للعنوان بقية

من طرف **قلب الحب** الجمعة 23 نوفمبر 2012, 12:31 pm

وليد شاب جامعى من عائلة متوسطة رومانسي متفوق بكلية الاداب
يعشق الشعر وكتابة القصة لطالما تمنى ان يكون اديبا
كالعادة ولن اطيل احب مها زميلته الجامعية من اسرة فقيرة هى فتاه تملك من الانوثة ما لا تملكه اغلب الفتيات جميلة متالقة تجيد الحديث صاحبة شعبية طاغية بالجامعة
كان يحبها حبا طاغيا ولطالما تحدثا عن مستقبلهما وكيف سيكون اديبا وروائي وانه سيكون دوما فارسها
ولاكن كاغلب القصص
فى اخر سنواتهما الدراسية تقدم احد الزملاء ابناء الاثرياء لها وتزوجت وتركته دون وداع
نسج وليد فى خياله انها اجبرت على الزواج وقصة الظروف
مرت الايام ووليد عين معيدا بالجامعة وكتب بعض الاشعار والروايات اللتى لاقت بعض النجاح
وبالتالى اراد والده تزويجه وكانت العروس هناء ابنة عمة
تلك الريفية التى لا يعلم عنها شئ
بعد معارضة قليلة رضخ وليد لطلب ابيه فلم تعد له رغبات بزوجة معينه بعد حبيبته
تقدموا لها ووافق ابوها وتزوج وليد فى عجالة
وهو لم يزل لا يعرف عنها شئ الا انه راها كم هى جميلة لها ملامح طفوليه يخجل من جمالها ورقتها زهر الفل والياسمين
تعامل وليد معها منذ ليلته الاولى على انها زوجته ولها حقوقها وان كان واضح من معاملته ان بقلبه امراة اخرى
شعور تعلمه الزوجة المحبة لزوجها فى كل لمسة له لجسدها
لم تتحدث هناء عن شعورها وهل بقلبه امراة اخرى
بعد فترة زواج دخل وليد غرفته الخاصة اطفأ نورها الا نور خافت ليبدا بقصة جديدة فمنذ فترة لم يكتب وقد وجد معاناه فى بداية قصته الجديدة
وبعد اقل من نصف ساعة فوجئ بزوجته متعجلة بشوشة تفتح باب الغرفة وتضئ اضوائها وليد ابواك واخوتك حضروا
وهنا انزعج وليد ونهض ناهرا ثائرا لها دون ان يسمع حديثها
مسببا لها احرجا بالغاً امام الاسرة
تحجرت الدموع بعينيها وانسحبت فى هدوء
فاذا والده ينهره فيفيق من ثورته ويدرك خطأه فيذهب خلفها معتذراً عن ثورته
فتبتسم وتمسح دموعها كلا يا حبيبي لا تعتذر فانا اسفة لكسرى حاجز صمتك وكسر حبال فكرك
انتهت الليلة
وعاد وليد مرة اخرى لغرفته
وصاح على زوجته ان تاتى له بكوب من القهوة
فاتت مسرعة متطلعة لما يكتبه ... وهنا فاجأها لماذا نظرتك هذه الا تعرفين القراءة
فابتسمت ابتسامتها الرائعة . نعم زوجى كنت اود ان تقراها لى
طلب منها الجلوس فاذا بها تحضر وسادة وتضعها اسفل قدميه وتتامل فيه
ما هذا لماذا لا تجلسين على كرسي امامى هكذا سالها
اجابته كلا ساجلس هنا اسفل قدمك
قراء لها وليد وسالها عن رايها فاجابته بقليل من الملاحظات اللتى استغرب انها تعرفها ولاكنه عدلها واكمل كتابته وقراءته وهى جالسة اسفل قدميه تتأمله فى اعجاب
وفى اليوم التالى
بعد العشاء اراد وليد ان يدخل غرفته ليستكمل باقى روايته
فاذا بها تسبقه باسما قائلة تاتاتاتا
وتفتح باب الغرفة
فيجدها قد قامت بتغير اللمبات الاضاءة لتكون هادئة وما هذه الرائحة رائحة عود شرقى رائعة كم يعشق تلك الرائحة
ثم تفتح جهازه وتقوم بتشغيل موسيقى رومانسية حالمة تتماشي مع روايته
وتحضر له كوب قهوته كان يظن انه يحب القهوة الداكنة ولاكنه الان عرف ان للقهوة مذاق اخر من يد زوحته
جائت وحلست اسفل قدميه كما الامس
ابتسم وليد واكمل قصته وكلما كتب فصل قرئه لها واجابته رائع ولاكنه يحتاج الى كذا وكذا
انهى وليد روايته وكانت فعلا رائعة اصابت نجاح لم تصيبه اى قصيده او رواية له من قبل
ومرت من السنون خمس
ووليد على كتاباته تسأله عما يكتبه وتضع ما يناسبه من موسيقى
لا يعكر صفوهما الا عشقه لحبيبته القديمة كلما جلس منفردا قليلا يشرد بها وفى بعض الاحيان ينادي زوجته باسمها
فتبتسم ابتسامة كلها دموع متحجرة وتجيبه نعم حبيبي
فيعتذر ويقبل راسها
كما ان موضوع الانجاب وانه ليس له طفل كان فعلا يخزنه كثيرا
وفى يوم دخلت اليه باسمة سعيدة وليد انا حامل هنا طار وليد من الفرحة وكأن الارض لا تتسع له
كان سعيدا سعادة ابكتها
ومرت الشهور التسع
مرت ثقيلة وهى دائما مريضة وكلما سالها اجابته باسمه انه انها بكر وتعلو ضحكة من الاخر دلع حريم
واتى وقت الولادة دخلت هناء غرفتها وتركت شئ بجيب بدلته فسالها ما هذا احابته وهى تبتسم لما ترجع بص فيه
دخلت هناء الى غرفة الولادة وبعد ساعة
خرج الطبيب صامتا واخبرهم ان المولود بنتا
وعاجله وليد وكيف هناء
نظر اليه نظرة غريبة لم يفهم معناها كالمتوقع لم تنج البقاء لله
جن جنون وليد كيف ولماذا .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحول الفرح الى جنازة نواح وعويل وامسكوا وليد ومنعوه من الاضرار باحد او بنفسه
دفنت هناء وتمت مراسم الجنازة وانتهت وذهب وليد فى اليوم التالى لتسجيل ابنته واستخراج شهادة ميلادها
وهنا تلاقى مع محبوبته القديمة
وقفت سيارتها الفارهه امامه كادت ان تاخذه فى احضانها
وليد انا اطلقت جوزى مسجون هكذا بادرت مها بالحديث
تحدثت كثيرا وهو فقط ينظر اليها شاردا من هذه اهى من عشقها اين احاسيسه تجاهها
امسكت يده مبررة وليد انا اتجوزته عشان ظروفك انت ما كنتش تقدر تفتح بيت لاكن دلوقتى انت مشهور وانا غنية
خرج وليد عن صمته عذرا من انتِ واشاح بظهره تاركا اياه مصدومة
تركها ودخل سجل ابنته باسم هناء
عاد الى شقته دخل غرفته مكتبه لازالت بقايا العود بها والاضاءة لا زالت رائعة
اين لموسيقى اه هى كانت تشغلها
وهنا تسال كيف وهى جاهلة لا تعرف القراءة عساها علمت الملف
وضع ابنته على الاريكة وفتح جهازه وبحث لم يكن هناك ملف غريب لا يعرفه الا هذا
ما هذا Music for my love
نعم فيه موسيقاها
هل تعرف الانجليزيه كيف وهنا تذكر ما وضعته بجيب الجاكت
فذهب مسرعا
ووجد ما ابكاه كما لم يبكى من قبل بكى كالاطفال
وجد خطاب نعم خطاب
و فيه حبيبي
بحبك والله بحبك
عشان كدة مش لاقية حاجة اهاديك بيها الا عمرى ااقدمه هدية ليك
حبيبي انا فعلا والله عشت معاك احلى سنين عمرى وما تستغربش
انى بعرف اقرا واكتب انا جامعية زيك بس انت ما سالتش و ماكنتش شايف حاجات كتير دى منها
انا عزراك انا مش جاهلة انت فاجائتنى انتى ما بتعرفيش تقري
وانا حبيت بعد كدة صوتك وانت بتقرالى انك تقرالى انا بتعملها عشانى انا وبس
عشان الجاهلة دى تاخد رايها
ما تعرفش قرايتك دى كانت بتسعدنى قد ايه
ما كنش تاعبنى الا احساسي بانك بتحب واحدة تانية وانا عقبة بينكم
وتانى شئ انى اجبلك ابن او بنت منى
وانا بعمل الفحوضات اكتشفت ان قلبي ما يستحملش الحمل والولادة
ورغم كدة اصريت انى احمل عشان اجيبلك طفل ولو عشت يبقى على الاقل جذء من اللمك راح ولو مت يبقى الطريق قدامك تتحوز حبيبتك
مش عاوزاك تزعل
بما انك بتقرا جوابى يبقى انا مت
وغلاوتى عندك حاجتين بس بطلبهم منك
تحافظ على الطفل اللى جبتهولك
والتانى وانت بتكتب بص جمبك تخيلنى واقره ولو جذء بسيط من اللى كتبته
اااااااااااااه كم انا غبي واعمى
انا لم احب سواها
ولنا اعيش دونها اااااااااااه كم احبها
لن احىّ بعدك
وهنا علا صوت ابنته بالبكاء وكانها تناديه
مسكينة ليس لها الا انا الان
عاد الى مكتبه حيث وضغها
نظر الى حاسوبه
واغلقه واغلق غرفته
وتمتم انا الان عرفت لمن اكتب
كنت اكتب لكى كى اقراء لكِ فأرى لهفتك وانتِ تنصتين وتنتظرين ان انهى قصتى
الان لم يعد لكتاباتى معنى ساغلق حاسوبي للابد
قبلة على وجه هناء الصغيرة
ويتمتم ساعيش لاجلكما هناء

احيانا نبحث عن السعادة بكل مكان ولا نراها على المدى البعيد
وذلك لانها اسفل اقدامنا

للعنوان بقية UQn66636