جوزي اتجوز عليه

اهذا الميل وصلني من اخت صديقه لي ومش عارف تقصد بيه ايه انا بطرحه كما هو دون تعديل علي الاخوات اعضاء المنتدي يجوز ليهم رأي فيه

الحقيقة أنني أكذب فزوجي ما زال مسالما لم يفكر بعد في الزواج من ثانية، والفضل لذلك لا يعود بالتأكيد لأني من حوريات الجنة أو لأنني "كاملة الأوصاف" لكن لأنني أحاول إبعاده بكل الطرق عن مشاهدة التلفزيون وخاصة القنوات المتخصصة في المسلسلات.
وأنصح كل زوجة بأن تراقب زوجها فإذا لا سمح الله وجدته يمسك بـ"الريموت كنترول" ويجلس طويلا أمام قنوات المسلسلات ممسكا زجاجة المياه الغازية وواضعا أمامه على الطاولة أكواما من اللب والفول السوداني فمعني ذلك أنها وأبنائها في خطر.
فنحن يا معشر الزوجات نتعرض بلا شك لمؤامرة خطيرة من الفضائيات ومؤلفي الأعمال الدرامية وطبعا من المخرجين والمنتجين وأنا لا أبالغ فالجميع يحاول في أعماله أن يؤكد على فكرة واحدة هي: أهمية الزوجة الثانية للرجل بل ويظهرونها وكأنها الملاك الحارس الذي سيغير حياته الروتينية المملة مع زوجته الأولى مع العلم أنها قديما كانت توصف بأنها "خرابة البيوت".
فيوم أجازتي من العمل قررت أن أمضيه أمام التلفزيون شاهدت أكثر من 6 مسلسلات قديمة على حديثة والغريب أن محورها الأساسي كان "التعدد" أو "الخيانة الزوجية"، وأنا طبعا لا أحرم ما أحل الله فيما يتعلق بتعدد الزوجات، لكن الخيانة هنا تأتي من أن الزواج يأتي في السر دون علم السيدة الأولى المطعونة في حبها وفي عشرة السنين، مسلسلات أفزعتني ودقت ناقوس الخطر بداخلي كان من بينها:
- "قصة الأمس" بطولة إلهام شاهين الزوجة الأولي للنجم مصطفى حسين وميرنا وليد الزوجة الثانية.
-"صبيان وبنات" بطولة ماجد المصري ونبيل نور الدين والاثنين تزوجا على زوجتهما، واحد ارتبط بخادمته والآخر بالسكرتيرة.
-"الخيول تنام واقفة" بطولة أحمد راتب الذي تزوج هو الآخر واحدة من موظفيه على الفنانة عايدة رياض.
- "ذئاب الجبل" وزواج علوان أبو البكري من مهجة.
-"آن الآوان" حيث تعاني ابنة الفنانة وردة من خيانة زوجها لها والارتباط بأخرى.
-"رجل وامرأتان" فاروق الفيشاوي يتزوج على دلال عبد العزيز من خادمة أيضا هي وفاء عامر.
-"كلام نسوان" وفيه يتزوج حسين الإمام علي زوجته لوسي.

هل لكم أن تتخيلوا هذا العدد من الزيجات الثانية أو الخيانات التي يشاهدها الرجل يوميا وعلى مدى 30 حلقة، لا شك أنها ستؤثر فيه، هذا الكائن المظلوم-كما يتم تصويره- الذي يعيش من زوجة "نكدية، لا تفهمه، ينقصها الرومانسية".
أتخيل نظرات الرجل إلي زوجته بعد ساعات أمضها مع أبطال الخيانة على شاشة التلفزيون:
هي تخرج من باب المطبخ ممسكة بصينية البطاطس التي يحبها والمنثور فوقها قطع اللحم الشهية.
هو: من 10 سنوات زواج أراها ممسكة بهذه الصينية الواحد زهق لو الواحد متجوز واحدة تانية مش كان المينيو اتغير..(طيب لماذا لا تفكر في أن تقوم أنت بالطهي ولو مرة في الشهر لتشعر بحرقة البصل في عينيك أو لسعة الفرن في يديك أو تحاول أن تغير أنت المينيو وتصطحبها إلي مطعم فاخر أو حتى محل كشري يا راااجل).

هي تجري خلف ابنتها الصغيرة تحاول أن تلبسها الحفاضة وقد انفك شعرها قليلا.
هو: ربنا يتوب علينا من الغوريلا اللى متجوزها ليل نهار شعرها منعكش وبتجرى ورا العيال ناقص تاكلهم ..(طيب هناك حل أوفر من تكاليف الزواج بأخرى، أن تجري أنت خلف ابنتك ربما يهبط هذا الكرش المنتفخ الذي تتحمله زوجتك منذ بداية حياتكما صابرة راضية بما قسمه الله لها".
هي ترتدي قميصا قطنيا زاهيا وتضع قليل من مساحيق التجميل.
هو: لماذا لا ترتدي مثل فتيات الفيديو كليب ..(طيب ولماذا لا تشتري أنت لها ملابس تروق لك، هي اجتهدت وأنت لم تعترض علي شكلها، ولماذا لا تغير أنت بنطلون البيجامة هذا الذي لا يليق أبدا على الجاكيت المقلم المنتمي لبيجامة أخرى وقد ظهر عليه النقر، ألا يحق لها أن تنظر إليك فينشرح قلبها، لم تفكر يوما في أن مظهرك ورائحة عرق اليوم التي تبعث منك تضايقها ومع ذلك لم يسرح خيالها و لم تفكر يوما في الزواج من آخر).

لماذا يتناسى المؤلفون أنهم بأعمالهم يظلمون الزوجة الأولى التي تعاني هي الأخرى من زوجها المشغول دائما عنها بحجة "وأنا بشتغل ليه مش علشانك وعشان العيال"، ويتناسون أن الرجل يتخلى عن أغلب مسؤولياته المنزلية وعليها هي أن تتحمل تعليم وتربية الأولاد والأعمال المنزلية بالإضافة إلي ظروف عملها بما يقتضيه من ركوب مواصلات تنتهك أدميتها، تتحمل كل ذلك لأن زوجها "مشغول بلقمة العيش" أو ربما يكون "مشغول بغيرها".

يجب أن تخاف الزوجات من المسلسلات خاصة بعد أن تعرف بوجود 3 ملايين و773 فتاة تجاوزت سن ال35 ولم يتزوجن بعد، ربنا يسهل لكل بناتنا لكن هل الحل أن نفتح بيت جديد مع زوجة ثانية ونخرب القديم.
ولماذا ينسى الرجل دائما المثل المصري القائل "القديمة تحلى و لو كانت وحلة".