شهد القلوب
مزيدا من الحب والحنان Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

مزيدا من الحب والحنان 41160_1234692989

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شهد القلوب
مزيدا من الحب والحنان Welcome_042

* عزيزي الزائر *
اهلا و سهلا بك
كم اسعدتنا بهذه الزيارة و شرفتنا
و يزيدنا شرف بتسجيلك معنا و تصبح قلب من قلوب
* شهد القلوب *

مزيدا من الحب والحنان 41160_1234692989
شهد القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مزيدا من الحب والحنان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مزيدا من الحب والحنان Empty مزيدا من الحب والحنان

مُساهمة من طرف القلب الكبير الجمعة 26 نوفمبر 2010, 3:04 am

مزيدا من الحب والحنان 139627837



اتَّصلَتْ بي ليلاً في وقتٍ متأخِّر لم تَعْتدْ الاتِّصال فيه، سألَتْ عن حالي، أجبْتُها كالعادة بتلك الأجوبة المحفوظة عن ظَهْر قلب، والَّتي فقدَتْ معناها بعد أن فقَدْنا الإحساس بها، أجبتُها:
• الحمد لله على كلِّ حال، وأنتِ؟
لم تُجِبْني على الفور، صَمْتٌ مُخيفٌ ربط المسافة البعيدة بيننا، أعَدْتُ السُّؤال عليها مرَّاتٍ ومرَّات، أجابَتْني بعد أن دبَّ الخَوْفُ في قلْبِي:
• ماتت أُمِّي هذا المساء في حادث سيَّارة!
توقَّفَتْ عن الكلام، حاوَلَتْ أن تبتلع دموعها، ثمَّ أضافت:
• لا تزال في المُسْتشفى، ستستغرق الإجراءات وقتًا طويلاً!
لم أعلم ماذا أقول لها، ولا كيف أعزِّيها، فتقمَّصَتْ هي دوري؛ فاسترجَعَتْ، وحَمِدَت الله، كانتْ تتكلَّم وَحْدَها، لم أستطع أن أفكِّر إلاَّ في أُمِّي، ماذا كنتُ سأفعل لو أنَّ الفقيدة كانت أُمِّي؟ ماذا كنتُ سأقول؟ هل أنا مستعدَّةٌ أصلاً لتلقِّي مثل هذا الخبر عنها؟ وضَعْتُ السماعة جانبًا، وظلَّت أسرابٌ من الأفكار السَّوداء تعصف بي، أُمِّي نائمةٌ في غرفتها، ماذا لو أنَّ الخبر كان عنها؟ تذكَّرْتُ أنِّي غِبْتُ عنها طويلاً، أنِّي لم أكن دائمًا إلى جانبها حينما احتاجت إليَّ، أنِّي انشغلت عنها دهرًا من الزَّمن، لم أبرَّها كما يجب، لَم أبذل كلَّ ما أستطيعه مِنْ أجْلِها، لم أُسْعِدها بالقدر الَّذي كانتْ تَتَمنَّاه، اكتشفْتُ أنِّي غير مستعدَّةٍ تمامًا لفراقها، وأنِّي لم أبذل لها ما يجعلني أُعْذَر به أمام ربِّي، وتذكَّرْت أنَّها حينما ستغادر يومًا إلى بارئها فسيغلق دوني بابٌ من أبواب الجنَّة، وإن غادَرْتُ أنا قَبْلَها فلن أستطيع أن أُضيف شيئًا إلى سجلِّي.
تملَّكَني رعبٌ شديد، وحُبٌّ عميق لأمي، رغبت في أن أحتضنها بقوَّةٍ إلى صدري ما دامت لا تزال أمامي، وفَرِحْتُ لأنِّي لا أزال أستطيع أن أُنادي عليها: "أمي"، وغيري قد حُرِم مِنْ ذلك إلى الأَبَد.
هل تساءلتم يومًا: لماذا يظَلُّ آباؤنا وأمَّهاتنا على قيد الحياة بعد أن نَكْبر؟ كان من المُمْكِن أن يكتب الله الموت عند البدء على الآباء والأمَّهات بعد أن يصل الأبناء إلى عمرٍ محدَّد، وتصبح قاعدة من القواعد السَّارية في الكون، لكنَّهم يعيشون أحيانًا إلى وقتٍ طويل، وأحيانًا أخرى لعمرٍ قصيرٍ جدًّا.
لكن لمن لا يزال أبوه وأُمُّه على قيد الحياة: انْظُر إليهما جيِّدًا! قد يكونان مريضان، ضعيفان مُحتاجان إليك، كما كنتَ تحتاج إليهما حينما كنتَ رضيعًا ضعيفًا، لكن لحظة: ألا تعتقد أنَّ سبب حياتهما هو أنت؟ ربَّما رَحْمةً بك أراد ربُّك أن يعيشا؛ لِيَظلَّ بابُ الجنة مفتوحًا أمامك، ربَّما لم تُصِبْ أجرًا في كلِّ الأعمال الَّتي قُمْت بها في حياتك، ربَّما تسلَّل الرِّياء إليها، أو ربَّما وطأة الإلزام، أو ربَّما أمراضٌ أخرى لا أُحِبُّ الخوض فيها، ربَّما يكون أبواك بابَك الوحيد إلى الجنَّة! مَن يدري؟ ماذا لو أنَّهما فِعلاً كانا كذلك؟ ماذا كنت ستفعل مِنْ أجْلِهما؟ ماذا لو أنَّ العمر الَّذي بقي لهما أمام عينيك شُهورٌ قليلة، أو أيَّامٌ وأنت لا تشعر؟ يرعبني هذا التفكير، لكن لا بدَّ منه.
كثيرون منَّا فقَدوا أحدهما أو كِلَيْهما، ومحظوظون آخَرون لا تزال الرَّحْمتان أمامهما، لكن إن كانت الرَّحمة المُهْداة إلينا مُجَسَّدة في هؤلاء، فكيف نتعامل نحن معها؟ رجاءً وأنتم تقرؤون هذه الكلمات تذكَّروا آباءكم وأمَّهاتكم، سارعوا إليهم وقَبِّلوهم بكلِّ الحب الَّذي يَجِب، واحضنوهم بشدَّة إلى صدوركم، وقبِّلوا رؤوسهم، أيادِيهم، بل وأقدامهم كذلك، قد لا يعيشون إلى الغد لِتَفعلوا ذلك، وابْذلوا لهم ما تتمنون أن يُبذل لأجلكم حينما تصبحون مثلهم.
أمَّا مَن سمح له قلبُه أن يُبعِدَ عنه أبوَيْه إلى أماكن بعيدة عن عينيه، أو أن يَرْمي بهما إلى دور العَجَزة فليس عندي ما أقوله له!



مزيدا من الحب والحنان 81388055
القلب الكبير
القلب الكبير
Admin
Admin

empty ملك المنتدى
وسام قلب شهد النابض empty افضل موضوع
فارس المنتدى empty
empty ذكر

عدد المساهمات : 4468

نقاط : 33515

تاريخ التسجيل : 19/05/2009

empty sms الحب والاحترام مبدئ
القلب الكبير القلب الكبير

https://shahed.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مزيدا من الحب والحنان Empty رد: مزيدا من الحب والحنان

مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة 26 نوفمبر 2010, 4:22 pm

الله

تسلم يا عماد اقصة و العبرة كبيرة جدااااا و قيمة
عبير الروح
عبير الروح
عضو ماسي
عضو ماسي

empty empty empty empty empty
empty empty empty empty empty empty empty empty empty انثى

عدد المساهمات : 29839

نقاط : 114740

تاريخ التسجيل : 09/02/2010

empty empty empty empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى