رسالة الى ذكر … يظن نفسه رجلاً …؟؟

يا سيدي
هناك مساحات لا تتقاطع مع الاخرين
هي منطقة محرمة شعوريا عن الآخر
منطقة معزولة عن أكوام البشر كلها
لا يستطيع أي أحد أن يتنازل عنها
وإلا انقلب الى كلب مسعور
يستميت في حماية هذه المنطقة …؟؟
يا سيدي
هناك زوايا لا تخضع للأنفراج مهما حاولت
تقاتل بكل احداثياتها كي تحافظ على وجودها
تتنازل عن درجة قياسها ولا تتنازل عن حدتها
ومهما جربت أن تمددها بقوانين الفيزياء
وتسلط عليها جحيم الشمس فلن تتمددّ
مهما اخترعت من وصفات في علم الكيمياء
ومهما أدخلت من تفاعلات على كمية حدتها
ومهما تلوت عليها من أيات الفرج .. فلن تنفرج ..؟؟
النساء يا سيدي.. مساحات مرسومة بزاوية حادة ..؟؟
وليس كل النساء .. إناث .. وهذا مهم جدا أن تعرفه
فالنسوة قطعنّ أيديهن وهن يقولون ما هذا بشر ؟؟؟
ولست هنا في جدال عقيم عن النساء والرجال
فلو قلت لي أن الرجال قوامون على النساء
أقول لك لقد كرم الله النساء بتسمية سورة باسمهن
ولو قلت لي أن الله ما أرسل نبيا إلا رجلا
أقول حتى الأنبياء يدعون ربهم أن يدخلهم جنة
أكرمها الله بوضعها تحت أقدام الأمهات …؟؟؟
النساء يا سيدي.. مساحات خصبة تحتاج الى فلاح شاطر
يعرف كيف يحرثّ أوجاعهن ويزرع فيهن بذور الأمان
يعرف كيف يسقي وحدتهن.. وكيف يراعي أوراق مشاعرهن
يفهم تماما متى يقطف الثمار .. ومتى يحصدّ موسمه الجميل معها
حينها فقط تعرف أن محصولك كان صادقا وكان عصيا عن السرقة ..؟؟؟
النساء.. زوايا حادة جدا رغم اختلاف الدرجات
وعليك أن تفهم أن أي محاولة لجعلها منفرجة
ستعود عليك بالضرر وليس بالنفع أبدا
وهذا على مبدأ نظرية القوارير المستقطرة
ألا ترى حين تزيد من نعومتك تصير الأنثى أقسى وأعنف
وحين تبدأ العمل في المطابخ تبدأ هي العمل في الشوارع
وحين تفرفد في ملابسك .. يضيق عليها اللباس أكثر
وحين تنادي أنت بالمساواة معها .. تنادي هي بالحرية
وحين تصير في نظرها مجرد من يعولها من الحاجة
تصير في نظرك مجرد متعة على السرير دفعت ثمنها مسبقا
هو ميزان له كفتين .. كلما زاد أنوثتك.. زاد بحكم توازن الطبيعة رجولتها؟؟
النساء يا سيدي …. قوارير عليك أن تراعي أنهن قابلات للكسر
وحين تنكسر القوارير لا تسأل كيف تسيل المشاعر والاحاسيس
وكيف تستباح الأعراض وتنتهك الحرمات وتقذفّ المؤمنات
وتذكر ان مشاعرهن مثل الزجاج لاجل هذا شبههن الرسول بالقوارير
فان شرخت هذا الزجاج ربما تصلحه بلاصق اصطناعي او طبيعي
ولكن الشرخ سيظل وأثره لن يزول من الزجاج مهما فعلت وحاولت ..؟؟
\
/
على حافة الوجع
متى يدرك الرجل أن الأنثى لا تحتاج ماله ولا قصوره ولا خدمه ولاحشمّه
لان كل هذه الامور مجتمعة لا تمنع الأنثى من قراءة قصة حبّ وهي تذرف الدموع
والسؤال أيها الرجل الطاووس الذي يتفاخر بألق ألوانه .. لما كانت تلك الأنثى تبكي ؟؟