رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف النبيين وعلى صحبه الطيبين واله الطاهرين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد
فإن مما يسعد قلب المحب كثرة الشباب المسلم المقبل على الكتابة والمشاركة فى المنتديات الإسلامية
فهذا الشباب إختار أن يقضى وقت هوايته فى طاعة
داعيا إلى الله على قدر إستطاعته
طالبا الأجر من الله
ممتثلا بما أمر ومجتنبا لما نهى عنه وزجر
غير أن لكل حلاوة مرارة
ومرارة هذا الإقبال
على حلاوته
إفتقار الأدوات اللازمة لذلك مما يؤدى مع حسن المقصد إلى نتائج سيئة
واليوم أحاول أن أتعرف على إحدى تلك الأدوات التى لاحظت أن غالبيتنا يفتقرها
ألا وهى
الأدب الواجب عند الحديث على سيد البشر
صلى الله عليه وسلم
إن تحقيق هذا الهدف الهام الذى شهدت أيام هذا الجيل إفتقار الكثيرين له
وهو تحقيق معنى الإجلال الكامل والإحترام اللائق والتهيب الواجب عند الحديث عن رسول الله
إن هذا الهدف يستلزم نظرة سريعة فى سورة الحجرات
تلك السورة
التى سماها بعض المفسرين سورة
الأخلاق
الفقرة الأولى فى معنى التقديم بين يديه
صلى الله عليه وسلم
تقديم من سبق وتقديمنا الان
(يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
عامة يأتى التنبيه فى القرءان بالقول
يا ايها الذين امنو للتنبيه على أمر هام وخطير
قال عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ :إذا سمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾
فأرعها سمعك فإما خير تؤمر به وإما شر تحذر منه
لذلك وجب التنبه التام للمعانى المرادة فى تلك الايات التالية
والتقدم فى الاية على معنيين على حسب القراءة
فإن قرأت بقراءة التشديد يصير المعنى لا تتقدمو وإن قرأت برواية التسهيل مع الضم يصير المعنى من التقدم
الملخص
أن الله ينهانا أن نقدم بين يدى رسوله أى قول أو فعل
قال الشيخ محمد حسين يعقوب
يعنى لا تقترح على الله ورسوله
والمعنى المراد والله أعلم فى الشرائع
ومن مظاهر التقديم الحاصل فى عصرنا بين يديه
إعتراض البعض على شرائعه
كشريعة الحجاب أو شريعة الختان
وهذا ظاهر فى أفعال البعض وأقوالهم
ومن التقديم الخفى الإعراض عن منهاجه فى القول والفعل إلى مناهج أهل الكفر والحياء من شريعته
أي: لا تتقدموا برأي تقترحونه قبل أن يرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رأيه؛ عليكم أن تسلموا لأمره وألا تخالفوه. هل هذا خاص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الصحيح أنه ليس خاصا، بل لا يجوز لأحد أن يتقدم برأي أو بأمر في مسألة إذا كان فيها نص، أو دليل من كتاب الله تعالى، أو من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يقول: هذا رأي استحسنته؛ فإننا نرده ونقول: كلام الله مقدم على كلامك، كلام النبي صلى الله عليه وسلم مقدم؛ فلا تتقدم برأيك ولا بإشارتك ولا بنظرك قبل أن تنظر في الدليل؛ الدليل مقدم على قول كل أحد. هذا هو الرأي، وهذا هو النظر: لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِه .
وكذلك أيضا لا تتقدموا قبل حكم الله تعالى وحكم رسوله ، ولا تقدموا حكمكم ولا اختياركم ولا رأيكم ونظركم قبل أن تعرضوا الأمر على شرع الله تعالى وعلى حكمه وأمره؛ فإذا وجد في الكتاب والسنة رأي ونظر، أو حكم من الأحكام؛ فلا يلتفت إلى ما يخالف ذلك من الأحكام، قضاء الله أحق
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف النبيين وعلى صحبه الطيبين واله الطاهرين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد
فإن مما يسعد قلب المحب كثرة الشباب المسلم المقبل على الكتابة والمشاركة فى المنتديات الإسلامية
فهذا الشباب إختار أن يقضى وقت هوايته فى طاعة
داعيا إلى الله على قدر إستطاعته
طالبا الأجر من الله
ممتثلا بما أمر ومجتنبا لما نهى عنه وزجر
غير أن لكل حلاوة مرارة
ومرارة هذا الإقبال
على حلاوته
إفتقار الأدوات اللازمة لذلك مما يؤدى مع حسن المقصد إلى نتائج سيئة
واليوم أحاول أن أتعرف على إحدى تلك الأدوات التى لاحظت أن غالبيتنا يفتقرها
ألا وهى
الأدب الواجب عند الحديث على سيد البشر
صلى الله عليه وسلم
إن تحقيق هذا الهدف الهام الذى شهدت أيام هذا الجيل إفتقار الكثيرين له
وهو تحقيق معنى الإجلال الكامل والإحترام اللائق والتهيب الواجب عند الحديث عن رسول الله
إن هذا الهدف يستلزم نظرة سريعة فى سورة الحجرات
تلك السورة
التى سماها بعض المفسرين سورة
الأخلاق
الفقرة الأولى فى معنى التقديم بين يديه
صلى الله عليه وسلم
تقديم من سبق وتقديمنا الان
(يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
عامة يأتى التنبيه فى القرءان بالقول
يا ايها الذين امنو للتنبيه على أمر هام وخطير
قال عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ :إذا سمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾
فأرعها سمعك فإما خير تؤمر به وإما شر تحذر منه
لذلك وجب التنبه التام للمعانى المرادة فى تلك الايات التالية
والتقدم فى الاية على معنيين على حسب القراءة
فإن قرأت بقراءة التشديد يصير المعنى لا تتقدمو وإن قرأت برواية التسهيل مع الضم يصير المعنى من التقدم
الملخص
أن الله ينهانا أن نقدم بين يدى رسوله أى قول أو فعل
قال الشيخ محمد حسين يعقوب
يعنى لا تقترح على الله ورسوله
والمعنى المراد والله أعلم فى الشرائع
ومن مظاهر التقديم الحاصل فى عصرنا بين يديه
إعتراض البعض على شرائعه
كشريعة الحجاب أو شريعة الختان
وهذا ظاهر فى أفعال البعض وأقوالهم
ومن التقديم الخفى الإعراض عن منهاجه فى القول والفعل إلى مناهج أهل الكفر والحياء من شريعته
أي: لا تتقدموا برأي تقترحونه قبل أن يرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رأيه؛ عليكم أن تسلموا لأمره وألا تخالفوه. هل هذا خاص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الصحيح أنه ليس خاصا، بل لا يجوز لأحد أن يتقدم برأي أو بأمر في مسألة إذا كان فيها نص، أو دليل من كتاب الله تعالى، أو من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يقول: هذا رأي استحسنته؛ فإننا نرده ونقول: كلام الله مقدم على كلامك، كلام النبي صلى الله عليه وسلم مقدم؛ فلا تتقدم برأيك ولا بإشارتك ولا بنظرك قبل أن تنظر في الدليل؛ الدليل مقدم على قول كل أحد. هذا هو الرأي، وهذا هو النظر: لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِه .
وكذلك أيضا لا تتقدموا قبل حكم الله تعالى وحكم رسوله ، ولا تقدموا حكمكم ولا اختياركم ولا رأيكم ونظركم قبل أن تعرضوا الأمر على شرع الله تعالى وعلى حكمه وأمره؛ فإذا وجد في الكتاب والسنة رأي ونظر، أو حكم من الأحكام؛ فلا يلتفت إلى ما يخالف ذلك من الأحكام، قضاء الله أحق
رد: رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
ثم تأتى قضية ختمه تعالى للاية بقوله إن الله سميع عليم
إن قضية خواتيم الايات هذه قضية غاية فى الخطورة لا ينتبه لها أكثر الناس
ففى هذه الاية مثلا
أتى التعبير بسميع أى لأقوالكم
عليم بسرائركم وأفعالكم
مناسب للتهديد اللاحق فى الايات التالية
ولما مر من التعليم فى الاية الأولى
فمقتضى ذلك أن لا يسمع منك إلا
ما يرضيه وألا يرى منك إلا ما يرضيه سبحانه وتعالى
فى معنى رفع الصوت
والجهر وخطورتهما الشديدة
*(يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ
ٱلنَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ
لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ).
قد يقول قائل:ـ
لمـاذا لم تعطـف الآيـة الأولى على الآيـة الثانية بدون نداء آخــر؟
ج/ هذا تأكيد لما سيأتي بعد هذا النداء وإشادة به وإشارة إلى أهميته حتى تنتبهوا لما بعد النداء ، فكما أنكم انتبهتم إلى النداء الأول فانتبهوا إلى النداء الثاني
إن قضية خواتيم الايات هذه قضية غاية فى الخطورة لا ينتبه لها أكثر الناس
ففى هذه الاية مثلا
أتى التعبير بسميع أى لأقوالكم
عليم بسرائركم وأفعالكم
مناسب للتهديد اللاحق فى الايات التالية
ولما مر من التعليم فى الاية الأولى
فمقتضى ذلك أن لا يسمع منك إلا
ما يرضيه وألا يرى منك إلا ما يرضيه سبحانه وتعالى
فى معنى رفع الصوت
والجهر وخطورتهما الشديدة
*(يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ
ٱلنَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ
لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ).
قد يقول قائل:ـ
لمـاذا لم تعطـف الآيـة الأولى على الآيـة الثانية بدون نداء آخــر؟
ج/ هذا تأكيد لما سيأتي بعد هذا النداء وإشادة به وإشارة إلى أهميته حتى تنتبهوا لما بعد النداء ، فكما أنكم انتبهتم إلى النداء الأول فانتبهوا إلى النداء الثاني
رد: رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
هذه واحد من أخطر المسائل المتعلقة بالأدب الواجب مع النبى إطلاقا وهى خاصة باداب المخاطبة والنداء والحكاية
والمتكلم فى الدين
لا يخرج عن كونه مخاطبا للنبى
او واصفا له
أو حاكيا عنه
وإن كان النصف الأول من الاية قد عده البعض من اداب زيارة مسجده
إلا أن الحاصل خلاف هذا والله أعلم
[b]وثد تتسائل أخى الكريم كيف ننهى نحن الان
ممن لم نزر مسجده ولم نقف على قبره
كيف ننهى عن رفع الصوت
فأقول
إنما يكون المقصود فى رفع الصوت على كلامه
قال ابن العربي : حُرمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حياً كحرمته ميتاً وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثل كلامه المسموع من لفظه إذا قرِئ كلامه وجب على كل حاضر ألاّ يرفع صوته عليه ولا يعرض عنه كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به
والمتكلم فى الدين
لا يخرج عن كونه مخاطبا للنبى
او واصفا له
أو حاكيا عنه
وإن كان النصف الأول من الاية قد عده البعض من اداب زيارة مسجده
إلا أن الحاصل خلاف هذا والله أعلم
[b]وثد تتسائل أخى الكريم كيف ننهى نحن الان
ممن لم نزر مسجده ولم نقف على قبره
كيف ننهى عن رفع الصوت
فأقول
إنما يكون المقصود فى رفع الصوت على كلامه
قال ابن العربي : حُرمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حياً كحرمته ميتاً وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثل كلامه المسموع من لفظه إذا قرِئ كلامه وجب على كل حاضر ألاّ يرفع صوته عليه ولا يعرض عنه كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به
رد: رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
ثم نأتى إلى أخطر ما يواجهنا الان وهى قضية الجهر
والتى علق عليها ربنا عقوبة عظيمة جدا
وهى عقوبة حبوط العمل
وقد حكى جماعة من أهل العلم أن هذه من المسائل التى لا تعتبر فيها النية بمعنى أن من أخطأ فيها عوقب ولو كان لا يقصد
وهذا خلاف الظاهر
والراجح ما حكاه بعض المفسرين قائلا
أي لا تشعرون أن هذا الأمر محبط لأعمالكم لأن الإنسان قلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن سبحانه وتعالى فقد يرفع أحداً صوته فوق صوت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو يجهر له بالقول كجهره للناس الآخرين ثم يدب في قلبه شيء من الاستهانة برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيكون ذلك سبباً في حبوط أعماله وهو لا يشعر .
وذكر بعض أهل العلم أنه إذا جهر الإنسان على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالقول وهو لا يقصد الاستهانة كان ذلك مدعاة لأهل النفاق أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ , وقال القرطبي ـ رحمـه الله ـ : إن فـي ذلك مدعاة لأن يرفع ضعـفة المسلمين أصواتهم فوق صوت الـنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
والتى علق عليها ربنا عقوبة عظيمة جدا
وهى عقوبة حبوط العمل
وقد حكى جماعة من أهل العلم أن هذه من المسائل التى لا تعتبر فيها النية بمعنى أن من أخطأ فيها عوقب ولو كان لا يقصد
وهذا خلاف الظاهر
والراجح ما حكاه بعض المفسرين قائلا
أي لا تشعرون أن هذا الأمر محبط لأعمالكم لأن الإنسان قلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن سبحانه وتعالى فقد يرفع أحداً صوته فوق صوت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو يجهر له بالقول كجهره للناس الآخرين ثم يدب في قلبه شيء من الاستهانة برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيكون ذلك سبباً في حبوط أعماله وهو لا يشعر .
وذكر بعض أهل العلم أنه إذا جهر الإنسان على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالقول وهو لا يقصد الاستهانة كان ذلك مدعاة لأهل النفاق أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ , وقال القرطبي ـ رحمـه الله ـ : إن فـي ذلك مدعاة لأن يرفع ضعـفة المسلمين أصواتهم فوق صوت الـنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
رد: رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
غير أن واجب الحيطة والحذر من تلك العقوبة العظيمة يجعلنا دائما متأهبين منها ويجعلنا نحتاط لأنفسنا من الوقوع فى هذا المأثم
الحقيقة المؤسفة أن أكثر ما يقع من الشباب كتاب المنتديات الإسلامية
هى خطيئة الجهر
والجهر
فى التفسير
ليس كما يظن البعض ( عرض إسمه مجردا من النبوة أى أن تقول له يا محمد بدون رسول الله )
فقد حقق ربنا هذا المعنى فى قوله (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعض)
ولكن المعنى المراد هنا أعم وأخطر
قال بعض المفسرين
أيْ جهراً كَائناً كالجهرِ الجَارِي فيمَا بـينكُم بلْ اجعلُوا صوتَكُم أخفضَ منْ صوتِه عليهِ الصلاةُ والسلامُ وتعهّدُوا في مخاطبتِه اللينَ القريبَ منَ الهمسِ كَما هُو الدأبُ عندَ مخاطبةِ المَهيبِ المُعظمِ وحَافظُوا عَلى مُراعاةِ أُبَّهةِ النبوةِ وجَلالةِ مقدارِه
الحقيقة المؤسفة أن أكثر ما يقع من الشباب كتاب المنتديات الإسلامية
هى خطيئة الجهر
والجهر
فى التفسير
ليس كما يظن البعض ( عرض إسمه مجردا من النبوة أى أن تقول له يا محمد بدون رسول الله )
فقد حقق ربنا هذا المعنى فى قوله (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعض)
ولكن المعنى المراد هنا أعم وأخطر
قال بعض المفسرين
أيْ جهراً كَائناً كالجهرِ الجَارِي فيمَا بـينكُم بلْ اجعلُوا صوتَكُم أخفضَ منْ صوتِه عليهِ الصلاةُ والسلامُ وتعهّدُوا في مخاطبتِه اللينَ القريبَ منَ الهمسِ كَما هُو الدأبُ عندَ مخاطبةِ المَهيبِ المُعظمِ وحَافظُوا عَلى مُراعاةِ أُبَّهةِ النبوةِ وجَلالةِ مقدارِه
رد: رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
وهذا المعنى غير متحقق للأسف الشديد بين كثير من الشباب
فتجد من ان لاخر إستهانة غير مقصودة بمقام النبوة فى الحديث
وجهر له فى القول
والحديث عنه كما لو كان رجلا من عامة البشر
إن قلة الان من تحقق معنى التهيب الواجب من مقام النبوة
ومعنى التعظيم اللائق له
ومن مظاهر الجهر الخفية
1/ تخيل مواقف لا تليق به ولم تكن لتحدث له ولا تتناسب مع جلاله
وهذا متحقق أيضا فى معانى الألوهية
كقولهم
المهندس الأعلى وما قام به أحد الجهلاء من وصفه بأنه فنان تشكيلى
كالمصلح و الزعيم والقائد وما إلى ذلك
وقد وقع فى هذه الافة الخطيرة عدد من الدعاة
لا سيما محدثى دعاة المملكة فتجد راوى الحديث يغير صوته مع الإنتقال من موقف لاخر كانه مقلدا لما حدث
هداهم الله
غير أن كبار علمائنا قد حذر من هذه الافة العظيمة وعدها جهرا
وغير هذا كثير جدا
وكل هذا منشأه من ظن البعض أن معنى التجديد او التبسيط يقتضى ضرب الأمثلة التى لا تليق
إن مواضيع كثيرة مثل ماذا لو بعث رسول الله الان وما على شاكلتها
تمتلئ بمثل هذا الجهر المحرم المنهى عنه
فينبغى علينا تعلم أدب الحديث عن النبوة والتقديس اللائق لمعنى الإصطفاء المتحقق له
فداه أبى
2/ وصفه ممتهنا لبعض المهن والأعمال التى لا تليق به
3/ وصفه بأوصاف مخرجة من معنى النبوة إلى ما هو دونها
4/ حكاية تعابيره والتمثيل الصوتى للأحاديث المروية عنه
5/ من صور الجهر أيضا عقد المقارنات بينه وبين غيره من البشر
فتجد من ان لاخر إستهانة غير مقصودة بمقام النبوة فى الحديث
وجهر له فى القول
والحديث عنه كما لو كان رجلا من عامة البشر
إن قلة الان من تحقق معنى التهيب الواجب من مقام النبوة
ومعنى التعظيم اللائق له
ومن مظاهر الجهر الخفية
1/ تخيل مواقف لا تليق به ولم تكن لتحدث له ولا تتناسب مع جلاله
وهذا متحقق أيضا فى معانى الألوهية
كقولهم
المهندس الأعلى وما قام به أحد الجهلاء من وصفه بأنه فنان تشكيلى
كالمصلح و الزعيم والقائد وما إلى ذلك
وقد وقع فى هذه الافة الخطيرة عدد من الدعاة
لا سيما محدثى دعاة المملكة فتجد راوى الحديث يغير صوته مع الإنتقال من موقف لاخر كانه مقلدا لما حدث
هداهم الله
غير أن كبار علمائنا قد حذر من هذه الافة العظيمة وعدها جهرا
وغير هذا كثير جدا
وكل هذا منشأه من ظن البعض أن معنى التجديد او التبسيط يقتضى ضرب الأمثلة التى لا تليق
إن مواضيع كثيرة مثل ماذا لو بعث رسول الله الان وما على شاكلتها
تمتلئ بمثل هذا الجهر المحرم المنهى عنه
فينبغى علينا تعلم أدب الحديث عن النبوة والتقديس اللائق لمعنى الإصطفاء المتحقق له
فداه أبى
2/ وصفه ممتهنا لبعض المهن والأعمال التى لا تليق به
3/ وصفه بأوصاف مخرجة من معنى النبوة إلى ما هو دونها
4/ حكاية تعابيره والتمثيل الصوتى للأحاديث المروية عنه
5/ من صور الجهر أيضا عقد المقارنات بينه وبين غيره من البشر
ملك روحى- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 546
نقاط : 19135
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
رد: رسالة إلى كتاب المنتديات الإسلامية ... فى الأدب الواجب فى الحديث عن المصطفى
الله عليك يا شروفه
دومت لنا بخير
دومت لنا بخير
zokazok- المستشار الفنى
-
عدد المساهمات : 1044
نقاط : 24447
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
رونا- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 1365
نقاط : 22859
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
H_HANY- عضو ذهبي
-
عدد المساهمات : 237
نقاط : 17561
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
مواضيع مماثلة
» مع المصطفى من الصبح للمسا
» ((بستان الأدب))
» الأدب مع الله
» قصة جميلة من الأدب التركي .
» سوء الأدب في تحية اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم
» ((بستان الأدب))
» الأدب مع الله
» قصة جميلة من الأدب التركي .
» سوء الأدب في تحية اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى