأسي ينتصب ،
ولا أستبعد أن أحمد قد أحس بنفس الشعور..
- يا جماعة تعالوا ،، سوف نتحرك بعد قليل..
كانت هذه من أحد الأصدقاء ،، فعدنا أدراجنا إليهم ولم نعرف مصدر الصوت،،
وركبت السيارة في صمت ،،وقد عزمت أن لا أعود مرة أخرى إلى هنا..
بالطبع يحب
الشباب السهر ،، دائما ما يتوقون للجلوس مع بعضهم ليلا ،، ولا يحلو لهم
السمر إلا في هذا الوقت...وقد كنا نحب أن نقضي إجازة آخر الأسبوع أحيانا
في مزرعة أحد الأصدقاء ، هناك نخلع ثياب التحضر والتمدن ، ونقضي أوقاتا
ممتعة في اللهو ،، الإستحمام في حوض السباحة ،، شوي الذرة ، ألعاب شبابية
لا حصر لها ، وآخر الليل نشعل نارا نتحلق حولها ،، الغالبية قد بدأوا
بتدخين الشيشة في هذا الجو الساحر ، وهناك جهاز تسجيل يساعد على إضفاء
لمسة شاعرية جميلة على المكان من خلال الأنغام التي يبعثها ،، مجموعة أخرى
تحلقت للعب الورقة(الكوتشينة) وقد وصل الدور إلى أشده.
حقيقة ،، كنا نذهب هناك كثيرا ،، ولم يحدث أبدا أن واجهنا ذلك الموقف الذي سأخبركم عنه بعد قليل إلا في تلك الأيام..
كنا جالسين كدأبنا جوار البيت الموجود بداخل المزرعة ،، ثلاثة منا انهمكوا
في تحضير طعام العشاء ،، والبقية يستمتعون بتدخين الشيشة على أنغام أغنية
محمد عبده ( أنشودة المطر لا زلت أذكرها إلى الآن) ،، وكنت أنا جالسا ألعب
الورقة مع ثلاثة آخرون ،، دقائق مرت ثم تحدث أحد الذين يلعبون الورقة
(حمد) وهو يرفع رأسه إلى أقرب الجلوس إلى جانب جهاز التسجيل :
- هلا خفضت الصوت قليلا يا ياسر..
استجاب ياسر للطلب وهو يخفض الصوت ،،، واستمر كل شيء كما كان و..
فجأة قفز أحد الأصدقاء وهو يصيخ السمع ،، ثم هتف :
- هل سمعتم هذا؟؟
لم يكن أحد منا يعرف ما الذي يتحدث عنه ، فسأله أحدنا :
- وماذا سمعت؟؟
أصاخ بسمعه قليلا وهو يحرك رأسه في حيرة قبل أن يشير إلى ياسر ليطفئ جهاز التسجيل..
- لا أدري خيل إلي أنني قد سمعت صوت صرخة حادة ،،
قلت في سخرية :
- لابد أنه صفير الفحم على رأس الشيشة وأنت منهمك في التدخين..
ضحك الجميع ،، ولكنه لم يضحك ، وهز رأسه في ضيق وهو يعود إلى الجلوس و..
- مااااااااااااااااء
هذه المرة قفز الجميع من أماكنهم ،، واتخذنا أوضاعا عجيبة ونحن واقفون نتطلع إلى بعضنا البعض..
- ما كان هذا؟؟؟
سؤال طرحه أحدنا ،، ولكن لم يجبه أحد ،، حيرة لا محدودة شملت الجميع ونحن نتلفت في كل مكان..
قال أحمد في توتر :
- لابد أن هناك من يحاول إخافتنا ،، نعم.....أحد الأصدقاء ممن وصل متأخرا هو صاحب هذا الصوت..
أشرت تجاه البوابة والتي كانت تبعد عنا مسافة ثلاثين مترا :
- ولكن أحدا لم يدخل من البوابة يا أحمد ،، كما أنها مغلقة من الداخل ، فكيف وصل إلى هنا؟؟
حرك كفيه في حيرة ،، قبل أن يتحدث صاحب المزرعة سيف :
- عودوا إلى أماكنكم يا أصحاب ،، نحن في منطقة ريفية وأعتقد أنكم جميعا قد
لاحظتم أن الصوت صوت ماعز ، لابد أن هناك من نسي الماشية خارج مزرعته وهي
تحوم في الخارج الآن..
عدنا مرة أخرى ،، وعاد كل واحد إلى النشاط الذي كان يمارسه ،، ولكن الفضول
والحيرة كانا قد انضما إلى الجلسة وأعلنا عن وجودهما من خلال الحديث والجو
العام الذي ساد المكان..
مرت ربع ساعة ثم عاد الصوت يتكرر بقوة وإصرار مع فارق قريب...أنه كان واضحا جدا هذه المرة وكأنه قد اقترب منا كثيرا..
قال أحمد بصوت متوتر قليلا :
- كلا يا سيف ،، هذا الصوت لم يأت من الخارج وإنما من هنا من داخل المزرعة..
لم يحاول سيف أن ينفي ما قاله أحمد ،، فقد كان متوترا هو الآخر ،، وفي هذه اللحظة ،، خرج البقية من داخل البيت وأحدهم يقول :
- العشاء جاهز ، سوف نحضره الآن..
ثم نظر إلينا جميعنا وأحس أن هناك شيء ما قد عكر صفاء الجو..
- ما هناك!!!..
شرحت له باختصار ما حدث في الدقائق الماضية ،، ثم أضفت :
- عموما ،، أعتقد أن هناك ماعزا شاردة قد تسللت إلى داخل المزرعة ،، وهي تحوم هنا الآن..
ارتاح الجميع إلى هذا التفسير ،، وقال حمد :
- ما رأيكم أن نتعشى الآن ،، ثم نبحث عنها فيما بعد..
وبالفعل وضعنا طعام العشاء ، وكانت الساعة قد قاربت الثانية عشر بعد منتصف
الليل ،، وشيئا فشيئا بدأنا ننسى ما حدث ، وطغى المرح المعتاد على جو
العشاء ،، عندما تعالى الصوت مرة أخرى وبقوة أكبر..
قفز أحد الأصدقاء وهو يشير ناحية حوض السباحة ويصيح :
- من هناك ،، الصوت أتى من هناك ،، فلابد أن الماعز تقف بالقرب من الحوض..
وبالفعل قمنا جميعنا وركضنا تجاه الحوض ، وكانت هناك أنوار بجانب المسبح
أضاءها سيف ،، لم يكن هناك أي شيء ،، بحثنا قليلا في المكان ،، قبل أن
نعود إلى مكاننا السابق وسيف يطفئ الأنوار..
- لابد أنها موجودة في مكان ما ،، انسوا الموضوع وسنبحث عنها في الصباح..
عدنا إلى مجلسنا السابق ،، انتهينا من العشاء ،، وبدأت جلسة سمر استمرت
قرابة الساعتين ،، ثم بدأ النوم يداعب أجفان البعض ، وبالفعل انسحب
الأصدقاء شيئا فشيئا إلى داخل البيت للنوم ، وخلا المجلس إلا مني أنا وسيف
وأحمد ،، وكنا منهمكين في الحديث عندما قال أحمد في هدوء :
- لا أريد أن أثير خوفكم ، ولا أرى داع في إخبار البقية ، ولكن هل تذكرون
الصيحة الأخيرة والتي جاءت من حوض السباحة ،، كنت أنظر هناك ،، وقد لمحت
عينان تتطلعان إلينا ، لونهما أحمر ،، وقد كانت إلى يسار الحوض..
-!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
******
في الصباح ،، كان أغلب الشباب قد قاموا من النوم ، وبدا وكأن الجميع قد
نسي أحداث الليلة الماضية ،، كنت أتمشى أنا وأحمد بجوار الحوض وكانت هناك
مجموعة من الشباب يستمتعون بالسباحة..
أشار أحمد إلى بئر قديمة تمت تغطيتها ولم تفتح منذ فترة :
- هنا ، لمحت العينان في هذا الموقع بالضبط..
تطلعت إلى البئر المغلقة ، ثم تفحصت المكان حولها ،، لم تكن هناك أي آثار على الإطلاق تشير إلى وجود أحد هنا..
- لابد أنك توهمت ذلك يا أحمد ،، فلا أرى أي شيء يشير إلى وجود من كان يقف هنا..
أجابني في عصبية :
- أنا متأكد مما رأيت.
عاد سيف في هذه اللحظة ووقف إلى جانبنا وهو يقول :
- كلفت حارس المزرعة بتمشيط المكان بحثا عن أي ماعز تسلت إلى هنا ،، وقد بحث هو وأحد أصدقائه ولكنهما لم يجدا شيئا...
