عـــلى أرض ِ الهوى قد شـبَّ عـودى

عـــلى أرض ِ الهوى قد شـبَّ عـودى
لـحـــنٌ تلـــوذ ُ بــه أوتــارُ عـــــودى

وطــــنٌ وتـحــتَ سـمـائــه أغـــفـــو
وبدونـــــه مــا قدْ عرفتُ وجــــودى

ووعـدتــه ألا أطـيـــلَ غــيـــابـــى
والـيــومَ أرحـــلُ حـافظاً لوعـودى

مـُتـلـهـِّـفــاً كـــــى أطــالَ فـؤادَهــــا
تلكَ الـتـى جــادتْ تـفـــُـكُ قــيـــودى

مـرسـومة ُ العينين ِ كمقلة ِ شــــادن ٍ
قدْ شــابَ بـَيـاضَها حُـمْـــرُ الخــــدود ِ

ونـاعِـمَـــة ٌ كـــأنَّ لــَعَمْرى كفــَّـــهــا
مـثلُ الحــرير ِ صنـــاعة المـعـبـــــود ِ

عذبٌ مُـقــّـبلـــهــا ولـســــــتُ مُــقــّبلاً
فــى غــيــر ِ حُـلـــم ٍ والظلامُ يـــسـود ِ

وبدربـِــهـــا قدْ سرتُ فى شـــغـــــــف ٍ
لـهــا ذاكَ الـذى بــــيـــــنَ النــــهــــود ِ

وأشــــعــلتْ بى صبــابتــَـها كــــــمـــا
أُشـعـــِلتْ نـيـــرانُ فــــــى الأخـــــدود ِ

ولــــــهـــــا شوقـــى لا يـقـــلُ حرارة ً
فلكــمْ أذوبُ بــنــارهـــــا ووقـــــودى

ولكــمْ سبتنى بالكــلام ِ شِـفاتـُـهـــــــا
وخاننى فى حينِ مجلسـهــــا ردودى

وأنا الجريحُ برمش عينيهـا ومــــــا
يــروحُ مِنْ إثر الجراح ِ شـــرودى

دجـجـــتُ قلبـى بالحنين ِ لأرضهـا
فلا أخــفــى لـواعـــِجــى بالـســدود ِ

وإن شـــاءتْ قــــطفتُ لها قــمـــراً
وقــربـانٌ لــــهــــــا كــلُ الوجـــود ِ

وأرتـِّبـُها النجومَ صــفــــاً واحـــداً
وأسكبُ فى كأســهـــا مـنـضــودى

فــى عـشـقـها مالى أطلتُ غيابــى؟
وأضعتُ فى جرفِ الحنينِ عهودى

عذراً يـــــا هوىً إنـّى أحببتـُــهـــا
فهــى الملاذ ُ لرحلتـــى وخــــلودى

ودعوتُ لأجلهـــا ربَّ السمـــــــــاءِ
أنْ أجمعنـــى بها عندِ الســجـــــود ِ

فلا تعقدْ على رجعــــتـــى أمـــــلا ً
ولا تنتظرنــى فلستُ أعــــــــــــود ِ