ما مدى خطورة الجدرى المائى وطرق الوقاية منه؟

رسلت لنا قارئة تقول، ابنى عمره خمسة أعوام، وأصيب مؤخرا بطفح جلدى لونه أحمر، تصاحبه حكة شديدة، وبعد استشارة الطبيب أخبرنى بأنه يعانى من الجدرى المائى، فما هى أفضل الطرق للعلاج؟ وهل هو معدٍ؟ علما بأن له إخوة صغارا، وكيف أتعامل معه؟.

تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هديل جهاد، طبيبة الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر، قائلة، بداية وبالنسبة لسؤال السيدة عن كون مرض الجدرى المائى من الأمراض المعدية، فبالطبع هو يعتبر مرضا معديا بدرجة كبيرة جدا، ولكن ما يجب الإشارة إليه هو أن إصابة الأطفال بهذا المرض أمر لا يستدعى القلق، بل أحيانا تكون الإصابة فى السن الصغيرة أفضل لكى يكتسب الجسم مناعة طبيعية ولا يصاب به مرة أخرى فى فترات لاحقة من عمره، حيث إن الشفاء من المرض، وكذلك حدة أعراضه يكون أفضل كثيرا عند الأطفال عنه فى سن متقدمة.

لذا فلا داعى للقلق نهائيا حتى فى حالة انتقال العدوى إلى الأطفال الآخرين، وهو أمر وارد حدوثه بصورة كبيرة. وغالبا ما يتم الشفاء من أعراض المرض فى فترة لا تتجاوز أسبوعين.

وعلاجه الوحيد هو تناول العقاقير المهدئة للحكة والمرطبات، مثل الكلامين حتى تنتهى الأعراض.

والنصيحة المهمة التى نتوجه بها إلى السيدة هى ضرورة الحرص على أن لا يقوم الطفل بحك مكان الإصابة حتى لا يؤدى ذلك إلى حدوث جروح وعلامات بالبشرة، وهى التى يصعب التخلص منها بعد ذلك