أشرت إلى البئر وأنا أسأله :
- متى كانت آخر مرة استخدمتم فيها البئر..
- منذ خمس سنين تقريبا ،، كان هناك ماكينة لتعبئة الحوض ، ولكن بعد دخول
الأنظمة الجديدة ،، أغلقنا البئر نهائيا فلم تعد هناك حاجة إليه..
- أي أنه لم يفتح منذ خمس سنوات..
أومأ برأسه إيجابا :
- بالضبط
******
الليل مرة أخرى...
طقوس السمر المعتادة مرة أخرى ،، والجميع يحاول تناسي شبح ذكريات الليلة الماضية ،، ومنتصف الليل يقترب بسرعة جنونية عندما..
- مااااااااااااااء
عادت النظرات الحائرة وقد أوقن الجميع أن ما يحدث هذه المرة يفوق حتما أي تفسير طبيعي.
- انظر ناحية الحوض الآن..
كانت هذه من أحمد والذي همس لي بالعبارة الماضية في خفوت ،، تطلعت إلى تلك
البقعة مرة أخرى ،، لم يكن هناك أي شيء ،، بالفعل جمرتان شريرتان تلمعان
في الظلام ، وتنظر باتجاهنا..
ضغطت على يد أحمد وأنا أقول :
- غدا سوف نرى تفسير ذلك..أما الآن فلا تدع غيرنا ينتبه إلى ما رأيناه الآن ، لا أظن أن جو الذعر والهلع سينفعنا في شيء..
وبالفعل ،، أكملنا السهر وكأن شيئا لم يحدث ، والغريب أن الصوت لم يعد مرة أخرى أبدا..
****
وفي الصباح الباكر ،، كان الجميع يتجهز استعدادا للعودة ،، ذهبت أنا وأحمد
مرة أخرى إلى البئر ،، وهناك انتزعت من الشجرة القريبة كاميرا الفيديو
التي وضعتها في الليل كي تصور ما يحدث هنا ، وكنت قد وضعتها قبل منتصف
الليل بنصف ساعة ، ومنعت سيف من أن يبقي أضواء حوض السباحة مشتعلة في
الليل و..
ولكن العدسة كانت مكسورة..تأملت عدسة الكاميرا ورفعتها أمام أحمد..
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،، قلت لك لا داعي بأن تضع الكامير..لم نستفد شيئا مما فعلت.
- بل استفدنا الكثير.
قلتها وأنا أشير إلى آثار حوافر على الأرض خارجة من البئر ،، وتتجه إلى
الشجرة ،، للمرة الأولى منذ أن بدأ الموقف ، أحسست بأن شعر رأسي ينتصب ،
ولا أستبعد أن أحمد قد أحس بنفس الشعور..
- يا جماعة تعالوا ،، سوف نتحرك بعد قليل..
كانت هذه من أحد الأصدقاء ،، فعدنا أدراجنا إليهم ولم نعرف مصدر الصوت،،
وركبت السيارة في صمت ،،وقد عزمت أن لا أعود مرة أخرى إلى هنا..
ابومحمد- نائب المدير العام
-
عدد المساهمات : 3333
نقاط : 28880
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
الموقع : شهد القلوب
رد: رعب في مزرعه قصة حقيقه !!
شكرا على هذه القصه
بجد تسلم ايدك
بجد تسلم ايدك
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115307
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
اميرة القلوب- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 762
نقاط : 18199
تاريخ التسجيل : 07/07/2010
رد: رعب في مزرعه قصة حقيقه !!
:سلمت يداك:
بنوته مصرية- VIP
-
عدد المساهمات : 3654
نقاط : 28376
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
الموقع : ام الدنيا
منتدايات شهد القلوب
رد: رعب في مزرعه قصة حقيقه !!
بجد قصة مرعبة وسيادتك راوى مبدع للاحداث
سلمت وتقبل احترامى
سلمت وتقبل احترامى
شهرزاد- VIP
-
عدد المساهمات : 4748
نقاط : 36791
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
رد: رعب في مزرعه قصة حقيقه !!
شكرا على النقل المخيف هههههههههههه
اغلى الغوالي- مستشاريين المنتدى
-
عدد المساهمات : 2347
نقاط : 21377
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
الموقع : شهد القلوب
قلب الحب- VIP
-
عدد المساهمات : 31739
نقاط : 137947
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
الموقع : قلب حبيبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى