اليس لا اله الا الله مفتاح الجنه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*(& بسم الله الرحمن الرحيم &)*



روى فى الاثر (ان مفتاح الجنة لا إله الا الله) لكن هل كل من قالها استحق ان تفتح له الجنة؟؟؟

قيل لوهب بن منبه رحمه الله :أليس (لا اله الا الله) مفتاح الجنة ؟ قال :بلى ،ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان فإن جئت بمفتاح له اسنان فتح لك ، والا لم يفتح لك.

وجاء عن نبينا (صلي الله عليه وسلم) أحاديث مثيرةتبين بمجموعها أسنان هذا المفتاح ؛ كقوله (صلي الله عليه وسلم): ((من قال : لا اله الا الله مخلصاُ .......)) ، ((مستيقناُ بها قلبه......)) ، (( يقولها حقا من قلبه.......))، وغيرها، حيث علقت هذه هذة الاحاديث وغيرها دخول الجنة على العلم بمعناها، والثبات عليها حتى الممات والخضوع لمدلولها ، وغير ذلك.

ومن مجموع الادلة استنبط العلماء شروطاُ لا بد من توافرها ، مع انتفاء الموانع، حتى تكون كلمة ( لا اله الا الله) مفتاحاُ للجنة وتنفع صاحبها، وهذه الشروط (اسنان المفتاح ) هى:

1- العلم:

حيث لكل كلمة معنى فيجب ان تعلم معنى ( لااله الا الله) علماُ منافياُ للجهل ، فهى : تنفى الالوهية عن غير الله وتثبتها له عز وجل اي: لا معبود بحق الا الله ، قال عز وجل:((الا من شهد بالحق وهم يعلمون )) ، وقال ( صلي الله عليه وسلم ) :((من مات وهو يعلم أنه لا اله الا هو دخل الجنة )) رواه مسلم .


2- اليقين:

وهو ان تستيقن جازماُ بمدلولها ،لانها لا تقبل شكاُ ، ولا ظناُ ، ولا تردداُ ، ولا ارتياباُ بليجب ان تقوم على اليقين القاطع الجازم ، فقد قال (عز وجل) يصف المؤمنون]:(( انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الضالون )) ، فلا يكفي مجرد التلفظ بها بل لا بد من تيقن القلب ، فإن لم يحصل فهو النفاق المحض ، قال (صلي الله عليه وسلم) :(( اشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة )) رواه مسلم


3- القبول:


فإذا علمت وتيقنت ، فينبغي ان يكون لهذا العلم اليقينى اثره ، وذلك بقبول ما اقتضته هذه الكلمة بالقلب واللسان ، فمن رد دعوة التوحيد ولم يقبلها كا كافراُ ن سواء كان ذلك الرد بسبب الكبر ، او العناد ، او الحسد ، وقد قال الله ( عز وجل ) عن الكفار الذين ردوها استكباراُ :(( إنهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون )) .


4- الانقياد:

للتوحيد انقيادا تاما ، وهذا هو المحك الحقيقي ، والمظهر العلمى للايمان ، ويتحقق هذا بالعمل بما شرعه الله (عز وجل ) ، وترك ما نهى عنه كما قال ( عز وجل ): (( ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقي والى الله عاقبة الامور)) ، وهذا هو تمام الانقياد .

5- الصدق:

فى قولها صدقا منافياُ للكذب فإن من قالها بلسانه فقط وقلبه مكذب لها فهو منافق ، والدليل قوله (عزو جل ) فى ذمه للمنافين : (( يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم )).

6- المحبة:

فيحب المؤمن فى هذه الكلمة ، ويحب العمل بمقتضاها ، ويحب اهلها العاملين بها ، وعلامة حب العبد ربه هو تقديم محاب الله وان خالفة هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله ، ومعاداة من عاداه ، اتباع رسول الله (صلي الله عليه وسلم) واقتفاء اثره ، وقبول هداه.

7-الاخلاص :

بأن لا يرد بقولها الا وجه الله تعالى ، قال ( عز وجل ) : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)) ، وقال (صلي الله عليه وسلم) : (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغى بذلك وجه الله )).ومع هذه الشروط مجتمعه ، لابد من الاقامة على هذه الكلمات والثبات عليها حتى الموت

العفو احبائي
انا الممتنه لكم على الاهتمام و التشجيع مشكورين