الكويت الكويتي يحمل آمال العرب في مواجهة ناساف الأوزبكي بنهائي كأس الإتحاد الآسيوي غداً

تتجه أنظار الكرة العربية الآسيوية إلى استاد كارتشي الأوزبكي غداً السبت لمتابعة نهائي النسخة الثامنة لكأس الاتحاد الآسيوي الذي سيجمع فريق أصحاب الأرض والجمهور ناساف وضيفه الكويت الكويتي لتراقب وتتساءل لمن ستكون الغلبة في نهاية هذه المباراة الهامة ... للفريق الأوزبكي المتطور الحالم بالتتويج بأول لقب قاري له أم للفريق الكويتي الخبير الذي يتطلع بالعودة للكويت بتتويج قاري ثان يكحل عيون عشاق الكرة العربية الآسيوية.

جدير بالذكر أنه هذه المرة الأولى التي يصل فيها فريق غير عربي للنهائي منذ انطلاق البطولة عام 2004 ،وهذا ما يشكل إنذار حقيقي للكرة العربية التي بدأت ملامح التراجع تظهر عليها وسبق لأندية الجيش والاتحاد من سوريا وشباب الأردن والكويت الكويتي والمحرق البحريني أن توجوا باللقب مرة واحدة في حين توج الفيصلي الأردني مرتين

تأهل الكويت الكويتي للنهائي قدماً من المجموعة الرابعة بعد أن 11 مباراة فاز بخمس منها و وتعادل ب4 وخسر مباراتين وسجل لاعبوه من الأهداف 15هدفا بينما استقبلت شباكه 11هدفا.

واستهل مبارياته في مجموعته بالفوز على السويق العماني ذهابا 3/1 وتعادل معه إيابا بدون أهداف وخسر من الوحدات الأردني مرتين 1/3 و0/1 وفاز على الطلبة العراقي 1/0 و2/1 وتعادل مع مواطنه القادسية بدور ال16 بنتيجة 2/2 وفاز عليه بركلات الترجيح 3/2 وفي دور الثمانية فاز على موانج التايلندي 1/0 ثم تعادل معه بدون أهداف وتغلب على أربيل العراقي بال دور قبل النهائي 2/0 وتعادل معه 3/3. بينما وصل ناساف للنهائي بقوة عن المجموعة الأولى بعد أن خاض 11 مباراة فاز في 9 مباريات وخسر واحدة وتعادل بمثلها وسجل لاعبوه غلة كبيرة من الأهداف وصلت إلى 35هدفا مقابل 7 أهداف تلقتها شباكه.

واستهل الفريق مبارياته بدوري المجموعات فاز على الأنصار اللبناني مرتين 3/0 و4/1 وعلى ديمبو الهندي مرتين 4/0 و9/0 وعلى التلال اليمني مثلهما بنتيجة 3/2 و7/1 وتابع سلسلة انتصاراته وفاز على الفيصلي الأردني بدور ال16بنتيجة 2/1 و تبادل الفوز مع تشنبوري التايلندي 1/0 وفاز عليه بركلات الترجيح ثم أزاح الوحدات الأردني عن المنافسة وتغلب عليه1/0ذهابا وتعادل معه ايابا 1/1.

من خلال ما تقدم ومن خلال نتائج الفريقين ومستواهما في الأدوار الماضية نجد أنهما ارتقيا بالمستوى الفني من مباراة لأخرى فالفريق الكويتي يملك من الخبرة الجيدة ما تجعله يمتص الضغط الجماهيري الكبير الذي سيؤازر فريقه في إستاد كارتشي.

وإذا عمل المدرب الكويتي على امتصاص فورة أصحاب الأرض في الشوط الأول بالاعتماد على الهدوء والسيطرة على خط الوسط من خلال أداء التوازن الدفاعي والهجومي وتمرير جيد للكرات العرضية والاعتماد على المرتدات والاستفادة من عامل الوقت الذي سيشكل ضغطا نفسيا على ناساف وإذا انتهى الشوط الأول بالتعادل سيلعب الكويتيون بأريحية جيدة في الشوط الثاني حينها سيكون الفوز حليفا لهم إن انطلقوا للهجوم .

أما ناساف الذي فيملك هجوما قويا سجل أغلب أهدافه على فرق ضعيفة أمثال ديمبو الهندي والتلال اليمني وهذا ليس معيارا مرجحا، لكن ذلك لا يمنعنا من القول أنه فريق مجتهد وطموح ومؤهل جيدا بدليل إزاحته للوحدات وتأهله هذا مرتبط بمعنويات عالية كونه سيلعب في ملعبه وبين جماهيره رغم أن تاريخه ليس كبيرا في البطولات الآسيوية وهو ليس فريقا صعبا لكنه بالمقابل ليس سهلا" بدليل أن الكرامة السوري سبق له أن فاز عليه في نسخة 2010.

وسبق للفريقين أن التقيا بدوري المجموعات بدوري أبطال آسيا عام 2002وتعادلا بنتيجة 1/1. ويحلم الكويت الكويتي بإضافة اللقب الثاني له بالبطولة بعد أن حققه عام 2009 ،فيما يحلم الفريق الأوزبكي صاحب السجل الخالي من الألقاب كما ذكرنا آنفا لإنهاء هيمنة الكرة العربية على هذه المسابقة متسلحا بسلاحي الأرض والجمهور وبالتالي التتويج بلقب طال انتظاره أمام جمهور يتوقع أن يزيد عن 20000 ألف متفرج .