القرار

من طرف زهرة القمر الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 12:21 am

لقد عاد .. بأبتسامتة الجذابة و وجهة البشوش
عاد .. وارتجف قلبى وتقطعت انفاسى لرؤيتة .. وهو يطل على المكتب
ونهض كل الزملاء لتحيتة بحرارة ... الا انا
فالقد ظللت بمكانى وكأن حبى اثقل جسدى ... فأصبحت غير قادرة حتى على النهوض
كنت واثقة انى اسعدهم بعودتة .. كما انى واثقة من حبى له
انا الوحيدة التى تعلم مدة اجازتة التى تغيب بها عن المكتب
اربعة عشر يوما لم اراة .. انظر كل يوم الى مكتبة بشوق وحنين

التفت لى بوجهة وخاطبنى قائلا :" كيف حالك ؟ لقد اشتقت اليكى .."

احمرت وجنتاى خجلا ولم اقوى على الرد.. لانى كنت اريد ان اقول لة انى اشتاق اليك بشوق يفوقك شوقك باضعاف المراحل .. ولكنى اكتفيت بأماءة خفيفة من راسى

وصاح احد زملاءنا يهتف لة : "ما بال هذا الوجهة السعيد ؟ يبدو ان هناك جديد "

ضحك هو بجاذبية تدير راسى وقال : "نعم لقد اتخذت اعظم قرار بحياتى ... سأتزوج "

قلبى .. حقا هل توقفت عن النبض

جحظت عيناى .. وشعرت بأن كلمتة كانت كسكين اقتحم قلبى فى عنف .. واخذت عيناى تمتلئ بالدموع
خفضت راسى حتى لا يلحظنى احدا فوجدتها كالامطار تتساقط على زجاج مكتبى .. فأسرعت اجففها قبل ان يفتضح امرى

اخذت استمع لة وهو يصفها بأعذب واجمل وارق الكلمات .. وقلبى يتمزق بعنف .. والطعنات تزيد بقلبى مع كل كلمة حب يقولها عنها

لماذا ..لماذا فعل هذا بى ؟ الا يدرى كم احبة ؟ ... هل هو اعمى ... لكى لا يرى مقدار حبى لة فى عينى فى كل مرة انظر لة ... ارتباكى اثناء وجودة .. الذى لم احسة من قبل اى رجل اخر

انتظرتة .. ولم اعهد بقلبى لغيرة
رفضت كل من حاول التقرب لى ... لأجلة
احتفظت بمشاعرى وقلبى ... له
ولكنة ركل كل هذا بلا رحمة .. وداس على قلبى بمنتهى القسوة والعنف

"وهل صارحتها بحبك ورغبتك فى الزواج منها ؟"
قالها احد زملاءنا له بمرح

فقال هو :" لا ... لم افعل بعد ! انتظر حتى ........"

فقال له زميلة :" ماذا تنتظر ؟ صارحها وكن شجاعا "

فقال :" حقا ... ولما الانتظار "

هنا اختنقت نفسى ولم اعد قادرة على حبس دموعى .. فنهضت لى اخرج من المكتب

فوجدتة يقف امامى ... وينظر لى بحنان ويقول :" هل تقبلين الزواج منى ؟"

انفجرت عيناى بدموع غزيرة ... ولكنها كانت هذة المرة
دموع فرح

اتمنى ان تنال اعجابكم

تقبلوا فائق احترامى