موت و ميلاد

من طرف **ابومحمد** الإثنين 02 يوليو 2012, 10:04 pm

قلوب شهد القلوب

موت وميلاد

ولدتك امك يا أبن آدم باكيا والناس من حولك يضحكون

وانقضت تلك الاشهر المؤلمه بخروج مولود ملا المكان بصوت بكائه

استقبلته امه بالفرح وربما بدمعات من عينيها فكتب له ميلاد

فى الحياه .... ولكن لم تكتمل فرحته فبدخوله ودعت امه الدنيا فكان لها الموووووت

القت بذاك الطفل فى أحد شوارع المدينه الموحشه

وكأنها بذلك تمحو خطيئة ... اصبح لطفل ميلاد مع كونه لقيط

ومات ضمير تلك الانسانه او ما تسمى بأنسانه

موت وميلاد

اقترف من الخطايا والذنوب صال وجال بالارض ونشر الفساد والمعاصى

اعمت بصيرته ... فأصبح لا يفرق بين حلال وحرام

باع دينه واشترى دنياه ... افاق من سباته على خساره أعز ما يملك

لعلهم والديه أو ابنائه أو اخواته ولعلها زوجته والاكيد انها نفسه

هجر المعاصى وعاد الى خالقه راجيا عفوه طامعا فى مغفرته

ماتت الذنوب وكان له ميلاد مع ربه

موت وميلاد

خان وطنه وباع انسانيته بدراهم زائفه أو بافكار ومعتقدات خاطئه

فمات الوفاء واصبحت للخيانه ميلاد

موت وميلاد

بنت قصورا من الاحلام خطت ورسمت مسار حياتها انصدمت

بمجتمعنا وانه لا يوجد مجال للاحلام ..مات احساسها

وولد ميلاد لتقبل ما فرضه المجتمع وما فرضته العادات

موت وميلاد

معدوم الحال يعنى ضيق ذات اليد اثقلته الهموم ونحل جسده

ضرب كل باب لعله يخرج من دائرة الفقر ابى ان يمد يده

بل عزم على المضى ... شق طريقه فى مواجهة المصاعب وكان لها بالمرصاد

وكان الامل سلاحه ... قتل الفقر والحاجه فكان له ميلاد مع العيش براحه

موت وميلاد

كانت هى قلبه الذى ينبض وآمله فى الدنيا وحاضره ومستقبله

لايرد لها طلبا يقبل يدها صباحا ومساء طمعا فى رضاها

يخبرها بانها حبيبته فهى تملك قلبا يغمره الحب وحنانا يغمر العالم

تبكى فى حزنه وتفرح فى فرحه ومن غيرها تستحق ان يقبل رجليها

انها أمه... كبر حان له موعدا مع الزواج والارتباط بشريكة حياته

نسى أمه واصبحت زوجته عالمه

مات الاحساس عنده وكان له ميلاد مع العقوق

الدنيا موت وميلاد

قد نشقى فيها وقد نسعد

هى اقتباسات من واقع حياتنا ... قصص قد نعتبر منها وقد نهمل جانب من جوانبها

تحياتى القلبيه