مخاطر ألعاب الفيديو العنيفة

من طرف **محمد نادر** السبت 03 ديسمبر 2011, 9:17 am

أكدت دراستان اميركيتان ان العاب الفيديو والافلام العنيفة تؤدي الى انعدام الاحساس بآلام ومعاناة الآخرين.
واوضح براد بوشمان استاذ علم النفس في جامعة مشيغن "شمال" الذي اشرف على هذه البحوث مع الاستاذ كريغ اندرسون من جامعة ايوا ان "الدراستان تظهران بوضوح ان التعرض الى وسائل اعلام عنيفة يمكن ان يخفض الاحساس بالايثار وحب الغير".

واجري اختبار على عينة من 320 طالبا تم تقسيمهم الى فريقين وذلك بعد ان لعبا لمدة عشرين دقيقة ألعابا عنيفة لفريق وألعابا غير عنيفة للفريق الثاني.

وبعد دقائق من الانتهاء من اللعب تابع الفريقان شجارا عنيفا كانوا فقط يستمعون الى الجلبة التي يحدثها مع صوت احد المتشاجرين الذي كان يئن ألما ويعرج في نهاية الشجار.

وجاءت فترة رد فعل الفريق الذي لعب ألعابا عنيفة اطول "73 ثانية" في مستوى السعي لمساعدة الضحية في الشجار، من فترة رد فعل الفريق الذي لعب ألعابا غير عنيفة "16 ثانية".

ولم يلاحظ بعض المشاركين في فريق الالعاب العنيفة وجود شجار اصلا.
وفي دراسة ثانية وضع 162 شابا ازاء شابة ادعت انها مصابة في الكاحل ووقع منها عكازاها اللذان تستنتد اليهما دون ان تتمكن من التقاطهما.

وكان نصف الشبان حضروا فيلما عنيفا في حين لم يحضره النصف الثاني.
وتطلب رد الفعل بالتوجه الى التقاط عكازي الفتاة 26 ثانية اضافية لدى الشبان الذين حضروا الفيلم العنيف.

وبحسب الباحثين فان "التعرض الى وسائل اعلام عنيفة يؤدي بعد ذلك بقليل الى انعدام احساس نفسي "انخفاض نسق دقات القلب وفي حساسية التوصيل الكهربائي للجلد" لدى متابعة مشاهد عنف حقيقية".

وكذلك حسب جامعة انديانا فقد وجدت دراسة أمريكية جديدة، أن الشبان الذين يلعبون عادة بألعاب الفيديو من النوع العنيف يغيّر في طريقة عمل أدمغتهم.

وقال الباحثون بجامعة "انديانا" إنهم وجدوا من خلال استخدام التصوير المغناطيسي، تغييرات في ردود فعل الأدمغة بعد التعرّض لألعاب الفيديو، والأكثر من ذلك هو أن هذه التغييرات تبقى لأسبوع.

وقال الباحثون: وجدنا أن وظيفة الدماغ تغيرت نتيجة ألعاب الفيديو العنيفة، وجدنا أن نشاط المنطقة الدماغية المسؤولة عن ضبط المشاعر قد تراجع بعد لعب هذه الألعاب.

من جانبها، قالت البروفسور في علم النفس بجامعة "هانتر" ترايسي دنيس، إن هذه الدراسة خطوة جيدة أولى، هي تظهر أنه في حال القيام بشيء مرة بعد مرة لفترة من الزمن فإنه سيؤثر على الدماغ.

بينما نشر على احد مواقع الالعاب مايلي :كشفت دراسة علمية أجريت الشهر الماضي بواسطة أساتذة من قسم علم النفس من جامعتي أمستردام وليدن بهولندا بأن ألعاب الفيديو العنيفة والتي تعتمد على إطلاق النار تزيد من سرعة البديهة وتجعل من اللاعبين قادرين على التعامل مع متطلبات الحياة الحديثة بشكل أفضل . تقول الأستاذة المساعدة ( لورينزا كولزاتو ) من جامعة ليدن : ” يساعد لعب ألعاب الفيديو على تنمية ردود الفعل الطبيعية , بالإضافة إلى أنها تمكن اللاعبين للإنتقال من عمل معين إلى عمل آخر بسرعة أكبر كون الحياة الحديثة تتطلب من الشخص عمل عدة أشياء في وقت واحد ” .

تكمل قائلة : ” لا يعني أنه إذا أحب شخص ما ألعاب العنف فإنه سيتورط في سلوكيات سلبية ضد المجتمع , يجب ألا يخاف الوالدين من ترك أطفالهم يمارسون ألعاب الفيديو ” . بالإضافة لذلك , أكدت الأستاذة بأن ألعاب الفيديو تساعد اللاعبين في تحسين الأعمال التي تتطلب الخفة والسرعة , بل وأنها قد تساعد كبار السن في إعاقة تطور ملامح الكبر عليهم , حيث تقول : ” إذا شعر كبار السن بأن لديهم مشاكل في التفكير , فبلعبهم ألعاب الفيديو فإنهم سيقضون على هذه المشاكل ” . تأتي هذه الدراسة على خلاف الإدعاءات التي انتشرت حول ألعاب العنف حول كونها داعية إلى الجرائم والتصرفات السلوكية الفظة .