دين العـــدل
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دين العـــدل
إن العدل من أهم المبادئ الإسلامية التي تحقق سعادة الفرد والجماعة، وهو من المفاهيم الإدارية العظيمة التي ينبغي تفهمها وإدراك معانيها وأهميتها في نجاح العمل الإداري سواء كــان ذلك تربوياً أو غير ذلك، يقول الزهراني (1405هـ): ''الإنسان يحتاج إلى العدل في شتى جوانب حياته، فهو يتعامل مع أفراد مختلفين لا تجمعه بهم صلة أو قرابة أو معرفة، فإذا كان شعار أفراد المجتمع العدل، فإنه سيعيش وهو مطمئن، لأنه لن يظلم وسيأخذ كل حقوقه ومطالبه بدون عناء مهما كانت منزلته''.
- المقصود بالعدل: يقصد بالعدل لغوياً ما ذكره مجد الدين الفيروز آبادي، العدل: ضد الجور، وما قام في النفوس أنه مستقيم، أما جبران مسعود: العدل: إنصاف، وكان عادلاً في الأمر، استقام فيه.
نال مفهوم العدل اهتمام العديد من المفكرين فصدوا لتعريفه وتحديده. من هذه التعريفات لمفهوم العدل ما عرفه الجرماني (1403 هـ) بقوله: ''العدل مصدر، يعني العدالة وهو الإعتدال والإستقامة وهو الميل إلى الحق''. يقول ابن قيم الجوزية (ت 597 هـ): ''إن الله سبحانه وتعالى أرسل رسله، وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به الأرض والسماوات، فإذا ظهرت إمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان، فثم شرع الله ودينه'' والأمة الإسلامية مكلفة بتحقيق العدل في الأرض وأن تبني حياتها كلها على أصول العدل حتى تستطيع أن تحيا حياة حرة كريمة، ويحظى كل فرد في ظلها بحريته، وينال جزاء سعيه، ويحصل على فائدة عمله وكده. أدلة من القرآن الكريم: العدل مما أمر به الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، إذ تستقيم الأمور وتسير في مسارها الصحيح، وبه تطمئن النفوس إلى نيل حقوقها واستيفائها والوفاء بها.
1 - قال تعالى: ''إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون'' (سورة النحل الآية 90). يقول القرطبي (671هـ) في تفسيره لهذه الآية: روي عن عثمان بن مظعون أنه قال: لما نزلت هذه الآية قرأتها على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتعجب، فقال: يا آل غالب، اتبعوه تفلحوا، فوا الله إن الله أرسله لأمركم بمكارم الأخلاق، يقول قطب (1412هـ) في هذه الآية: جاء (العدل) الذي يكفل لكل فرد ولكل جماعة ولكل قوم قاعدة ثابتة للتعامل، لا تميل مع الهوى، لا تتأثر بالود والبغض، ولا تتبدل مجاراة للصهر والنسب والغنى والفقر، والقوة والضعف. إنما تمضي في طريقها تكيل بمكيال واحد للجميع، وتزن بميزان واحد للجميع وإلى جوار العدل.. (الإحسان).. يلطف من حدة العدل الصارم الجازم، ويدع الباب مفتوحا لمن يريد أن يتسامح في بعض حقه إيثارا لود القلوب، وشفاء لغل الصدور، ولمن يريد أن ينهض بما فوق. العدل الواجب عليه أن يداوي جرحاً أو يكسب فضلاً.
2 - قال تعالى: ''إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به، إن الله كان سميعاً بصيرا'' (سورة النساء الآية 58). وهنا في هذه الآية الكريمة أمر من الله سبحانه وتعالى للحكام وكل من رعى رعية أن يحكم بينهم بالعدل، وقد ذكر سيد قطب (1412هـ) في هذه الآية: فأما الحكم بالعدل بين الناس، فالنص يطلقه هكذا عدلاً شاملاً (بين الناس) جميعاً لا عدلاً بين المسلمين بعضهم وبعض فحسب، وإنما هو حق لكل إنسان بوصفه ''إنساناً'' فهذه الصفة - صفة الناس ـ هي التي يترتب عليها حق العدل في المنهج الرباني. والأمة المسلمة قيمة على الحكم بين الناس بالعدل حتى حكمت في أمرهم هذا العدل الذي لم تعرفه البشرية قط في هذه الصورة إلا على يد الإسلام. وذلك هو أساس الحكم في الإسلام.
3 - قال تعالى: ''يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون'' (سورة المائدة الآية 8). وفي هذه الآية الكريمة بيّن الله سبحانه وتعالى أن العدل أقرب إلى التقوى.
4 - قال تعالى: ''وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كلعلى مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم'' (سورة النحل الآية 76). في هذه الآية الكريمة أشار الله سبحانه وتعالى إلى أن من يحكم بالعدل ويتوخاه فإنه على صراط مستقيم، ومن يسكت عن إعلان الحق فهو أبكم لا يقدر على شيء ولا يستفاد منه شيء.
أدلة من السنة النبوية الشريفة على العدل:
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إن المقسطين عند الله على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا'' رواه مسلم.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ''سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل، وشاب نشا بعبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه'' رواه مسلم.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ''إنما الإمام جُنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل، كان له بذلك أجر، وأن يأمر بغيره كان عليه منه''. رواه مسلم
- عن النعمان بن بشير قال: ''تصدق عليّ أبي ببعض ماله فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهد على صدقتي فقال له رسول الله عليه وسلم: أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال لا، قال: اتقوا الله واعدلوا في أولادكم فرجع أبي فرد تلك الصدقة'' رواه مسلم.
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: ''بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضياً، فقلت: يا رسول الله، ترسلني وأنا حديث السن، ولا علم لي بالقضاء؟ فقال: إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، فإذا جلس بين يديك الخصمان، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر، كما سمعت من الأول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء، قال: فما زلت قاضياً أو شككت في قضاء بعد'' أخرجه أبو داود.
تطبيق مفهوم العدل في صدر الإسلام: لا غرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من يطبق ما يوحي إليه من ربه سبحانه وتعالى، فقد روت عائشة رضي الله عنها، أن قريشاً أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ''أتشفع في حد من حدود الله؟''، ثم قام فخطب، فقال: ''يا أيها الناس إنما ضل من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمد يدها'' رواه البخاري، فكان ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قمة العدالة وتنفيذ لأوامر الله سبحانه وتعالى على الشريف الضعيف وتدريباً عملياً لأصحابه على تطبيق العدل.
أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل
''إذا رأيت شيئا من هذه الصفات فاعلم إنه ساحر كاهن فلا تقربه''.
والأدهى من ذلك، أن يطلب العبد علاج هذه الأسقام.. بمعصية الملك العلام.. فيذهب إلى ساحر كافر.. أو مشعوذ فاجر.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ''من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم''.
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما''.. رواه مسلم، وسئل صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: ''لا تأتوهم..''، والسحرة والكُهان يدعون علم الغيب.. ويستخدمون الجن في علاج الأمراض.. فلجأ إلى الله في كشف الضر.. ولا تبع دينك عند هؤلاء..
ولكن كيف تعرفهم؟!
الساحر والمشعوذ والكاهن لهم صفات:
- يسأل في الغالب عن اسم الأم. - يأخذ أثرا من المريض كفنيلة أو طاقية.
- يطلب ذبح حيوان بصفات معينة، وربما يطلب تلطيخ بعض المواضع بالدم.
- كتابة الطلاسم أو الحروف المقطعة. - التمتمة بكلام غير مفهوم. - إعطاء المريض أشياء يدفنها في الأرض أو يخفيها في مكان. - إخبار المريض بأخبار خاصة عنه. - ظهور علامات المعصية في الغالب كحلق اللحية وإسبال الثوب والتساهل بالصلاة.
''فإذا رأيت شيئا من هذه الصفات فلا تقربه''.
عشر نساء مطرودات من رحمة الله أعاذنا الله
- الوشم: ''لعن الله الواشمات والمستوشمات المغيرات خلق الله'' رواه البخاري، والواشمة: هي التي تغرز الإبر بالبدن ثم تحشوه بكحل أو نحوه.
- النمص: لعن الله المتنمصات، والنامصة: هي التي تقوم بنتف الحاجبين أو ترقيقهما. والمتنمصة: المفعول بها ذلك بناء على طلبها.
- التفلج: لعن الله..... والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، التفلج: برد مابين الأسنان الثنايا والرباعيات.
- الواصلة: لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواصلة: هي التي تقوم بوصل شعر بشعر آخر.. ومنه الباروكة. والمستوصلة: المفعول به ذلك بناء على طلبها.
- المرأة الساخط زوجها عليها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ''متفق عليه.
- المتشبهات بالرجال: لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري
- زوارات القبور: عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لعن زوارات القبور أي كثيرات الزيارة للقبور''.
- النائحة: هي المرأه التي تقوم بالندب في المياتم (المآتم) والصريخ على الميت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ''النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من جرب''.
- المحلل له: هي المرأة التي طلقها زوجها 3مرات فحرمت عليه فلا ترجع حتى تنكح رجلا آخر فتحل له ورد عن ابن مسعود (رضي الله عنه)، أنه قال: ''لعن رسول الله المحلل والمحلل له'' رواه الإمام أحمد، والنسائي، والترمذي.
- المتبرجة: نساء كاسيات عاريات...... ملعونات لا ننسى بأن اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، فإن طردت من رحمة الله فمن سيرحمك؟.
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115307
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
همسة حب- مراقب شهد الفرفشة
-
عدد المساهمات : 2276
نقاط : 33037
تاريخ التسجيل : 15/02/2011
العمر : 37
اغلى الغوالي- مستشاريين المنتدى
-
عدد المساهمات : 2347
نقاط : 21377
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
الموقع : شهد القلوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى