كبرياء حب...

من طرف عبير الروح الإثنين 20 فبراير 2012, 1:28 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ليس مثلى من يستشف الحب بين الجوارى

ولا عرفت السهر يوما بين العبيد

يحاكى شموخى القمم العوالى

ما انحت راسى الا لربى الحكيم الرشيد

ارخص ما ان طلبت كل غالى

ويرد عنى كل زى باس شديد

عفت نفسى عن كل بخس وان كان دانى

وما طمحت لذو ثمن زهيد

شيدت بقلبى قصر عالى

ما قصر يشببه فما كل قصر مشيد

السقف اخلاصى والغرف من طيب حالى

واسقيت حدائقه من دم الوريد

نورهه شموع من امانى

والفرش اخلاق من نوع فريد

واخترت المرايا والاوانى

من عذب الاغانى والقصيد

ملتف قصرى بسياج الكرامه؛؛ لا التعالى

وله بابان اولهم من حديد

ما جازه بلا استاذن احدا ولو يعانى

اوصدت بابه بأحكام شديد

ومن الورود بابه الثانى

باب الخروج ؛؛كتب عليه سطر او يزيد

(خذ من الباب ورده برحيق التفانى

واحذر بعد الندم العوده من جديد)

وبت الليالى باعتابه رافعا صوتى بالنداء

قد طاب قصرى يأمل اميره من النساء

فلبى النساء كل النساء لبيك لو سيؤينا العراء

همس قلبى ما اتت معهم؛؛ فقلت اذهبوا دون استياء

ورحت ابحث فى الشوارع والمدائن والحدائق فى العلن وفى الخفاء

حتى الصحارى جبتها عمارها؛؛ وما كان منها خلاء

وعدت لباب قصرى اسفا؛؛ يملئنى الشقاء

ضاع حلم السنين والامل الى أنتهاء

فاميرتى حبست فى خيالى؛؛ والبحث عنها هراء

فما وجدت فى ارض حالى ؛؛ولا تنشد فى فضاء

وبعد يأس صوت نادانى؛؛ لحنه انسانى مر العناء

تهافتت الى من برج عالى؛؛ كريحانة يحملها الهواء

قالت ما كان باقى؛؛ الا البحث عنك فى السماء

بل انا من فرط بحثى؛؛ ظننت انكى من غير طين وماء

وضممتها فاحتوتنى؛؛ واجهشت بالبكاء

بصوت الانين قالت؛؛ الان اشعر اننى من الاحياء

اوقفى سيل الدموع وهلمى الى قصرى رجاء

هيا نمزق كتابات الشجن ونمزع اشعار الرثاء

هيا لنسمع ضحكاتنا لسنيننا الصماء

تعالى لنسبح فى اشعة شمسنا الصفراء

هلمى نلتحف سمائنا الزرقاء

فكل شئ حولنا مثلنا بلقائنا سعداء

وقضينا وقتا نحلم بالبيت والابناء

وعاشت فى شراينى؛؛ احيا بها؛؛ وصارت لعروقى الدماء

باتت عمرى؛؛ وبات لها عمرى فداء

وشملتنا سنن الهوى؛؛ فكم خاصمتنا لترجعنا فى صفاء

قلت احذرى مكر الدخلاء

فبعض الناس قد حرم الحياء

احذرى ولا تفتحى اذنيكى للاعداء

فلئن نهتم لامرهم ضرب من الغباء

وانا منه ومنهم براء

وكم ايقظتنى على صوت الغناء

وبيوت شعرا وبعض اذكار للاولياء

وذات يوم صرخت؛؛ تحدثنى وكانى والصم سواء

لما لا تعبئ لوجودى وتهتم للغرباء

قلت بوجودك لا ارى غيرك؛؛ وكأن الناس خلف الحجب سجناء

فعينى عن غيرك يا عيونى عمياء

قالت لست عندك من الجوارى ولى كبرياء

قلت دوما كنتى ملكه؛؛ فلا تسمعى للخبثاء

قالت تصر ان تعاملنى ويكأنى من السفهاء

قلت حاشاكى؛؛ وليس طبعى؛؛ هل بكى من داء

قالت غيرك كثير يتمنى قربى؛؛ وساختار من اشاء

اصابنى الذهول والاعياء؛؛ وكأن عقلى قد راح فى اغماء

لا؛؛؛ لست من اركن؛؛ ولا كنت من الضعفاء

اتجهى الى باب الخروج؛؛؛ باب الورود بعد الفناء

وخذى ما شئتى من ورد؛؛ فالورد بعدك الى اختفاء

فساهدم قصرى ولن اعد البناء

فالغدر ميراث فى جنس حواء

ولن تجدى مثلى بل وبعدى تتقدمين الى الوراء

ومن قولتى عنهم كثيرا غيرى؛؛ ان لم يفهموا الدرس فلعمرى عقولهم حمقاء

راقت لاحساسي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]