نقاء الكراهية وعقلانية المحبة .
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نقاء الكراهية وعقلانية المحبة .
نقاء الكراهية وعقلانية المحبة
افضل الدعاء أن الحمدلله
سلام يتقاطر عطراً
و يتهادى على أرواحكم مطــراً
،
،
،
لإننا لسنا محظوظين على الإطلاق بــِ المكوث في
المنطقة الوسطى ولأن ( ترين ) الوسطية غادرنا أو تأخرنا عليه
فــ إننا على الأغلب نجيد التطرف فيما يتعلق بــِ مشاعرنا
و إنفعالتنا و ردود أفعالنا .
قلما نجد من يكره بــ إعتدال أو من يتقن التحفظ على رأيه
الخاص حيال من يشعر تجاهه بــِ مشاعر كراهية ، فمن يكره
لا يعود يرى سوى النقاط السوداء في ضحية مشاعره ،
بل قد يبذل جهداً منقطع النظير لــِ إقناع الآخرين بــِ أن
( المكروه ) شخص يستحق الكراهية عن جدارة عن طريق
ذكر كل ماهو سيء في سلوكه .
حين نكره أو نحقد مشاعرنا تتحول إلى سلوك إدانة
لــِ من نشعر حياله بــِ هذه المشاعر ، ونحاول أو يحاول
أحدنا ما أستطاع أن يحشد من حوله كما من المؤازرين و المؤيدين ليس لــِ التثبت من صحة رأيه أو مشاعره
و إنما بــِ قصد إيقاع أذى من نوع خاص !!
و ينسى أو يتناسى أنه طرف قد يكون مكروهاً أيضاً من
قبل هذا الند وبــِ أن الآخر قد يكون لديه من الإدانات و الأسباب
ما هو أكثر إقناعاً مما يمتلكه هــو .
إنــه النقاء الذي نفتقده الذي قد نستعيض عنه بــِ مفردات
الموضوعية و التسامح هو الذي يتسبب لنا بــِ حالات
الكراهية غير النقية التي لا تدع الفرصة أمام ضحية مشاعرنا
ليس فقط لــِ الدفاع و إنما الإنسحاب من المشهد أيضاً .
أما المحبة فــ نحن نمارسها بــِ ذات الطريقة وإن اختلفت
آثار كل منهما ، فــ المحبوب يكاد يكون منزهاً عن الخطايا
و كل ما يصدر عنه مبرر مسبقاً ، و المحبوب شخص
لا يخطىء من وجهة نظر المُحب ، لكن شيئاً ما دفعه
لــِ إرتكاب الخطأ - إن حدث - .
في الحب و المحبة نتقن إستخدام الشماعات التي نعلق
عليها أخطاء من نحب و نتفنن فــن الغفــران !!!
ولا ندرك بــِ أن ردع المحبوب أو محاولة تعديل سلوكه
أو توجيهه إذا ما أخطا هو جزء من المحبة و دليل حرص ،
فــ الأم على سبيل المثال تكون على اتم استعداد لــِ القسم
الغيابي عن أحد أبنائها إذا ما عرفت بــِ أنه يسلك مسلكاً
مرفوضاً مدفوعة بــِ رغبة في عدم تصديق ما تسمع
و رغبة في تبرئته أمام الآخرين وحب يجبرها على المحافظة
على صورة من تحب بــِ الصورة التي تحب .
حينما نكره تتحول مشاعرنا تلقائياً إلى سلوكيات يمكن
رصدها تجاه الضحية لــِ أن كراهيتنا ينقصها النقاء ،
و حينما نحــب نمنح العقل إجــازة ، إجازة مفتوحة إلى
حين انتهاء مدة صلاحية المشاعر إن كانت من
النوع القابل لــِ الإنتهاء ( وما أكثرها ) !!
و في كلتا الحالتين في محبتنا و كراهيتنا نحن في عوز
لــِ الموضوعية و النقاء و العقلانية مجتمعة .
،
،
،
اتــرك لكم التعليق ...
وفي أمان الله
شمس الربيع- مشرفة الرأى والرأى الاخر
-
عدد المساهمات : 906
نقاط : 17215
تاريخ التسجيل : 23/08/2012
رد: نقاء الكراهية وعقلانية المحبة .
