لأجل من أعفو عمن ظلمني

هل تتصور الهدية العظيمة التي يهديك أيها الذي يظلمك و أي مصيبة أوقع الظالم نفسه فيها.

و لماذا لا نقبل نحن هذه الهدية بل و نتشبت بها أنها حق فرصة أهداها اليك الله فلا ترد النعمة .

هل عرفت ما هي ؟؟ .

فرصتك في العفو عمن ظلمك ، و لكن هل تعتقد أنك لو سامحته فانت أكرمته او تفضلت عليه.
لا.
إنما أنت تتكرم و تتفضل على نفسك.

لكن كيف ؟.
اذ ظلمك إنسان فأنك أن سامحته و عفوت عنه فإعلم أن الله أكرم منك فإن الله يقابل عفوك عن الظالم بعفوه هه عنك.
لكن لنفترض أن الظالم لم يأتي ليعتذر أو كان مصر على ظلمه ... فنقول : لا علاقة لك اصلا به تاب او لم يتب انت تغتنم الفرصة و تعفو طمع في عفو الله .
لا يهم ان ندم الظالم او لم يندم ان عرف انك غفرت له ام لم يعرف.
المهم أن تعفو فلا تبادل سيئته بسيئة من عندك.
واترك الظالم يواجه قول الله عز و جل: (و ما للظلمين من أنصار)
و قوله: سيعلم الظالمون أي منقلبا ينقلبون.
و قوله: يوم يعض الظالم علي يديه

وقول المصطفى: الظلم ظلمات يوم القيامة

وقول الله عز وجل في الحديث القدسى: أن حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما يا عبادي فلا تظالموا.

و أنعم أنت بمغفرة الله

و لا أجمل من الأستشهاد بقصة ابي بكر الصديق مع مسطح بن أثاثه الذي كان قريب ابي بكر وكان ينفق عليه لأن مسطح كان فقير
فلما خاض في حديث الإفك و أنزل اللة براءة عائشة في القران .
غضب ابو بكر على مسطح فقد ظلم ابنته الصديقة فأنزل الله قوله : (ولأ يأتل أولوا الفضل منكم و السعة أن يؤتوا أولى القرى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم و الله غفور رحيم)

تسلم الايادى على الموضوع الرائغ

بنتظلم وبنسامح

ولما بنظلم مش بنلاقى حد يسامحنا والحمد لله