صرخه ...................من سقوط الأندلس إلى مصر!!!

سقطت مناره العلم و الحضاره عندما ضعف الإنتماء بالوطن والتمسك بمبدأ الوحده ،وبدأوا بتكوين حركات إنفصاليه ،وكل جماعه تنفصل وتكون دويله ، وبدأوا يستعينوا ببعضهم على بعض بقوى أجنبيه ،و فى القرن الحادى عشر الميلادى بدأ الأسبان يستعينون فى ضرب أمير مسلم بأمير آخر فيسقط الأثنيين معا ........... فنحن الآن نشاهد بعض الجماعات أو الأحزاب التى لها أجندات ومصالح خاصه تستعين بالغرب !!!
فكل هذه الأمور يندى لها الجبين وتجعل المرأ فى بكاء ونحيب ......... وخوف على مصر و على دم شهدائنا الأبرار أن يضيع ، فالتاريخ يعيد نفسه فتأملوا سقوط الأندلس :
"فأمه لا تعرف تاريخها ، لاتحسن صياغه مستقبلها"
فعندما نتامل تاريخ الأندلس ،سنرى أنه ينقسم لدولتين مهمين لا يختلف كثيرا الحال بهما عما يحدث فى مصر فالدوله الأولى التى قامت فى الأندلس هى دوله المرابطين التى سقطت ثم قامت بعدها دوله الموحدين، فقد كان سبب سقوط دوله المرابطين بعدها عن الشرع حيث تحولت بعد تسعين سنه إلى دوله المال ثم بعد عشرين سنه أخرى إلى دوله الإستبداد كما ذكر المؤرخين والعلماء .
وفى هذه الفتره ساد على المجتمع الأندلسى الجمود والتخلف إذا إندثرت العواصم العلميه و الثقافيه و صمت الشعراء والأدباء ،و اهمل المرابطون الثقافه والعلم و رفضوا العلوم اليونانيه ،وخاصه الفلسفه وعلوم الفلك ، فإنطفات شمس الحضاره و نور المعرفه فى عواصم الأندلس .
وعندما سقطت دوله المرابطين قامت على أنقاضها دوله الموحدين ، التى أتسمت فى أول ظهورها بالشريعه الإسلاميه و الشرع ( أى المبادىء الاخلاقيه التى تسمح بقيام المدينه الفاضله التى كان يحلم بها بن رشد ) ، لكن تحولت بعد فتره إلى مدينه الجاه والشرف ثم إلى مدينه الإستبداد ، وظلت دوله الموحدين إلى ما يقرب من قرن وربع من الزمان مرت وعاشت فيها أربع سياسات كما ذكر المؤرخين والعلماء .
السياسه الأولى: هى سياسه الكراميه والمدن الكراميه فيتعاون أهلها على طلب الشرف والمجد ، وهم يعتقدون أن الغلبه يجب أن تكون لهم فى النهايه ، ولذلك هم ساده دائما فى مدنهم ، و أمثال هؤلاء يطلبون الأفعال التى يبقى لهم بها الذكر الحميد ، فيصيرون مكرمين فى حياتهم وبعد مماتهم .
السياسه الثانيه : هى سياسه الخسه و المبالغه فى الخراج و الإسراف فى النفقه حيث يعتمد أصحبها إلى جمع الثروه حتى ولو كانوا فى غير الحاجه إليها و ينفقون على انفسهم بإسراف .
السياسه الثالثه :هى مدينه الحريه وهى التى ساعدت على إزدها الأندلس فى فتره من الفترات ، هى التى يكون كل واحد من الناس مطلقا من كل قيد ويفعل ما يرغب فيه، ولذلك يجتمع فيها مختلف السياسات ، ففيها قوم يحبون الكرامه وقوم يحبون التغلب و قوم اخرون يحبون اكتساب الأموال ، حيث يكون فيها جميع الهيئات وتكون مهيئه لإنشاء المدينه الفاضله و التربيه الفاضله ، حيث اكد المؤرخين والعلماء ومن اشهرهم بن رشد أنه لا سياده فى هذه المدينه إلا بإختيار و إراده الشعب ، وتبعا للقوانيين الأولى الفطريه ، حيث تحدد لهم حقوقهم .
أما النوع الرابع من السياسات : هى سياسه التسلط أو مدن التغلب حيث يجتمع اهلها على غايه واحده وهى شهوه التسلط وحدها أو شهوه الكرامه أو شهوه اليسار او شهوه التمتع بالذات أو جميع ماسبق .
غمن هنا بدأت سقوط الأندلس و قد دان بن رشد و كثير من العلماء دوله الموحدين بإنحرافها عن المقاصد التى أعلنت عنها عند قيا مها و هى الشريعه الإسلاميه ، ومن هنا سقت الأندلس وسقطت جميع الأقنعه الزائفه عندما سار (العامه على دين الملك )و أستخدموا الدين ستارا لهم للوصول للسلطه .
مع تحياتى وحبى وتقديرى لجميع العقول المفكره
~ شروق الشمس الأبيض

الله الله الله كتييييييير رووووووووووووعه تسلم الايادى

الموضوعات والمقالات الجميله للقراء و أخواتى الجمال
مع تحيات وحب وتقدير أختكم شروق الشمس الأبيض

شكرا شروق
موضوع جميل بما يحمله من فائدة
تحياتي وتقديري

وهل يلذغ المرء من الجحر مرتين

. أيها الأحبة:
إن من الدروس المهمة في هذه الدراسة التاريخية أن نتوقى الهلاك بتوقي الاختلاف المذموم، لأن الاختلاف كان سبباً من الأسباب في ضياع الأندلس وهلاكها واندثارها وإن أخطر ما نعاني منه الآن الخلاف في صفوف الحركات الإسلامية التي تقوم بواجب الدعوة إلى الله تعالى وهذا الخلاف قد يؤدي إلى ضعف الحركات العاملة إذا لم نأخذ بسبل الوقاية منه.
الموضوع قيم جدا وشامل واحسنت الاختيار اختي الغالية
وبارك الله فك ونفعنا الله بما قدمت