شمس الربيع
احييكى بقوة على موضوعك
فهو صحيح جدآ جدآ
الكثير جدآ نسوا ان التسامح قوة
واعتقدوا ان الانتقام قوة
ولكن للاسف من يملك قلب منتقم فهو فى الحقيقة ليس له قلب
فكيف سيرا اذا كان من امامه افضل منه ام لا
فدائمآ هم يرون انفسهم الصح
ولكن فى الحقيقة هم نسوا انهم بشر ويملكون قلوبأ
من هنا ومن موضوعك الرائع هذا
ادعوا الله عز وجل ان يشفى كل القلوب المريضه
تقبلى ارق تحياتى واعطرها
احييكى بقوة على موضوعك
فهو صحيح جدآ جدآ
الكثير جدآ نسوا ان التسامح قوة
واعتقدوا ان الانتقام قوة
ولكن للاسف من يملك قلب منتقم فهو فى الحقيقة ليس له قلب
فكيف سيرا اذا كان من امامه افضل منه ام لا
فدائمآ هم يرون انفسهم الصح
ولكن فى الحقيقة هم نسوا انهم بشر ويملكون قلوبأ
من هنا ومن موضوعك الرائع هذا
ادعوا الله عز وجل ان يشفى كل القلوب المريضه
تقبلى ارق تحياتى واعطرها
رد: نقاء الكراهية وعقلانية المحبة .
عماد نورت الموضوع اشكرك/ فعلاً معك حق..
ما احوجنا هذه الأيام لنعيد النظر في عواطفنا تلك التي تتحيز على الأطراف فقط
فلا مكان للوسطية بينها ترى الواحد منا يكاد يحب بجنون وبنفس الوقت يكره آخر بكل قوة فليس هناك للأسف لا نقاء في الكراهية ولا عقلانية في الحب!!
وهذا امر ربما يكون بخطير وهو راجع لافتقادنا لوعيين اثنين
الوعي الأخلاقي و الوعي الحقوقي
فالأخلاق هي ما يهذب السلوك البشري و ينتشله من قبطة النزعة الأنانية و العدوانية و بالتالي كلما انتابه شعور بالكره أو الحقد قوّمه الضمير الداخلي و الحمولة الانسانية ليأخذ به إلى التسامح هذا اذا افترضنا أن الآخر أساء فعلا اليه لكن و هذا الأكثر رواجا قد يكون هو المخطئ أو الاساءة متبادلة و لا يعلم أن ما يشعر به يشعر به الطرف الآخر أيضا ولأنه يعوزنا النقد الذاتي و يعوزنا الحوار يبقى الأمر على ما هو عليه و المفروض أن يحاسب و يسائل كل شخص ذاته فلعله ينتبه لأخطائه فيعدل عن موقفه كما المفروض أن يضع نفسه مكان الآخر لعله يتفهمه أكثر و هذا ما يسمونه بالتوحد الحدسي بالغير
اما غياب الثقافة الحقوقية
يجعلنا لا نحفظ للغير حقوقه و قيمته و كرامته و تتملكنا الأنانية و نصب كل السخط في الموقف اتجاهه و لما التطرف في المشاعر لأننا قوم عاطفيون غير عقلانيين!!
ويزداد الأمر صعوبةً اذا كان ذلك الأمر ازاء كائنات ضبابية و ظلامية لا تنصت أصلا بل تستبد برأيها وترفض اي دعوى لمراجعة النفس وحوارها وهؤلاء اشخاص منا وفينا التعصب منهاجهم ودستورهم بالحياة واسفاه..
من هنا دعوة لكل من يقرأ هذه الأسطر راجعوا انفسكم تفكروا في العنوان جيداً فلنكن عقلانيين في عواطفنا ومشاعرنا لعل ذلك يصلح اموراً كثيره في حياتنا .
" أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما
و أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما "
شمس الربيع- مشرفة الرأى والرأى الاخر
-
عدد المساهمات : 906
نقاط : 17215
تاريخ التسجيل : 23/08/2012
مواضيع مماثلة
» رسالة خاصة للجميع
» مجموعه من خلفيات العالم الحالم Dreamy World Wallpapers نقاء عالى HQ .
» كيف تزرع المرأة المحبة والود في زوجها
» عملاق الملتيميديا الاكثر من رائع ALLPlayer 5.1 FINAL لتشغيل جميع صيغ الملتيميديا باعلى نقاء
» مجموعه من خلفيات العالم الحالم Dreamy World Wallpapers نقاء عالى HQ .
» كيف تزرع المرأة المحبة والود في زوجها
» عملاق الملتيميديا الاكثر من رائع ALLPlayer 5.1 FINAL لتشغيل جميع صيغ الملتيميديا باعلى نقاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى