الاغتصاب والحالة النفسية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاغتصاب والحالة النفسية
الإغتصاب ليس حالة فردية منوطة بشخص دون آخر ، بل هي مرض يمكن أن يحصل لأي
أحد دون استثناء طالما يوجد بالخارج ذئاب تعوي لجوعها الشديد إلى لقمة طرية
تروي ظمأها القديم .
إن شعور المغتَصب نفسه بالتقزز والقذارة ، فهو شعور طبيعي لكن
ليس من نفسه وإنما تجاه كل ما هو ينتمي إلى غيره من المحيطين به ، وإحساس
الدونية ينشأ مع الزمن لترسب الألم بداخله ، بحيث يلوم القدر الذي ساق هذا
الوحش المفترس إليه ولا يجد جوابا شافيا على سؤاله ؛ لماذا هو بالضبط عليه
أن يدفع ثمن خطيئة لا يد له فيها ، لماذا عليه أن يتعايش مع جرح مفتوح
لبقية حياته ، ويفقد صلته بالآخرين بعدم الوثوق بهم حتى وإن شاء
وأيضا يتخذ مكانا قصيًّا منهم لخوفه من عدم
تقبله بعد كل ما حصل له كإنسان كامل له ذات الحقوق والكرامة دون أن يتم
نبذه وإقصاؤه بتحميله ذنبا لم يقترفه هذا من جهة
ينطلق الدافع الجنسي لدى الرجل من منطلق التملك والإنتصار ولدى المرأة من
منطلق الإحساس بالأمان والتواصل ، بمعنى أن الرجل قد يشعر بالحميمية من
خلال ممارساتٍ جنسيةٍ عديدة مع نساء مختلفات ولكن المرأة على العكس فهى لا
تصل إلى هذا الشعور إلا مع شخص واحد قد امتلك قلبها ونفسها فالحميمية هى الشعور
الداخلي الذي يتشارك فيه شخصان المشاعر والأفكار والإهتمام المتبادل ،
والحميمية هى ترجمة للكلمة الإنجليزية " Intimacy " والمشتقة بدورها من
الأصل اللاتيني " Intimus " أي الداخلي أو العميق ، وللتوصل إلى علاقة
حميمية على الشخص أن يكون على درجةٍ عاليةٍ من قبوله لنفسه ومعرفة حقّة
لإحتياجاته ورغباته وذلك ليكون قادراً على الإلمام بمشاعره وإظهارها لشريكه
، ومن هنا يتضح لنا لما يحدث الإغتصاب فالفعل الذي يسبق
عملية الإغتصاب هو شعور بالرغبة العارمة في إمتلاك الذئب لفريسته وتفريغ ما
يعتريه من شحنات تفيض بها نفسه المريضة وهى بذلك لا تحوي في مضمونها أية حميمية
بالمرة
يبقى الفرق أن الفتى الذي تعرض للإغتصاب لا يدينه المجتمع أو بالأحرى
يُغيِّب أهمية الحدث ويُنسى مع الزمن ويبقى مجرد ذكرى لا تقلل من عيش حياته
الطبيعية مع الآخر بمعزل عن إحساسه هو بأن الأمر أصبح من الماضي بخلاف
الفتاة التى وإن حاولت إعادة تأهيل نفسها واندماجها مع المجتمع ، يظل هذا
الأخير رافضا لها بشكل أو بآخر ، بدعوى أن الفتاة ليست كالرجل فإن تم
المساس بحرمتها تفقد كرامتها ويتم كنسها في أية حاوية للمهملات ، هذا ليس
مبالغة فنحن مازلنا نحمل ترسبات فكرية مجحفة إزاء مفاهيم العفة والشرف
والكيان الأنثوي باعتبارها انسانا لا زجاجة قابلة للكسر وبالتالي لا تنفع
للترميم ولا الإستعمال مجددا
لمــLAMYSـــيس- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 2365
نقاط : 21107
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
رد: الاغتصاب والحالة النفسية
اولا دعيني ابدي اعجابي الشديد بفكرك لميس و بصياغتك الراقية للموضوع
ثانيا طرح خطير تناول مشكلة و قضية حساسة جدا تمس المجتمع من زاوية او بأخر
لي عودة ان شاء الله لاناقش معك و اعطيك رأيي و تحليلي المتواضع لهذه القضية الاجتماعية النفسية
تقبلي ارق تحية
ثانيا طرح خطير تناول مشكلة و قضية حساسة جدا تمس المجتمع من زاوية او بأخر
لي عودة ان شاء الله لاناقش معك و اعطيك رأيي و تحليلي المتواضع لهذه القضية الاجتماعية النفسية
تقبلي ارق تحية
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115310
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: الاغتصاب والحالة النفسية
في انتظارك يا قلبي ان شاء الله
بشوق شديد لسماع رائيك
اللي بعتز بيه دائما
تحياتي
لميس
بشوق شديد لسماع رائيك
اللي بعتز بيه دائما
تحياتي
لميس
لمــLAMYSـــيس- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 2365
نقاط : 21107
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
رد: الاغتصاب والحالة النفسية
ميسو معلش يا قمر اتاخرت
شوفي انتي مثلتي المغتصِب بالذئب فبكذا لخصتي ازاي هو و ازاي اخلاقه و سلوكه الحيواني في ذلك الوقت
انا الي شاددني و هو نظرة المجتمع المجحفة و المتعسفة جدا في حق تلك الضحية
و التي تبقى مدى الحياة وصمة عار فماهما حاولت المسكينة توضيح الامر و تبرأت نفسها ابدا لا يجدي نفعا
و صعب جدا انها تبني حياتها من جديد و كأن تلك الحادث نهاية العالم
لان ببساطة مافيش الي يتقبلها و هي كدا و ان حدث فقليل جدا الي يقدر الظرف في الي يعايرها و في الي يمسكهالها ذلة و كأنه عامل فيها جميل
حتى هي نفسها تحس انه ناقصها شيء مش زي اي بنت عادية
انا روحت بمخيلتي لابعد شوية من عملة الاغتصاب ... قد يحدث حمل من هذا الحيوان هنا بربك ما الحل و ماهي حالة تلك الضحية و مصير الطفل ؟؟؟؟
بجد امر صعب جدا و تقشعر له العقول قبل الابدان
للاسف مجتمعنا لا يرحم و لا يأخد بالاسباب بل بالنتائج فقط
شوفي انتي مثلتي المغتصِب بالذئب فبكذا لخصتي ازاي هو و ازاي اخلاقه و سلوكه الحيواني في ذلك الوقت
انا الي شاددني و هو نظرة المجتمع المجحفة و المتعسفة جدا في حق تلك الضحية
و التي تبقى مدى الحياة وصمة عار فماهما حاولت المسكينة توضيح الامر و تبرأت نفسها ابدا لا يجدي نفعا
و صعب جدا انها تبني حياتها من جديد و كأن تلك الحادث نهاية العالم
لان ببساطة مافيش الي يتقبلها و هي كدا و ان حدث فقليل جدا الي يقدر الظرف في الي يعايرها و في الي يمسكهالها ذلة و كأنه عامل فيها جميل
حتى هي نفسها تحس انه ناقصها شيء مش زي اي بنت عادية
انا روحت بمخيلتي لابعد شوية من عملة الاغتصاب ... قد يحدث حمل من هذا الحيوان هنا بربك ما الحل و ماهي حالة تلك الضحية و مصير الطفل ؟؟؟؟
بجد امر صعب جدا و تقشعر له العقول قبل الابدان
للاسف مجتمعنا لا يرحم و لا يأخد بالاسباب بل بالنتائج فقط
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 115310
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: الاغتصاب والحالة النفسية
معك حق طوووفي العيب هنا في مجتمعنا
مش بيرحم ولا قادر يغير افكاره الغبية دي
ربنا عنده العفو
نورتيني يا قمر
مش بيرحم ولا قادر يغير افكاره الغبية دي
ربنا عنده العفو
نورتيني يا قمر
لمــLAMYSـــيس- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 2365
نقاط : 21107
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى