عندما تنطوي صفحة الأيام !

عندما تنطوي صفحت الأيام سؤال يوجه إلى كل البشر ماذا فعلت اليوم ؟
يقول العبد صليت جميع فروضي والسنن الرواتب وتهجدت في الليل وقراه القران وفي كل وقت اذكرا لله سبحانه وتعالى وأقوم بواجباتي الدنيوية ولله الحمد ساعة لدينك ساعة لدنياك .
أما العبد الأخر يقول أقوم الصبح وأصلي عندما استيقظ ثم أذهب واجلس في مجلس تكثر فيه الغيبة والنميمة وأشاركهم ثم اذهب إلى البيت وأتابع ما يعرض في المحطات وأتنقل من قناة لا أخرى وهكذا اقضي وقتي ثم أنام .
أما العبد الأخر فيقول أذهب إلى كل بيت وأتطلع إلى الأخبار والمشاكل وابحث عن ما هوا جديد لأوشي بها وتكون فاكهه مجلسي وأكون سعيد عندما يفترق الأصدقاء والأحباب وهاذي هي حياتي.
أما العبد الأخر أنا لا أصلي أبدا ووقتي اقضيه مابين الأفلام وجمعه الأصدقاء والسهر والترويح عن النفس ولكن على الرغم من سعادتي إلا أنها سعادة لحظة وتتلاشى لا تستمر طويلا .
أما العبد الأخر يقول اقضي يومي مابين صلاتي وذكري ومشاهده القليل من الأفلام إذا توفرت والمسلسلات وإذا جلست في مجلس الغيبة أشاركهم وأستمع إليهم قليلا ولكني أعود لرشدي واستغفر الله وهكذا أقضي يومي .
و اخيرا كل منى يقضي يومه على حسب نوع نوعه الم يحين الوقت ونستيقظ من سباتنا بقول غدا سأمتنع وأتوب ونرى اليوم ينطوي وصفحات أعمالنا تنقلب لصفحه جديدة ليوم جديد لا نستطيع أن نحظر الممحاة لمسح ما فيها من أخطاء إذا كانت قليله أو تمزيقها إذا كانت كثيرة نرى صفحات أعمارنا تتقلب عند كل يوم وتزيد وأعمارنا تنقص بعد طي كل صفحه ونحن في سبات بكلمة غدا سأفعل ألم يأن الأوان لنستيقظ قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون فتذكر عندما تمزق ورقه التقويم بأن كل يوم يذهب هو من عمرك.