""" كتمتُ هواكِ """
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
""" كتمتُ هواكِ """
قصــــــــة قصيــــــرة """ كتمتُ هواكِ """
مدخل ....
رعشة حب مجهولة أصابتني لحظة ثم انتهت ....
توقَّدت حواسي حين اندسّ عطرها بحذرٍ بين ضلوعي ,, فشلَّ جوارحي ,, شممت عطرها
بخجل , فأنا لم أعتد مثل هذه المواقف من قبل , جاهدت طويلا كي أخفي ارتباكي لكنني
لم أُفلِح ..
أتذكر الصدفة التي جمعتنا معا .. كنت حينها لا أتجاوز الثالثة والعشرين من العمر .. أخطّ أحلاما
ورديّة مصيرها الفناء .. تحت وطأة الموج ...
انتابتني قشعريرة انتفض لها جسدي كطفل .. فالتمستُ الدفء بين يديها .. تمنيت لو أغيب
ساعة عن موروثنا التقليدي .. بل أغيب سنين عمري كاملة لأولد من جديد على صدرك .. وأصرخ
صرخة الطفولة من جديد .. لعلي أغفو بعدها بسلام ... على ترانيم نبضك ..
شيء ما يشدني للإبتعاد .. وآخر يشدني للبقاء .. ودون سابق انذار سمعت صوتا دافئا يدخل
أذني .. ويحاور صمتي القابع بين أشلاء جسدي .. صوت حنون يعبر الجسور المغلقة بيننا ..
قالت : ما بك صامتا ..؟؟ ألا تتكلم ؟؟ قالتها وليتها لم تفعل .. توقف النبض وفقدت الشعور ..
فخضعت رغما عني لشهوة جارفة .. فقلت لها دون تردد : فيك سحر الشرق يدعوني سيدتي
للإنحناء ... وبعدها تسمّر لساني عن الحديث ..
كنت مأخوذا بها حدَّ الإفتتان .. فمن أين سآتي بقوة ملىء البسيطة لأقاوم جاذبيتكِ ..
كان أبي على حق عندما علمني أن لا أنظر في عيون النساء .. لكنني تمردتُ ووقعتُ ضحيّة
سهامكِ .. ودفعتُ ثمن تمردي ..
أكان أبي يتنبأ بحتفي على يديكِ سيدتي .. لست أدري ..
لم أعتنق يوما شريعة أبي .. والتي تشرَّبتها أمي حتى الثمالة ... فقد كان الحب فيها أكبر
الخطايا .. وبذلك أصبح حبي هو الخطيئة الأولى .. وأجمل آثامي .. آمنتُ على يديكِ وتعبَّدتُ
في محرابك ِ .. ولما قررتُ الردةَ .. تبتُ منكِ وإليكِ ...
أمسكتْ بيدي فسرت القشعريرة الى جسدي ... فشعرتُ بنشوة كنشوة النبيذ المُعتَّق
تستدرجني للإستزادة ... لحظات مُحرّمة لكنها شهيّة ...
مثيرة جدا هذه اللحظة ... فالنار لا تسكن عندما تلتقي السنابل ... صعدتُ معها سُلّم العشق
بسرعة جنونيّة .. ظنّا مني بعدم التوقف .. الآن فقط أدركتُ أن العواصف سرعان ما تنتهي ...
بكلمات مفعمة ... قلتُ لها : مفتون بكل ما فيك .. بعذوبة كلماتك .. بسحر معانيك .. بدفء
حضورك .. صوتك يستثني ما عداه من الألم ..
ما أجمل أن تعشق لتجرب طعم العصيان ... خشيتُ مصارحتكِ بذلك مرارا لكن مقلتايَ كانتا
تشيان بي .. لقد سطّرتُ حبك في كل نبضة من نبضات قلبي .. ما زال حبك يسكن اللاوعي
لأستحضرك دائما رغما عني .. فبكل مقدس بيننا أسألك البقاء لا الذهابا ..
لكنني آمنت بعدها جيدا أنّ الايمان بمن تحب لا يستلزم وجوده دائما معك .. بل يستلزم قربه
من قلبك .. وبقينا كذلك زمنا .. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ... فرقتنا السنين
وطغى علينا الزمان بجبروته .. وداستنا الأحلام بأقدام الفراق ...
تذكرت بعدها شريعة والدي .. فأيقنتُ أنني تائه في اللاملكوت .... سابح في فضاء الخرافة
ابتعدت حبيبتي .. وابتعد معها كل شيء ... وذهب العطر الذي اندسَ في صدري ذات يوم ..
كلّ شيء جميل قد اختفى ...
بقلمي ....
مدخل ....
رعشة حب مجهولة أصابتني لحظة ثم انتهت ....
توقَّدت حواسي حين اندسّ عطرها بحذرٍ بين ضلوعي ,, فشلَّ جوارحي ,, شممت عطرها
بخجل , فأنا لم أعتد مثل هذه المواقف من قبل , جاهدت طويلا كي أخفي ارتباكي لكنني
لم أُفلِح ..
أتذكر الصدفة التي جمعتنا معا .. كنت حينها لا أتجاوز الثالثة والعشرين من العمر .. أخطّ أحلاما
ورديّة مصيرها الفناء .. تحت وطأة الموج ...
انتابتني قشعريرة انتفض لها جسدي كطفل .. فالتمستُ الدفء بين يديها .. تمنيت لو أغيب
ساعة عن موروثنا التقليدي .. بل أغيب سنين عمري كاملة لأولد من جديد على صدرك .. وأصرخ
صرخة الطفولة من جديد .. لعلي أغفو بعدها بسلام ... على ترانيم نبضك ..
شيء ما يشدني للإبتعاد .. وآخر يشدني للبقاء .. ودون سابق انذار سمعت صوتا دافئا يدخل
أذني .. ويحاور صمتي القابع بين أشلاء جسدي .. صوت حنون يعبر الجسور المغلقة بيننا ..
قالت : ما بك صامتا ..؟؟ ألا تتكلم ؟؟ قالتها وليتها لم تفعل .. توقف النبض وفقدت الشعور ..
فخضعت رغما عني لشهوة جارفة .. فقلت لها دون تردد : فيك سحر الشرق يدعوني سيدتي
للإنحناء ... وبعدها تسمّر لساني عن الحديث ..
كنت مأخوذا بها حدَّ الإفتتان .. فمن أين سآتي بقوة ملىء البسيطة لأقاوم جاذبيتكِ ..
كان أبي على حق عندما علمني أن لا أنظر في عيون النساء .. لكنني تمردتُ ووقعتُ ضحيّة
سهامكِ .. ودفعتُ ثمن تمردي ..
أكان أبي يتنبأ بحتفي على يديكِ سيدتي .. لست أدري ..
لم أعتنق يوما شريعة أبي .. والتي تشرَّبتها أمي حتى الثمالة ... فقد كان الحب فيها أكبر
الخطايا .. وبذلك أصبح حبي هو الخطيئة الأولى .. وأجمل آثامي .. آمنتُ على يديكِ وتعبَّدتُ
في محرابك ِ .. ولما قررتُ الردةَ .. تبتُ منكِ وإليكِ ...
أمسكتْ بيدي فسرت القشعريرة الى جسدي ... فشعرتُ بنشوة كنشوة النبيذ المُعتَّق
تستدرجني للإستزادة ... لحظات مُحرّمة لكنها شهيّة ...
مثيرة جدا هذه اللحظة ... فالنار لا تسكن عندما تلتقي السنابل ... صعدتُ معها سُلّم العشق
بسرعة جنونيّة .. ظنّا مني بعدم التوقف .. الآن فقط أدركتُ أن العواصف سرعان ما تنتهي ...
بكلمات مفعمة ... قلتُ لها : مفتون بكل ما فيك .. بعذوبة كلماتك .. بسحر معانيك .. بدفء
حضورك .. صوتك يستثني ما عداه من الألم ..
ما أجمل أن تعشق لتجرب طعم العصيان ... خشيتُ مصارحتكِ بذلك مرارا لكن مقلتايَ كانتا
تشيان بي .. لقد سطّرتُ حبك في كل نبضة من نبضات قلبي .. ما زال حبك يسكن اللاوعي
لأستحضرك دائما رغما عني .. فبكل مقدس بيننا أسألك البقاء لا الذهابا ..
لكنني آمنت بعدها جيدا أنّ الايمان بمن تحب لا يستلزم وجوده دائما معك .. بل يستلزم قربه
من قلبك .. وبقينا كذلك زمنا .. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ... فرقتنا السنين
وطغى علينا الزمان بجبروته .. وداستنا الأحلام بأقدام الفراق ...
تذكرت بعدها شريعة والدي .. فأيقنتُ أنني تائه في اللاملكوت .... سابح في فضاء الخرافة
ابتعدت حبيبتي .. وابتعد معها كل شيء ... وذهب العطر الذي اندسَ في صدري ذات يوم ..
كلّ شيء جميل قد اختفى ...
بقلمي ....
مودي- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 22
نقاط : 15971
تاريخ التسجيل : 20/11/2009
رد: """ كتمتُ هواكِ """
مودي
جميله جدا
تسلم الايادي
جميله جدا
تسلم الايادي
عبير الروح- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 29839
نقاط : 114707
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
رد: """ كتمتُ هواكِ """
الله علييييييييييييييييك رائعة
تقبل شكرى واحترامى
تقبل شكرى واحترامى
زهرة القمر- عضو ماسي
-
عدد المساهمات : 632
نقاط : 17832
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 31
مواضيع مماثلة
» لقه خاصه مع الشيخ " محمد حسان " عن شرح " مناسك الحج باكامل " على شهد القلوب
» "فلوكس" يتسلم جائزة "أفضل فنان شاب" فى تونس
» "نسور" نيجيريا تسعى لافتراس "أفاعي" موزمبيق
» أبطال "هانم بنت باشا" في ضيافة "شاشتي"
» أنزل له " طرف خدي " يذوق من " الشهد " فنجال
» "فلوكس" يتسلم جائزة "أفضل فنان شاب" فى تونس
» "نسور" نيجيريا تسعى لافتراس "أفاعي" موزمبيق
» أبطال "هانم بنت باشا" في ضيافة "شاشتي"
» أنزل له " طرف خدي " يذوق من " الشهد " فنجال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى