( الرد على من قال:لا تقولوا اللهم انك عفو كريم )

من طرف لمــLAMYSـــيس الثلاثاء 27 مارس 2012, 10:20 pm

اولا قولك لا تقولو انك عفو كريم تحب العفو فاعف عني على سبيل التحريم ام على سبيل الكراهة وفي كلا الحالتين اليك قول الله تعالى
وَلاَ
تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ
وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ
يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ

ولكن لو جاز لك يا أخي ان تتكلم فلتقل قولوا اللهم انك عفو تحب العفو
فاعف عني لأن كلمة كريم زائدة والافضل الدعاء بالمأثور لكن ليس لك ابدا ان
تنهى عن الدعاء بها واليك الادلة

روى الإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا
فيه . فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال : أيكم القائل كلمة
كذا وكذا ؟ قال : فأرَمَّ القوم . قال : فأعادها ثلاث مرات ، فقال رجل :
أنا قلتها ، وما أردتُ بها إلاَّ الخير . قال : فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : لقد ابتدرها اثنا عشر مَلَكا ، فما دَرَوا كيف يكتبونها حتى سألوا
ربهم عز وجل ، فقال : اكتبوها كما قال عبدي . رواه الإمام أحمد .

وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
ففي الحديث
الأول زاد الرجل في الحمد كما ترى انظر الى جمال النبي الكريم وأدبه
ورحمته وفقهه يقول ايكم القائل كذا وقوله فأرم القوم فأعادها النبي ثلاثا
انه امر مهم سيحرمها عليهم سيمنعهم من قولها سيعنف القائل كما فعل الاخ
صاحب المقال لا بل لما علم صاحبها الذي قال ماأردت بها الا الخيرفذكر
النبي اجرها الجزيل والعظيم مع انه قد قال في الحديث الصحيح ثم يقول وهو
قائم: "ربنا ولك الحمد" رواه أحمد والشيخان من حديث أبي هريرة، وفي
البخاري من حديث أنس، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: "ربنا ولك
الحمد". ولكن هو رؤف بالامة رحيم بابي هو وامي لم يفعل مثلما فعل الاخ
الكريم في مقالته.

روى مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينما نحن نصلي مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل مِن القوم : الله أكبر كبيرا ، والحمد
لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: من القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال رجل مِن القوم : أنا يا رسول الله . قال
: عَجِبْتُ لها ! فُتِحَت لها أبواب السماء . قال ابن عمر : فما تركتهن
منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك

وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ
فِي
صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا
ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
سَلُوهُ
لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ
الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ رواه البخاري

يا لجمال الحديث سلوه لماذا يفعل ذلك وطبعا رسول الله لم يكن يختم بقل
هو الله أحد فقد جاء بما لم يفعله النبي العدنان ولكن قال سلوه فقال الرجل
اني احب ان اقرأ بها فقال النبي الأمين اخبروه ان الله يحبه وليس كما فعل
الأخ الكريم صاحب المقال
روى ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم
أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة
معاذ، فقال: حولها ندندن. ورواه أبو داود وأحمد ، وصححه الألباني وشعيب
الأرناؤوط فقال الكريم الجميل صلى الله عليه وسلم حولها ندندن

ثم اليكم هذا حديث "القول إذا أصابه هم: اللهم إني عبدك وابن عبدك
وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت
به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم
الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء غمي وذهاب حزني وهمي"
أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم من حديث ابن مسعود وقال صحيح على شرط مسلم

اما هذا الحديث ففيه العجب العجاب فيقول النبي او علمته احدا من خلقك
ولم يقل انبيائك بل قال من خلقك اذا الدعاء حالة ووجدان وقول الواحد اللهم
انك عفو كريم حليم الى اخر اسماء الله الحسنى التي قال فيها سبحانه ولله
الاسماء الحسنى فادعوه بها دعاء صحيح وجميل ورائع ولكن لا أدري كيف يتجرأ
احد ويقول لا تقول هكذا بل لو اردت توضيح شئ فلتقل ان لفظة كريم زائدة في
الحديث ده طبعا على كلام الشيخ الالباني والحديث الصحيح هو كذا والافضل
الدعاء بالمأثور لكن لا يجوزلك ابدا بأي حال ان تمنع احد من قول عفو كريم
كيف وقد قال النبي العدنان عن الدعاء في الصلاة : "ثم ليتخير من الدعاء
أعجبه إليه" متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم ليتخير من المسألة
ما شاء، وما أحب" رواه مسلم ويا أخي صدق النبي الكريم حينما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏هلك المتنطعون‏"‏ قالها ثلاثا‏.‏
سامحني
يا أخي فعلا عنوان المقال (لا تقولواللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف
عني) مستفز للغاية وكان يجب الرد عليه كل ذلك والحديث الوارد فيه قولي
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عني حديث صحيح صححه الترمذي وقال حسن
صحيح وكل ما سبق من احاديث فهي زيادات اتى بها اصحاب النبي لم يكون قالها
صلى الله عليه وسلم واجازها فما بالك بحديث صحيح صححه الشيخ الالباني نفسه
ثم تراجع عنه في تراجعاته وقال بزيادة لفظ كريم .

( الرد على من قال:لا تقولوا اللهم انك عفو كريم ) SVG61464