أيات الله فى خلق الإنسان ( ج2 )
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أيات الله فى خلق الإنسان ( ج2 )
تكملة الجزء الأول :
أي أن النطفة هذه تستقر في الرحم معناه أنهاكانت قبل الاستقرار ..
أنها كانت متحركة .. صحيح كانت متحركة ..
هذه البويضة خرجت من الأنثى وهذه الحيوانات جاءت من الرجل من هنا ..
فحيوانات الرجل جاءت من هنا وتركت إلى هنا
وكان هذا مكان اللقاء ونطفة المرأة جاءت من هنا وتم اللقاء هنا وتم التلقيح
وتركت هذا المكان وتحركت حتى وصلت إلى الرحم فاستقرت
يعنى ما كانت في حالة غير مستقرة ثم استقرت قال عليه الصلاة والسلام :
( يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمس وأربعين )
فمن أخبرمحمدا صلى الله عليه وسلم :
أن النطفة تأتي عليها فترة لا تكون فيها مستقرة ثم تستقر ؟!
هذه النطفة .. وهذا جدار الرحم .. هذه النطفة شقت جدار الرحم
من هنا ودخلت كما تشق التربة وتوضع البذرة وتدفن بالضبط
هذه النطفة شقت الرحم وبعد ذلك دفنت فغارت في لحم الرحم
وغطى عليها ولذلك نجد جميع كتب الطب والتشريح والأجنة
تذكر هذه المرحلة وتسميها مرحلة الغرس .. ويشبهون الرحم بالتربة التي وضعت فيه البذرة
وهم بتشبيههم هذا يظنون أنهم يأتون بالوصف الدقيق المتلائم مع الواقع
ولكنهم سيفاجئون عندما يرون آية تصف المرأة وتقول ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ ) البقرة 223
أي أنها موضع الحرث ويكون فيها حرث لاحظوا أيها الإخوة هذه النطفة
وهي تدخل إلى هنا أول علاقة لها بالرحم قالوا : ماذا يحدث ؟
قلنا : تغور .. تدخل .. يحدث هنا شيئان : الشئ الأول : أن الرحم يأخذ من النطفة غلافها ..
الغلاف يؤخذ منها والجنين ينفذ من هذا الغلاف وهذه المكونات ثم المسألة الثانية :
أنها تغور إلى الداخل فهناك شيئان : نقص للنطفة وغور لها هناك لفظ عربي
لا يوجد لفظ مثل هذا اللفظ يحقق المعنيين .. هذا للفظ ذكره الله في كتابه
واصفا لعلاقة الإنسان برحم أمة ولكنى سأذكر معناه .. هذا اللفظ هو غاض .. الغيض ..
قال تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء ) هود 44
فغاض تأتي بمعنيين تأتي بمعنى غار وتأتى بمعنى نقص أو تأتى بالمعنيين معا :
وغيض الماء أو غار وتأتي بمعنى نقص أو تأتي بالمعنيين معا :
وغيض الماء أو غار الماء ونقص .. فغاضت النطفة هنا تأتي بالمعنيين
غار في جدار الرحم ونقص منه جداره وجزء منه لتتكون منه المشيمة في الرحم ويبقى شئ آخر الله يقول :
( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ
الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ) الرعد
8
وغيض الرحم هنا مفتاح من مفاتيح الغيب وهنا افتحوا أذهانكم
هذه النقطة ميدان معركة ما بين طلاب المدارس الدينية وطلاب المدارس العلمية
حول معرفة أنه ذكر أو أنثى .. أنتم لا تؤمنون أن العلم اكتشف أنه ذكرا أو أنثى ..
لا نؤمن خذ بطاقة الرجعيين .. وهذا يأخذ بطاقة الكفر
هذا العلم السطحى يوصل إلى هذه النتائج لكن التعمق في العلم يوصل إلى غير هذا وما أقوله لكم -
سبحان الله - كنت أحسب أنى قد وصلت إلى هذا بعد طول عناء فإذا بابن كثير رحمه الله
يسبقنا إليه ويقرر المعنى الأمر الأول تقول :
( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ) لقمان 34
فهمها الناس على عمومها فلا يمكن لأحدأن يعلم أن في الرحم شيئا
ومن قال إنه عليم شيئا فقد كفر كل ما في الرحم ((ابن كثير ))
جمع النصوص فكر فيها تأمل .. كيف يكون هناك مفتاح للغيب لا يعلمه إلا الله
وقد ورد فيالأحاديث الصحيحة :
( أن الملائكة تعلم ما سيكون عليه المخلوق في بطن أمه تعلم رزقه وأجله شقيا أو سعيدا ذكرا أو أنثى )
تعلم عنه كل هذه التفاصيل بل ما سيكون فكيف يقال بعد ذلك :
إن هذا العلم لا يعلمه إلا الله هذا ابن كثير شيخ السادة المتكلمين ..
هذا ابن كثير المرجع في التفسير يقول : كيف نجمع بين النصوص هل يكذب نص نصا ؟
هل النبي صلى الله عليه وسلم يكذب نفسه بنفسه يقول : ( لا يعلم إلا الله ) ثم يقول :
( الملائكة تعلم ) .. لا والله إنه الجهل بفهم النصوص
نعم . الجهل فقرر ابن كثير وجمع بين النصوص وهذا منهج العلماء قال :
لا يعلم أحد من أمرالجنين شيئا من العلم إلى ما قبل علم الملك فإذا علم الملك
علمنا أن غير الله قد علم وهو الملك ومن شاء الله من خلقه ..
وإذا هذه النصوص الخاصة خصصت العموم وهذه الألفاظ المقيدة قيدت الإطلاق
فعلمنا الأمر المحجوب عن علم غير الله إنما هو في مرحة من مراحل الجنين
وتجلى الأمر بوضوح لا بكلام ابن كثير بل بكلام سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه سلم
حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذى رواه البخارىعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -
قال :( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله -
( ما تغيض لا ما تزداد ) ففرق بين أمرين : ا
لآية قالت ( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ) الرعد 8
فالأرحام لها حالتان حالة تعلق بالجنين والله يعلم الحالتين بالتمام والكمال
والمحجوب عن علم غير الله هو الغيض الذى يعلمه هو وحده
( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام )
مع خالص تحياتى ....
المصدر " العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزندانى
لمــLAMYSـــيس- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 2365
نقاط : 21104
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
رد: أيات الله فى خلق الإنسان ( ج2 )
انتظر الجزء الثالث بشغف
جزاك الله الجنة و نعيمها
جزاك الله الجنة و نعيمها
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115307
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
قلب الحب- VIP
-
عدد المساهمات : 31739
نقاط : 137947
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
الموقع : قلب حبيبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى