الجزائر تسترد جزءاً من كرامتها بالفوز على مالى

من طرف **ابومحمد** السبت 16 يناير 2010, 9:50 pm

أنقذ المنتخب الجزائرى فرصته فى بلوغ دور الثمانية لكأس أفريقيا، بالتغلب على منتخب مالى بهدف نظيف فى إطار الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً بأنجولا.

أحرز هدف المباراة الوحيد المدافع رفيق حليش فى الدقيقة الـ27 من الشوط الأول، وبهذا الفوز يرتفع رصيد الجزائر إلى 3 نقاط، بينما توقف رصيد مالى عند نقطة واحدة ويزداد موقف الفريق صعوبة فى بلوغ الدور الثانى.

جاءت بداية المباراة هادئة من الطرفين، ووضح خوف الفريقين من الخسارة التى من الممكن أن تؤدى إلى توديع البطولة، وتشهد الدقيقة السادسة من بداية المباراة فرصة ضائعة للجزائر، عندما رفع زيانى كرة عرضية ولكنها تحول مسارها فى الجو وتصطدم بالعارضة قبل أن يحولها سيدى بيه حارس مرمى مالى إلى ضربة ركنية للجزائر.

ويرد نيداى مهاجم مالى بكرة خطيرة فى الدقيقة الـ10، عندما مر من أكثر من لاعب جزائرى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يتدخل حليش وينقذ الموقف فى اللحظات الأخيرة.

وشهدت الربع ساعة الأولى من الشوط ضغطاً مكثفاً من مالى، ولكن دون فاعلية على المرمى الجزائرى، فى ظل انكماش دفاعى من الجزائر فى منتصف ملعبهم.

ومنذ الدقيقة 20 تسيطر الجزائر على المباراة بفضل تحركات كريم مطمور وياسين بزاز فى الجانب الأيمن، ونذير بلحاج وزيانى فى الجانب الأيسر، وكاد الضغط الجزائرى يسفر عن هدف أول فى المباراة فى الدقيقة 27، بعد عرضية من زيانى من ناحية اليسار يخطئها مطمور وهو على بعد ياردات من مرمى مالى.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق، استلم ياسين بزاز الكرة من وسط الملعب ويحاول المرور من دفاع مالى، ولكن بكارى سومارى يرتكب معه خطأ ينال عليه إنذار وتحصل الجزائر على ركلة حرة يرفعها زيانى داخل منطقة الجزاء، ويحولها رفيق حليش إلى داخل شباك مالى معلناً الهدف الأول للمنتخب الجزائرى فى الدقيقة 42 من الشوط الأول.

ومع انطلاق الشوط الثانى تتراجع الجزائر للدفاع خوفاً من تكرار سيناريو مالى أمام أنجولا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بانطلاقات رباعى المقدمة زيانى وبزاز ويبدا وحليش.

وكادت مالى أن تدرك التعادل فى الدقيقة 7 من الشوط الثانى، بعد أن مر الجناح الأيسر أداما طمبورة من كريم مطمور فى الجانب الأيمن وتوغل إلى داخل منطقة جزاء الجزائر، ويسدد كرة أرضية يتصدى لها فوزى الشاوشى ببراعة ويحولها إلى ركنية.
ومن إحدى الهجمات المرتدة الجزائرية، استلم بزاز الكرة فى منتصف الملعب وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمالى بالدقيقة 58.

ويجرى استيفان كيشى المدير الفنى لمالى تعديلا بخروج المهاجم نيداى، ودخول النجم فريدريك كانويته بالدقيقة 61، كما أخرج رابح سعدان ياسين بزاز ودفع باللاعب بوعزة، ودفع برفيق صايفى بديلا لعبد القادر غزال.

وشهدت الدقائق الأخيرة ضغط متواصل من الجانب المالى، لكن دون فاعلية هجومية، وكاد كريم زيانى يضاعف النتيجة فى الدقيقة 89 من تسديدة قوية من كرة ثابتة على حدود منطقة جزاء مالى، ولكن الكرة علت العارضة.

وتعتمد الجزائر على التمرير القصير أملاً فى قتل الوقت المتبقى من المباراة، وبالفعل يطلق الحكم صفارة نهاية المباراة معلناً فوزاً غالياً للمنتخب الجزائرى.