قصاصات الورق

جمعت قصاصات الورق،،

وقع بصري على قصاصة حملت رائحة عطِره،،

كانت تلك الرائحة رائحة صدرها،،

حملت تلك القصاصة عبارة،،

من منهن ستكون قادرة على أن تأخذك مني،،

ثارت كل مشاعري،،

و رحلت إلى عالمها هي،،

و هناك أعلنت الإقامة،،

رأيت الأفق البعيد أتت من خلفه،،

و أخذت تكبر و تكبر حتى دنت مني و وضعت رأسها
على صدري،،

أحاطت يداي جسدها بالكامل،،

و ضممتها بقوة و أخذت أسرد،،

أتت غيمة و توقفت فوقنا مباشرة،،

أخذ المطر يهطل،،

و وضعت معطفي على رأسها و أكملت حديثي
لقلبها،،

يا انسكاب العطر على زهرة الجوري،،

يا سماء أرضي،،
يا شمس كوكبي،،
يا نجوم المكان،،
يا قمر الليل،،
عند لقائك،،
أذوب كالشموع،،
أنصهر كالحديد،،
و أعلن ولائي،،

أستمع إلى تدفق الماء من الشلال،،

و أثناء الإنصات،،

نادت قطرات الماء المتدفقة باسمك،،

طالبة العناق،،

كم أحسد الكحل،،

كم أحسده عندما يلامس عيناكِ و يقبل
أهدابكِ،،

كم أغار من طلاء أظافركِ الوردي،،

أيا سيلاً جرفني إليكِ،،

يا عاصفة الحب،،

طاب للعقد أحضان نحركِ و رقبتكِ،،

أخذتها إلى ظل الشجر،،

هي محيط ملئ بألذ قطرات الغرام،،

و هي المرفأ الذي توقفت سفني بمرساه،،

ذهبنا إلى الكرسي المتأرجح،،

جلست عليه و جثيت على ركبتي،،

و أخذت أحدق بعينيها لبرهة،،

قلت،،

أبدلتِ سكوني حركة،،

أبدلتِ صمتي بهمسك،،

أبدلتِ خيالي بواقعك،،

أبدلتِ العزلة إلى اجتماعك،،

أبدلتِ ضيقي باتساعك،،

أبدلتِ بردي بدفء شعاعك،،

هل اكتب الشعر لإرضاء خصرك،،

أم

اكتب الشعر لأخطط مدن عيناك،،

يا سمو الإحساس،،

كم غفيت من ليالي على عطفك،،

و كم أفقت على حنانك،،

يا رجفة العشق السرمدي،،

يا رعشة الحب،،

خبئيني بعينيكِ حتى الموت