لا تسهين بصغائر الأمور....

من طرف عبير الروح الأربعاء 12 أكتوبر 2011, 9:06 pm

صغائر الأمور وقوة الإرادة
لا تسهين بصغائر الأمور....
فكم من شرارة صغيرة أشعلت حريقا هائلا ؛وكم من مشكلة عابرة فجرت البراكين بين الأحباب والأصحاب؛وكم من كلمة غيرت مجرى حياة إنسان ؛فالشجرة أصلها بذرة شقت الأرض فخرجت برعماً صغيراً واجهت الصعاب ووقفت شامخة بوجه الريح فنمت وكبرت ووصلت إلى ما وصلت إليه من جمال وعطاء وأثمرت الثمار فالأمس كانت بذرة واليوم هي من ينتج البذور.
والإنسان قادر على أن يصنع من لا شيء شي ؛فكل إنسان يمتلك قدرات خصه فيها رب العرش فكانت ميزة يمتاز فيها عن باقي المخلوقات ؛فالعالِم لم يُولد عالماً ولا البروفسور بروفسوراً ولكنهم جدوا واجتهدوا وكابروا وحاربوا الصعاب حتى نالوا ما كانوا يطمحوا له فأحرزوا أولى المراتب واعتلوا ارفع المناصب وكان هذا ثمار تحقيق المحال؛وقد أتيحت لهم فرصة الفشل لكنهم وثقوا من إنهم قادرين على تحقيق كل ما هو محال.

وقوة الإرادة بإمكانها تحقيق الرغبات إن اجتمعت مع الإصرار والعزيمة والصبر والمثابرة والثقة بالنفس والتيقن بالقدرة على تحقيق الطموح والأهداف؛وقبل كل هذا بالتأكيد يجب التوكل على الله في كل الأمور.

ولكل إنسان قدرة تجعله يتفوق في احد المجالات وعلى الإنسان عدم الاستهانة بقدراته بل يحاول استثمارها وتصيرها لان تكون ميزة يمتاز فيها عن باقي البشر . وان كان شبح الفشل يتسلل بين محاولات النجاح فعدم المبالاة والتجاهل هو الطريق السليم لتخلص من مضايقاته وتطفله ؛فالفشل مرة أو مرتين لا يدل على عدم القدرة وإنما اختبار للصبر وقوة التحمل .
وحتى النملة ذلك الكائن الصغير كم تحاول وكم تعيد الكرة لتجمع قوتها

فإذا النملة بصغر حجمها قادرة فما بالنا نحن البشر !!!!
أ هو الكسل أم قلة التصميم وضعف الإرادة !!!
أم حب التوكل عل الغير لتحقيق الطموح!!
ليس هناك أجمل من لحظة النجاح؛في تلك اللحظة لن يبقى للإرهاق وجود

فهي لحظة تاريخية بالنسبة لصانعها لحظة ولا كل اللحظات فبمجرد التفكير فيها يزول كل التعب وتُرسم الابتسامة ويتضاعف الإصرار وتتلاشى قوى اليأس .فالحلم يمثل نص الواقع ولكي يكتمل الواقع علينا جعل الحلم حقيقة ضمن الواقع يزهوا بأجمل الألوان وينشد لنا أنشودةً بصوته الرنان فيبعث في النفس الطمأنينة والأمان.

واختتم الكلام ....
لاتحقرن صغيرةً ان الجبال من الحصى
فكل كبير كان في يومٍ صغير..